قصص للأطفال في سن الخامسة
تعتبر القصص من أمتع الوسائل التعليمية، والتربوية، الهادفة للأطفال في أعمارهم الصغيرة، فهي تساعدهم على تنمية خيالهم، ويتعلمون المبادئ، والقيم، والأفكار الهادفة والهامة.
ويجب اختيار القصص وفقًا لسن الطفل، وقدرة استيعابه لها، ومن خلال هذا المقال، نقدم قصص للأطفال في سن الخامسة، لتسليهم وتفيدهم أيضًا.
قصص للأطفال في سن الخامسة
أكثر ما يحبه الأطفال هي القصص، لما تحمله من تسلية، وتشويق، ولذا نقدم اليوم قصص جميلة للأطفال في سن الخمس سنوات، وهي كالتالي:
قصة النملة الشقية
كان قديمًا يوجد نملة صغيرة، لا تستمع إلى نصائح والدتها، ولا إلى تعليمات ملكة النمل.
وذات يومًا أكدت ملكة النمل على النملة ألا تتأخر عن موعدها في المملكة، حتى لا يحدث لها مخاطر ومشاكل، ولكن النملة الشقية لم تستمع إليها.
وظلت تتجول وتسير هنا وهناك، وتأخرت على موعد عودتها للمملكة، وبعد فترة من الوقت، بدأت الغيوم تملأ السماء.
والجو ينذر بظهور عاصفة، فقامت ملكة مملكة النمل باستدعاء جميع النمل، حتى يختبئوا في حجورهم من تلك العاصفة القادمة.
وقامت بأمر حراس المملكة بأن يغلقوا أبواب المملكة جيدًا، لحماية النمل من العاصفة والأمطار.
وقد وصلت النملة الشقية بعد أن تأخرت على موعد دخولها المملكة، فرفض الحراس أن يفتحوا المملكة.
وفقًا لتنفيذ أوامر ملكة النمل، فشعرت النملة الشقية بالخوف الشديد، خاصة وأن الجو أصبح أكثر سوءًا، وصوت الرياح والرعد مخيفًا.
فبكت النملة من الخوف، وظلت تبكي على باب المملكة، وكانت الملكة تراقبها.
وكادت النملة تفقد وعيها من شدة الخوف، وتبكي بشدة، فأمرت الملكة الحراس أن يدخلوها، واعتنت بها الملكة.
وبعد أن فاقت النملة اعتذرت للملكة كثيرًا من عدم الاستماع إلى كلامها وأوامرها.
ووعدتها بأنها لن تكرر ذلك، وستكون نملة مطيعة، ولن تكون شقية مرة أخرى.
شاهد أيضًا: قصص أطفال مكتوبة بخط كبير
قصة القطة المغرورة
كان هناك قط صغير، له فراء أبيض وجميل، وعيونه زرقاء، وكان يعيش مع أخوته، ونظرًا لشدة جماله كان مغرورًا كثيرًا.
فكان حينما يخرج في أشعة الشمس تحسده باقي القطط على جماله.
وكان يسمى “فرفور”، وذات يومًا قرر القط أن يذهب إلى البحيرة ليرى نفسه في الماء.
كان عندما يرى نفسه في الماء يقول: “أنا أجمل قط على الإطلاق”، ولا يوجد أجمل مني.
وكان يذهب إلى تلك البحيرة يوميًا ليقول لنفسه كل يوم هذا الكلام.
ولكن أمه لاحظت عليه الغرور، فكانت تحذره دائمًا من الغرور والتعالي، ونصحته بعدم التكبر على غيره.
وأشارت إليه أمه بأن الجمال ليس دائمًا، وإنما الكلام المهذب، والتصرفات الجميلة.
هي التي تدوم، ولذا عليه ألا يجرح باقي القطط، ويجعلهم يحبونه، ويتقرب منهم ليكونوا أصدقاء.
ولكن القط لم يستمع إلى كلام أمه، وتمادى في الغرور، وكان يلعب بمفرده دائمًا، وابتعد عن كل القطط، وأثناء ما هو يلعب في الحديقة.
كان يقفز بين الأشجار، وكاد أن يسقط، فتسمك بفرع الشجرة، وأخذ يصرخ.
وشعر القط بالخوف الشديد، وتذكر كلام أمه، حيث أنه بالفعل انجرحت يده، وجسده، ووجه الجميل.
