أول معركة بحرية اسلامية

أول معركة بحرية اسلامية هي عبارة عن معركة ذات الصواري، والتي فيها استطاع المسلمون تحقيق النصر على البيزنطيين، وأيضًا الانتهاء من عصر الدولة البيزنطية، ويرجع سبب تسميتها بهذا الاسم نسبةً إلى زيادة صواري السفن أو كما يقال إلى مكان حدوث المعركة.

أول معركة بحرية اسلامية

تعدْ أول معركة بحرية في الإسلام هي معركة ذات الصواري، ومن أهم المعلومات عنها ما يلي:

  • قامت المعركة في العصور الوسطى سنة 655 ميلاديًا.
  • كانت الإمبراطورية البيزنطية هي المسيطرة على منطقة البحر المتوسط، وامتدت إلى شبه جزيرة البلقان، وأيضًا بعض الجزر المجاورة.
  • استطاع البيزنطيون أيضًا السيطرة على منطقة وسط وجنوب إيطاليا.
  • تميز أسطول البيزنطيين بضخامته، واحتوائه على العديد من القواعد البحرية.
  • لعبت الدولة دور كبير في صناعة السفن لعدة مدن أخرى منها القسطنطينية، وسرقوسة وقرطاجة وعكا.
  • تحتوي الإمبراطورية البيزنطية على عدد من السفن التجارية لتقوم بنقل الجنود، وتمدهم بما يحتاجونه.
  • تحكم في منافذ البحر المتوسط في ذلك الوقت هي مصر والقسطنطينية وسبتة، وقد منعوا دخول التجارة الخارجية في منطقة البحر المتوسط.
  • استطاع البيزنطيون فرض سيطرتهم، والتوسع في تجارتهم، حتى انتشرت في جميع أنحاء العالم.
  • أثناء الفتوحات الإسلامية التي يقوم بها المسلمون خاصًة في بلاد الشام، وجدوا أن الأسطول البيزنطي يشكل خطرًا كبيرًا على الفتوحات الإسلامية.
  • قام المسلمين بالتفكير في إنشاء أسطول إسلامية، وأول من رشح ذلك معاوية بن أبي سفيان، وقد تم بناؤه في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
  • قام المسلمون بإدخال السلاح البحري، مما هدد البيزنطيون.
  • بدأت العمليات البحرية للأسطول الإسلامي تغزو منطقة جزر البحر المتوسط لتأمين بلاد الشام ومصر.
  • وانطلقت أيضًا حملات الأسطول الإسلامي ضد الأسطول البيزنطي فيما يعرف بمعركة الصواري.

شاهد أيضًا: قصص أطفال قبل النوم عن الكرم

أسباب معركة ذات الصواري البحرية

هناك بعض الأسباب التي أدت إلى قيام معركة ذات الصواري بين المسلمين والبيزنطيين ومنها:

  • بعد أن قام المسلمين ببناء الأسطول الإسلامي، وبدأت كثير من الغزوات، وآخرها غزو الجزيرة، وبعدها قام البيزنطيون بالاتجاه نحو البحر والبدء في المعارك البحرية من جديد، بعد أن توقفت سنة ،645 وفشلت في معركة الإسكندرية.
  • قام قنسطانز الثاني، والذي يعد هو خليفة هرقل ببناء أسطول بحري كبير، يحتوي على أكثر من 800 سفينة شراعية.
  • اقترب الأسطول الذي بناه قنسطانز مع أسطول المسلمين، والذي كان يحتوي على 200 سفينة وخذه بداية للموقعة البحرية ذات الصواري.
  • ذكر المؤرخون أن المسلمين العرب استطاعوا مواجهة الإمبراطورية البيزنطية.
    • وقاموا بهزيمة الأساطيل الخاصة بهم، وغزو جزر منطقة الشرق في البحر المتوسط.
  • قال أيضًا المؤرخون أن الخوف الذي ظهر على البيزنطيون وقنسطانز تحديدًا جعله قام بجمع عدد كبير من المراكب لمواجهة الأسطول الإسلامي للعرب، وكان الهدف أيضًا غزو مدينة الإسكندرية.
  • كانت هذه المعركة بمثابة انتقام للبيزنطيين بعد أن قام المسلمون باستهداف سكان إفريقيا، واسترداد مصر مرة أخرى.
  • ذكر المؤرخ ثيوفانس وهو من أصل بيزنطي أن معاوية بن أبي سفيان قام بإعداد الجيش لغزو ومحاصرة القسطنطينية.

