قصص أطفال مكتوبة بخط كبير

قصص أطفال مكتوبة بخط كبير يمكن رؤيته بسهولة، تعتبر القصص بشكل عام واحدة من أسهل الوسائل التي تساعد الأطفال على الخلود إلى النوم، بل ومن أنفعهم أيضاً، فبمجرد أن يسمع الطفل واحدة من هذه القصص سوف يذهب إلى نوم هادئ وعميق.

قصص أطفال مكتوبة بخط كبير

نبدأ قصتنا بذكر أن جحا كان في يوم من الأيام يحتاج إلى أن يسافر من المدينة، التي يعيش فيها إلى مدينة أخرى.

وكانت هذه المرة تعتبر مرتها الأولى التي يسافر فيها جحا خارج المدينة التي يسكنها لسنوات طويلة.

لذا ذهب جحا إلى موقف الحافلات، وركب أحد الحافلات، التي كانت على وشك أن تتحرك، حيث قام أحد أصدقائه بحجز مقعد مخصص له.

وصلت الحفلة بعد رحلة طويلة، وخرج الجميع منها، وبعدها بدأت رحلة أخرى لجحا، وهي رحلة البحث عن سيارة أجرة.

حيث تساعده هذه السيارة على الوصول إلى المكان الذي يريده، وركب جحا السيارة، وقام السائق بتوصيله إلى وجهته.

شاهد أيضًا: قصة بقرة بني إسرائيل مكتوبة

حوار شائق بين جحا وسائق السيارة

قال السائق لجحا لقد وصلنا إلى وجهتنا، وتكلفة الرحلة دينارين، قام جحا بإخراج كيس النقود الخاص به.

وأعطى للرجل دينار واحد فقط، وهم بالخروج من السيارة، لذا صاح السائق بصوت عالي، وقال له يا رجل أين ديناري الثاني.

رد عليه جحا مجيباً بتعجب أي دينار ثاني، ألم تقل أن تكلفة رحلتنا هي دينارين، لذا تكون الأجرة مقسمة بيني وبينك.

وذلك لأن كلانا قام بهذه الرحلة، وبهذا تدفع أنت دينار، وأنا دينار، وعلى هذا ذهب جحا إلى وجهته.

وترك السائق في دهشته يضرب كف على كف ويقول أنه لن يركب أي شخص بعد ذلك، إلا بعد أن يأخذ الأجرة مقدماً.

الدروس المستفادة من قصة جحا وسائق الأجرة

  • تكمن العبرة أو الحكمة من قصة جحا وسائق الأجرة في تأثير المعنى الحرفي لبعض الكلمات التي نستخدمها في وقتنا الحالي.
  • حيث عندما قال السائق لجحا أننا وصلنا، ورحلتنا، لم يقصد أنه بالفعل يشاركه الوجهة، بل كانت كلمات مجزية.
  • فالسائق لن يذهب إلى وجهة جحا إلا لتوصيله، لذا كان على جحا أو يوفيه حقه ويعطيه أجره كامل. 

قصة المزارع يونس الفقير للأطفال

في زمن ليس ببعيد كان يعيش مزارع بسيط يدعى يونس مع زوجته، وكان يملك من الأبناء خمس، وكانوا جميعاً يعيشون مع بعضها البعض في منزل متواضع.

وكان يونس يخرج في كل صباح باكر للبحث عن عمل، يستطيع من خلالها أن يشتري قوت يومه، ويوفر قرش لعائلته.

مرت أيام عديدة، وكذلك أسابيع وشهور والمزارع يونس لا يكل، ولا يمل من البحث عن أعمال مختلفة ليقوم به.

بل على العكس كان سعيد للغاية بأي شيء يرزقه إياه الله، ولكن الشيء الوحيد، الذي كان يحزن يونس هو شكوى زوجته المستمرة.

