قصة دومة ود حامد

تعد قصة دومة ود حامد هي أحد قصص رواية دومة ود حامد الشهيرة، التي تعتبر من أهم أعمال وكتابات الطيب صالح ذو الأصل السوداني، وتم تسمية هذه الرواية باسم دومة ود حامد نظراً لأهمية هذه القصة، ولذلك سنعرض لكم خلال مقالنا اليوم تفاصيل هذه القصة بشكل شيق وممتع.

ما هي حكاية دومة ود حامد؟

تعتبر دومة ود حامد عبارة عن مجموعة قصصية كتبها الطيب صالح.

وتعتبر من أهم إنجازاته وأعماله، حيث تحتوي هذه الرواية على سبعة قصص قصيرة.

وهي حفنة تمر ونخلة على الجدول ورسالة إلى إيلين وإذا جائت.

وهكذا يا سادتي ودومة ود حامد ومقدمات، وتم تسمية هذه الرواية باسم القصة المشهورة دومة ود حامد.

التي تدور قصتها حول قرية تؤمن بشخص صالح مات وتم دفنه بها وأطلقوا عليه اسم دومة ود حامد.

وكان أهل القرية يحلمون بهذا الشخص ويرونه في حياتهم، ومن شدة إيمان أهل القرية بهذا الرجل.

وقفوا أمام الحكومة عندما أرادوا إزالة قبره لإقامة مشروع زراعي مكانه.

وهذه القصة عبارة عن حوار يدور بين شخصين أحدهم شاب صغير يرغب في مغادرة ضريح الدومة.

والثاني شيخ كبير يؤمن بالدومة كثيراً، كما يتحدث الكاتب في تلك القصة عن جمال بلده السودان وذكر كل تفاصيلها.

وكان الشاب والشيخ الذين تم ذكرهم في القصة رمزاً لطبيعة الحوار الذي يدور بين الأجيال، واختلاف رؤيتهم للوطن.

ويوضح الكاتب إمكانية الجمع بين الأجيال والعهود الحديثة والقديمة معاً، وإمكانية الموازنة بينهم.

شاهد أيضًا: قصة سحرة فرعون

قصة دومة ود حامد

وفيما يلي سنذكر لكم تفاصيل قصة الدومة الشهيرة وما تدور حوله كل قصة في رواية دومة ود حامد بشكل مختصر:

القصة الأولى (دومة ود حامد)

تعتبر قصة دومة ود حامد هي القصة الرئيسية بين مختلف القصص الأخرى التي تحتوي عليها الرواية.

كما يتجاوز عدد صفحاتها صفحات تلك القصص، فهي أطول قصة موجودة بين مجموعة القصص الأخرى.

وهذه القصة تتضمن قرية يسود بها بعد عقائدي معين، حيث كان أهلها يؤمنون بشخص صالح مدفون في تلك القرية أسموه دومة ود حامد.

فقد كان يراه أهل القرية في يقظتهم وأحلامهم، ومن شدة إيمانهم بهذا الرجل، وقوفوا أمام الحكومة.

عندما حاولت قطع تلك الدومة وإقامة مشروع زراعي، ويتحدث الكاتب في هذه القصة على لسان الراوي في الصفحة أربعين قائلاً “.

وهكذا يابني ما من رجل أو امرأة، طفل أو شيخ يحلم في ليلة إلا ويرى دومة ود حامد في موضع ما من حلمه”.

فقد كان الإيمان بالأولياء الصالحين منتشر بين المجتمعات في الكثير من الدول العربية، وليس محتكراً على مجتمع دولة السودان فقط.

القصة الثانية (نخلة على الجداول)

تحكي هذه القصة واقع دولة السودان من بيع التمور ونخل الأساسف المحمل بالثمار الكثيرة.

وكان يعيش في السودان شيخ فقير يسمى محجوب، وأصبح هذا الشيخ غني بعد أن تزوج ورزقه الله تعالى فتاة قام بتسميتها أمنة.

ولكن الجفاف الذي أصاب البلدة غير من طبيعة المحصول والحياة، فدخل الشيخ في أزمة، وخاصة أن العيد كان على مشارف القدوم.

ولكن الحياة تغيرت على آخر لحظة بقدوم ابن الشيخ، كما تمكن من الحصول على خروف للعيد.

فعاد السرور والفرح لقلب الشيخ الحزين.

القصة الثالثة (حفنة تمر)

توضح هذه القصة العلاقة السائدة بين الصبي وجده الذي أصبح في يوم من الأيام غني جداً.

وذلك عندما قام بشراء أغلب أملاك شخص يدعى مسعود الذي باعها له بثمن بخس، بسبب ولعه الكبير بالنساء.

وكان الصبي في هذه القصة يعتبر شخص مستمع للحكايات التي يرويها جده.

فقد كانت الطريقة التي يحكي بها جده تشعل حماس ذلك الصبي وتجعله يستمع لجميع حكاياته حول واقع السودان.

اقرأ أيضًا: قصة يعقوب عليه السلام

القصة الرابعة (رسالة إلى إيلين)

وتدور هذه القصة حول الرسالة التي بعثها السارد لمحبوبته إيلين، حيث تضمنت الرسالة إحساس العاشق.

وهو يسترجع ذكريات الماضي، حيث كانت حبيبته من سكتلندا وهو من الخرطوم، وذكر ذلك خلال الرسالة للتعبير عن شدة الشوق والحرارة.

القصة الخامسة (اذا جاءت)

وتدور أحداث هذه القصة حول شركة سياحية في مدينة الخرطوم، وحول العلاقة السائدة بين موظفين هذه الشركة.

وما يربطهم من مشاكل وهموم ذاتية وموضوعية.

فالراوي هنا يريد أن يلفت انتباه القراء إلى أن السودانيين لا يستثنون أي شخص مهما كان انتمائه ولونه.

القصة السادسة ( هكذا يا ساداتي)

تدور هذه القصة حول شخص عربي ذهب للعيش في مجتمع غربي له لغته وخصوصياته ومقوماته الخاصة به.

وعلاقة هذا الشخص بالمرأة ذات الأصل الغربي، وسخرية الأشخاص الغربيين منه لأنه عربي.

 القصة السابعة والأخيرة (مقدمات)

تتضمن مجموعة من التصورات والمواقف حول المرأة والحب وغيرها من الأشياء، فهي استيهامات كثيرة المقاصد موجودة في المجتمع السوداني يعتمد فيها راوي القصة على التذكر وبعض الذكريات.

الدروس المستفادة من قصة دومة ود حامد

تعلمنا من هذه القصة ما يلي:

  • المجتمع العربي يسود به الإيمان بالأولياء الصالحين منذ القدم.
  • جمال السودان وغناها بالموارد الطبيعية.
  • الوحدة العربية بين الدول.
  • الشعب السوداني لا يستثني أي شخص مهما كانت ديانته ولونه.
  • إمكانية الجمع بين وجهات نظر الأجيال الحديثة والقديمة.
  • نظرة الغرب للدول العربية.

تابع من هنا: قصة أصحاب الأخدود

وفي الختام نكون قد قدمنا لكم خلال هذا المقال قصة دومة ود حامد، حيث تعتبر هذه القصة واحدة من المجموعة القصصية التي تحتوي عليها الرواية التي ألفها الكاتب السوداني الطيب صالح.

قصص ذات صلة