قصة الزبير بن العوام حواري الرسول

قصة الزبير بن العوام حواري الرسول .. يُسعد “موقع قصصي” أن يقدم قصة الزبير بن العوام حواري الرسول صلَّ الله عليه وسلم، ولفظ “حواري” معناه: نصير ومؤيد وصديق لصاحبه، ونجد أن القرآن الكريم.

قد أستخدم هذا اللفظ وأطلقه على أصحاب سيدنا عيسى عليه السلام لأنهم قد تحملوا معه العناء ونصروه وأخلصوا له كل الإخلاص.

وقد قال الرسول صلَّ الله عليه وسلم عن الزبير في الحديث الصحيح ” إنَّ لكل نبي حواريّ وإنَّ حواريّ الزبير بن العوام” فكيف كانت حياة هذا الصحابي الجليل الذي كان من الذين بشرهم الرسول بالجنة.

وما الذي فعله ليكون في هذه المكانة العالية؟ هذا ما سوف نتعرف عليه في السطور القادمة، فتابعوا معنا.

مولد ونسب الزبير بن العوام رضي الله عنه :-

  • كان ميلاد الزبير رضي الله عنه في العام الثامن والعشرون قبل هجرة النبي الشريف، وكان ميلاده في المدينة المنورة.
  • ووالده هو شقيق السيدة خديجة بنت خويلد أم المؤمنين رضي الله عنها وأرضاها وزوجة الرسول صلَّ الله عليه وسلم.
  • أما والدته هي صفية بنت عبد المطلب رضي الله عنها وهي شقيقة والد الرسول صلَّ الله عليه وسلم.
  • وزوجة الزبير هي السيدة أسماء بنت أبي بكر الصديق التي كانت تلقب بذات النطاقين بسبب أنها كانت تحمل الطعام للنبي الكريم.
    • ولوالدها أثناء وجودهما في غار ثور خلال الهجرة النبوية الشريفة، وهكذا كان النسب مُشرفًا من الأب والأم والزوجة أيضًا.
    • فكان مُحاطًا بمجموعة عظماء لذلك كانت النبتة طيبة فأصبح الزبير بن العوام امتدادًا لهذه النبتة.

دخول الزبير بن العوام رضي الله عنه في الإسلام :-

  • دخل الزبير رضي الله عنه في الإسلام وهو لا يزال طفلًا، فلم يكُن يبلغ الثانية عشر، ويقول الزبير بن العوام عن حب الرسول.
    • أنه منذ أن نطق الشهادتين وشعر بأن حب الرسول يجري في شرايينه مجرى الدم، وكانت له رضي الله عنه.
    • وأرضاه العديد الكثيرة التي دلت على حبه الشديد للنبي صلَّ الله عليه وسلم.
  • فذات يوم سمع أن النبي تعرض للأذى فما أن سمع ذلك حتى حمل سيفه وذهب لكي يسنه ليكون بذلك أول من يحمل سيف في الإسلام.
    • ثم خرج في صفوف الكفار وعندما رأى النبي جثّ على ركبتيه وهو يبكي من الفرحة بأن الرسول معافًا سالمًا.
    • وقد شهد مع النبي العديد من الغزوات كان فيها نعم البطل ونعم الشجاع.

بطولات الزبير بن العوام رضي الله عنه :-

إن للزبير بن العوام بطولات لا تعد ولا تحصى، نذكر منها على سبيل المثال وليس الحصر ما يلي:

  • شارك مع النبي في كل الغزوات التي قام بها، وفي غزوة الخندق كان للزبير رضي الله عنه موقف مشهور.
    • فقد وقف الرسول عليه الصلاة والسلام بين المسلمين يطلب أحد منهم ليذهب ويأتيه بخبر الجيش الذي كان في الطريق.
    • فسارع الزبير يعلن إستعداده لأن يقوم بتلك المهمة، وردد رغبته ثلاثة مرات.
    • وهنا ذكر النبي حديثه عنه أنه لكل نبي حواري وإن حواري هو الزبير بن العوام.
  • في غزوة خيبر التي كانت ضد اليهود قام الزبير بمبارزة ياسر الذي كان من الجنود اليهود وقتله هو وشقيقه الذي كان يدعى مرحب.
    • في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه كان الزبير بن العوام هو السبب في نصرة جيش المسلمين على الأعداء.
    • حيث ذهب إلى جيش عمرو بن العاص بمدد من الأسلحة والطعام مما جعل الجيش لديه مؤن وأسلحة.
  • والجدير بالذكر أنه كان واحدًا من الستة الذين وقع إختيار عمر بن الخطاب رضي الله عنه عليهم.
    • لكي يتشاوروا ويختاروا خليفة بعد عمر بن الخطاب لأنه كان وشيك الموت.

لمحات مضيئة من حياة الزبير بن العوام :-

هناك العديد من اللمحات المضيئة في حياة الصحابي الجليل نذكر منها على سبيل المثال ما يلي:

  • أسلم على يد أبو بكر الصديق رضي الله عنهما.
  • كان من أوائل المسلمين الذين دخلوا الإسلام، فقد دخل الإسلام وهو صبي صغير.
  • تزوج الزبير من أسماء بنت أبي بكر الصديق وأنجب منها عبد الله بن الزبير رضي الله عنهما.
    • الذي كان له هو الآخر دورًا كبيرًا في عهد الخلفاء الراشدين.
  • شارك في كل الفتوحات الإسلامية في عهد الخلفاء الراشدين.
  • كان الرسول صلَّ الله عليه وسلم يقول له في أثناء غزوة بدر “بأبي وأمي”.
  • كان الزبير بن العوام يتمتع بعدة مكارم للأخلاق، فكان دائمًا يتوكل على الله في كل شيء وكان مطيع إلى أبعد الحدود.
    • لأي أمر من الرسول صلَّ الله عليه وسلم، فهو واحد من الأبطال الذين إلتفوا حول الرسول صلَّ الله عليه وسلم.

وفاة الزبير بن العوام :-

  • توفي الزبير بن العوام رضي الله عنه وأرضاه في الأيام التي حدثت فيها فتنة في عهد سيدنا عثمان بن عفان رضي الله عنه.
  • وخاصًة بعد مقتل عثمان بن عفان، فقد طالب الزبير بضرورة القصاص من الذين قتلوه وفي أثناء المعركة .
  • قتل الزبير رضي الله عنه على يد رجل يدعى ابن جرموز، وتوفي رضي الله عنه وأرضاه شهيدًا.

الدروس المستفادة من قصة الزبير بن العوام حواري الرسول :-

  • ضرورة التحلي بالشجاعة والقوة والأمانة.
  • الإجتهاد في أداء العبادات والأخذ بسُنة الرسول صلَّ الله عليه وسلم.
  • طاعة وحب الله ورسوله.

وهكذا متابعينا نكون قد قدمنا لكم قصة حواري الرسول صلَّ الله عليه وسلم الزبير بن العوام كاملة، نتمنى أن تكونوا قد إستفدتم وتعلمتم منها وأخذتم من سيرة هذا الصاحبي الجليل.

أسوة حسنة تيسرون عليها في حياتكم، نرجو أن تتابعونا دائمًا في قسم قصص الأنبياء وأن تنشروا المقال على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تعُم الفائدة على الجميع.

قصص ذات صلة