حيث في أحد الأيام، بينما يونس ذاهب إلى السوق لشراء أغراض للمنزل وطعام لأطفاله بعد أن أنهى عمله، قابل سيدة عجوز ملقاة على الأرض، بعد أن صدمت بشجرة مكسورة.

ذهب يونس بسرعة لمساعدة السيدة العجوز، وسأله هل أنتِ بخير، قالت له العجوز أتمنى يا بني لكن اتألم كثيراً….. ساعدني رجاءً، لذا حاول يونس مساعدة العجوز على النهوض والاستناد عليه.

وذهب بها إلى أقرب طبيب ليطمئن على صحتها، وفي طريق العودة قام يونس بشراء الدواء للسيدة العجوز.

لذا دعت العجوز له بأن يكافئه الله على كل الخير الذي فعله لأجلها.

وما جزاء الإحسان إلا الإحسان

عندما عاد يونس إلى منزله كان قلق بعض الشيء، حيث كان لا يعرف كيف يمكنه توفير الطعام لأولاده غداً، لان نقوده نفذت عند الطبيب وفي شراء الدواء.

ولا يوجد مكان يمكن أن يعمل به في هذا الوقت المتأخر ليجني المال، وأثناء ما كان يفكر انتبه يونس على صوت زوجته وهي تصيح، وتسأله أين طعام الغد.

لذا أجاب يونس أنه كان متعب لذا لم يستطع أن يذهب لشراء الطعام، وقال له ألم يتبق خبز من اليوم، يمكن للأطفال أكله غداً، ونحن ننتظر بعد الغد، أو غداً مساءً.

قالت الزوجة ما هذا لكلام يا يونس أين النقود، لذا قال لها يونس ما حدث، ولكن لم ينال، إلا مزيد من الصراخ واللوم.

لكنه لن يأبه لأنه يعلم أنه عمل الصواب، وكان متأكد من أن ربه سوف يكافئه، ويعوضه.

صباح اليوم التالي خرج يونس كالعادة للبحث عن عمل، وقابل شخص يبدو عليه الثراء الفاحش.

وقال له هذا الرجل: أأنت يونس؟! أجاب يونس: أجل، كيف أساعدك؟

قال الرجل له: ها أنت ذا يا يونس، وأنا أبحث عنك منذ الأمس.

أجاب يونس باستغراب: هل تعرفي هل حدث شيء ما؟!، أجاب الرجل، وهو مبتسم: لا تقلق يا يونس، أنا أبحث عنك للخير.

أنا أريد منك أن تعمل لدى في المزرعة بدوام كامل وأجر شهري مجزي، لذا وافق يونس على الفور.

وحمد ربه كثيراً، لأنه يعلم أن الله رزقه بهذا العمل بفضل إحسانه للسيدة العجوز، ومنذ ذلك اليوم ويونس يكسب أجر شهري يضاعف ما كان يكسبه من قبل.

الدروس المستفادة من قصة المزارع يونس

نسرد فيما يلي أهم الدروس المستفادة من قصة يونس المزارع والعجوز:

  • الأرزاق هي من الأشياء، التي يتحكم بها الله وحده، لذا لا يجب علينا القلق حيالها.
  • طالما يبذل المرء ما في وسعه ليس عليه القلق من شيء، لأن الله موجود.
  • مساعدة الآخرين شيء مهم يجب القيام به، طالما كان الشخص قادر على ذلك.
  • لا تندم على مساعدة الآخرين أبداً، فدائماً الإحسان هو جزاء الإحسان.
  • الثقة في الله وفي فرجه القريب وتوزيعه العادل للأرزاق، تسهل الكثير من أمور الحياة.

قصة المزارع محسون الطماع

كان هناك مزارع يتصف بالطمع، كان يعيش مع زوجته في مزرعة خاصة بهم.

وكان لديهم عدد من الدجاج، وكذلك أبقار، وكانوا يكسبون رزقهم من بيع البيض، والحليب.

وكان يقوم بشراء احتياجات المنزل بهذه النقود ليسد بها جوعهما.

