حكايات للاطفال قبل النوم

حكايات للاطفال قبل النوم تساعد الطفل على الحصول على قدر من الراحة، والأثارة، بالإضافة إلى الشعور بالأمان، والطمأنينة، وذلك كله حتى يحظى بعدد ساعات نوم أطول، وهادئة أكثر.

بالإضافة إلى أنه سوف يستفيد من خلال هذه القصص، حيث سوف يتعرف على جوانب من الحياة لم يكن يعرفها، وذلك بفضل هذه القصص الجميلة التي سوف نعرضها لكم.

حكايات للاطفال قبل النوم

في يوم من الأيام خرج صياد يسمى “حسان” لصيد العصافير، ولكن في ذلك اليوم كان هناك رياح شديدة وعواصف، وبسبب هذا الطق هربت جميع العصافير الصغيرة، وتخبئت في أعشاشها.

بينما الآباء والأمهات من العصافير خرجوا حتى يتمكنوا من جمع طعام لأطفالهم الصغار.

وفي هذه الأثناء كان هناك عصفورين صغيرين يتحدثان مع بعضهم البعض على أحد أجذاع الشجر.

وكان محور الحديث هو كيف يمكنهم العثور على طعام صغير حتى يتمكنوا من إطعام صغارهم.

فاجئ سمعت العصفورين سهام الصياد حسان، حيث كانت هذه السهام تنهال عليهم من كل مكان.

لذا فروا بالهرب، وكانوا يشعرون بالذعر الشديد، ولهذا كانوا يتنقلان بين الأشجار.

وذلك حتى لا يصبهم سهم في هذا الطقس السيئ، وبينما كانت العصافير تهرب كان الغبار يتناثر في عيون حسان الصياد.

لذا بدأت عيون حسان تذرف بالدموع نتيجة ذلك، لذا ظن العصفورين أن حسان يبكي، وظنوا أنه سوف يتعاطف معهم، وسيرحمهما، ولن يصوب سهامه نحوهما.

لكن أحد العصافير الحكماء قال لبقية العصافير لا تنخدعوا بدموع الصياد، لو كان لديه نية في التعاطف معنا، ما كان رمانا بالسهام في المقام الأول.

عليك إلا تنظر إلى دموعه، بل أنظر إلى ما تفعله يديه.

شاهد أيضًا: قصص تطوير الذات

قصة بائع الزبادي

بائع الزبادي هو رجل اسمه محمود وكان هذا الرجل يملك محل صغير يبيع فيه منتجات الألبان والزبادي في قديم الزمان.

وكانت جودة اللبن الذي يبيعه جيد للغاية، لذا كان يحرص جميع أهل القرية على الشراء منه يومياً.

لكن في أحد الأيام أمطرت السماء وبللت الشوارع، وأصبح من الخطر الخروج إلى الشارع.

لذا لم يكن أحد يخرج لشراء اللبن أو الزبادي من محمود، وكان لدى البائع بعض عبوات الزبادي.

لكن لم يشتريها منه أحد، وظلت لديه لعدة أيام، ومع الوقت فسد الزبادي وانتهت صلاحيته.

لذا فكر محمود في عدم التخلص من هذا الزبادي، حيث وضعه في الثلاجة لبضع أيام، لعل أحد يأتي إلى ليشتريه منه.

جاء رجل إلى محل محمود في يوم من الأيام ليشتري منه زبادي طازج، ولكن محمود قدم إلى هذا الرجل الزبادي منتهي الصلاحية.

لذا عاد الرجل إلى المنزل وأكل الزبادي، وبعدها أصيب بتسمم في معدته، وظل في السرير لبضع أيام، وبعد أن تعافى قرر أن يذهب إلى البائع محمود.

وأخبره بأنه مرض وتسمم بسبب الزبادي منتهي الصلاحية، لكن ما كان من محمود إلا أنه أنكر ذلك.

وقال للرجل أن الزبادي كان جديد وطازج، ولابد أنه مرض نتيجة أكل شيء آخر.

استمرار الغش واستمرار الأذى

استمر البائع في غش الناس، وبيع الزبادي الفاسد حتى لم يكون هناك شخص في القرية لم يشتري منه.

وفي أحد الأيام وبينما كان ابن محمود يجلس في المحل قرر أن يأكل علبة زبادي من الثلاجة.

وذلك لأنه شعر بالجوع الشديد، وبعد أن أكل الزبادي تعب وتألم بشدة، حيث سقط على الأرض من الألم.

عندما رآه أبيه بكى وخاف أن يكون أصابه مكروه، لذا أخذه إلى المستشفى.

