قصص عن الرسول وزوجاته

قصص عن الرسول وزوجاته حيث يعتبر رسول الله صلى الله عليه وسلم مثال يحتذى به في حياة كل مسلم، حيث كان يتمتع بطريقة مميز للغاية في التعامل مع كل زوجة من زوجاته.

وبناءً على القصص التي رويت عن الرسول وتعاملاته مع زوجاته نستطيع أن نستفيد من طريقته الفريدة في التعامل مع زوجاته باحترام، وباهتمام واضح، فلا عجب عندما نقول إن الرسول كان خير زوج.

قصص عن الرسول وزوجاته

معرفة قصص متفرقة عن زوجات الرسول تتطلب من المرء أن يعرف من هم زوجات الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم أولاً، وفيما يلي نعرف المزيد عن زوجات النبي صلى الله عليه وسلم:

  • زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم هنَّ أنفسهن أمهات المؤمنين، حيث قال عنهم الله تعالى في كتابه العزيز القرآن الكريم: {وَأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}.
  • يمكن أن نقول إن كلّ امرأةٍ كان الرسول الكريم يعقد عليها القران، ويدخل بها فهي من أمهات المؤمنين.
  • أول زوجة من زوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم هي خديجة بنت خويلد.
  • سودة بنت زمعة.
  • عائشة بنت أبي بكر الصديق التيمية.
  • حفصة بنت عمر بن الخطاب العدوي.
  • زينب بنت خزيمة الهلالية.
  • أم سلمة واسمها هند بنت أبي أمية بن المغيرة المخزومية.
  • زينب بنت جحش الأسدية.
  • جويرية بنت الحارث الخزاعية.
  • ريحانة بنت زيد بن عمرو القرظية.
  • أم حبيبة رملة بنت أبي سفيان الأموية.
  • صفية بنت حيي بن أخطب النضيرية.
  • ميمونة بنت الحارث بن حزن الهلالية.

شاهد أيضًا: قصة القصواء ناقة الرسول الذي بركت عند المسجد الحرام

قصة غيرة السيدة عائشة على الرسول عليه الصلاة والسلام

السيدة عائشة رضي الله عنها كنت تحب الرسول حباً لا يمكن وصفه بالكلمات.

ولهذا كانت شديدة الغيرة على الرسول عليه الصلاة والسلام.

ووصل حد غيرتها إلى أنها كانت تغار من السيدة خديجة رضي عنها زوجة الرسول الأولى بعد موتها، أي أنها لم يسبق لها رؤيتها حتى.

قيل في السنة النبوية في شأن غيرة السيدة عائشة على الرسول عليه الصلاة والسلام ما يلي :”ما غِرْتُ علَى أحَدٍ مِن نِسَاءِ النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ، ما غِرْتُ علَى خَدِيجَةَ، وما رَأَيْتُهَا، ولَكِنْ كانَ النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يُكْثِرُ ذِكْرَهَا، ورُبَّما ذَبَحَ الشَّاةَ ثُمَّ يُقَطِّعُهَا أعْضَاءً، ثُمَّ يَبْعَثُهَا في صَدَائِقِ خَدِيجَةَ، فَرُبَّما قُلتُ له: كَأنَّهُ لَمْ يَكُنْ في الدُّنْيَا امْرَأَةٌ إلَّا خَدِيجَةُ، فيَقولُ إنَّهَا كَانَتْ، وكَانَتْ، وكانَ لي منها ولَدٌ”.

كانت أشهر مظاهر غيرة السيدة عائشة هي أنها كانت تغار على الرسول من بر أقارب السيدة خديجة رضى الله عنها.

وكانت بالطبع لا تغار فقط من السيدة خديجة، بل أيضاً كانت تغار من بقية زوجات الرسول صلى الله عليه وسلم.

حيث روت السيدة عائشة رضي الله عنها: “ما رأيتُ صانعةً طعامًا مثلَ صفيةَ، أهدتْ إلى النبيِّ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ إناءً فيه طعام ٌ.

فما ملكْتُ نفسي أن كسرتُه فقلتُ: يا رسولَ اللهِ ما كفَّارتُه؟ قال: إناءٌ كإناءٍ وطعامٌ كطعامٍ”.

بالرغم من شدة غيرة السيدة عائشة على رسول الله لدرجة غيرتها من الموتى، مثل السيدة خديجة.

