قصص واقعية عن ظلم زوجة الأب

قصص واقعية عن ظلم زوجة الأب يوجد العديد منها، فمن المتعارف عليه هو أن تكون زوجة الأب قاسية، وظالمة لأبناء زوجها، ورغم كثرة هذه النماذج، ولأن لكل قاعدة شواذ، فهناك بعض زوجات الأب تكون مثالًا للحنان والأمان لهم، ولهذا سنعرض قصص للنموذجين من زوجات الأب تاليًا.

قصص واقعية عن ظلم زوجة الأب

يوجد العديد من هذه القصص التي يكون أغلبها مطابق للواقع تمامًا، لهذا ننصح دائمًا الزوج بحسن اختيار زوجته بعد وفاة زوجته الأولى.

أو حتى إذا كان مطلق، أو يريد الزواج بزوجة ثانية لأسبابه الخاصة.

فعليه أن يختار امرأة تستقيم بها حياته، وتستقر دون وجود مشاكل صعبة تقف حجر عثرة بينه وبين أولاده، أو بينه وبين عمله.

حيث أن المرأة هي قاعدة البيت التي بها تستقر الحياة وتهدأ، وبها تأتي الرياح، وتشتد الصعوبات.

فالمرأة الحكيمة هي التي تحسن التبعل لزوجها، والقيام بخلق روح من السكينة، والهدوء، والراحة داخل البيت.

فإذا أردت الزواج بأخرى فاختار من تصون أبنائك، وتحن عليهم، وتحسن معاشرتهم، لا من تقسو عليهم، وتذلهم.

وتجعلهم يفتقدون غياب الأم في حياتهم، وإليك بعض النماذج السيئة عن قسوة زوجة الأب.

لتعلم مكائدهم وكيف يديرون بيتك في غيابك، كل هذه القصص نستعرضها خلال السطور التالية.

شاهد أيضًا: قصص تربوية هادفة للأطفال

قصة الطفلة حنان ويمنى مع مرات أبيه

حنان ويمنى طفلتان عانوا من ظلم مرات الأب، حيث تزوج أبيهما بعد وفاة والدتهم بعد معاناة مع المرض، وأسكن زوجته الثانية مع بناته في نفس البيت.

ورغم توصية الأب لها بحسن معاملتها لهم، وسد احتياجاتهم، وأن تحنو عليهما، إلا أن معاملتها كانت سيئة للغاية، فعندما كان يذهب زوجها للعمل كانت تضربهم.

وتجعلهم يقومون بكل أعباء المنزل، ولكن عندما يأتي والدهم تحسن معاملتهما.

وتهددهم أن لا يخبروا أبيهم بما تفعله معهما وإلا ستقتلهم، وكانت تلك الطفلتان لا تتحدثان مع أبيهم بأي شيء، فهم لا يشكون إليه معاملة زوجته لهم.

ولكن في إحدى الليالي مرض الوالد في عمله، واضطر إلى أن يغادر مبكرًا، وعندما عاد إلى المنزل، وقبل أن يفتح الباب سمع زوجته.

وهي تضرب بناته، وهم يصرخون تحت يديها، ففتح الباب وأبعدها عنهما.

ودفع الظلم الذي وقع عليهما، وأخرج من حياتهما، فهي لم تصون العشرة، ولا تحسن معاملة اليتامى.

الطفل محمد وظلم زوجة الأب

ماتت والدة محمد بعد ولادته بأيام، بعد أوصت أبيه بأن ولدها أمانة عنده، عليه أن يحافظ عليه.

ويحسن تربيته، وقد فعل الأب ذلك وعوضه عن حنان الأم، فكان له أبًا وأمًا لمدة عام كامل.

ولكن شعر والد محمد أنه يحتاج إلى زوجة تساعده على مشقات الحياة، وقد تزوج بالفعل، وأنجب من زوجته مولود سماه خالد.

لكن ما زال الأب يعطي محمد حنان زائد عن ابنه خالد باعتباره يتيم.

ولكن كان لا يفرق بينهما في المعاملة، ولكن زوجته هي من كانت تقوم بالتفرقة بين الأخوات.

