قصة سحرة فرعون

قصة سحرة فرعون هي واحدة من القصص القرآنية التي قصت علينا أحد أهم المعجزات التي أنعم بها الله على سيدنا موسى عليه السلام، وقد كانت على مرأى ومسمع من جميع آل فرعون.

حيث آمنوا جميعاً لسيدنا موسى بعدما ألقى عصاه فصارت ثعبان كبير جداً، وللتعرف على تفاصيل أكثر عن هذه القصة تابعونا فيما يلي.

قصة سحرة فرعون

أرسل الله سيدنا موسى إلى فرعون وقومه ليدعونهم إلى عبادة الله الواحد القهار، وقد أرسل لهم عدد من المعجزات.

وقد كانت هذه واحدة منهم ويمكننا التعرف على القصة كاملة فيما يلي:

  • أمر الله عز وجل سيدنا موسى بدعوة فرعون إلى عبادة الله وحده، وأن يذهب ليره من آيات الله ما يجعله يؤمن بالله، فطلب موسى من ربه أن يرسل معه أخيه هارون.
  • ذهب موسى إلى فرعون ليبلغه رسالة ربه ولكنه أبى واستكبر، فاراه من آيات ربه أن أدخل يده في جيبه فخرجت.
    • وكأنها بيضاء متلألئة ولكن فرعون أبى ولم يستجب، وقال أن هذا ما هو إلا فعل ساحر.
  • دعا فرعون موسى وهارون لتحد في السحر.
    • حيث كان يرى معجزات الله على أنها سحر، فقد قام بجلب السحرة الكبار في المدينة، حتى يواجهوا موسى.
    • فقد كان متأمل في أن يثبت أن ما يقدمه موسى فعل سحر.
  • فاتفقوا على يوم معين وقد كان هذا اليوم هو عيد من أعيادهم، وفيه يجتمع الناس من مطلع النهار.
    • واتفقوا على الاجتماع وقت الظهيرة، حتى يكون الحق واضحًا وجليًا ضياء الشمس.
  • كان هذا اليوم احتفال شعبي فقد كان المجتمع في يوم الزينة.
    • وقد كان معتاد أن يجتمع المصريون فيه من كل حدب، فقام فرعون بجمع أعظم السحرة في مصر كي يُكَذِب موسى.
  • وعندما اجتمع الناس تقدم إليهم موسى عليه السلام إليهم ليعظهم، فاصطف الناس ووقف السحرة ووقف أمامهم موسى.
    • وهارون فقالوا السحرة لموسى إما أن تلقي وإما أن نكون نحن الملقون.

شاهد أيضًا: قصص الأنبياء مبسطة للأطفال

المواجهة بين موسى والسحرة

جمع فرعون السحرة لتكذيب موسى ولكن قوة معجزات الله عز وجل تفوق أعمال جميع السحرة، وهذا ما ظهر في قصة سحرة فرعون، ولمتابعة المتبقي من هذه القصة فيما يلي:

  • حينما اجتمع الناس خير السحرة سيدنا موسى حول من سيبدأ.
  • فقال لهم أن يلقوا هم، فقام السحرة بأخذ حبالهم وعصيهم، وقاموا بتعبئتها بمادة الزئبق.
    • بالإضافة إلى غيرها من المواد، التي تتسبب في اضطراب الحبال والعصي فيتخيل الرائي.
    • وبمجرد القائها قاموا بسحر أعين الناس.
  • بعدها قام موسى بإلقاء عصاه فصارت حية كبيرة جدًا.
    • وكان لها عنق كبير وذات شكل مرعب بصورة كبيرة، حيث خاف الناس منها.
    • كما اتجهت إلى جميع ما ألقى السحرة من حبال، وصارت تأكلهم سريعًا وسط تعجب من الناس.
  • أما عن السحرة فقد رأوا ذلك فعلموا وتيقنوا أن ذلك ليس بسحر، فتابوا إلى ربهم وخروا له ساجدين.
    • وهنا قاموا بإعلان إيمانهم برب موسى بعدما رأوا معجزات الله.
  • ورزقوا من الله عز وجل الثبات أمام جميع تهديدات فرعون بأن يقطع أيديهم وأرجلهم، كما أنه سيصلبهم في جذوع النخل.
  • كما قال ابن عباس رضي الله عنه وأرضاه:” كانوا في أول النهار كفرة، وسحرة وصاروا في أخر النهار من الشهداء البررة”.
  • وقد أيد القرآن ذلك القول حينما قال عز وجل على لسان السحرة في كتابه الكريم:” ربنا افرغ علينا صبرًا وتوفنا مسلمين”.
  • وقد قال سعيد بن جبير وعكرمة البربري والأوزاعي، وغيرهم في هذه القصة أنه لما سجد السحرة قاموا برؤية منازلهم وقصورهم في جنة رب العالمين.
    • ولقد رأوها وهي تزين تهيأ وتزخرف لقدومهم، لهذا كان ذلك مثبتهم على انتقام فرعون.

