قصص وحكايات سندباد

قصص وحكايات سندباد من قصص ألف ليلة وليلة، وهي قصة مليئة بالمغامرات، حيث أنها من القصص القديمة الخاصة بالأطفال، وبها العديد من العبر التي تفيد طفلك، كما أنها ممتعة ومسلية للكبار، ولهذا سنعرض شرح ملخص وتفصيلي، وأهم الدروس المستفادة من هذه القصة تاليًا.

قصص وحكايات سندباد

السندباد هو بن هيثم التاجر، وهو من التجار المشهورين في بغداد، وكان صديقه يعرف باسم حسن الشاطر، وبالرغم من أنه فتى صغير، إلا أنه كان يعمل على توزيع المياه على الناس.

كان السندباد مغرمًا بمشاهدة العروض البهلوانية، وهذه العروض كان يمثلها الناس بشكل عالمي لعرض فنونهم في قصر وإلى مدينة بغداد.

ولهذا كان يذهب سندباد مع صديقه حسن الشاطر إلى قصر الوالي للاستمتاع بمشاهدة العروض.

وهنا بدأت فكرة سندباد للسفر مع عمه البحار، وذلك للتجول في العالم بأكمله، ومن هنا بدأت مغامرات السندباد والتي سنتعرف عليها تاليًا.

الرحلة الأولى لسندباد

بدأت رحلة سندباد الأولى بعد وفاة أبيه، حيث ورث عنه ثروة كبيرة ولكنه أهدرها في اللا شيء، وسرعان ما فاق من غفلته، حتى باع ما يملكه من متاع.

ليشتري بضاعة يتاجر فيها، وبالفعل سافر مع التجار من بغداد إلى البصرة.

وقد ركب السفينة في طريق الخليج الفارسي، وفي أثناء سير السفينة وجدوا جزيرة مرتفعة على سطح الماء نزل بها مع بعض التجار.

ولكن عندما جاء وقت الغداء أوقدوا النار لطهي الطعام، فاكتشفوا حقيقة الجزيرة، حيث كانت حوتًا كبيرًا نائمًا.

ولكن عندما أشعلوا النار استيقظ، وتحرك ليغوص في الماء فغرق من غرق، ونجا من نجا، وكان السندباد بعيدًا عن السفينة، ولكنه لم يغرق لتعلقه بلوح خشب.

وظلت الأمواج تقلبه حتى رأى جزيرة فذهب إليها وظل نائمًا عليها طوال النهار والليل، وعندما استيقظ كان جائعًا فظل يبحث عن طعام، حتى أكل وارتوى.

وقد قابل خدم المهراجا الذين كانوا يحرصون هذه الجزيرة، وقد أخذوه معهم إلى بلاد الهند، وذهبوا به للملك فأخبره بقصته فأحسن استقباله.

وكان يذهب لمرسى هذه المدينة لعله يجد تجار بغداد، وقد كان عندما رأى سفينته، والتقى بالتجار الذي كان يبيع تجارته، ويعطي ثمنها لأهله في غيابه.

شاهد من هنا: قصص وحكايات جحا البخيل والحمار المسكين

الرحلة الثانية لسندباد

بعد أن رجع سندباد بغداد وعزم ألا يسافر مرة أخرى، انتابته حالة من الملل، واشتاق إلى الترحال مرة أخرى.

فاشترى بضائع وسافر بها إلى البصرة مع بعض التجار، وكانت تجارته فيها رابحة.

حتى نزل هو ومن معه من التجار على جزيرة ليس بها أحد فأكلوا وارتووا.

وذهبوا يتجولون في الجزيرة، بينما جلس سندباد تحت شجرة، حتى غفل في النوم.

وعندما استيقظ وجد أن أصحابه لم ينتبهوا لغيابه  فذهبوا وأبحروا دونه، ومن شدة الحزن وقع مغشيًا عليه.

وعندما أفاق وجد طائر الرخ فربط نفسه به فأخذه إلى مكان الأفاعي، حتى أنقذته النسور إلى التجار الذين يريدون أن يحصلوا على الماس الذي يوجد في الأرض، الذي وضعه عليها الطائر، فقص قصته عليهم، فأخذوه معه إلى بغداد.

