قصص طويلة
قصص طويلة للأطفال من شأنها أن تعمل على تسليتهم وجعلهم في حالة إثارة وتشويق لمعرفة نهاية هذه القصص، والبحث عن الدروس المستفادة من وراء كل قصة، والقيم التي يجب تعلمها منهم.
ويجب علينا تعليم أطفالنا العبر في هذه القصص، وذلك حتى نساعدهم في التقدم في حياتهم، لذا سنتعرف على أجمل القصص الطويلة في سطور هذا الموضوع.
قصص طويلة للأطفال
في هذه الفقرة سنتعرف على قصة الأرنب وبئر الماء، والتي تعد من أجمل القصص للأطفال، وذلك لما تحتويه من نصائح وحكم، وتدور الأحداث على النحو التالي:
كان ياما كان في قديم الزمان كان يوجد أرنب أبيض كبير في السن.
وكان يجتمع مع أفراد عائلته في كل ليلة حتى يتسامروا، ويضحكوا، ويتبادلون الأحاديث عن أحداث الحياة اليومية.
وفي ليلة من هذه الليالي شعر بالعطش الشديد، لذا قرر أن يذهب إلى بئر بالقرب من بيته، حتى يشرب منه ويرتوي.
قم قام بإمساك الدلو الموجود بجانب البئر، وشرع في إنزاله ليضع فيه الماء.
كان يحاول هز الحبل المربوط في الدلو حتى يمتلئ أسرع، لكن الدول كان وزنه خفيف، فعرف أنه لم يمتلئ بعد، وأن مستوى الماء قليل به.
لذا قام بإحضار حبل آخر وربطه مع الحبل الأول، وقام بإنزال الدلو إلى البئر مرة أخرى، ليصل إلى مستوى أعمق، حتى حصل على الماء بالفعل.
في ذلك الوقت فكر في ماذا سيحدث له ولعائلته إذا جف الماء في البئر؟ وظل يفكر في هذا الأمر، حتى عاد إلى عائلته مرة أخرى.
وقرر أن يصارحهم بما يدور في عقله، لكنهم لم ينتبهوا له، وأكملوا حديثهم وضحكهم.
ثم دخل كل واحد منهم إلى جحره لينام، ففكر هذا العجوز أن يحدثهم في الموضوع في اليوم التالي.
شاهد من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية
الفصل الثاني من قصة الأرنب والبئر
بالفعل قد تحدث معهم مرة أخرى، لكنهم سخروا منه وقالوا إنهم لن يعاونوه في بناء بئر جديد، وكانت هذه بمثابة الشرارة في عقله.
فقولهم ساعده في الوصول لحل للمشكلة، وبناء بئر جديد، وشرع في بنائه بمفرده.
وذهب مع زوجته إلى مكان ما بالقرب من جحرهم، ووجدوا كلب حراسة في المكان.
بدأ الكلب في النباح وسألهم ما الذي أتى بهم إلى هنا؟ فقالوا له أنهم يريدون حفر بئر، فوافق الكلب وبدأ في معاونتهم.
وبعد مرور فترة بدأ التراب الذي قاموا بحفره في التحول إلى طين، وبدأت المياه ترتفع في البئر.
والبئر القديم كان قد جف تمامًا وماتت ما حوله من نباتات بسبب الجفاف.
عاد الأرنب إلى عائلته فوجدهم قد غادروا المكان بحثًا عن الماء في الأماكن المجاورة، فحزن كثيرًا وعاد يشكو إلى زوجته التي حزنت هي الأخرى.
وأخبرته أن يبحث عنهم ويحضرهم لمكانهم الجديد، وبالفعل قد قام بهذا الأمر، وعاشوا جميعًا سعداء.
قصة القطة الحائرة
هذه واحدة من أحسن القصص الطويلة، وهي تشير إلى أهمية الرضا في الحياة.
