قصة فلة والأقزام السبعة

قصة فلة والأقزام السبعة واحدة من أشهر قصص الأطفال على مر العصور والزمن، وذلك لأن هذه القصة تتناول قصة أميرة تعيش مع سبعة أقزام، وبالرغم من بساطة القصة.

إلا أنها تعد القصة المفضلة لدى العديد من الأطفال، والسبب وراء ذلك هو أنها تحمل كم كبير من الإثارة والتشويق في طيات أحداثها المتعاقبة، وفي مقال اليوم سوف نتعرف على القصة الكاملة.

قصة فلة والأقزام السبعة

نشأت حكاية فلّة والأقزام السّبعة في ألمانيا أول مرة، ومن هناك أخذت في الانتشار في جميع دول أوروبا.

وبعدها عبرت أوروبا إلى قارات أخرى مثل أفريقيا وآسيا، ومنذ ذلك الحين وهي تعد واحدة من أشهر الحكايات الشعبيّة حتى يومنا هذا.

هي حكاية متداولة في الأصل بمعنى أنها لم تكن مكتوبة أو مؤلفة من قبل كاتب.

لكن قام الأخوين جريم بنشر القصة لأول مرّة في عام 1812 ميلادياً، وذلك كان ضمن كتابٍ كبير.

حيث يضمّ عدد من القصص الخيالية المتنوعة، يجدر ذكر أن هذه القصة في البداية لم تكن مناسبة للأطفال.

وذلك لأنها كانت تحمل طابع عنيف، مليء بالظلم والقهر، ولكن مع الوقت تطورت.

وعدل عليها لتصبح مناسبةً للأطفال أكثر، حتى أن شركة والت ديزني أخذت القصّة وصنعت منها فيلماً شهيراً في عام 1938م.

شاهد أيضًا: قصة مجنون ليلى

بداية القصة

فلة والأقزام السبعة هي قصّة شعبيّة قديمة، تتمركز أحداثها حول رصد حياة فتاة تسمى فلّة، كانت هذه الفتاة الجميلة تعيش مع أبيها.

وكذلك مع زوجته الملكة الشريرة التي تزوج منها بعد وفاة والدة فلة.

وكانت فلة بالطبع مميزة بجمالها الحاد والواضح، وهذا الأمر بلا شك آثار حنق زوجة أبيها.

حيث كانت فلة أجمل من زوجة أبيها الملكة، لذا جاء قررها بأن تقوم بقتلها.

وعندما تعلم فلة بنوايا زوجة أبيها تقرر أن تذهب لتحمي نفسها في بيت الأقزام السبعة الموجود وسط الغابة.

وذلك حتى تبعد نفسها عن شر الملكة الشريرة.

خطة قتل الجميلة فلة أو بياض الثلج

ذات يوم طلبت الملكة الشرير من أحد الخدم لديها أن يأخذ فلة إلى الغابة وبعد ذلك يقوم بقتلها.

وليس هذا فقط، بل يجب عليه أن يأتي إلى الملكة بشيئين من جسمها وهما القلب والكبد.

وعرضت بالطبع على خادمها مكافأة مالية مجزية، وكانت حجة الخادم للخروج بالفلة هو أنه سوف يأخذها في رحلة صيد.

قبل الخادم العرض، وأخذ فلّة معه إلى الغابة، وعندما وصل بها تقريباً إلى منتصف الغابة.

سكت لبرهة، وبعد ذلك أخبر فلّة الطلب الذي طلبته منه الملكة وهو قلتها، هي الأميرة الجميلة المسالمة.

لذا أخذت فلة تبكي بشدة، وتستعطف الخادم، وترجو من ألا يقتلها، لذا أشفق عليها الخادم.

وبعد ذلك قرّر أن يتركها، ولكن كان لديه شرطِ واحد وهو ألّا تعودَ إلى القصر أبداً مدة الحياة.

حيلة الخادم لخداع الملكة الشريرة

كان لدى الخادم خطة بديلة لجعل الملكة تترك فلة وشأنها، وهي أن يقتل غزالة، ويأخذ منها قلبها وكبدها ويقدمهما إلى الملكة على أنهما لفلة.