الرحلة الثالثة لسندباد

قد سافر فيها سندباد مرة أخرى بعد أن سئم من وجوده في بغداد، فاتجه مع التجار إلى البصرة، وحققوا أرباح كثيرة.

ولكن اشتدت الأمواج أثناء السفر حتى ضلوا الطريق، واتجهت بهم الأمواج إلى جزيرة الأقزام المتوحشين الذين سلبوا مركبهم.

وتركوهم مع العمالقة التي قضت عليهم جمعيًا إلا السندباد وصديقين معه، وما إن نجوا منها، حتى لقوا أفعى قتلت من معه.

وبقي سندباد وحده إلى أن وجد مركب من بعيد فظل يصيح، حتى انتبه له بعض التجار في السفينة.

فاتجهوا إليه وأخذوه معهم وأكرمهم، وكان من بينهما رجل يدير بضاعته فقص عليه قصته، فكذبه بادئ الأمر.

ثم صدقه بعد ذلك عندما حدق النظر، ثم سافروا، وكانت تجارتهم رابحة حتى وصلوا البصرة، ومنها انتقل سندباد إلى بغداد.

الرحلة الرابعة لسندباد

اشتاق نفس سندباد للسفر فاشترى بضاعة وسافر مع التجار، ولكن تقلبت بهم الأمواج.

وهبت عليهم عاصفة مزقت سفينتهم، فغرق بعض التجار، وغرقت البضائع.

ولم يبقى غير قليل من المسافرين مع سندباد تمسكوا بلوح خشب، حتى وجدوا جزيرة فذهبوا لها وشربوا من نباتها وأعشابها.

حتى وجدوا قصر به مجموعة من المتوحشين، وقدموا لهم الطعام الذي أصابهم الذهول ليزداد حجمهم فينالوا منهم.

ولكن سندباد لم يأكل من طعامهم، وظل يأكل من أعشاب الجزيرة حتى هزل وضعف، ولهذا لم يطمع به الوحوش، حتى هرب منهم.

ووصل إلى شاطئ البحر فوجد أناسٍ يجمعون حب الفلفل قص عليهم قصته، فذهبوا به للملك فأكرمه.

وظل يتجول في المدينة، حتى لاحظ أن فرسها بدون الجام، فقص ذلك على الملك، وصنع له ولمن أراد ذلك في المدينة من سروج الخيل، فأصبح بذلك غنيًا، فزوجه الملك.

ولكن كانت هناك عادة في الجزيرة وهي التي تموت زوجها تدفن معه حيًا، وكذلك العكس.

حتى ماتت زوجة السندباد فدفنوه معها حيًا، ووضعوا له قليل من الماء والطعام حتى استنفذ.

وظل يترقب الأحياء الذين يدففونهم مع الموتى ويموتون رعبًا، فيأخذ منهم طعامهم وماءهم، حتى استطاع الخروج من مكان صغير كان يخرج منه الشبح.

وعندما خرج منه وجد الشاطئ، وكان يدخل كل ليلة ليأخذ من حلي ومجوهرات الموتى.

ثم يخرج ينتظر سفينة تأتي على الشاطئ، حتى جاءت سفينة من بعيد وظل يصيح، حتى انتبهوا له وأخذوه معهم إلى البصرة، ومنها انتقل إلى بلده.

اقرأ أيضًا: قصص قصيرة إسلامية مؤثرة عن الاستغفار

الرحلة الخامسة لسندباد

اشترى سندباد بضائع كعادته لاشتياقه إلى بحر، وسافر مع التجار.

ولكن سرعان ما وجدوا بيضة رح كانت ستفرخ قريبًا، ولكن المسافرون معه كسروا البيضة ليأخذوا لحم الفرخ ويأكلوه، رغم تحذير سندباد لهم.

ولم يكملوا ما فعلوه حتى وصل طائرا الرخ إليهم، وغضبوا لرؤية فرخهم هكذا.

والتجار قد هربوا للسفينة، فجاء الطائران إليهم، وهم يحملون صخرة حطمت لهم السفينة.

وغرق من غرق، ولكن سندباد تمسك بلوح خشب ظل يبحر به، حتى وصل إلى جزيرة شيخ البحر.

ولكنه استطاع الهروب منه، ووجدوا سفينة قص على من فيها قصته، وأخذوا معهم، وظل يتجول معهم، ويكسب حتى عاد إلى وطنه.