كما أنه كان لا يستطيع التحرك، فندم على ما فعله، وقال لنفسه أنه لن يكون مغرورًا مرة أخرى، وسيتسمع لكلام أمه.
وفي تلك الأثناء سمعه أصدقاؤه وهو يصرخ، فحاولوا أن يساعدوه، وذهبوا به إلى منزله.
وسألته أمه: ما الذي حدث لك يا فرفور؟ فحكى لها كل ما حدث، وقال لها سامحيني يا أمي.
وهنا تلقى القط فرفور الدرس، وتعلم بأن الغرور لن ينفعه، وبالفعل أصبح متواضعًا، ويحب أصدقاؤه، ويقف بجانبهم، ويلعب معهم.
قصة الحلم الذي بات حقيقة
ومن ضمن قصص للأطفال في سن الخامسة تلك القصة، والتي تحكي بأنه كان يوجد فتى يسمى علي.
وكان والده طيارًا، وحينما بلغ من العمر 6 سنوات، أصبح له غرفة خاصة به.
وينام بها بمفرده، وذات يومًا ذهب إلى أمه وأيقظها، وقال لها: يا أمي لقد حلمت بأنني طيار، وأسوق طائرة.
وكانت أمه تعلم بحبه للطيران مثل والده، وجاء موعد عيد ميلاده، فقامت أمه بإحضار طائرة لعبة جميلة.
وقامت بإحضار بعض القصص الجميلة التي تسرد بها قصص السفر والطيران، وقالت له: يا ولدي اجتهد حتى تحقق حلمك.
وبالفعل ظل علي يجتهد خلال فترة دراسته، ويقرأ الكتب التي أهدتها له أمه.
ونمى هوايته، وبالفعل حينما كبر تحقق حلمه، وأصبح طيارًا مشهورًا، وناجح في عمله.
قصة الأسد المكار
ذات يومًا أصيب الأسد ملك الغابة بالمرض الشديد، وهذا جعله غير قادرًا على الحركة، أو الصيد، والبحث عن الطعام.
وهنا فكر الأسد في حيلة بسيطة ليستدرج بها فريسته، ويحصل على طعام جيد دون أن يبذل جهدًا يرهقه كثيرًا.
وقام الأسد في اليوم التالي بالإعلان عن شدة مرضه، ليعلم بذلك جميع الحيوانات، وطلب منهم أن يرسلون إليه أحدًا ليزوره يوميًا.
وأنه لن يعتدي على من يزوره، وأن من يحضر إلى بيته سيكون في أمان، وبالفعل بدأت تتوافد إليه الحيوانات دون خوف، حتى وثقت به الحيوانات جميعًا، وصدقوا كلامه.
وظلت الحيوانات تزور الأسد يوميًا في بيته، وكل يوم مجموعة جديدة من الحيوانات تذهب إليه لزيارته عدا الثعلب المكار.
فقد لاحظ أن هناك آثار أقدام تشير إلى دخول الحيوانات إلى بيت الأسد، ولكن ليس هناك آثار أقدام تشير إلى خروجهم من عنده.
ولذا قد حذر الثعلب باقي الثعالب من عدم الذهاب إلى الأسد، وقد فهموا جميعهم أن الأسد يأكل من يقترب منه.
وبالفعل لم يدخل أحدًا من الثعالب إلى بيته، ولم يتبقى من الحيوانات في الحديقة سوى الثعالب بالفعل.
وهنا أدركوا كذب الأسد، وقد نجوا منه لأنهم فكروا جيدًا، ولم يصدقوا ما قاله، حتى تأكدوا بأنفسهم من كذبه.
اقرأ أيضًا: قصة ام المؤمنين السيدة خديجة للأطفال
قصة الضفيرة الذهبية
كان يوجد فتاة جميلة، من الله عليها بوجه جميل، وابتسامة محبوبة، وكانت تجذب الانتباه لخفة دمها، وشقاوتها، ومواقفها الطريفة.
وكان لها شعرًا لونه بني، وكانت تحلم أن تمثل دور الأميرات، وتتخيل شعرها ينزل من المنزل، مثل الأميرات.
وذات يومًا فكرت الفتاة في أن تضع خيطًا في شعرها وتضفره، حتى يصبح طويلًا كالأميرات.
