قصص وعبر عن الحياة

قصص وعبر عن الحياة يمكن أن يتم قصها على الأبناء، حيث يشعر الطفل بالمتعة والسعادة، عندما يتشارك مع والديه بعض القصص.

كما يظهر رأيه في الأحداث التي تدور بها، ويتعلم منها الأخلاق الجيدة، كما أن ذلك الأمر يساعد الطفل بشكل كبير في التعرف على ما يدور حوله في البيئة المحيطة.

قصص وعبر عن الحياة

نعيش كل يوم قصص وحكايات نتعلم منها حكم ومواعظ، وتؤثر في حياتنا بشكل إيجابي، وهذا يجعلنا نكتسب خبرة ونستطيع أن نقيم المواقف بشكل أفضل.

القصة الأولى الأسد المريض

بطل هذه القصة هو أسد كهل وكبير في السن، وتبدأ حكايته كما يلي:

كان ياما كان يعيش في الغابة أسد لكنها مع مرور الوقت أصبح كهل وفقد قدرته على اللحاق بالحيوانات وإمساكها.

حتى يأكلها، لكنه بقى محتفظ بقوته ولا يظهر لباقي الحيوانات ذلك الأمر، ثم جاءت للأسد فكرة، حتى لا يبذل الجهد ويطارد الحيوانات.

وهى أن يدعي أنه مريض ومصاب، وسوف تأتي باقي الحيوانات لزيارته والاطمئنان عليه.

بالفعل نجح مخطط الأسد، وكان كلما جاء حيوان إلى زيارة الأسد ينقض عليه ويأكله حتى يشبع.

وذات يوم سمع الثعلب بخبر مرض الأسد، وقرر أن يذهب ليسأل عليه ويواسيه في مرضه.

وصل الثعلب إلى عرين الأسد وأخذ ينادي عليه، حتى دعاه الأسد إلى أن يدخل.

وكان رد الثعلب أنا جئت حتى اطمئن عليك فقط وأتمنى لك الشفاء، لكن اعتذر منك لا أستطيع أن أدخل.

سأله الأسد عن سبب رفضه للدخول، وقال له أنه رأى آثار أقدام للعديد من الحيوانات، وهي تدخل بيته.

لكنه لم يجد أي أثر لواحد منهم وهو يخرج وذهب الثعلب، وترك الأسد، وقام بتحذير باقي حيوانات الغابة وفشل مخطط الأسد.

شاهد من هنا: قصة بحيرة البجع السوداء طويلة وجميلة

القصة الثانية رد الأمانة

ثاني واحدة من قصص وعبر عن الحياة هي قصة الأمانة التي يكون بطلها رجل يعيش في قرية فقيرة، ويعاني من ضيق الحال وتبدأ حكايته كما يلي:

يحكى أن هناك رجلاً يدعى سعفان كان يعيش في منزله المتواضع مع زوجته وابنه.

وطلب منه هذا الابن ذات يوم الذهاب معاً من أجل التنزه في الحدائق قليلاً.

وافق الأب وأخذ أسرته الصغيرة وذهبوا للتنزه، وفي طريقهم للعودة إلى البيت كان يسير شخص أخر أمامهم.

ولاحظ الأب سعفان شيئًا ما يقع من هذا الرجل، وسارع والتقطه من على الأرض، وقام بإخفائه، حتى وصل إلى البيت

فتح الرجل الكيس الذي وقع من الرجل، ووجد أنه عبارة عن عقد من الذهب.

حين ذلك شعر سعفان بالفرح وظل يفكر في النقود، التي يحصل عليها، عندما يبيع ذلك العقد، وما سوف يفعله بها.

لاحظت الزوجة انشغال بال زوجها، وتفكيره لوقت طويل، وسألته عن السبب وراء ذلك.

وقام الزوج بإبلاغها عن السبب، ونصحته الزوجة بضرورة رد الأمانة إلى أصحابها وألا يأخذه لنفسه.

اعترض سعفان على كلام زوجته، وخرج من المنزل حتى يبيع العقد.