الرحلة السادسة لسندباد

لقد اشتاقت نفس سندباد إلى السفر بعد أن قضى عامًا في بغداد، فقد اشترى البضائع وسافر إلى البصرة مع بعض التجار.

وقد قصدوا بلاد الهند بعدها، وعندما كانوا يبحرون هبت عليهم عاصفة شديدة، فضلوا الطريق.

وعندما هبت العاصفة مرة أخرى دفعتهم ناحية جبل قد حطم سفينتهم، ولم يبقى منها غير الألواح.

فتمسكوا بالألواح حتى وصلوا إلى شاطئ جزيرة الهلاك، وبقى على هذه الجزيرة، حتى نفذ ما معهم من زاد، فماتوا جميعهم.

ولم يبقى منهم إلا سندباد الذي كان يقتصد في طعامه، ولكنه استطاع أن يصنع زورقًا ليدخل الكهف.

وداخل ظلمات الكهف نام نومًا عميقًا، وعندما استيقظ وجد مجموعة من الناس، فعلم أنه نجا من جزيرة الهلاك.

وكان القوم الذي لقاهم على جزيرة سرنديب، وقد أكرمه ملك الجزيرة.

وعندما اشتاق للعودة إلى بغداد أذن له الملك بذلك، وأعطاه هدية للخليفة هارون الرشيد، وعاد إلى وطنه.

الرحلة السابعة لسندباد

عندما عاد سندباد إلى بغداد بعد رحلته السادسة قرر أن يتوب عن السفر مرة أخرى بعد أن أصبح شيخًا كبيرًا في السن.

ولقد لم يكمل عهده مع نفسه، حينما أرسل إليه هارون الرشيد، يطلب منه أن يذهب إلى ملك سرنديب ليعطي له هدية.

فلم يخالف سندباد أمر الخليفة، وشد الرحيل للسفر بعد أن أعطاه الخليفة كل ما يحتاجه في رحلته.

وقد فرح ملك سرنديب بقدومه فرحًا شديدًا، ثم استأذنه سندباد في العودة إلى وطنه.

وركب سفينة ذاهبة إلى البصرة، وكانوا فرحين بالعودة إلى الوطن.

ولكن سرعان ما انقلبت فرحتهم حزن، بسبب لصوص البحر التي اعترضتهم.

فقتلوا بعضهم وأسروا بعضهم، وكان سندباد من بين الأسرى، وباعوه لتاجر غني فأخبره سندباد بحاله.

فطلب منه ان يصطاد الفيلة، وتركه يصطاد ورجع، وقد اصطاد سندباد الفيل، وأخبر سيده بذلك فشكره.

وذهبا ليدفنا الفيل حتى إذا مضى عليه زمن، أخذ عظمه وقام ببيعه، وظل سندباد يفعل ذلك حتى أرشده الفيلة إلى مكان مليء بالعظام.

فذهب إلى سيده وأخبره بذلك ففرح بها، وجعله حرًا مقابل الثروة التي أرشده إليها.

ثم ذهب سندباد ليركب مركب البصرة، ويتجه من هناك إلى بغداد، وقد كان وعاد إلى وطنه واستقبله أهله بفرح وسرور.

وقرر ألا يسافر مرة ثانية، وأن يعيش باقي حياته هادئ، مرتاح البال.

أهم الدروس المستفادة من قصص وحكايات سندباد

توجد العديد من العبر التي يمكن أن نأخذها من قصص وحكايات سندباد منها:

  • السعي في سبيل الرزق مهما قابلنا من صعوبات.
  • مساعدة الفقراء والمساكين، والمحتاجين، فهذه المساعدات تقي مصارع السوء، التي يتعرض لها الإنسان في حياته.
  • استشارة أهل العلم والخبرة قبل الإقدام على شيء.

تابع أيضًا: أغرب القصص التي أهتم بها العالم

وبهذا نكون قد وضحنا قصص وحكايات سندباد وبيّنا مدى المعاناة والمشقة، التي تعرض لها سندباد في حياته، ومغامراته السبعة، وكيف نجا منها.

وبيّنا كيف كان سندباد ينفق على الفقراء والمحتاجين كلما رجع سالمًا غانمًا إلى وطنه، كما وضحنا أهم الدروس المستفادة من هذه القصة.

قصص ذات صلة