لكن في أحد الأيام ذهب محسون إلى بيت الدجاج، ليقوم بجمع البيض، وبيعه في السوق كالعادة.

لكنه لاحظ أمر غريب للغاية، وهو أن هناك ثلاث بيضات ذهبيات في بيت الدجاج وسط البيض الأبيض العادي، لم يصدق محسون نفسه وكان سعيد للغاية.

اقرأ أيضًا: قصة شرطي المرور للأطفال مسلية جدا

تغيير حياة محسون بفضل البيض الذهبي

بعد أن عرف محسون بأمر الثلاث بيضات ذهب إلى زوجته، وهو في غاية السعادة.

وقال لها أمر البيض الذهبي، وفي صباح اليوم التالي ذهبوا إلى بيت الدجاج للتحقق.

ولكنهم لم يجدوا شيء، لذا ذهبوا في اليوم التالي لكنهم لم يجدوا شيء أيضاً، وظل محسون يذهب ليتحقق من البيض الذهبي لمدة شهر كامل.

ولم يجد شيء إلا في نفس الموعد الذي وجد فيها الثلاث بيضات في الشهر الماضي.

لذا توصل إلى أن الثلاث بيضات الذهبيات يظهرن فقط مرة واحدة في الشهر.

حيث كانت إحدى الدجاجات هي التي تضعهم كل مرة، وبفضل هذه البيضات تغيرت حياة محسون وزوجته.

حيث أصبحوا أكثر غنى، وحياتهم أصبحت مريحة أكثر.

طمع محسون

إحدى الأيام في منتصف الشهر عاد محسون إلى منزله، وجلس بجوار زوجته، وكان يفكر في طريق يأتي بها بالكثير من البيض الذهبي مرة واحدة.

على عكس زوجته التي كانت تحمد ربنا كل لحظة على هذه النعمة الكبيرة، لكن محسون الطماع لم يحمد ربه على نعمة ثلاث بيضات ذهبيات شهرياً.

حيث كان يريد أن يحصل على الكثير من البيض، لذا فكر في أن يذبح الدجاجة التي تبيض البيض الذهبي ظناً منه أنه، سوف يجد في داخلها العديد من البيض الذهبي، الذي يمكن أن يستفاد منه ويبيعه.

رد فعل الزوجة على طمع محسون

ما كان من الزوجة إلا أنها قالت له، ماذا تقول يا رجل!! هل جننت!.

هل تريد قتل الدجاجة التي توفر لنا رزقنا طوال الشهر، قال له محسون لا أنا أريد أن أقتل العشر دجاجات، لأني لا أعرف أيهم هي التي تبيض البيض الذهبي.

صرخت زوجة محسون، لكنه قال له أنهم بعد أن يعثروا على الدجاجة.

ويأخذوا البيض الذهبي من بطنها سوف يكونون من الأغنياء لا شك، ولن يحتاجوا إلى ثلاث بيضات ذهبيات كل شهر.

لكن عندما ذبح محسون الدجاجات لم يجد في بطن أي منهم بيضة ذهبية واحدة، وبهذا يكون الطمع أفقد محسون البيض والدجاج.

الدروس المستفادة من قصة محسون الطماع

نعرض فيما يلي أهم العبر والمواعظ، التي نخرج بها من قصة المزارع محسون الطماع:

  • يجب أن يحمد الشخص ربه على ما أعطاه إياه، سواء كان قليل أو كثير.
  • التفكير الزائد في الأشياء، التي لا نملكها يعمينا عن الأشياء التي نملكها.
  • الطمع يقل ما جمع.
  • الرضا من أجمل الصفات، التي يمكن أن يتصف بها المرء.

تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية

قصص اطفال مكتوبة بخط كبير تكون هادفة ومثمرة، عرضنا مجموعة مفيدة من القصص الشيقة التي يمكن سردها للأطفال قبل النوم، للتعلم منها، وتسليهم أيضاً، وتحسن حصيلتهم اللغوية.

قصص ذات صلة