ووجد لافتات معلقة في كل مكان توضح أن من يجد عقد يرجعه إلى العنوان المكتوب، وقرر سعفان أن يرجع العقد إلى صاحبه.

ذهب سعفان إلى العنوان المكتوب، وطلب مقابلة صاحبة العقد وأعطاه إياه.

وكان له من صاحب العقد مكافأة كبيرة تنتظره وذهب، واشترى العديد من احتياجات المنزل، ورجع لعائلته وهو سعيد.

القصة الثالثة صندوق الذهب

تبدأ القصة عندما قرر رجل مسن أن يبيع قطعة أرض لديه لا يحتاج إليها، حتى يوفر نفقات لابنته التي بلغت سن الزواج في ذلك الوقت:

عرض رجل مسن ذات يوم قطعة أرض للبيع وقام بشرائها منه شخص آخر جيد وعلى خلق، وأخذ المسن المال الخاص بالأرض وأعطاها لمالكها الجديد.

مرت الأيام وبدء المشتري في الحفر داخل الأرض حتى يجرفها، ويستطيع أن يزرعها، وأثناء قيامه بذلك لاحظ وجود شيء صلب، واستغرب كثيراً.

لكنه استكمل حفر وإذا به وجد صندوق مليء بالذهب والنقود، وأخرج المشتري الصندوق، وذهب به إلى مالك الأرض القديم وأعطاه له، لأنه وجده في أرضه.

لكنه تفاجئ من رد فعل صاحب الأرض القديم ورفضه أن يأخذ ذلك الصندوق.

كما أنه اخبره أنه باع الأرض بكل ما فيها، ولا يمكنه أن يأخذ هذا المال وهو ملك له حالياً.

اختلف الرجلان فيما بينهم وقرراً أن يذهبا معًا إلى القاضي لحسم الأمر.

وأوضحوا له كل ما حدث، وهذا ما جعل القاضي يصاب بالحيرة، ولا يعرف ما يقوله.

سألهم القاضي إذا ما كان لدى شخص منهم أبناء، فقال الرجل المسن مالك الأرض القديم، أنه لديه بنت في سن الشباب.

وقال الشخص الأخر أن لديه ولد كبير، وجاءت للقاضي فكرة.

قدم القاضي اقتراح وهو أن تتزوج ابنة مالك الأرض القديم من ابن المالك الجديد.

وتكون هذه الأموال هي تكاليف الزفاف لهم، وافق الرجلان بهذه الفكرة، وتزوج أبنائهم وأصبحوا أصدقاء منذ ذلك اليوم.

اقرأ أيضًا: قصة شرطي المرور للأطفال مسلية جدا

القصة الرابعة رغيف الخبز والمسكين

حدثت هذه القصة قديماً في إحدى القرى والبطلة هي امرأة تحب تفعل الخير حيث قامت بما يلي:

كان هناك سيدة تحضر كل يوم الخبز لنفسها، وكان تصنع يومياً رغيف زائد عن حاجتها، حتى تضعه أمام باب منزلها حتى يأخذه أي محتاج أو جائع.

كان يوجد في المدينة رجل مسكين، وكبير في السن يذهب ويأخذ ذلك الرغيف يومياً.

ويكون ذلك هو غذائه طوال اليوم، وكان لا يكرر سوى جملة واحدة أن الأذى، الذي تفعله يبقى معك، والخير فقط هو الذي يعود إليك مرة ثانية.

شعرت المرأة بالضجر من الجملة التي يرددها ذلك الرجل يومياً، وقالت أنه بدلاً من أن يشكرها على معروفها يقوم هذه الكلمات.

اتجهت هذه المرأة بتفكيرها إلى طريق الشيطان، وقررت أن تضع بعض السم في الرغيف الذي يأخذه الرجل، حتى تتخلص منه ومن ما يقوله.

وضعت المرأة الرغيف وقبل أن يأخذه الرجل أصيبت بالندم وسرعان ما تخلصت منه وحرقته، ووضعت له رغيف أخر سليم بدلاً منه، وبكت كثيراً وشعرت بالندم.

