قصص هادفة ومعبرة جداً من الحياة
قصص هادفة ومعبرة جدا من الحياة .. يقدم لكم “موقع قصصي” هذه المجموعة من القصص الهادفة والمعبرة، والتي تحمل بين طياتها مغزى ومعاني عميقة، وفيها العديد من الرسائل العظيمة والعبر التي يقف أمامها العقل متأملًا في روعتها، فتابعوا معنا.
قصص هادفة ومعبرة – قيمة الأمانة:-
- يحكى أن في عصرٍ قديم كان هناك عائلة تتكون من رجل وزوجته وأبنته، وذات يوم قرر الرجل أن يأخذ عائلته ويتنزهون في السوق.
- وكان الرجل بسيط الحال فهو يعمل حطاب ويكسب قوت يومه يوم بيوم.
- وفي طريقهم وأثناء السير كان يمشي أمامهم رجلًا يبدو عليه أنه رجل ميسور الحال.
- مما جعل الرجل يطيل النظر إلى هذا الشخص الذي يبدو عليه ملامح الثراء.
- وإذا فجأة بشيء يسقط من هذا الرجل على الأرض وهو غير منتبه مواصلًا سيره.
- لكن الرجل وزوجته وأبنته شاهدوا ما يسقط من الرجل الثري، وبعد أن غاب الرجل الثري.
- عن الأنظار ذهب الرجل الفقير ليتبين ما هو الشيء الذي وقع منه.
- فإذا به يجد عقدًا من الماس، وهنا أنشرح صدر الرجل الفقير وأبتسم أبتسامة رضا، وعندما سألته أبنته ما هذا الشيء يا أبي؟.
- أجابها بسرعة وهو يأخذهم ليعود إلى المنزل: لا تسألي عن شيء، وبالفعل وصلوا إلى المنزل.
- وقام الرجل الفقير بتخبئة العقد حتى لا يراه أحد وجاء وقت النوم ونام نومًا عميقًا وهو يحلم بما أمتلكه من ثروة.
- وفي الصباح أستيقظ الرجل وتجهز حتى يذهب إلى عمله، لكنه كان في الصباح يشعر بشيئًا مختلفًا عن الأمس، فقد كان يشعر بالشرود والحزن.
الرجل يأخذ بنصيحة صديقه:-
- وصل الرجل الفقير إلى عمله ولكنه لم يلقي التحية كالمعتاد على صديقه في عمله، وهُنا تعجب صديقه وذهب إليه.
- وقال له: ماذا بك اليوم، لم تلقي تحية الصباح كعادتك؟ فنظر إليه الرجل وهو شارد وقال له: لقد حدث لي شيئًا أمس.
- وأنا في حيرة من أمري، وهنا أهتم الصديق وسأله: ماذا حدث؟ فرد عليه الرجل وقال: لقد وجدت عقد من الماس.
- فرد عليه صديقه وقال: وما المشكلة في ذلك لقد أصبحت رجلًا ثريًا، فرد عليه الرجل وقال: ليس هناك مشكلة في أن أجد عقدًا من الماس.
- ولكن المشكلة إنني أعرف صاحبه وقد شاهدته وهو يسقط منه وصمت.
- ولم أنبهه بما سقط منه، وهنا نظر إليه صديقه وقال له: أنا لا أجد مشكلة أيضًا.
- كل ما عليك هو أن تذهب إلى المكان الذي سقط فيه العقد من الرجل وتعلن عن أنك وجدت شيئًا ثمينًا وصاحبه يأتي ليأخذه.
- وهنا صاح الرجل الفقير في وجه صديقه وقال له: وكيف أفعل هذا وأنا فقير لا أملك شيء.
- ومن الصعب علي أن أتنازل عن العقد من الماس، وهُنا رد عليه صديقه وقال: أنا قدمت لك الحل والأمر في النهاية بيديك.
الرجل الفقير يقرر أن يرد الأمانة لصاحبها :-
- بعد قليل قرر الرجل أن يذهب إلى السوق ويبحث عن صاحب العقد، لأن ضميره لن يتركه في شأنه لحظة.
- وبالفعل ذهب إلى السوق وعندما دخله وجد إعلان كبير مكتوب عليه: عقد من الماس مفقود.
