قصة جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين
قصة جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين.. هو أحد الصحابة العظماء، وكان قائدًا مسلمًا وكان من الأوائل الذين دخلوا في الإسلام وينتمي نسبه الشريف إلى النبي صلَّ الله عليه وسلم فهو ابن عمه وواحد من وزرائه.
فقد قال النبي صلَّ الله عليه وسلم ” إِنَّهُ لَمْ يَكُنْ نَبِيُّ قَبْلِي إِلا قَدْ أُعْطِيَ سَبْعَةَ رُفَقَاءَ نُجَبَاءَ وَوُزَرَاءَ ، وَإِنِّي أُعْطِيتُ أَرْبَعَةَ عَشَرَ : حَمْزَةُ ، وَجَعْفَرٌ ، وَعَلِيٌّ ، وَحَسَنٌ ، وَحُسَيْنٌ ، وَأَبُو بَكْرٍ ، وَعُمَرُ ، وَعَبْدُ اللَّهِ بْنُ مَسْعُودٍ ، وَأَبُو ذَرٍّ ، وَالْمِقْدَادُ ، وَحُذَيْفَةُ ، وَسَلْمَانُ ، وَعَمَّارٌ ، وَبِلالٌ ”
وجعفر رضي الله عنه هو شقيق علي بن أبي طالب، وقيل عنه أنه كان أكثر الناس شبهًا بالرسول في الخُلُق والخِلقة، فمن هو هذا الصحابي الجليل الذي لُقب بذي الجناحين ؟ هذا ما سوف نتعرف عليه من خلال هذا الموضوع الذي يقدمه لكم “موقع قصصي” فتابعوا معنا.
قصة جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين:-
- هكذا ولد جعفر رضي الله عنه وأرضاه في العام أربعة وثلاثون قبل الهجرة، وقد كانت ولادته.
- في مكة بشبه الجزيرة العربية ووالده هو أبو طالب بن عبد المطلب من قبيلة قريش.
- أما أشقائه فكانوا عُقيل وطالب وعلي وجومانا وفاختة، وكانت زوجته هي أسماء بنت عميس أما أولاده فهم: عبد الله ومحمد وعون ونعمى.
- وقد كانت له رضي الله عنه وأرضاه هجرتين، واحدة إلى المدينة المنورة وكان هذا في يوم فتح خيبر أما الهجرة الأخرى.
- فكانت إلى الحبشة، وقد قام الرسول صلَّ الله عليه وسلم بمآخاته مع معاذ بن جبل.
إسلام جعفر بن أبي طالب :-
- هكذا دخل جعفر رضي الله عنه الإسلام ويعتبر من الأوائل الذين دخلوا فيه فقد كان رقم إثنين وثلاثين من بين المسلمين الذين دخلوا في دين الله.
- أما عن الهجرة التي قام بها إلى الحبشة فقد كانت عندما أدرك النبي صلَّ الله عليه وسلم أن أصحابه يصيبهم بلاء عظيم.
- فقال لأصحابه إن ذهبتم إلى الحبشة فسوف تكونون في أمان فبها ملك عادل لا يظلم أحد أبدًا لأنها أرض الصدق.
- وعليكم البقاء هناك حتى يجعل الله لنا مخرجًا، وكانت الهجرة إلى الحبشة من أوائل الهجرات في الدين الإسلامي.
- وكان أول مَن بادر بهذه الهجرة عثمان بن عفان رضي الله عنه وأرضاه.
- وغيره من الصحابة رضي الله عنهم جميعًا، ثُمَّ بعد ذلك هاجر جعفر بن أبي طالب
- هكذا قد تزعم جعفر الوفد الذي ذهب إلى الملك النجاشي في الحبشة، وشرح له مع الصحابة مبادئ الدين الإسلامي.
- وكانت لكلماته البليغة الأثر الكبير في نفس الملك حتى دخل في الإسلام.
- وأعلن أنه قد دخل الدين الإسلامي، لأن هذا الدين يدعو إلى ما كان يدعو إليه سيدنا عيسى عليه السلام.
بطولات جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين :-
- لم يكن لقب ذي الجناحين هو اللقب الوحيد الذي يطلق على جعفر رضي الله عنه وأرضاه.