وهناك أخبره الطبيب محمود أن ابنه مصاب بتسمم غذائي، والسبب وراء هذا التسمم هو تناول الزبادي منتهي الصلاحية.

لذا قام الطبيب بعمل عملية غسيل معدة لابن محمود، وبعد أن تعافى ابن محمود أدرك أنه تسبب في أذى العديد من سكان القرية.

وأنه عرض الكثير من الأطفال والأشخاص إلى الخطر بسبب غشه.

وهنا وعد نفسه بعدم تكرار هذا الذنب والخطأ مرة أخرى، وطلب من الله أن يغفر له ويسامحه.

قصة المرأة وزوجها والنمس

كان يعيش في بيت بعيد داخل مزرعة امرأة مع زوجه، وكان لديها ابن صغير.

وفي يوم من الأيام مر نمس صغير بجانب المزرعة ومكث هناك بضع أيام.

وبعد ذلك وضع نمس صغير، ولكن النمس الأم توفى بعد فترة صغيرة من ولادته.

وكان الرجل وزوجته يراقبان النمس الصغير في حزن، وهم متأثرين من وفاة أمه.

لذا قرروا أن يأخذوا النمس الصغير ليعيش مع ابنهم الصغير.

وكانت الزوجة توفر للنمس اللبن كما كانت ترضع أبنها، وكانوا يعيشون مع بعضهم البعض كأنهم أخين.

لكن في نفس الوقت لم تنس الزوجة أن هذا النمس هو في نهاية المطاف حيوان مفترس.

لذا لم تتركه مع ابنها الصغير بمفردهما قط، وذلك حتى لا يتغذى عليه.

خرجت الزوجة في يوم من الأيام إلى السوق، وكانت هذه المرة الأولى التي تترك فيها ابنها مع النمس وزوجها بمفرده.

لذا حذرت الزوج من ترك الابن والنمس بمفردهم، لكن الزوج لم يهتم على أي حال.

حيث قال إنهم هم من قاموا بتربية هذا النمس، ومن المستحيل أن يسبب الأذى لابنهم.

لذا خرج وترك النمس مع الطفل في المنزل وحدهم.

حماية النمس للطفل ومقتل النمس

بينما لم يكن أحد في المنزل دخل ثعبان إلى غرفة الطفل، وكان يحاول أن يلدغ الصغير.

ولكن النمس قرر أن يهاجم الثعبان من أجل حماية الطفل بالرغم من أن هذا الثعبان كان ضخم للغاية.

ولكن الشيء الوحيد الذي فكر فيه النمس هو حماية الطفل الصغير من الثعبان، تمكن النمس بالفعل من قتل الثعبان والتخلص منه، ولكن جسده.

وفمه كانوا ملطخين بالدماء بعد المعركة الطويلة التي خاضها مع الثعبان، لكنه كان سعيد على أي حال بما فعله، وبحمايته للطفل الصغير أخيه.

لذا جلس النمس كما هو على باب المنزل ينتظر عودة الأم، وعندما عادت الأم ووجدت الدماء على فم النمس خافت بشدة واعتقدت أنه أكل طفلها الوحيد.

لذا قامت بقتل النمس، وعندما دخلت غرفة الطفل، وجدته يلعب في غرفته، وجدت بجانبه ثعبان مقتول.

كما علمت ما فعله النمس من أجل حماية الطفل أخيه، وهنا ندمت الزوجة بشدة على التسرع وقتل النمس.

قصة مؤمن والحلوى

كان يوجد طفل لطيف للغاية، وكان يسمى مؤمن، وكان يحب تناول الحلوى على الدوام.

لذا كانت الأم تعد لها الحلوى اللذيذة بين الحين والآخر كمكافأة له.

وفي أحد الأيام طلب مؤمن من الأم أن تعد له قالب من الحلوى اللذيذة التي يحبها كالمعتاد.

لذا وافقت الأم، وذلك لأن مؤمن قد كان أحسن التصرف اليوم.

ولكن المشكلة كانت تكمن في أن الأم لم يكن لديها المواد الخام اللازمة لإعداد قالب حلوى.

طلبت الأم من ابنها أن يذهب لشراء بعض من هذه المواد مثل البيض والدقيق، لذا ذهب مؤمن على الفور لشراء الطلبات.

وفي طريقه وبينما كان مؤمن ذاهب قابل صديقه سالم، لذا ذهبوا سوياً لشراء هذه المستلزمات من المتجر المخصص.

لذا وفي طريق العودة، قرر مؤمن وصديقه أن يعود من طريق مختلف هذه المرة.

وكان هذا الطريق مليء بالحجرة، وخلال عودتهما وقع مؤمن في إحدى الحفر الكبيرة التي لم يراها.