وبالفعل فلحت الخطة وفرحت الملكة الشريرة بشدة، لأنها أخيراً تخلصت من فلة، وقدمت له المكافأة كما وعدته.

في الجهة الأخرى ظلت فلة تائهةً، وخائفةً، وجائعةً  في الغابة، لا تعرف أين تذهب ولمن تلجأ.

لا يمكنها العودة، ولا تعرف مكان آخر، وبينما هي تتجول وحدها في الغابة ووسطَ الأشجار العالية، تمكنت من رؤية كوخ صغير.

لذا فرحت وركضت إليه، وظنت أنها يمكنها أن تحتمي فيه وترتاح، وبعد أن دخلت إلى الكوخ.

وجدت مائدة مكونة من سبع مقاعد، وطعام جاهز لسبعة أشخاص، لذا قررت فلة أن تأكل من طبق كمية بسيطة من الطعام.

وذلك حتى يبقى لسكان الكوخ من بعدها كمية تكفيهم من الطعام، بعدها صعدت فلة إلى غرفة النوم وذهب في سبات عميق.

حياة الأقزام في الكوخ

الكوخ كان ملك سبعة أقزام، وكان هؤلاء الأقزام يعملونَ نهاراً، وبعد ذلك يعودون في الليل.

وبعد أن عاد الأقزام هذا اليوم، وجدوا فلة نائمة في سرير واحد منهم، لذا انتظروا الصباح ليستمعوا إلى قصتها.

وعندما أخبرتهم بها حزنوا بشدة من أجلها، ولهذا سمحوا لها أن تظل معهم وتعيش في هذا الكوخ الصّغير.

اقرأ أيضًا: قصة الأرنب والسلحفاة

العودة إلى الملكة الشريرة

الملكة استيقظت في أحد الأيام وهي سعيدة للغاية، ووقفت أمام المرآة كالعادة.

وسألت: يا مرآتي، هل يوجد شخص في هذه البلاد أجمل منّي؟.

لذا جاءت الإجابة صادمة للملكة، حيث قالت المرآة: نعم يا سيدتي، هناك فلّة أجمل منكِ.

وهي الآن تعيش في كوخِ للأقزام موجود وسطَ الغابة.

غضبت الملكة بشدة، وقررت أن تقتل هي فلة هذه المرة لذا ذهبت إلى الكوخ.

وهي متنكرة في زي امرأة عجوز، وقررت أن تقدم إلى فلة تفاحة مسمومة.

وبعد أن وصلت إلى الكوخ أعطت التفاحة إلى فلة، وأكلتها، وبعد ذلك وقعت فلّة على الأرض بفضل أثر السّم.

إنقاذ فلة وموت الملكة الشريرة

عاد الأقزام، وأنقذوا فلة عن طريق وضعها في تابوت زجاجيّ، حيث عندما جاء أمير إلى كوخ الأقزام ليستريح، عرف قصتها.

وحاول مساعدتها، بإخراج قطعة التفاحة المسمومة من فمها، لذا تنفّست فلّة من جديد، وفرح الأقزام.

وعادت فلة إلى القصر وقالت لأبيها كل شيء، وعرفت بعد ذلك أن الملكة الشريرة ماتت.

وبعد ذلك تزوجت فلة الأمير وعاشت في سعادة وحب مع أبيها والأقزام.

الدروس المستفادة من قصة فلة والأقزام السبعة

نستفيد من القصة ما يلي:

  • أهمية التمسك بالخير.
  • محاربة الشر.
  • الحسد والحقد يقتلان أصحابهما.
  • الصداقة الحقيقة تنقذ صحابها.

تابع من هنا: قصة النبي سليمان للأطفال

قصة فلة والأقزام السبعة تعتبر واحدة من أجمل القصص الشعبية التي تم تداولها على مر الزمن بين الناس من مختلف الثقافات والبلدان.

قصص ذات صلة