- فقد أطلق عليه الرسول صلَّ الله عليه وسلم لقب أبو المساكين، لأنه كان دائمًا يُعطي المساكين ويجالسهم.
- بل ويخدم الكبار والمرضى منهم، وقد كان رضي الله عنه وأرضاه قوي شجاع ولا يخشى الموت في المعارك.
- هكذا في معركة مؤتة تولى جعفر مسك الراية بعد أن أستشهد مَن كان يحملها من الصحابة، حتى جاء أحد الكفار.
- وقطع يده اليمنى فأخذ الراية بيده اليسرى، وقد قطعها أحد المشركين أيضًا، ولم يجد جعفر رضي الله عنه.
- وأرضاه سوى عضده ليمسك به الراية، فإذا بأحد المشركين يقتله بسيفه فشقهُ نصفين فأستشهد جعفر رضي الله عنه على الفور.
- وعندما ذهب إليه الرسول والصحابة قال الرسول صلَّ الله عليه وسلم لهم: ” اسْتَغْفِرُوا لأَخِيكُمْ جَعْفَرٍ.
- فَإِنَّهُ شَهِيدٌ وَقَدْ دَخَلَ الْجَنَّةَ ، وَهُوَ يَطِيرُ فِيهَا بِجَنَاحَيْنِ مِنْ يَاقُوتٍ حَيْثُ شَاءَ مِنَ الْجَنَّةِ “.
- وقد ذكر أبو هريرة رضي الله عنه أن الرسول صلَّ الله عليه وسلم.
- قال: ” رَأَيْتُ جَعْفَرَ بْنَ أَبِي طَالِبٍ مَلَكًا يَطِيرُ مَعَ الْمَلائِكَةِ فِي الْجَنَّةِ بِجَنَاحَيْنِ “.
حزن الرسول على إستشهاد جعفر بن أبي طالب :-
- هكذا حزن الصحابة رضي الله عنهم وأرضاهم على إستشهاد جعفر حزنًا كبيرًا، بل والأكثر من ذلك أن الرسول صلَّ الله عليه وسلم.
- قد بكى وقالت عائشة رضي الله عنها أنها رأت الحزن في عين الرسول على مقتل جعفر.
- وعندما سألته لماذا يبكي فأبلغها عن جعفر وما أصابه.
- وعندما علمت عائلته بمقتله إجتمعت كل النساء وخرج الرسول صلَّ الله عليه وسلم إلى أهله.
- وقال لهم لا تغفلوا آل جعفر من أن تصنعوا لهم طعام، فإنهم قد شغلوا بأمر جعفر.
- وعندما أستشهد جعفر طلب النبي صلَّ الله عليه وسلم من زوجته أن ترسل له ولده.
- وعندما ذهب ولده إلى الرسول الكريم دعا لجعفر وقال ” اللهم إن جعفرًا.
- قد قدم إليك إلى أحسن الثواب، فأخلفه في ذريته فخير ما خلفت عبدًا من عبادك الصالحين”.
- هكذا من شدة حزن الرسول على جعفر نزل عليه جبريل عليه السلام ليُخبره أن الله تبارك وتعالى.
- قد جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم ليطير بهما مع الملائكة تشريفًا وإعزازًا لإستشهاده في سبيل الله.
- وقد دفن جعفر رضي الله عنه وأرضاه في الأردن في الجنوب وبالتحديد بمدينة الكرك.
الدروس المستفادة من قصة جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين:-
- هكذا التحلي بالشجاعة أمرًا هام جدًا لكل إنسان.
- الصدق في الإيمان وأداء العبادات من الصفات المحمودة لكل مؤمن.
- العطف على الفقراء والمساكين.
- عدم التعالي على أحد والتحلي بالتواضع، فالعزة لله وحده.
وهكذا أعزاءنا متابعي موقع قصصي نكون قد قدمنا لكم قصة جعفر بن أبي طالب ذو الجناحين كاملة، نتمنى أن تكونوا قد تعلمتم منها شيئًا وتأخذوا من قصة هذا الصحابي الجليل قدوة حسنة وتحذو حذوه.
وفضلًا قوموا بنشر هذه القصة على وسائل التواصل الاجتماعي حتى تصل إلى أصدقائكم وأحبائكم، كما نتمنى متابعتنا دائمًا في قسم قصص قصيرة حتى يصلكم المزيد من القصص الرائعة.