لذا ظل يبكي كثيراً، ليس لأنه سقط، بل لأنه كسر البيض.

وكان لا يعلم كيف سيقول لوالدته كيف كسر البيض الذي سوف تصنع أمه من الحلوى.

ظل مؤمن يبكي، وما كان من صديقه إلى أنه ظل يواسيه، ويطمئنه، وفكر معه في حل.

وهو أنه سوف يقول لأمه أنه فقد النقود في طريق الذهاب ولم يتمكن من شراء البيض، وذلك حتى ينجو من العقاب، تعجب مؤمن من الحل الذي عرضه عليه صديقه.

وكان حائر ولم يتمكن من تنفيذ وبمجرد أن رأى أمه قرر أن يقول له الحقيقة، بمجرد أن فتحت له الباب بكي وانهار أمامها وقال لها الحقيقة الكاملة.

وكانت المفاجأة أن أمه سامحته، وشكرته على صدقه، وقررت أن تذهب معه لشراء البيض، وصنعت معه الكعكة.

اقرأ أيضًا: أشهر قصص الصحابة والتابعين

قصة الطفل المثالي

في وقت ليس ببعيد كان هناك طفل صغير يسمى نادر، وكان هذا الطفل يتميز بكونه محبوب، ولطيف للغاية.

ويتمتع بشعبية كبيرة بين زملائه، وأصدقائه، وكذلك أساتذته في المدرسة، وكان السبب وراء ذلك هو أنه كان طفل ذكي للغاية.

وعندما كان أحد يسأله عن السبب وراء هذا الذكاء والتميز كان يقول لهم أن المنزل الذي يعيش فيه هو السبب.

وذلك لأنه مفعم بالهدوء والاطمئنان، ولا يوجد بها الكثير من المشكلات، حيث يتميز كل شخص في المنزل بأنه يحترم الطرف الآخر ويقدره.

وكل شخص يقوم بالمهام الواجبة عليه دون أن يضر أحد.

قال نادر أيضاً أن كل شخص من العائلة يحب مساعدة الآخر بالأخص في الواجبات المدرسية.

حيث يحب نادر أن يتبادل الآراء مع أفراد عائلته بخصوص مدرسته، حيث تتجمع الأسرة مع بعضها البعض لتناول الطعام.

وكل شخص يبدأ في سرد مواضيع اهتماماتها مع بقية أفراد الأسرة.

قال نادر كذلك أن السبب الثاني وراء هذا التميز هو أنه يذهب كل يوم إلى المدرسة ليقابل زملائه.

وليفعل شيء يحبه، وكان يضع أمام بصره مستقبله، وبهذه العقلية أذهب كل يوم وأنا راضياً عن نفسي وعن أدائي في المدرسية.

ثم أعود إلى منزلي لإنجاز فروضي على أكمل وجه، وبعد ذلك كله يأتي الجزء الممتع أكثر وهو أخذ قسط من الراحة.

وألعب مع أخواتي، وبعدها أذهب إلى النوم مبكراً حتى أبدأ يومي بنشاط وحيويةز

فهذا هو سري وراء كوني طفل مثالي في نظركم.

الدروس المستفادة من قصص الأطفال قبل النوم

نعرض لكم بعض الدروس المستفادة والعبر من أهمية القصص التي ذكرناها ضمن مجموعة من القصص الفريدة التي يمكن قراءتها قبل النوم للأطفال، ومن هذه الفوائد ما يلي:

  • يجب على الشخص إلا ينخدع في المرء الذي أمامه، فالأفضل هو أن يحكم عقله وليس قلبه فقط.
  • الغش والخادع يضر بالمرء نفسه بشكل أو بآخر تماماً كما حدث في قصة بائع الزبادي.
  • يجب على الشخص أن يحسن الظن في الآخرين، وإلا يحكم بالمظاهر على الآخرين وأن يتأكد قبل أن ينتقم من الآخرين.
  • قول الحقيقة والصدق دائماً يعتبر مخرج الأمان لأي شخص، لذا يجب علينا أن نلجأ إلى الصدق دوماً.
  • المثالية ليست أمر يأتي نتيجة مجهود فردي فهو يحدث بفضل تراكم مجموعة من العوامل، والعائلة تعتبر أهم عامل من هذه العوامل.

تابع من هنا: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة مع الصور

حكايات للاطفال قبل النوم تفيدهم وتحسن من تفكرهم، وطريقة حكمهم على الأمور، حيث تساعد هذه القصص على توسيع مدارك الأطفال، وتحسين أنماط تفكيرهم وحكمهم على الأمور.

قصص ذات صلة