بالرغم من هجوم النصرانيان على السجون وهروب المحتجزين وقتل رئيس المنطقة واستطاع حصار المدينة والأسطول الذي كان يقيم فيه قنسطانز.

  • ذكر المؤرخون أيضًا أن سبب قيام المسلمين بهذه المعركة هو عدم حصولهم على كمية من الأخشاب الذين يحتاجونها في صناعة سفنهم، حيث قامت المعركة تحديدًا في ساحل الأناضول.

اقرأ أيضًا: قصة بحيرة البجع السوداء طويلة وجميلة

كيف دارت أحداث المعركة

دارت أحداث المعركة بين الأسطول الإسلامي، والبيزنطي كالتالي:

  • ذهب نصف الجيش من المسلمين تحت قيادة بسر بن أبي أرطأة، وتوجهوا إلى البر ويتأكدوا أن العدو ليس متربص لهم في هذه المنطقة.
  • بدأت المعركة بينهم رميًا بالسهام عندما اقتربت المسافة بينهم.
  • تبادل الأسطولين التبادل بالحجارة وخصوصا في الجزء العلوي من الصواري مكان لاستقبال ضربات العدو، والصعود اليها لرمي الحجارة عليهم.
  • عند الانتهاء من الحجارة قام الجنود العرب بربط الأسطول الخاص بهم بأسطول البيزنطيين، ليبدأ القتال وجهًا إلى وجه بينهم باستخدام السيوف.
  • بعد كثير من القتال والصراع بين الأسطولين، والقوة التي كان يتمتع بها الجنود البيزنطيين، إلا أن استطاع المسلمون الانتصار والفوز بالمعركة.

أسباب تسمية المعركة بهذا الاسم

يعود أسباب تسمية المعركة بهذا الاسم إلى عدة أسباب يمكن حصرها فيما يلي:

  • أُطلق على المعركة بالصواري نسبةً إلى كمية الصواريّ التي كانت في المعركة.
    • والتي كانت بعدد كبير جدا سواء من العرب أو البيزنطيون.
  • ذكر بعض المؤرخون أيضًا أن سبب التسمية، بسبب الموقع الذي حدث فيه المعركة.
  • عرف الموقع الذي كان قريب من مكان المعركة بوجود كثير من الأخشاب، التي كانت تدخل في صناعة السفن.
    • والتي كان يحتاجها المسلمين، ويطلق على هذا المكان باسم ساحل الأناضول.
  • نتج عن هذه المعركة هزيمة البيزنطيون، وانتصار العرب المسلمين بالرغم من القوة، والسيطرة التي كانوا يمتلكونها.
  • أكثر ما ساعد العرب في المعركة هو الإيمان بالله، وتمسكهم بعقيدة الإسلام.
    • وكيفية التعامل مع الجيش في هذه الأمور.

الدروس المستفادة من هذه المعركة

هناك بعض الدروس التي كانت السبب في الفوز بالمعركة بالرغم من قوة العدو، ومنها ما يلي:

  • يجب تجهيز الجنود بالمعدات اللازمة، والتحفيز الروحي، والمعنوي لهم، حتى لا يضعفوا أمام قوة العدو.
  • التخطيط الجيد، ووجود قائد قوي حتى تسير الأمور كما خطط لها، ولا يحدث أثناء المعركة أي مفاجآت من العدو.
  • بعد المعركة حرص المسلمون على تعلم علوم البحر، وكيفية صناعة السفن، وتغيير أساليب القتال السابقة.

تابع من هنا: قصة عكرمة بن ابي جهل في معركة اليرموك

وفي نهاية هذا المقال نكون قد ذكرنا أول معركة بحرية إسلامية ذات الصواري التي كانت بمثابة اختبار لهم وقوتهم وعقيدتهم الإسلامية، ومن أهم أسباب الانتصار الخطة، التي تم وضعها وكيفية التعامل أمام العدو بخطة محكمة.

قصص ذات صلة