وكسر إناء السيدة صفية، إلا أن النبي الكريم صلّى الله عليه وسلّم، كان حكيمًا للغاية في التعامل معها.

حيث لم يعنفها إنما أمرها بأن تعيد للسيدة صفية إناء بدلاً من الذي كسرته.

قصة حزن السيدة صفية من السيدة حفصة

ذات يوم نشب خلاف بين كل من السيدة صفية والسيدة أم المؤمنين حفصة رضى الله عنهما، وعلى أثر هذا الخلاف حزنت السيدة صفية كثيراً من حفصة.

حيث تبدأ القصة بخروج الرسول صلى الله عليه وسلم ذات يوم برفقة بعضاً من زوجاته.

وكان من ضمنهم كل من السيدة حفصة وصفية، كانت السيدة صفية تركب جملاً، وبينما يسير كانت تبطئ الجمل خلال السير.

لدرجة أنه أصبح غير قادر على أن يتابع السير، لذا طلب الرسول من السيدة حفصة أن تعطي السيدة صفية واحد من الجمال التي كانت تحمل رحلها، وذلك لأنه كان يخشى أن يتأخروا.

حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم حينها: “من كانَ عندَهُ فضلُ ظَهْرٍ فليعُدْ بهِ علَى مَن لا ظَهْرَ لَه”.

لذا غارت السيدة حفصة حينها على رسول الله صلى الله عليه وسلم.

وكان ردها هو أنها قالت: “أنا أُعْطِي هذِهِ اليهودِيَّةَ”.

لذا غضبَ رسول الله صلى الله عليه وسلم من كلام السيدة حفصة الذي من شأنه أن يحزن السيدة صفية رضى الله عنها.

وعلى أثر هذه الكلمة هجر الرسول السيدة صفية مدة طويلة حتى تابت لله تعالى عن الذي قالته.

قصة خلاف النبي مع السيدة عائشة

يوجد خلاف شهير وقع بين الرسول صلى الله عليه وسلم، وبين السيدة عائشة رضى الله عنها، وجاء ذكر هذا الخلاف في الصحيحين.

حيث روت السيدة عائشة -رضي الله عنها- ذلك فقالت: “كانَ يَمْكُثُ عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، ويَشْرَبُ عِنْدَهَا عَسَلًا.

فَتَوَاصَيْتُ أنَا وحَفْصَةُ: أنَّ أيَّتَنَا دَخَلَ عَلَيْهَا النبيُّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ فَلْتَقُلْ: إنِّي أجِدُ مِنْكَ رِيحَ مَغَافِيرَ، أكَلْتَ مَغَافِيرَ.

فَدَخَلَ علَى إحْدَاهُمَا، فَقالَتْ له ذلكَ، فَقالَ: لَا، بَلْ شَرِبْتُ عَسَلًا عِنْدَ زَيْنَبَ بنْتِ جَحْشٍ، ولَنْ أعُودَ له”.

يجدر معرفة أن المغافير هو نبات يخرج من شجر تعرف باسم العرفط في الحجاز، وهو يشبه مادة الصمغ، ويمتلك رائحة كريهة.

ونشب الخلاف مع السيدة عائشة لأن الرسول صلى الله عليه وسلم علم بتواطؤها مع السيدة حفصة عليه.

ومن شدة غضب النبي صلى الله عليه وسلم قام بتحريم أمرًا قد أباحه الله له.

وعلى أثر هذه الحادثة نزلت فيه الآيات التالية: {يَا أيُّها النبيُّ لِمَ تُحَرِّمُ ما أحَلَّ اللَّهُ لَكَ}.

قصة رحمة النبي مع السيدة زينب

تعتبر قصة السيدة زينب مع الرسول من أجمل القصص التي توضح مفهوم الرحمة والتفاهم الزوجي في أبهى صوره.

فعندما وقعت حادثة الإفك الشهيرة التي طعنت في شرف، وطهارة، وعفة السيدة عائشة رضى الله عنها.

وبدأ المسلمين في التكلم عن الحادثة، وكان من بينهم امرأة تدعى حمنة بنت جحش، وهي تعتبر شقيقة أم المؤمنين السيدة زينب رضى الله عنها.

