قصص وحكايات الأميرة والوحش
قصص وحكايات الأميرة والوحش هي واحدة من أجمل القصص التي استمتعنا بها ورافقتنا منذ الصغر وظلت لسنوات طويلة تقدم من خلال الأعمال الكرتونية، والسينمائية، ونستمتع في كل مرة بهذه القصة الرائعة.
وعلى الرغم من وجودها منذ سنوات طويلة إلا أنها واحدة من القصص، التي لم تفقد رونقها على مر السنين، لذلك سنقوم بتقديمها معكم اليوم لأطفالنا لذا تابعونا فيما يلي.
قصص وحكايات الأميرة والوحش
قصة الأميرة والوحش هي واحدة من أجمل القصص والروايات، التي كانت تقص علينا في صغرنا وقد استمتعنا بالاستماع إليها، وبمشاهدتها في الأعمال الكرتونية، والآن دعونا نعيد قصها لأطفالنا فيما يلي:
- كان يا ما كان يحكى أنه في قديم الزمان بيت جميل لعائلة متوسطة الحال تتكون من أب وبناته الثلاث.
- كان الأب تاجراً معروف، كان يذهب في رحلات التجارة لشراء الكثير من البضاعة ليقوم بالتجارة بها في بلدته.
- وفي مرة من المرات كان الأب يجهز نفسه للسفر في أحد رحلات التجارة، وقد اعتاد أن يحضر لبناته في كل مرة بعض من الهدايا التي يفضلونها.
- فدخل الأب غرفة بناته حتى يسألهم عما يودوا أن يحضر لهم أثناء عودته من رحلته.
- فأجابته الابنة الأولى عن حبها للفساتين الناعمة كثيراً.
- لذا فهي ترغب أن يحضر لها أقمشة من الحرير بألوان مختلفة، أما عن الثانية فقالت إني أرغب بالتزين بعقد من اللؤلؤ الأبيض.
- كانت الابنة الثالثة وهي الصغرى، هي الأكثر حباً لأبيها فكانت دائماً ترعاه.
- وفي خدمته وعند سؤال الأب عن طلبها، فطلبت منه أن يحضر لها وردة جميلة يقطفها خصيصا لها.
- ذهب الأب إلى رحلته ووفق في تجارته وأثناء عودته أحضر الهدايا لبناته.
- وخلال عودته تعرض الوالد لعاصفة شديدة جدًا أخرجت عربته عن الطريق، وصارت ترتطم حتى دمرت.
- أخذ الرجل يسير منهكًا لمسافات حتى وجد نفسه أمام قصر كبير، ولفت انتباهه وردة جميلة عند باب القصر فاقترب ليقطفها ليهديها لابنته.
- ولكن حينما اقترب منها بدأ يشعر بأصوات غريبة، وكثيرة على الرغم من أن المكان يبدو مهجور.
قصر الوحش
في قصر الوحش ستبدأ قصة الجميلة والوحش، ولكنه قصر مليء بالغرائب والعجائب، دعونا نكمل قصتنا للتعرف على باقي القصة بعد دخول الأب للقصر، ويمكنكم التعرف على ذلك فيما يلي:
- مع دخول الأب للقصر بدأ في سماع الكثير من الأصوات التي لا يعلم مصدرها، ولكن هذه الأصوات كانت تزيد شيئًا فشيئًا وكان يشعر وكأنها قريبة منه جداً.
- وفجأة بدأ الرجل يشاهد كل غرض في كل ركن حوله يتحرك الأكواب، الشموع، السرير.
- كذلك الدولاب، الكرسي، حتى فنجان القهوة وأطباق الطعام، وكذلك ساعات الحائط، بالإضافة إلى المكنسة منظفة الأرض، وغيرها الكثير.
- وأخذت كل هذه الأشياء تلتف حول الرجل ويغنوا معه، وقدموا له الكثير من الطعام، والاستقبال الجميل.
- وكانوا يتهامسون فيما بينهم أنه يمكن أن يكون هو وابنته طوق النجاة لهم.
- وقد أحسنوا استقباله وأظهروا أنفسهم له بعدما سمعوه يحدث نفسه عندما كان عند باب القصر على أنه سوف يأخذ الوردة كي يرضي ابنته.
- حيث شعر الجميع في هذا الوقت أنها هي من ستكون نجاتهم على يدها.
- وفجأة أثناء الاحتفال والرقص والضحك والغناء ظهر صوت قوي عال جداً يتساءل منزعجًا ما كل هذه الضجة لماذا ومن المسؤول عنها؟
- وإذا بالرجل يحاول النظر والبحث عن مصدر الصوت، إذ ليفزع بوجود وحش كبير شكله مفزع إلى درجة كبيرة فارتطم الرجل بالحائط من شدة صدمته.