- ومن يعثر عليه له مكافأة كبيرة، ومَن يجده يأتي إلى العنوان التالي
- فرح الرجل وقرر أن يذهب إلى العنوان المكتوب في الإعلان، وبالفعل طرق الباب وفتح له الرجل الثري.
- وقال له الرجل الفقير أنا وجدت هذا العقد، فرح الرجل كثيرًا وأخرج عقدًا من الماس وأعطاه للرجل.
- وقال له هذه مكافأتك، تعجب الرجل كيف تكون مكافأة العثور على عقد من الماس، عقد من الماس؟
- فسأل الرجل الثري عن هذا، فأجابه بأن العقد الذي سقط منه كان ملكًا لوالدته التي توفيت منذ فترة قصيرة.
- لذلك هو له قيمة كبيرة عنده، أما العقد المكافأة فهو عقد قام بشرائه لمن يعثر على العقد الثاني.
قصص هادفة ومعبرة – لا تحكم على الشيء من الظاهر :-
- في يوم من الأيام كان هناك رجل وزوجته مسافرين بالقطار إلى إحدى المدن القريبة منهم في زيارة عائلية.
- وكان يجلس أمامهم رجل كبير في السن ومعه ولده الذي يبدو في آواخر العشرينات من العمر.
- وقد لاحظ الزوجين أن الولد كثير النظر إلى كل ما حوله، وعندما أسرع القطار بدأ ينظر الولد من شباك القطار.
- وما أن رأى الأشجار على جانب الطريق حتى أخبر والده بأن الأشجار تجري وراء القطار، ووالده كان يرد عليه بنعم يا بني.
- فلفت نظر الزوجين تصرف الشاب العجيب، ثم بعد ذلك نظر الشاب مرة أخرى من شباك القطار.
- وأخذ يصيح لوالده ويقول له أنظر يا أبي السحُب تجري وراء القطار أيضًا، والأب مبتسمًا ويوافق على كلام أبنه.
- وبعد فترة بدأت الأمطار تسقط مما جعل الشاب يخرج يده من شباك القطار لتنزل عليه قطرات الماء.
- ثم أدخل يده وهو في قمة الفرح وقال لأبيه: أنظر يا أبي هناك بضع قطرات المياه على يدي وقد رأيتها.
- وهي تنزل من السماء مباشرةً إليَ، وهنا قرر الزوجين نصيحة الأب بأن يذهب بولده إلى أحد المتخصصين في الأمراض النفسية.
- لأن تصرف يبدو ليس مناسبًا لعمره، فقالوا للأب: لماذا لا تأخذ ولدك إلى مستشفى متخصص حتى يتم علاجه؟.
- فهو يبدو شابًا لطيفًا ومهذبًا وقد يأتي العلاج بنتيجة معه، فأبتسم الأب وقال ولماذا أذهب إلى مستشفى وأنا قد خرجت منها منذ قليل؟ نعم!.
- كنت أنا وأبني لسنوات طويلة في المستشفى لأنه كان مصابًا في عينيه ولا يرى، واليوم أول مرة يرى الدنيا من حوله.
قصص هادفة ومعبرة والدروس المستفادة منها :-
- على كل إنسان أن يتحلى بالأمانة ولا يأخذ أي شيء ليس من حقه.
- ضرورة أن يعمل كل إنسان على أن يعطي كل صاحب حق حقه.
- التحلي بالصبر عند الإبتلاء.
- عدم الحكم على الأمور من الظاهر.
- لابد من معرفة كل الظروف المحيطة بأي شيء حتى نصدر الحكم عليه.
وهكذا أعزاءنا ومتابعينا نكون قد قدمنا لكم قصص هادفة ومعبرة تحمل حكم عظيمة، نتمنى أن تكون القصص قد نالت إعجابكم، ففضلًا قوموا بنشرها على وسائل التواصل الإجتماعي المختلفة حتى يستمتع غيركم بقرائتها.
ويتعلم منها شيئًا مفيدًا، كما نتمنى أن تقوموا بمتابعتنا دائمًا في قسم “قصص وعبر” حتى يصلكم القصص التي أعددناها خصيصًا لكم.