تظهر رحمة الرسول في أنه لم يحاسب السيدة زينب على أثر ذنب أختها، لذا جاء الرسول عليه الصلاة والسلام إلى السيدة زينب، وسألها عن رأيها ليعرفه.

وقد روت أم المؤمنين عائشة عن هذه القصة: “كانَ رَسولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ يَسْأَلُ زَيْنَبَ بنْتَ جَحْشٍ عن أمْرِي.

فَقَالَ: يا زَيْنَبُ، ما عَلِمْتِ ما رَأَيْتِ، فَقَالَتْ: يا رَسولَ اللَّهِ، أحْمِي سَمْعِي وبَصَرِي، واللَّهِ ما عَلِمْتُ عَلَيْهَا إلَّا خَيْرًا”.

معنى ما سبق ذكره هو أنها رفضت أن تتحدث عن السيدة عائشة بسوء.

وذلك لأنها لم تر ولم تسمع الحقيقة، بل لم تر من السيدة عائشة إلا الخير.

لذا لم يحاسبها الرسول ولم يكن لها ضغينة على أثر ما قالته أختها في حق السيدة عائشة.

اقرأ أيضًا: قصة زواج الرسول من زينب

قصة ارتفاع صوت السيدة عائشة وسماع أبي بكر صوتها

ذات يوم سمع سيدنا أبي بكر رضي الله عنه صوت السيدة عائشة عالياً في  وجود رسول الله.

بينما كان سيدنا أبي بكر يمر بالقرب من منزل الرسول صلى الله عليه وسلم.

لذا استأذن سيدنا أبي بكر حتى يدخل البيت، وكان غاضبًا وعلى وشك أن يلطم ابنته.

وروي في السنة النبوية الشريفة إنه قال لها: “لا أراكِ ترفعينَ صوتَكِ على رسولِ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ فجعلَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ يحجزُهُ.

وخرج أبو بكرٍ مُغضَبًا فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ حينَ خرجَ أبو بكرٍ كيفَ رأيتَني أنقذتُكِ منَ الرَّجلِ.

قال فمكثَ أبو بكرٍ أيَّامًا ثمَّ استأذنَ فوجدَهما قدِ اصطلحا فقالَ لهما أدخلاني في سلمِكما.

كما أدخلتُماني في حربِكما فقالَ النَّبيُّ صلَّى اللَّهُ عليهِ وسلَّمَ قد فعلنا قد فعلنا”.

الدروس المستفادة من قصص النبي عليه الصلاة والسلام مع زوجاته

بالنظر إلى القصص التي عرضناها أعلاه من سيرة الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم.

نرى أن هناك الكثير من الصفات الحسنة التي يمكن أن نتعلمها من طريقة تعامله مع زوجاته، ومنها ما يلي:

  • نتعلم من القصة الأولى تفهم مشاعر الطرف الآخر حتى وأن كانت غير منطقة، مثل الغيرة على سبيل المثال.
  • نتعلم من القصة الثانية أن نراعي مشاعر الآخرين ونتقبل حزنهم.
    • وأن نحاول أن نعوضهم عن هذه المشاعر، تماماً مثلما فعل النبي مع السيدة صفية.
  • نتعلم أيضاً أن العقاب أمر مهم وهو الذي يضع حدود فاصلة بين علاقات الناس ببعضها.
  • نتعلم من القصة الثالثة أهمية التفهم في العلاقات، فبالرغم من أن الرسول صلى الله عليه وسلم كان شديد الغضب.
    • مما فعلت كل من السيدة عائشة وحفصة رضى الله عنهما، إلا أنه كان متفهم أيضًا.
  • نتعلم الرحمة من القصة الرابعة وأهمية التحدث مع الطرف الآخر، حتى نفهم وجهة نظره.
  • نعرف من القصة الخامسة مدى حسن معاشرة الرسول صلى الله عليه وسلم.
    • وحنانه وطيبة قلبه فكان خير الخلق عليه الصلاة والسلام ليوم القيامة.

تابع من هنا: قصة أنس بن مالك آخر صحابة الرسول

قصص عن الرسول وزوجاته تظهر مدى حسن معاشرة الرسول كزوج ليس فقط كنبي وقائد للأمة الإسلامية، وهذا ليس بغريب فهو خير الخلق كلهم ومعلمهم الخير عليه الصلاة والسلام.

قصص ذات صلة