وبالفعل قامت بتطويل ضفيرة شعرها، وظلت تعلب به طول اليوم، وهي سعيدة جدًا.
وقد حققت الأميرة أمنيتها، وظلت تلعب طول اليوم مع أخواتها في منزلها، وهي بتلك الضفائر التي صنعتها من الخيط، ولكن حدثت مشكلة.
وهي أن الخيط لف على الكرسي وهي تلعب، فظلت تبكي وتصرخ بشدة، وسمعتها أمها، ووجدت شعرها ملفوف على الكرسي، وهي جالسة لا تقدر على الحراك.
وهنا قامت الأم بإحضار المقص حتى تتمكن من قص الخيط من شعرها، وتحاول إنقاذ الفتاة.
وحينما هدأت الفتاة، قالت لها أمها يا صغيرتي ما فعلتيه خطًا، فشعرك جميل هكذا، لا تؤذيه حتى لا يتعرض للضعف، والاشتباك، ويقصر عن ذلك.
وأخبرتها أمها بأنه يجب أن ترضى بالحال الذي خلقها الله به، ولا تحاول تغييره، وأن شعرها القصير جميل جدًا، وأنها فتاة جميلة، وذكية، وطيبة.
ولها صفات جميلة كالأميرات بالفعل، ففرحت الفتاة، وأحبت شعرها، ووافقت رأي أمها. وقررت أن تحب شكلها كما هو.
قصة الأمير والأميرة
كان هناك أمير يحب ممارسة الرياضة، ومتفوق في دراسته، وتعلم الفروسية، والجري، وغيره من الرياضيات، وقال له والده ذات يومًا.
أن المملكة قد تشهد حربًا، وعليه أن يستعد، فأخذ يتدرب على فنون الحرب، ولكن أثناء الحرب أخذته أميرة المملكة الأخرى أسيرًا.
وطلبت منه تلك الأميرة الزواج، ولكنه رفض، وقرر أن يهرب من محبسه، وبالفعل استطاع الهرب.
نتيجة قدراته البدنية، وعقله، وحكمته، فحزنت هذه الأميرة لفراره.
ففكرت الأميرة بأن تقترب من مملكته، وحينما دخلت إلى المملكة قام الحراس بالقبض عليها.
ولكنها قابلت الأمير في حبسها، وتحدثت معه ليلة طويلة، وبالفعل مع الأيام أحبها، ودعا الحراس لفك أسرها.
إلا أن تلاقى كثيرًا بعد ذلك، وقرروا الزواج من بعضهما، وأعلنوا اتحاد المملكتين، وهنئوا بالعيش.
والحياة الجميلة، وكذلك هنأ الشعب بإدارة المملكة بالمحبة، والحكمة، والحكم العادل.
الدروس المستفادة من القصص السابقة
تعلمنا القصص الكثير من الدروس الهامة، التي يجب أن نأخذها في الاعتبار، ومن أبرز الدروس المستفادة من قصص اليوم ما يلي:
- يجب عدم العند، والاستماع إلى نصائح الأم، أو الأشخاص الكبار، لأنهم دائمًا يعلمون الصح، ويبعدوننا عن المخاطر.
- عدم الغرور، والتواضع، يزيد من محبة الأشخاص لنا، بينما التكبر، والغرور قد يؤدي إلى هلاكنا، وابتعاد الناس عننا.
- ألا نفعل شيئًا إلا بعد استئذان الأبوين، أو الأشخاص الكبار، حتى لا نضع أنفسنا في مأزق.
- الرضا بما خلقنا الله عليه، وألا نقوم بتغيير شيء في خلقتنا.
- عدم الانخداع بأقوال الآخرين ووعودهم، إلا أن نتأكد بأنفسنا من صدق وعودهم.
- السلام، والمحبة يصنعان حياة كريمة، بينما العداء يصنع الكثير من المشاعر السلبية في الحياة.
تابع من هنا: حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة للأطفال
جديرًا بالذكر، أن الأطفال في عمر الـ6 سنوات يكون لديهم طاقة كبيرة، ولديهم شغف كبير، وأسئلة كثيرة، يريدون الإجابة عنها.
ويحبون التعرف على أسرار القصص والحكايات، واليوم قدمنا قصص للأطفال في سن الخامسة، لتسليهم، وتعلمهم الكثير من الحكم والمواعظ التي تنفعهم في حياتهم.