وتقبل الذات على الصورة التي خلقها الله تعالى عليها، وتدور الأحداث كالتالي:
كانت توجد قطة ذات مظهر جذاب وعيون زرقاء وشعر أبيض، وكان الجميع يحبها ويجدونها جميلة.
لكنها لم تكن راضية أبدًا عن شكلها، ولا توافقهم الرأي في كونها جميلة، وكانت دائمًا غاضبة.
وتتمنى أن تكون مثل الكائنات الأخرى من حولها من عصافير وأسماك.
في يوم كانت تشاهد عدد من البط يسبح في البحيرة، وتمنت أن تصبح مثلهم، وتسبح بسلاسة بدلًا من الغرق عند السباحة.
وفي يوم آخر شاهدت أرنب يقفز في كل مكان ويأكل الجزر وهو مستمتع، وشاهدت مجموعة من الخراف ذات الصوف الجميل.
وحاولت أن تقلدهم وترتدي مثل هذا الصوف لكنه لم يعجبها، في يوم آخر أعجبها منظر فاكهة، وحاولت أن تضع بعض منها على جسدها لتتزين به.
وغذت في النوم، لكنها قامت مفزوعة فجأة عندما جاء لها خروف، وحاول أكلها ظنًا منه أنها قطعة فاكهة، لكنها تمكنت من الفرار منه بصعوبة بعد أن كانت على وشك الموت.
وشكرت ربها على هيئتها وعلى إنقاذه إياها وتقبلت شكلها من بعد ذلك، وعلمت أن الله لم يخلق شيئًا بهيئة سيئة وأن كل واحد جميل بطبيعته.
قصة الأسد والفأر الصغير
في قديم الزمان كان يوجد أسد ينام في عرينه، وكانت جميع الحيوانات تخشاه، وذلك لأنه أقواهم.
وكان لا أحد يجرأ أن يقترب منه، لكنه في يوم ما وجد شيء يتسلق جسده ويمشي عليه.
وأدرك بعد وهلة أنه كان فأر صغير، فانزعج وكاد أن يأكل الفأر، لكن الفأر أعتذر له أكثر من مرة وطلب منه العفو عن خطأه.
وقال له إنه إن تركه سيكون سببًا في إنقاذه في يوم ما، فتعجب الأسد من قوله هذا وضحك ضحكة سخرية واستهزاء منه.
فهو ملك الغابة وأقوى الحيوانات كيف لفأر صغير، مثل هذا أن ينقذه؟ لكن قرر أن يتركه يذهب.
في يوم آخر تم الإمساك بالأسد من قبل مجموعة من الصيادين.
وحاولوا أن يقيدوا حركته باستخدام الحبال السميكة، وغادروا ليحضروا قفص لوضع الأسد فيه.
في ذلك الوقت كان الفأر الصغير يتجول في المكان وشاهد الأسد، فأسرع بالذهاب إليه.
بدأ الفأر في قضم الحبال بشكل سريع، حتى تمكن من فك قيود الأسد، وتمكنوا من الفرار قبل عودة الصيادين، في ذلك الوقت تذكر الأسد كلام الفأر له من قبل.
فشكره على إنقاذه له واعتذر عن استهزائه به، وعلم وقتها أنه يمكن لأصغر الكائنات عمل المعجزات، فعليه ألا يستهين بواحد منهم.
اقرأ أيضًا: قصة شجرة البلوط في القرآن
قصة السمكة والعصفور
كان يا ما كان، كان يوجد طفل صغير أمسك سمكة من الماء ووضعها في إناء زجاجي على الشاطئ.
وتركها وحدها وغادر مع عائلته، وحاولت السمكة الخروج من الإناء بكافة الطرق.
لكنها لم تتمكن من فعل هذا، لذا شعرت باليأس، وتسلل إليها الشعور بالاختناق، وشعرت أن موتها قد اقترب.
بدأت في الاستسلام للأمر الواقع، وحزنت حرنًا شديدًا لعدم قدرتها على الخروج من الإناء.
