قصة حذيفة بن اليمان

قصة حذيفة بن اليمان التي تعد من أعظم القصص التي يمكن قراءتها، حيث يعتبر بطل هذه القصة أحد المبشرين بالجنة، والذي قضى حياته في المدينة، وتوفى في المدائن عام ستة وثلاثين هجريًا.

وقد قام حذيفة بالعديد من المعارك والغزوات التي منها غزوة الخندق، لذا سوف نتناول في هذا المقال كلا ما يخص حذيفة، وسيرته والغزوات التي قام بها.

قصة حذيفة بن اليمان

لهذا الصحابي الجليل الكثير من الأحداث التي مر بها طول حياته، لكي نتعرف على شخصية هذا الصحابي، يجب أن نعرف تلك الأحداث التي تتمثل في النقاط الآتية:

  • يعد حذيفة هو من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، الذي ولد في مكة في العقد السادس ميلاديًا، لكن لم يستمر بها.
  • سافر حذيفة بن اليمان إلى المدينة مع أبويه وهناك عاش، وتوفى في عام 656 ميلاديًا، وتم دفنه في جامع سلمان الفارسي.
  • أيضًا لقب بأبي عبد الله، وتدعى أمه الرباب بنت كلب وأبوه اليمن حسيل بن جابر، كما أنه يعرف بصاحب سر الرسول صلى الله عليه وسلم، ولغته هي اللغة العربية، كما أنه يعد أحد المبشرين بالجنة.

شاهد من هنا: قصص وروايات رومانسية مثيرة

نسب حذيفة بن اليمان

لحذيفة بن اليمان نسب عظيم ينتمي إليه، فيعد السبب في هذا النسب هروب والده إلى منطقة يثرب، وهذا ما نشاهده معًا كما يلي:

  • لقد هرب أبوه إلى منطقة تدعى يثرب بعد أن قتل رجلاً ما، وهناك تحالف مع بني عبد الأشهل، كما أنه لقب باليمان، ذلك بسبب حلفه اليمانية.
  • كما قد تزوج منهم امرأة تدعى باسم الرباب، فأنجب منها الكثير من بينهم حذيفة وسعد وغيرهم.
  • ثم أسلمت وبايعت الرسول صلى الله عليه وسلم، كما أنها أيضًا لها ابنتين هما فاطمة وأم سلمة.

سيرة حذيفة بن اليمان رضي الله عنه

لحذيفة رضي الله عنه أحداث مر بها، بواسطتها بنيت سيرته، فمن تلك الأحداث التي عاش فيها، ما يلي:

  • قد واجه والده الكثير من المشاكل، منها مشكلة القال، التي كانت السبب في هروبه من مسكنه، مما جعله يترك مكة، ويرجع إلى يثرب.
  • عندما جاء الرسول صلى الله عليه وسلم إلى يثرب يدعو للإسلام، فجاءه اليمان، والبعض من أهل يثرب لكي يأمنوا بدعوته.
    • لكن لم يكن بينهم حذيفة، لأنه أسلم قبل أن يرى الرسول صلى الله عليه وسلم.
  • أما عندما قابل الرسول صلى الله عليه وسلم، قال له هل يعتبر من الأنصار أم من المهاجرين؟
  • فقال له الرسول إنه يعتبر من الأنصار والمهاجرين، ذلك قد جعل حذيفة بن اليمان يُعرف بسر الرسول.
    • لأن الرسول صلى الله عليه وسلم أخبره بالكثير من المنافقين ولكن حافظ هذا السر.
  • كما كان عمرو بن الخطاب، عندما كان يصلى على إحدى الموتى.
    • كان يسأل أولا عن حذيفة، هل موجود أم لا، وكان يسأله أيضًا هل الميت من المنافقين أم لا.

يوم أحد

كان لهذا اليوم  تأثير كبير على تغير حياة حذيفة بن اليمان وشخصيته، فمن تلك الأحداث التي حدثت في تلك اليوم، موت والده، وهذا ما نلاحظه  كما يلي:

  • كان في ذلك اليوم قد رأى حذيفة موت والده أمام عينيه خطأ، من قبل المسلمين، وكانت السيوف تنغرز في جسمه، فصاح حذيفة بأعلى صوته أبي أبي، لكي ينقذه لكن مات والده، فعندما علم المسلمون بذلك، حزنوا حزنًا شديدًا.
  • فقام حذيفة يوسيهم بنظرة إشفاق عليهم، ثم انطلق بسيفه ليقاتل ويقوم بواجبه، وبعد انتهاء المعركة.
  • قد علم الرسول صلى الله عليه وسلم بذلك، فقام بالتصديق على والده، مما أدى ذلك على ازدياد حبه للرسول.

تولية حذيفة بن اليمان على المدائن

كانت تولية حذيفة على المدائن لها تأثير كبير على المسلمين، حيث:

  • قام عمرو بن الخطاب بتعيين حذيفة حاكم على المدائن، فقام عمرو باختيار حذيفة.
    • ومن هنا أخبر الناس بالحاكم الجديد، فعندما خرج المسلمين.
    • فلم يجدوا إلا رجل فقير فوق حمارة معه رغيف عيش يأكل فيه.
  • ومن هنا قال حذيفة إياكم ومواقف الفتن، فقالوا له وما هي الفتن، قال إن يدخل أحدكم على الأمير.
    • فيصدقه بالكذب، أي يقول ما ليس فيه، فكانت تلك البداية من أصدق التعبيرات التي تقال للحاكم الجديد.
  • قام حذيفة بعد أن تولى الحكم على المدائن بالكثير مع الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • وكان دائما بجانب النبي ماعدا معركة بدر، لأنه في ذلك الوقت كان لم يوجد في المدينة.

اقرأ أيضًا: قصة الأميرة حارسة الإوز

وفاة حذيفة بن اليمان

كان موت حذيفة له تأثير كبير على نفسه وعلى المسلمين حوله، كما يلي:

  • بكى حذيفة بما شديد عندما جاءه الموت، فسألوه بعض المسلمين ما الذي يبكيك.
    • قال إني لا أبكي على الدنيا، ولكني أبكي لأني لا أدري ما الذي أقدم علي هل هو سخط أم رضى.
    • وعندما دخل عليه بعض أصحابه ومعهم الأكفان.
  • سألهم أين الكفن؟ قالوا له هذا، قال لهم هذا كله كفن، أنا يكفيني لفافتين دون قميص من الداخل.
    • ذلك لأنه لا يترك كثير في القبر، ثم قام بتمتمة بعض الكلمات قبل موته.
    • وقد توفى في العام الهجري 36، ودفن في المدافن، بعد عثمان بن عفان بفترة تصل إلى أربعين ليلة.

الدروس المستفادة من هذه القصة

لتلك القصة مجموعة من الدروس المستفادة منها كما يلي:

  • من أهم الدروس المستفادة الضرورية للمسلم أن يتصف بالصدق، والشجاعة، والصفات الجميلة.
  • أيضًا يجب على المسلم أن يحفظ العهود والأسرار.
  • يجب على المسلم أن يأخذ الصاحبين قدوة لهم.

تابع أيضًا: قصص وعبر من القران الكريم

من خلال قصة حذيفة بن اليمان، نكون قد عرفنا أنه في عام 1933 ميلاديًا تم وصول مياه نهر دجلة إلى القبر.

فقد قام حذيفة بمشاركة كل المعارك، التي خاضها الرسول صلى الله عليه وسلم ما عدا معركة بدر، لأنه في ذلك الوقت كان حذيفة خارج المدينة، وهنا وقع أسير عند قريش.

قصص ذات صلة