- وإذا بالرجل في هذه الحالة إلا ويجد ذلك الوحش يصرخ فيه بشدة من أنت، وماذا تفعل هنا.
- ومن أدخلك إلى قصري، أجبني سريعا هيا؟
- ما كان الرجل ليقدر على الإجابة من شدة خوفه، وما كان يقدر سوي أن يتمتم بكلمات مثل ابنتي.
- هذه الوردة، كأنه يود أن يقول له أنه كان يقطف هذه الوردة كي يهديها لابنته.
شاهد أيضًا: قصص هادفة ومعبرة جداً من الحياة
الجميلة في قصر الوحش
عند وصول العاصفة للمدينة التي بها بيت التاجر، خافت البنت كثيراً على والدها خاصةً حينما وجدت الحصان عائد بالعربة محطمة دون أبيها، فظهر خوفها الشديد والآن دعونا نتعرف إلى باقي القصة فيما يلي:
- بينما الرجل كان يقف أمام الوحش خائفا اقتربت ساعة الحائط من الوحش لتحدثه، وقالت له إن عند هذا الرجل فتاة جميلة رقيقة يمكن أن تكون هي من سينقذنا.
- انتظر الوحش قليلاً ليجدهم جميعًا يؤيدون ذلك، ويطلبون منه أن يمنح نفسه، ويمنحهم الفرصة ليعودوا أناس طبيعيون.
- وهنا أمر الوحش بسجن الرجل، وإطلاق حصان التاجر حتى يأتي إليه ببنته.
- ذهب الحصان إلى بيت التاجر فتشاهده ابنة التاجر وتفهم أن والدها في خطر.
- وهو في حاجة إلى المساعدة، فركبت على ظهر الحصان، وأخبرت أخواتها أنها ذاهبة كي تنقذ أبيها.
- “بيلا”، هي الفتاة الجميلة ابنة التاجر، وهي فتاة جميلة رقيقة جدًا.
- شخصية مثقفة تهوى القراءة والكتب، تملك فكر وخيال واسع، تهوى عيش حياتها ببساطة وجمال.
- انطلقت بيلا على ظهر الحصان إلى أن ذهب بها إلى بيت الوحش فدخلت القصر المظلم وهي خائفة.
- ولكن حدث معها ما حدث مع أبيها، حيث قاموا باستقبالها بحفاوة من قبل الأثاث الموجود بالبيت، فقد كانت في لحظات من الذهول، واستمر ذلك إلى أن قابلت الوحش.
- عند مقابلتها له شعرت بالخوف الشديد، فقد كان شكله ضخم مروع.
- ولكنها تمالكت نفسها وسألته عن أبيها؛ أوضح لها أنه مسجون وأن حريته بيدها.
- حيث أنه يمكن أن يطلق سراحه مقابل موافقتها على أن تعيش معهم في القصر، ومنحها فرصة للتحدث مع أبيها قبل القرار.
- أخذت بيلا إلى المكان الذي يسجن فيه أبيها، وعند مقابلته أخذت تبكي لما وجدته.
- حيث كان شديد المرض، وموجود في مكان ظروفه صعبة جدًا.
اقرأ أيضًا: قصص قصيرة إسلامية مؤثرة عن الاستغفار
بيلا داخل قصر الوحش
وافقت الفتاة على شرط الوحش مقابل إطلاق سراح والدها، وبالفعل تم تجهيز العربة والحصان، حتى ينطلق لبيته وقد كان ذلك بالفعل، وكل هذا وسط بكاء شديد من بيلا، ونتابع باقي القصة من خلال السطور القادمة:
- داخل هذا القصر وفي ذلك الوقت بدأت قصص وحكايات الأميرة والوحش.
- حيث خصص لها الوحش غرفة كبيرة يتواجد بها كل شيء يمكن أن تحتاج إليه.
- ولكنها جلست تبكي لحزنها على فراق أهلها.
- وفي أثناء بكائها وجدت من يناديها فوجدت أن الدولاب يتحدث معها وكأنه امرأة حقيقية.
- أخذت تواسيها وتهون عليها، ثم عرضت عليها رؤية أبيها وأخواتها للاطمئنان عليهم.
- ثم بدأت تريها في المرآة حال والدها فسرت بعدما اطمأنت أنه بخير، وقد عاد للبيت سالمًا.