اقرأ أيضًا: قصة آسيا امرأة فرعون من خير نساء العالمين

عدد سحرة فرعون

اختلف العلماء في تحديد عدد السحرة ممن أتوا بهم فرعون لتحدي سيدنا موسى عليه السلام، وفيما يلي نذكر لكم بعض من هذه الآراء فتابعونا فيما يلي:

  • ذكر ابن كثير في كتاب البداية والنهاية أنه قد قيل أنهم ثمانين ألف.
    • وقد كان هذا القول عن محمد بن كعب.
  • قد قيل أنهم سبعين ألفا وهذا كان قول القاسم بن أبي بردة.
  • وقد قال السدي أنهم بضعة وثلاثين ألف.
  • وذكر عن أبي أمامه أنهم تسعة عشر ألف.
  • ولقد حدث محمد بن إسحاق أنهم خمسة عشر ألف.
  • وقال سيدنا كعب الأحبار أنهم كانوا اثني عشر ألف، وفي رواية عن ابن أبي حاتم عن سيدنا ابن عباس أنهم كانوا سبعين رجلًا.
  • ولقد أخرج ابن جرير، وكذلك ابن أبي حاتم والعلامة أبو الشيخ عن سيدنا القاسم بن أبي بزة أنه قال:” إن سحرة فرعون قد كانوا تقريباً سبعين ألف ساحر، وقد قاموا بإلقاء سبعين ألف حبل.
    • وكذلك سبعين ألف عصا ومع كل هذا قد خُيل لموسى، ومن حوله من سحرهم أنها تسعى.
    • فكان وحى الله لموسى أن يقوم بإلقاء عصاه.
    • فإذ بها تتحول إلى ثعبان كبير فاغر فاه فقام بابتلاع حبالهم، وعصيهم فما كان من السحرة إلا أن يسجدوا لله سجدًا.
    • وكان جزاء الله لهم أن يروا منازلهم وقصورهم في الجنة قبل أن يرفعوا رؤوسهم من السجود.
    • لهذا كان صبرهم شديد القوة على أذى فرعون”.
  • وقد أخرج ابن أبي حاتم أنه عن سيدنا محمد بن كعب أنه قال:” كان السحرة الذين قد توفاهم الله وهم مسلمين عددهم ثمانين ألف”.
  • أخرج أبو الشيخ أنه عن ابن جريج أنه قال إن السحرة ثلاثمائة من قرم، وثلاثمائة آخرون من العريش، وقد كان يشككون في ثلاثمائة آخرين من الإسكندرية.

الدروس المستفادة من القصة

هناك العديد من الدروس المستفادة والتي تتمثل في:

  • لا بد وأن يكون عندنا يقين في الله وذلك، مثل ما كان موسى عنده يقين بقدرة الله على نصره.
  • لا يوجد قوة في العالم تضاهي قوة الله، حتى وإن اجتمع أعظم السحرة لذلك.
  • جزاء الله على صبر البلاء يكون عظيما وقد ظهر ذلك في ثوابه عز وجل للسحرة، لصبرهم على تهديدات وعذاب فرعون.
  • ما كان السحر ليفلح أبدًا.

تابع من هنا: قصة موسى عليه السلام

وبهذا نكون وصلنا معكم لختام موضوعنا اليوم بعدما تناولنا معكم فيه قصة سحرة فرعون، كما تعرفنا على أحداثها بالتفصيل، والدروس المستفادة منهم، كما ندعوكم لمتابعتنا للتعرف على المزيد من القصص المفيدة من خلال موقعنا.

قصص ذات صلة