قصة رجل بخيل

قصة رجل بخيل توضح كيف يعاني الشخص الذي يتصف بصفة البخل في حياته، حيث يمكن أن يحرم نفسه ومن يحب نعم الدنيا الكثير التي منحنا إياه الله سبحانه وتعالى.

حيث يعتبر الادخار هو هدف في حد ذاته، وليس غاية يمكن من خلالها الشخص أن يحقق ما يطمح وما يريد، ويجب أن نعرف أن البخل يعد واحد من أقبح الصفات التي يمكن أن يتصف أي شخص.

قصة رجل بخيل

كان هناك رجل شديد البخل في قديم الزمان، وكان يحاول دائماً وبقدر المستطاع أن يوفر كل قرش يستطيع عليه.

حتى أنها بالكاد كان يوفر لنفسه احتياجاته الأساسية من مأكل، ومشرب، وملبس.

كل ما كان يشغل بال هذا الرجل هو معرفة كل الوسائل الممكنة، التي يمكن من خلالها توفير المزيد، والمزيد من المال.

وكان من المستحيل أن يعطي أي شخص على وجه الأرض قرش واحد مما يمتلكه.

كانت أفعال الرجل البخيل شنيعة لدرجة أنه كان يطوف القرية وما حولها، حتى يأخذ من كل فرد فيها ما يستطيع من ملابس أو طعام أو غير ذلك.

وحتى يستطيع أن يخدع أهل القرية كام يقول إنه فقير للغاية، ويصف أهل القرية بأنهم أهل كرم.

لكن أهل قريته عرفوا أنه شخص مخادع، لذا توقفوا عن أعطاه المزيد من الأموال والهدايا.

لذا شد الرجل البخيل الراحل إلى قرية أخرى في الجوار يتصف أهلها بالكرم.

لذا تعايش بينهم على أنه رجل عجوز شديد الفقر، وكان الشفقة، والعطف يحيط به من أهل هذه القرية، وكانوا يقدمون له كل ما يحتاج.

شاهد أيضًا: قصة الأسد والفأر

بخل الرجل البخيل يصل أهل القرية الكرام

حصل الرجل البخيل على عنزة كان يربيها، وكانت هدية من أهل القرية، لذا أخذ يحلبها ويأخذ منها الكثير من اللبن.

لذا حتى لا يلاحظ أحد أن العنزة بها الكثير من اللبن قام بإغلاق بابه الذي كان يطل على بقية سكان القرية.

وقام بفتح باب آخر من جهة أخرى من المنزل يطل على أرض خالية، حتى لا يطلب منه أحد حليب في أي وقت.

وبالرغم من أن أهل هذه القرية أيضاً عرفوا أنه رجل يملك الكثير من المال المدفون تحت الأرض إلا أنهم ظلوا يعطفون عليه، لأنهم مشفقين على حاله.

وعلى درجة البخل التي وصل لها لدرجة أنه أصبح يضر نفسه.

وصول الفارس المجهول إلى القرية الكريمة

ذات يوم وصل فارس جميل وقوي إلى القرية التي يتواجد بها الرجل البخيل، وكان الفارس تائه.

وبينما كان يمتطي حصانه ويجول القرية على ظهره يبحث عن شخص يمكنه مساعدته اقترب من منزل الرجل البخيل.

وتقدم نحو الباب لطلب المساعدة منه، وفور أن طرق الباب، قال له الرجل البخيل لا تطلب مني شيء فأنا رجل فقير لا أملك من أمري شيء.

مضى الفارس من عند بيت الرجل البخيل وكان متألماً، لذا دخل القرية وبعدها وقف أمام أحد البيوت الأخرى، وطلب من أهل البيت المساعدة.

وبالفعل وجد كرم لا مثيل له، رحب الجميع به، وقدموا له المساعدة فوراً، وقدموا له الطعام هو الحصان.

وبعده الشراب، وأخذوا يسألوه كيف حاله هل تشعر بتحسن، لكن لم يسأل أحد من أنت.

بعد أن استراح الفارس وأصبح حاله أفضل ركب حصانه، وانطلق على ظهره إلى الجهة الأخرى من المدينة الكبيرة.

مرت بضع أيام قليلة، وبعدها علم أهل القرية مفاجأة كبيرة لم تخطر على بال أي شخص منهم.

حيث تبين أن الفارس الذي جاء إلى القرية منذ بضع أيام هو نفسه الملك.

والأن معه مجموعة من الفرسان الذين يسوقون الخيل المحملة بالخير.

اقرأ أيضًا: قصة الأسد والفأر

نهاية قصة الرجل البخيل

بعد أن عرف أهل القرية أن الرجل الذي جاء من قبل لطلب المساعدة هو الملك، وهو الآن عائد لشكر أهل القرية على حسن الضيافة فرحوا كثيراً.

وعندما وصل الملك إلى القرية أخذ يقدم الهدايا والأطعمة لأهلها واحد تلو الآخر.

وبينما الجميع يحتفل سمعوا صوت بكاء ونحيب وتبين أنه صادر من بيت الرجل البخيل.

لذا سألوه الملك: ماذا بك؟، أجابه في حسرة ليست مفتعلة كالعادة: إن هذه الهدايا كلها ملكًا لي.

تعجب الملك كثيراً من إجابة الرجل العجوز، وقال له: كيف هذا أيها الرجل؟ لذا أجاب الرجل العجوز: أنا ضيعت كل هذه الهدايا مني.

وذلك لأنني لم أكن أعرف أنك ملك أيها الملك، فأنت قصد بيتي قبل أن تقصد بيوتهم، ولكن أنا قمت بردك.. يا ويلتي.. يا ويلتي.

نظر الملك إليه بتعجب، وتساءل كيف يمكن أن يعيش رجل بخيل مثل هذا الرجل مع أهل القرية الكرماء.

الدرس المستفاد من قصة الرجل البخيل

تقدم هذه القصة العديد من الدروس المفيدة التي يمكن أن تعود بالنفع على قارئ القصة، ومنها ما يلي:

  • يجب تجنب صفة البخل التي تضر بالإنسان.
  • البخل يفقد الإنسان المعنى الحقيقي للحياة.
  • البخيل يخسر كل شيء.
  • العطاء هو سر السعادة في الدنيا.
  • الحياة أخذ وعطاء.
  • يكسب الكريم الكثير من الخيرات.

تابع من هنا: قصة البقرة الصفراء للأطفال

قصة رجل بخيل توضح مدى قبح صفة البخل التي يمكن أن يتصف بها البعض ويعتقد نفسه أنه شخص حريص ليس أكثر، ولكن يوجد خيط رفيع يفصل بين البخل، والحرص يجب أن يكون الشخص على دراية به.

قصص ذات صلة