قصة حياة اسامة بن زيد كاملة
قصة حياة اسامة بن زيد كاملة، نقدمها لكم لكي تكون امتدادًا لسيرة والده الصحابي الجليل زيد بن الحارثة رضي الله عنهم جميعًا، واسامة بن زيد رغم حداثة عمره إلا أنه كان قويًا صلبًا في إيمانه ودفاعه عن الإسلام.
وكان رضي الله عنه ذكي مفرط التواضع، وقد استطاع أن يحقق المعادلة الصعبة التي جاءت في الآية الكريمة “إن أكرمكم عند الله أتقاكم”.
وقد روي عنه العديد من الصحابة أحاديث هامة وشهيرة عن النبي صلى الله عليه وسلم، ومن الذين قاموا برواية أحاديث عن اسامة: ابن عباس وأبو هريرة وغيرهم، وكان لقبه هو “الحب بن الحب”.
فهيا معًا اعزائنا متابعين موقع “قصصي”، نتعرف أكثر على هذه القصة الجميلة، فتابعوا معنا التفاصيل.
قصة حياة اسامة بن زيد كاملة وأهم محطات حياته:-
مر الصحابي أسامة بن زيد رضي الله عنه بمحطات كثيرة في حياته العظيمة، ونحن سوف نتوقف عند كل محطة لنقترب من هذه الحياة المليئة بالإيمان وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، وهي كما يلي:-
نسب اسامة بن زيد :-
- هو ابن زيد بن حارثة الكلبي، كان والده مملوك للنبي الكريم، وكانت كنيته أبا محمد وكان لقبه بين الصحابة الكرام رضوان الله عليهم جميعًا.
- هو (حِبّ رسول الله)، وكان مولده في مكة بالعام السابع قبل الهجرة، وقد ولد مسلمًا وقام بالهجرة مع الرسول.
- وقد حظى برعاية وحب الرسول صلى الله عليه وسلم، والذي كان يعتبره من أهل بيته.
- أما والدته فهي أم أيمن رضوان الله عليها، وكانت تسمي بركة وهى حاضنة الرسول الكريم.
- وكان والده مولى الرسول وقد أعتقه الرسول وقام بتزويجه من أم أيمن التي أنجبت له أسامة، رضي الله عنهم جميعًا.
تربية النبي “ص” لاسامة بن زيد :-
- ولد رضي الله عنه بعد بعثة النبي بستة سنوات، فتولى النبي تربيته ولم ينال منه الكفر شيئًا.
- فقد كان منذ اللحظات الأولى مسلم، وقد كان ملازم للنبي.
- وهذا ما جاء في مسند الإمام أحمد عن لسان اسامة حيث قال: “كنت رديف رسول الله (أي أنه كان يركب خلف الرسول صلوات الله عليه وسلامه) بعرفات.
- فرفع يديه يدعو، فمالت به ناقته فسقط خطامها. قال: فتناول الخطام بإحدى يديه وهو رافع يده الأخرى.
- كما ذكر البخاري في سنده عن أسامة رضي الله عنه حدَّث عن النبي.
- أنه كان يأخذ الحسن رضي الله عنه ويأخذه فيقول: «اللهم أحبهما؛ فإني أحبهما».
شاهد أيضًا: قصة سيدنا يونس عليه السلام مختصرة جداً
مواقف اسامة مع النبي والصحابة:-
كان أسامة رضي الله عنه له العديد من المواقف الرائعة مع النبي والصحابة، نذكر منها ما يلي:-
1 – مواقفه مع النبي:-
لعل أشهر المواقف التي وصلت لنا؛ هم موقفين بين النبي وأسامة وهم:-
- “كان النبي قد اهدى اسامة كسوة قد قام بشرائها لنفسه، وفي يوم لم يجد اسامة مرتديًا هذه الكسوة، فسأله عنها.
- فأخبره اسامة أنه اعطها لزوجته، فطلب منه النبي أن ترتدي تحته شيء آخر حتى لا تظهر تفاصيل الجسم”.
- “كان أسامة هو من روى حديث الرسول عن فضل صيام شهر شعبان، فقد أوضح أسامة أنه سأل الرسول عن سبب صومه لشهر شعبان بهذا الشكل.
- فأجابه الرسول أن شهر شعبان يتم فيه رفع الأعمال إلى الله تعالى، لذا كان النبي يحب أن يرفع عمله وهو صائم”.
- كانت في عهد الرسول صلى الله عليه وسلم امرأة سرقت، فأراد الصحابة أن يتوسطون لدى الرسول.
- ولكنهم خافوا من التحدث إلى النبي، فاختاروا أسامة ليتحدث إلى النبي، لما له من مكانة متميزة عنده.
- وبالفعل تحدث إلى النبي، لكن الرسول غضب لأن اسامة يتكلم معه في حد من حدود الله.
- ثم وقف النبي يخطب في الناس ويخبرهم أن القوم السابقين قد هلكوا.
- بسبب أنهم كانوا لا يقيمون حد الله على علية القوم، بينما يقيمون حد الله على الضعفاء.
2 – مواقفه مع الصحابة:-
كانت هناك مواقف كثيرة للصحابي الجليل اسامة بن حارثة مع الصحابة، رضي الله عنهم جميعًا، نذكر منها ما يلي:-
- “روى هشام بن عروة، عن أبيه هشام فقال: لما فرض عمر بن الخطاب للناس، فرض لأسامة بن زيد خمسة آلاف.
- ولابن عمر ألفين، فقال ابن عمر: فضلت علي أسامة وقد شهدتُ ما لم يشهد!!.
- فقال: “إن أسامة كان أحب إلى رسول الله منك، وأبوه أحب إلى رسول الله من أبيك”، رضي الله عنهما جميعًا وأرضاهم.
- «» روى عن خلاد بن السائب قال: دخلت على أسامة رضي الله عنه فمدحني في وجهي.
- فقال: إنه حملني أن أمدحك في وجهك أني سمعت رسول الله يقول: «إذا مدح المؤمن في وجهه ربا الإيمان في قلبه».
- صلى الله على سيدنا محمد وعلى آله أجمعين، ورضي عن الصحابة الأبرار.
وفاة اسامة
قام رضي الله عنه باعتزال الفتن، بعد أن توفي خليفة المؤمنين عثمان بن عفان، وفي العهد الأخير من خلافة معاوية رضي الله عنهم جميعًا، ذهب اسامة إلى المدينة وتوفي بها.
الدروس المستفادة من قصة حياة اسامة:-
- الأصل الطيب لا ينبت إلا الطيب.
- نعمة أن يولد الإنسان مسلم.
- الحق يجب أن يطبق حتى على الأغنياء.
- اتباع السنة المطهرة.
لمشاهدة المزيد: قصة وصايا لقمان الحكيم مع أبنه راقية للأطفال
هكذا قدمنا لكم قصة حياة اسامة كاملة ، نرجو أن تكونوا قد تعرفتم عن قرب على هذه الشخصية الجليلة، فضلًا القيام بنشر الموضوع في وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة.
حتى تنشروا عطر هذه القصة على من لا يعرفها، و تابعونا ليصلكم كل جديد.