وتمنت لو تعود إلى البحر مرة أخرى، لأنه موطنها الذي تحبه.
وفجأة مر عصفور وقاطع حبل أفكار السمكة، وشاهدها وهي تحاول الخروج.
أخبرته أنها محبوسة في الإناء منذ فترة طويلة، وحاولت الخروج بأقصى قوتها لكنها لم تتمكن من ذلك.
فحاول أن يساعدها لكنه فشل هو الآخر، وذلك لأن حجمه كان صغير جدًا مقارنةً بحجم الإناء الكبير.
شاهد العصفور مجموعة من الحمام يحلقون في الأفق، فأسرع في الذهاب إليهم لطلب مساعدتهم، فوافقوا على الفور على مساعدته في إنقاذ السمكة.
وحاولوا جميعهم حمل الإناء عنها وبالفعل تمكنوا من ذلك، وأعادوها إلى البحر مرة أخرى.
وشاهدوها وهي سعيدة وتشكرهم على مساعدتهم لها، التي أنقذت حياتها وأعادت لها سعادتها.
قصة نور والغابة
كان ياما كان، كان هناك طفلة تدعى نور، وكانت تعيش مع والدتها وتحبها حبًا جمًا.
لكنها لم تكن تحب سماع كلام والدتها، وكانت والدتها دائمة الغضب منها.
في يوم من الأيام ذهبت إلى الغابة التي جذرتها والدتها منها كثيرًا، وتركت أمها في حيرة من أمرها وخوف شديد.
ثم فجأة بدأ كلب شرس بمهاجمتها، ولم تدرِ ما الذي يجب عليها فعله.
لذا أخذت تبكي وهي تحاول الهرب من هذا الكلب، وبالفعل تمكنت من الهرب والنجاة منه بأعجوبة.
ووقتها فقط أدركت معنى كلام والدتها لها، وتحذيرها الدائم لها من الغابة ومن الشرور الموجودة فيها.
وعلمت أنها يجب عليها أن تستمع للأكبر منها، خاصةً والدتها، لأنها أكثر شخص يخاف عليها.
الدروس المستفادة من القصص
بعد أن تعرفنا على مجموعة من أروع القصص الخاصة بالأطفال، نقوم في هذه الفقرة بالإشارة إلى أهم الدروس المستفادة من كل قصة، وذلك في السطور التالية:
- تعلمنا قصة الأرنب ضرورة التسامح مع الآخرين، حتى ولو استهزأوا بنا في يوم ما فبالتأكيد سيندمون على فعلتهم هذه.
- فيجب علينا أن نراعي ندمهم ونغفر لهم، مثلما فعل الأرنب مع عائلته وراعى مشاعرهم.
- قصة القطة فهي تعلمنا أهمية الرضى بالهيئة التي خلقنا الله تعالى عليها، وألا نسعى لتغييرها.
- وذلك لأن هذه المحاولات من الممكن أن توقعنا في الكثير من المشاكل.
- أما قصة الأسد فهي تعلمنا عدم الاستهزاء بقدرات الآخرين.
- حتى وإن كان شكلهم لا يدل على هذه القدرات، وذلك لأنهم في يوم ما من الممكن أن ينقذوننا من المصاعب بفعل قدراتهم.
- تدعونا قصة السمكة إلى التعاون، وأن نحاول سويًا في التفكير لحلول مشتركة، لكي تنقذنا من المواقف الصعبة.
- وذلك يوضح أن الإنسان في حاجة دائمة لغيره ليعاونوه.
- نتعلم من قصة نور أنه يجب علينا أن نصغي لمن هم أكبر منا.
- وذلك لأنهم أكثر خبرة منا وعندما ينصحوننا فإنهم يريدون مصلحتنا فقط.
تابع أيضًا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام
في هذا المقال تعرفنا على مجموعة من قصص طويلة التي من شأنها أن تجعل الأطفال مستمتعين عند الاستماع إليها بالإضافة لقدرتها على تعليمهم أشياء مفيدة.