كان لهذه المرأة ابن غائب، ومسافر منذ زمن بعيد، ولم تعرف شيء عنه.

في نفس اليوم وجدته يطرق عليها الباب ويبدو عليه التعب، والإرهاق وسألته عن السبب في ذلك، وقال لها الابن أنه لم يأكل منذ أيام.

وكان يسير وهو ضعيف لا يستطيع حمل نفسه، حتى وجد شخص مسكين قدم له رغيف من الخبز، كانت تصنعه له امرأة كل يوم ليأكله وهو تناول عنه ذلك اليوم.

أدركت المرأة الحكمة التي يقولها الرجل المسكين، ولم تكن تعرف معناها.

وعرفت أنها إذا كانت وضعت الرغيف المسموم، كان أبنها هو من يتناوله ويموت.

القصة الخامسة العجوز الحكيم

كان هناك رجل عجوز يلجأ له كل سكان مدينته في حل أي مشكلة يتعرضون له، لكن ما حدث كان كالتالي:

كما أن أهل القرية كل مرة يذهبون إلى العجوز للشكوى من نفس الأمور.

وهو يقدم لهم نفس الحلول السابقة وتكرر الأمر مرة واثنان وثلاثة، شعر العجوز الحكيم بالضيق والضجر.

مما يحدث وفكر في طريقة يعلم بها أهل قريته أن ما يفعلونه غير صحيح وفيه ضياع للوقت.

عقد الرجل الحكيم اجتماع لكل أهل القرية، وطلب منهم الحضور وبالفعل جاءوا.

بدأ الاجتماع من خلال قول نكتة مضحكة، وقام جميع سكان المدينة بالضحك.

انتظر العجوز لمدة دقيقة ثم كرر النكتة مرة ثانية فابتسم البعض منهم، لكن البعض الأخر لم يبدي أي ردة فعل.

كرر العجوز النكتة للمرة الثالثة لكن لم يضحك أحد، حيث ذلك قال لهم انتم لا تستطيعون الضحك للمرة الثالثة على نفس النكتة.

وبالرغم من ذلك تأتوا لي يوميا بنفس الشكوى وتطلبون منى حلول، وهذا ما أشعر به، تعلم أهل القرية الدرس وتوقفوا عن إهدار الوقت.

الدروس المستفادة من هذه القصص

كل قصة من هذه القصص تحمل عبرة وحكمة علينا أن نتعلمها وهذا نوضحه فيما يلي:

  • القصة الأولى: نتعلم منها أن زيارة المريض أمر واجب علينا القيام به، وألا نثق في أشخاص لا نعرفهم حتى لا نتعرض للأذى.
  • القصة الثانية: يجب علينا أن نرد الأمانات إلى أهلها ولا نطمع في حاجة الغير، والله سبحانه وتعالى سوف يكافئنا على ذلك.
    • وإذا وجدنا شخص يفعل شيء خاطئ علينا بتقديم النصيحة له، وحثه على ألا يقوم بتلك الأمور السيئة.
  • القصة الثالثة: العبرة عنها عدم الطمع في أموال الغير ورد الأشياء إلى أصحابها، وعدم أخذ أي شيء لا تملكه.
  • القصة الرابعة: يجب أن تفعل الخير، دون أن تنتظر مقابل من أحد.
    • ونكف الأذى عن المحيطين بنا، حتى لا يصيبنا مكروه ونتعرض لعقاب الله.
  • القصة الخامسة: علينا أن نتعلم من أخطائنا، ولا نكررها.
    • وأن نستفيد من الوقت في عمل أشياء جديدة، لا لتكرار أمور معروف نهايتها.

تابع أيضًا: قصة حرب المائة عام بين السنة والشيعة

الوالدين الذين يقومون بسرد قصص وعبر عن الحياة لأبنائهم يجعلونهم في أفضل حال، ويستطيعون التصرف في أي موقف يتعرضون له بحكمة.

كما أن ذلك الأمر يساهم بشكل كبير في تنمية الذكاء، ويقوي العلاقة بين الأبناء وأباءهم.

قصص ذات صلة