وكان الخبر المحزن بالنسبة لمحمد عندما توفى والده فأصبح يتيم الأب والأم.

وقد وصى الأب زوجته أن ترعى أولاده جيدًا دون أن تفرق بينهما في المعاملة.

ولكن كمعظم زوجات الأب وجد منها محمد ظلم كبير، فكانت دائمًا ما تفرق بينه وبين أخيه.

حيث كانت تأخذ خالد معها لتشتري له أحسن الثياب ولا تفعل ذلك مع أخيه، وكانت إذا أرادت شراء أي شيء من خارج المنزل أرسلت محمد.

وبلغت شدة قسوتها عندما سمحت لخالد بالذهاب إلى المدرسة، وأبقت محمد لرعاية الأرض، وشراء مستلزمات البيت.

فحزن محمد وذهب للمدرسة دون معرفتها، وعندما عرفت ضربته، وطلب مسامحتها فلم تسامحه، وطردته من المنزل.

فذهب ولقي شيخًا كبيرًا قص عليه قصته فأخذه ورباه، وعلمه، حتى صار طبيبًا.

وفي إحدى الأيام استدعوه لعلاج حالة مريضة بحروق ومرض في جسدها، عندما راها كانت تبكي وتنادي على محمد.

وقالت له هذه من ذنوبي لقد ظلمت يتيمًا، فعرف أنها زوجة أبيه، ودخلت الممرضة ونادت للدكتور.

فعرفت أنه محمد وطلبت منه أن يسامحها، فسامحها وفاضت روحها إلى السماء، وبكى الجميع، وعانق محمد أخيه، وعاش سويًا.

قصة حياة مع ظلم زوجة الأب

توفت والدة حياة وهي في الثامنة من عمرها، وكان والدها يعوضها عن حنان الأم، فكان يحبها كثيرًا.

ويدللها أكثر، وكانت جدتها لوالدها ترعاها، وتقوم على خدتها، حتى فارقت جدتها الحياة.

وهنا فكر أبيها في الزوج لتساعده في إدارة البيت، ورعاية ابنته، فتزوج بامرأة تقدمت في السن.

ولكن لم يسبق لها الزواج، وعندما تزوجها وضح لها أهمية وجود ابنته في حياته.

وذكرها بحديث النبي صلى الله عليه وسلم: “من مسح رأس يتيم لم يمسحه إلا لله كان له بكل شعرة مرت عليها يده حسنات.

ومن أحسن إلى يتيمة أو يتيم عنده كنت أنا وهو في الجنة كهاتين، وفرَّق بين أصبعيه السبابة والوسطى”.

كما بيّنا لها معنى الآية التي يقول فيها الله عز وجل:{فَأَمَّا الْيَتِيمَ فَلَا تَقْهَرْ} (الضحى: 9).

وبعد أن مر شهور على زواجهما ولم تنجب، طلبت من زوجها الذهاب للطبيب لتعرف ما سبب ذلك.

ولكن أخبرها الطبيب أنها عاقر نظرًا لكبر سنها، فانهارت من البكاء، ووقف زوجها بجانبها، حتى تخطت فترة حزنها.

ولكن بدلًا من أن تحتضن طفلة زوجها، أصبحت قاسية عليها، وكانت تضربها في غياب أبيها.

كما تعاملها أسوء معاملة، وتهددها بأن لا تخبر أبيها بما تفعله معها.

فقد انطفئ وجه حياة، وقل عدد ساعات لعبهم، وظل حزينة، بائسة، وقد لاحظ عليها أبيها ذلك.

كما أنها كانت تصرع كثيرًا إذا نادت عليها زوجة أبيها، فأراد أن يأخذها للطبيب ليعرف ما سبب ذلك، وكانت زوجته تمنعه لكنه أصر على رأيه.

وكشف عليها فوجد أن رأسها مليء بالنمل، فأجرى الطبيب عملية لها.

وقام الزوج بجمع كل الأدلة التي كانت تدين زوجته حيث كانت تقيدها، وتضع السكر في أنفها، وتجمع النمل إليه.

