قصة الأسد والفأر

قصة الأسد والفأر من الممكن سردها للأطفال في سن صغير لكي توضح لهم خصائص الحيوانات والصفات التي يمتلكها كمل حيوان وتخصه هو دونًا عن غيره، لكي يتعرف الطفل على أن الإنسان، مثل الحيوان تمامًا من حيث الصفات والسمات حيث يوجد لكل شخص أيضًا صفة تخصه.

قصة الأسد والفأر

في ذات ليلة كان الأسد منهكًا ويغلب عليه النوم الشديد، ولأنه هو ملك الغابة كان ينام في أي مكان دون الخوف من أي أخطار.

فلا أحد يقدر على مهاجمة الأسد، وبينما هو غارق في النوم ظهر الفأر الذي كان يلعب حوله.

وعندما رآه نائمًا خطرت بباله فكرة ألا وهي التزحلق فوق جسد الأسد.

وبالفعل قام الفأر بتجربة هذه اللعبة مرتين، وكان يشعر بالفرح الشديد لأن الأسد لم يشعر به.

كما أنه كان سعيد بهذه اللعبة، وفي المرة الثالثة بينما كان يتزحلق الفأر فوق جسد الأسد سقط الفأر على قدم الأسد من الأمام، فاستيقظ الأسد وكان غاضبًا.

مواجهة الأسد مع الفأر

دب الفزع والرعب في قلب الفأر عندما استيقظ الأسد، لأنه تأكد أن مصيره هو الموت فقد لعب دون تفكير مع ملك الغابة.

ووقع في خطأ كبير لم يفكر به من قبل، فقال الأسد له: ألم تعلم من أنا وكيف تجرأت.

وفعلت معي هذا الأمر؟ ألم تراني نائمًا؟ وكان الأسد غاضبًا كثيرًا وهو يوجه للوم للفأر.

بدأ الفأر يعتذر كثيرًا من الأسد ويقول له: إنك ملك الغابة.

وأنا فأر صغير لم أكن وجبة مناسبة لك فأنت بحاجة إلى وجبة أكبر في الحجم والجسم مني.

أعلم أنك لا تضيع هيبتك مع فأر مثلي، فلا يليق هذا الأمر بك، وبدأ الفأر يترجاه أن يتركه وشأنه، وأنه لم يعد يفعل هذا الأمر مجددًا.

شاهد أيضًا: قصة الأسد العادل والثعلب المخلص

إصرار الأسد على قتل الفأر

رد الأسد على الفأر بغضب شديد وقال له: لقد أيقظتني من نومي، وتعاملت معي بكل سخرية فكيف لي أن أتركك؟.

إن أقل ما يجب فعله معك هو القتل على فعلتك الدنيئة، لتكون عبرة لكل من يجرأ له أن يفعل هذا الأمر معي، بكى الفأر بشدة وبدأ يتوسل إلى الأسد لكي يتركه.

وهو يقول له: لا يوجد أي مقارنة بيننا فأنت الأسد ملك الغابة عظيم الشأن.

وأن فأر حقير صغير فلم يستطيع أي حيوان أن يقلل من هيبتك إذا تركتني.

أتركني أيها الملك فمن الممكن أن تحتاج إليّ في وقتًا ما.

سخر الأسد كثيرًا من الفأر فكيف لملك الغابة أن يحتاج إلى حيوان صغير مثل هذا.

احتياج الأسد للفأر

أكد الفأر للأسد أنه سوف يساعده في أي وقت يحتاج إليه فيه فما على الأسد، إلا أن يزأر وسوف يأتي سريعًا إليه.

أندهش الأسد من هذا الأمر، فكيف سيحتاج ملك الغابة إلى هذا الحيوان الحقير وتركه بالفعل.

جرى الفأر سريعًا وهو يشكر الأسد كثيرًا على تركه له، وكان يقول له إذا احتاجت إليّ ارفع صوتك عاليًا وسوف أتي إليك.

بعد مرور أيام قليلة على هذا الحدث كان هناك صياد داخل الغابة يقوم باصطياد الحيوانات المتوحشة.

وقد وقع الأسد فريسة في شباكه، ولم يستطيع الفرار أبدأ فبدأ ينادي كثيرًا، لكي يقوم أي حيوان بإنقاذه.

لكن جميع الحيوانات كانت تخشى فعل ذلك، حتى لا ينقض الأسد عليهم بعد فراره من الشباك.

اقرأ أيضًا: قصة الأسد ملك الغابة والفأر الوفي

انقاذ الفأر للأسد

في ظل هذه الأحداث التي كانت سائدة داخل الغابة ظهر الفأر، ولم يشعر بأي خوف نهائيًا، بل أنه ركض بسرعة كبيرة في اتجاه الأسد.

لكي يساعده في الخروج من الشباك، وعندما رأت الحيوانات الأخرى.

ما يقوم به الفأر سألته لماذا سوف تنقذ الأسد أجابهم أنه يريد أن يفي بوعده الذي قطعه معه من قبل.

توجه الفأر إلى الشباك وبدأ باستخدام أسنانه الحادة لقرض هذه الشباك بكل قوة.

فقد كانت الشباك قوية وتحتاج إلى جهد كبير حتى تنقطع، فظل الفأر يقرض الشباك، حتى تمزقت وفر الأسد منها هاربًا من الصياد.

وهو يشكر الفأر كثيرًا ويقول له لقد علمت أن جميع المخلوقات تعتمد على بعضها البعض من أجل سير الحياة بشكل طبيعي.

الدروس المستفادة من قصة الأسد والفأر

لا شك أن قصة الأسد والفأر لم تكن حقيقية بل أنها تحمل الكثير من المعاني السامية التي ينبغي أن يتحلى بها جميع الأطفال.

لكي تسير الحياة بشكل طبيعي، ومن بين الدروس، والعبر من هذه القصة ما يلي:

  • مهما بلغ شأن وعظمة الشخص إلا أنه يكون بحاجة إلى الأشخاص الأقل منه في بعض الأمور.
    • لأننا جميعًا قد خلقنا الله، لكي يكون كل شخص في عون الشخص الآخر.
  • العفو والمسامحة في بعض الأمور، لأنها قد تكون بابًا للنجاة.
    • فيما بعد كما فعل الأسد مع الفأر، وتركه حرًا طليق حتى احتاج له.
  • عدم الاستحقار أو الاستهانة من الكائنات الصغيرة.
    • فإن الله سبحانه وتعالى قد منح كل كائن حي سمة تميزه عن غيره.
    • كما يتم استخدامها في بعض المواقف التي يعجز فيها الكائن الآخر عن إحداث تغيير.

تابع أيضًا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية

قصة الأسد والفأر توضح العديد من الحكم التي يجب نقلها إلى الأطفال الصغار، فمعظم الأشخاص الكبيرة يعرفون أنه مهما علا شأنهم فإنهم بحاجة إلى الأشخاص الآخرين في حياتهم.

وينبغي نقل هذه الأفكار إلى الأطفال الصغيرة لكي يستطيعون ممارسة الحياة بشكل طبيعي، كما ينبغي على الطفل القوي مسامحة الأصغر منه في بعض الحالات.

قصص ذات صلة