قصة إسلام النجاشي
يتساءل الكثيرون حول قصة إسلام النجاشي كاملة، حيث تعتبر من أعظم القصص، والتي تحتوي على الكثير من المعلومات والفوائد للمسلمين، والنجاشي هو ملك الحبشة.
وقد توفى قبل الفتح بعد أن أسلم، وقد صلى عليه النبي صلى الله عليه وسلم صلاة الغائب لأنه لم يراه، ويقال أن النبي صلى الله عليه وسلم، قد شعر بالحزن عندما علم بوفاته.
قصة إسلام النجاشي
ورد في البخاري عن أبي هريرة أن رسول الله عندما سمع خبر وفاة النجاشي، قد خرج بهم إلى المصلى، وكبر عليه أربع تكبيرات، قصة إسلام النجاشي هي:
الفصل الأول من هو النجاشي
هو أطحمة بن أبحر النجاشي وكان ملك الحبشة، وأطلق عليه لقب النجاشي.
حيث كان أول من أسلم من الملوك، وتوفى النجاشي في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويقال أنه كان ينتمي إلى الديانة المسيحية قبل أن يدخل إلى الإسلام، وقد صلى رسول الله صلاة الجنازة عليه عندما توفى.
شاهد أيضًا: قصة حذيفة بن اليمان
الفصل الثاني هجرة المسلمين إلى الحبشة
في بداية السنة الخامسة من الهجرة النبوية، تعرض المسلمين إلى الكثير من الاضطهاد والأذى، وكانوا يتعرضون إلى التعذيب من الكفار.
وكان النجاشي حينها ملك الحبشة وكان يعتنق الدين المسيحي وكان يعرف بأنه ملكًا عادل.
فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم المسلمين بالهجرة إلى الحبشة.
وبالفعل نفذ المسلمين أمر رسول الله وتوجه 12 رجلًا، و4 نساء إلى الحبشة.
وكان على رأسهم الصحابي الجليل عثمان بن عفان وزوجته رقية بنت محمد صلى الله عليه وسلم.
الفصل الثالث وصول المسلمون إلى الحبشة
وصل المسلمون إلى الحبشة بعدما خرجوا في وقت متأخر من الليل، حتى لا يراهم الكفار ويذهبون خلفهم.
وعلى الرغم من ذلك شعر آل قريش بمحاولة توجه المسلمون إلى الحبشة، وذهبوا خلفهم، وقرروا اللحاق بهم.
ولكن الحبشة كانت مملكة قوية بقيادة النجاشي، فقررت قريش إرسال وفد إلى الحبشة تطالب فيه برد المسلمين إليهم.
الفصل الرابع ذهاب عمرو بن العاص إلى النجاشي
كان من المعروف عن النجاشي أنه عادل، لهذا قررت قريش إرسال أكثر الرجال المقربين له، وأكثرهم قدرة على التحدث بلباقة.
ولهذا ذهب عمرو بن العاص ومعه عبد الله بن أبي ربيعة، وقد أرسلت قريش معهم الكثير من الهدايا.
لكي يوافق النجاشي على تسليم المسلمين لهم، وكانت الهداية بمثابة رشوة، ودخل عمر بن العاص على النجاشي وقدم الهدايا له.
ثم بدأ بالتحدث عن المسلمين وأخبره أنهم دخلوا إلى الحبشة وأنهم سفهاء، لأنهم مخالفين لدين آبائهم.
الفصل الخامس طلب قريش بتسليم المسلمين لهم
وأكمل عمر بن العاص حديثه قائلًا أنه يرغب في ردهم، ولكن لأن النجاشي ملكًا عادلًا رفض أن يسلم المسلمين دون الاستماع لهم.
ولأنه لم يرغب في الاستماع إلى حديث طرف واحد “قريش”، قرر أن يكون هناك متحدث رسمي عن كل فريق.
فاختار المسلمين جعفر بن أبي طالب أن يكون المتحدث عنهم، وفي الجهة الأخرى كان قوم قريش بقيادة عمرو بن العاص.
الفصل السادس المناظرة بين قريش والمسلمين
اجتمع النجاشي بقريش والمسلمين لإجراء المناظرة، وفي وسط الاجتماع سأل النجاشي عن الدين الإسلامي.
فتحدث جعفر بن أبي طالب عن العادات، التي يتبعها قريش بعبادة الأصنام.
وعن العادات التي يتبعها الإسلام بتوحيد الله عز وجل، وظل يتحدث عن الإسلام وفضله، والظلم.
والاضطهاد الذي يتعرض له المسلمين من قبل قريش والكفار، وطلب جعفر من النجاشي أن يكون عادلًا.
الفصل السابع استماع النجاشي إلى القرآن الكريم
عندما كان يتحدث جعفر بن أبي طالب كان يستمع له النجاشي بتركيز كبير.
وبدأ يشعر بالفرق بين الإسلام والحياة الجاهلية التي يعيشها آل قريش، فصدق المسلمين، وطلب من جعفر أن يقرأ له من القرآن.
فبدأ جعفر بقراءة القرآن الكريم وتأثر النجاشي وبكى، ورفض تسليم المسلمين، وقام برد الهدايا إلى قريش.
الفصل الثامن دخول النجاشي في الإسلام
قام النجاشي بالتحدث إلى جعفر بن أبي طالب وسأله عن ربه، فأجابه جعفر أن الله عز وجل هو الذي بعث لهم رسولًا.
وأنه هو الرسول الذي بشر به عيسى عليه السلام والذي يدعى أحمد.
فسأله النجاشي عن سيدنا عيسى في الدين الإسلامي، فأخبره جعفر أنه روح الله، وكلمته التي أخرجها من مريم العذراء.
فقال النجاشي لرجال دولته والقسيسين أن الدين الإسلامي يطابق ما يعرفونه عن دينهم، وشهد النجاشي أن لا إله إلا الله وأن محمدًا رسول الله.
اقرأ أيضًا: أول معركة بحرية إسلامية
الفصل التاسع وفاة النجاشي
توفى النجاشي في شهر رجب في السنة التاسعة من الهجرة، وعندما علم رسول الله صلى الله عليه وسلم بوفاته.
توجه إلى الصحابة، وقال “اخرجوا للصلاة على أخ لكم قد مات بغير أرضكم”.
فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم وتبعه الصحابة الكرام ووقفوا في صفوفهم، ثم صلوا على النجاشي صلاة الغائب.
الدروس المستفادة من قصة إسلام النجاشي
هناك الكثير من الدروس المستفادة من قصة النجاشي مثل:
- العدل أساس الملك فعلى الرغم اختلاف دين النجاشي، لكنه لم يوافق على تسليم المسلمين لقريش.
- الله عز وجل يقف بجانب عباده المؤمنين، وينصرهم على الكافرين.
- بكاء النجاشي بعد استماعه إلى القرآن الكريم، يدل على عظمة، وقدرة الله عز وجل في تغيير القلوب.
شاهد من هنا: قصة جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين
وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة إسلام النجاشي وعدله في الملك، وجدير بالذكر أن أصحمة النجاشي ولد في 560 ميلاديًا وعاش في مملكة أكسوم، وكان ملك الحبشة في عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم، وتميز بعدله في الحكم وعدم التفريق بين أحد.