اقرأ أيضًا: قصص مسلية للأطفال قبل النوم

قصة سلمى مع زوجة أبيها

وهنا تختلف الأمور على ما هي عليها لتقف بجانب زوجة الأب، حيث لا تكون كل زوجات الأب سيئة، فهناك نماذج حسنة لزوجات الأب، مثل التي نتحدث عنها هنا.

تلك هي زوجة والد سلمى التي تشكرها على حسن عشرتها معها، فقد عاشت سلمى مع أبيها 27 عامًا، لم تجد أي معاملة سيئة من زوجته.

فهي من كانت تخدمها، وتصاحبها، وتكتم أسرارها، وإلى الآن ترعاها وترعى ابنها.

حيث كانت ترعاها هي وأختها بعد أن انفصل أبيهما عن أمهما وتزوج بها.

وقد أنجبت لهم أخت يحبونها كثيرًا، كما أن زوجة أبيهم كانت لا تفرق في المعاملة بينهما وبين ابنتها.

فكانت تحبهم جميعًا على قدر واحد، وتغمرهم جميعًا بحنانها، وطيبة قلبها.

حتى أن المحيطين بهما لا يعرفون أنها زوجة أبيهم، بل يعرفون أنها أمهما.

حتى أنها تقول إن أهل زوجة أبيها يعاملونهم كأنهم منهم، ولا يميزون في المعاملة بينهما وبين أختهم.

كما أنها تقول أنها مقربة إليها أكثر من أمها، التي لا تشاهدها كثيرًا، ولا تكون علاقتها بها مثل علاقتها بزوجة أبيها، كما أنها تدلل ابنها كثيرًا.

وهذا سبب مشاكلهم، حيث يقضي ابنها معها نصف الأسبوع، قصة سلمى تبين لنا أنه ليس هناك حكم مطلق، وأن لكل قاعدة شواذ.

فإذا كان هناك الكثير من زوجات الأب يظهرون قسوة وظلم على أبناء أزوجهم، إلا إننا

لا نستطيع أن نصدر حكمًا بأن كل زوجات الأب يمارسون ذلك الظلم، فهناك نماذج إيجابية مشرفة.

تكون أم ثانية لأطفال زوجها، ولا تفرق في المعاملة بين أولادها وبينهم.

الدروس المستفادة من قصص مرات الأب

بعد أن تحدثنا عن قصص واقعية عن ظلم زوجة الأب سنعرض أهم الدروس المستفادة من هذه القصص خلال النقاط التالية:

  • ينبغي على الأب أن يحسن اختيار الزوجة الصالحة، التي تؤتمن على بيته، وتحسن معاملة أبنائه.
  • أن يراقب تصرفات زوجته مع أبنائه جيدًا.
  • أن لا يظلم أبنائه في حالة شكوى زوجته منه، وأن لا يظلم زوجته في حالة شكوى أبنائه منهم.
    • حيث ينبغي عليه أن يتبين الحقيقة قبل أن يصدر أي رد فعل.
  • عليه نشر المحبة والمودة في أهل بيته، ويكون لهم قدوة ومثل أعلى.
  • أن يدخل بيته على غير المعتاد ليشاهد ماذا يحدث في غيابه.
  • وأن يزرع الحب والحنان بين أبنائه وبين زوجته، وكذلك بينهم وبين أبناء زوجته، إذا كانت لها أبناء سواء منه أو من غيره.
    • فهذا الحب يحثها على حسن العشرة والمعاملة بين الأولاد، وعدم التفرقة بينهم في المعاملة.
  • أن يسأل عن أخلاق من يتقدم إليها، ويتحرى ذلك الأمر جيدًا.

تابع من هنا: قصص للأطفال في سن الثالثة

وبهذا نكون قد تحدثنا عن قصص واقعية عن ظلم زوجة الأب ووضحنا كيف تكون معاملة زوجة الأب لأبناء زوجها، وأنه كما يوجد نماذج سيئة عن زوجة الأب.

يوجد أيضًا نماذج حسنة تحسن العشرة، وترعى أولاد زوجها، كما وضحنا أهم الدروس المستفادة من هذه القصص، وكيف للأب أن يكشف معاملة زوجته لأبنائه.

قصص ذات صلة