- بعد قليل وجدت الباب يدق ودخل الساعة ليضع أمامها ثوب جميل، ويبلغها أن الأمير الوحش ينتظرها كي يتناولون العشاء سوياً، ولكنها رفضت بشدة.
- بمجرد أن علم الوحش برفضها استشاط غضبًا، وظهر ذلك عليه بشدة.
- واتجه إلى باب غرفتها مسرعا، ولكن تبعوه ليهدؤوا من غضبه، وينصحوه بمعاملتها بلطف حتى يكسب ودها.
- حاول الأمير فعل ذلك وبدأ يطرق الباب بهدوء، ويطلب منها النزول كي يتناولون العشاء سوياً ولكنها رفضت بشدة، فنزل الأمير غاضبًا.
- أخذت تبكي بيلا حتى غفت في النوم، ثم أفاقت بعد منتصف الليل بعد شعورها بالجوع.
- وكانت قد أخبرت خزانة الملابس، بذلك فقامت بإخبار الجميع كي يجهز العشاء لها سريعًا، وقاموا بتقديم أنفسهم إليها.
- طلبت بعد العشاء القيام بجولة داخل القصر، في بداية الأمر كانت هذه الأشياء خائفة من تلبية طلبها خشية الوحش.
- ولكن أمام رقتها لم يستطع أي منهم سوى تلبية رغباتها، وقاموا بأخذها بالفعل في جولة في القصر.
ختام القصة
في هذه القصة الجميلة نتابع الحديث بعد أن صارت الأحداث فيها تشويق أكثر، لذا تابعونا:
- أثناء هذه الجولة كانت معجبة كثيراً بالقصر، إلى أن وصلت للدور العلوي، ولكن كان الوحش قد استيقظ.
- وغضب كثيراً لوجودها في هذا المكان فأفرغ غضبه عليها فخافت منه كثيراً ونزلت إلى غرفتها.
- وظلت بالغرفة إلى أن مر يومان دون أن تخرج من غرفتها، وقد كان ذلك إلى أن أتاها الوحش.
- وأخذ يعتذر منها عن سوء تصرفه، وطلب منها أن تنزل معه، حيث جهز لها مفاجأة جميلة.
- هدأت بيلا ثم نزلت معه فتناولوا الإفطار سوياً، ثم أخذها ليريها المفاجأة فذهب بها إلى قاعة كبيرة جدًا مليئة بالكتب القيمة التي تحبها بيلا كثيراً.
- بدأت تفهم بيلا أن الوحش ليس بالشخص السيء، ولكن هناك سر وراء كونه هكذا.
- وفي ذات مرة جهز لها مفاجأة حين أخذها لحديقة سرية في القصر، واستمتعوا بوقتهم هناك.
- ثم أخبرها أنه قد جهز لها مفاجأة، حيث أنه أعطاها حريتها ومستعد كي يرسلها إلى أهلها.
- كانت مشاعر الفتاة مختلطة فهي أخيرا ستعود لأبيها.
- ولكنها حزينة أيضًا لمغادرتها للوحش، بعدما ألفت وجوده في حياتها.
- وفي ذات اليوم أرسلها إلى والدها وعائلتها.
- بعد وصول الفتاة إلى أخواتها وجدت أبيها ليس بالمنزل، كما وجدت أهل القرية متجهين إلى الوحش للقضاء عليه.
- أخذت الفتاة العربة، واتجهت مسرعة للقصر كي تنقذ الوحش.
- وعند وصولها وجدت أهل القرية يهاجمون القصر، فأخذت تحدثهم وتطلب منهم التوقف.
- ولكن لم يستمع إليها أحد، وقام أحدهم برمي سهمه على الوحش، وانصرفوا بعد أن ظنوه مات
- اتجهت الفتاة ناحيته لتبكي وتعلن له حبها وفجأة يفك السحر، ويرجع القصر كما كان.
- ويتغير شكل الوحش ليظهر أنه كان أمير، وسيم أصابه السحر، ويعلن له حبه وتنتهي القصة بزواجهما.
الدروس المستفادة من القصة
هناك العديد من الدروس المستفادة من هذه القصة ومنها:
- لا يجب أن نأخذ بالمظاهر.
- جمال القلوب ونقاءها لا يتأثر بشكل الشخص.
- العلم والقراءة يوسع المدارك.
اقرأ من هنا: قصص وحكايات جحا البخيل والحمار المسكين
وبذلك نكون وصلنا لختام قصة اليوم التي قمنا بتقديمها لكم عن قصص وحكايات الأميرة والوحش، كما ندعوكم لمتابعتنا للتعرف على المزيد من القصص من خلال موقعنا.