قصة خرافية

قصة خرافية شعبية متداولة عن أفراد المجتمع تعتبر نوعية القصص الخرافية واحدة من أكثر الأنواع انتشاراً، وذلك لأن الأشخاص البسيطة والأطفال يميلون إلى تصديق هذه النوعية من القصص.

ليس لشيء سوى لأنها تتماشى مع ميولهم وطريقة نظرتهم إلى بعض الأمور، حيث يضيف هذا النوع من القصص نوع من الإثارة في حياة البعض يأتي من التفكير في المستحيل.

قصة خرافية

تبدأ الأحداث الخرافية لقصتنا اليوم في غابة في شمال العالم منذ مئات السنين.

وكانت هذه الغابة تتميز بأشجارها الخضراء المزدهر والكثيفة، وكانت تطل هذه الغابة أيضاً على بحيرة ضخمة للغاية.

وكانت تقع في منتصف الغابة، ويمكن أن نقول إن هذه البحيرة لم تكن مرئية بشكل واضح.

لأنها كانت محاطة بالأشجار الكثيفة، لذا لم يكن أحد يعلم أنه يعيش هناك وحش يدعى مومو.

شاهد أيضًا: قصة مثلث برمودا والمسيخ الدجال

مومو وحش البحيرة

مومو هو أحد وحوش الغابة الذين كانوا منتشرين في ذلك الوقت، يمكن أن نقول إن مومو هو وحش صغير.

لكن هذا لا يمنع أنه كان وحش يأكل وحوش آخرين، المشكلة التي كان مومو يعاني منها هي أنها يأكل الكثير من الوحوش ولكن مع ذلك لا يشبع أبداً.

لذا لم يعد يكتفي بأكل الوحوش فقط، حيث أخذ يبدأ في أكل كل أنواع الطعام التي يجدها من حوله.

لذا أصبح الوحش مومو كبير ولم يعد صغير كسابق عهده.

وذلك لأنه لم يكن لديه أسنان يستطيع من خلالها مضغ الطعام بشكل جيد.

لذا كان يقوم بابتلاع الوحوش الأخرى، وكانت النتيجة في النهاية تحول مومو إلى وحش كبير مع بطن عملاق.

الوحش مومو يقابل الأطفال

ظل كل شيء كما هو تماماً الوحش مومو يأكل حيوانات الغابة الأخرى والوحوش والنباتات ويكبر وكل شيء يموت.

ولكن تغير كل شيء في يوم من الأيام، وذلك لأن ثلاثة أطفال ضلوا طريقهم بينما كانوا عائدين إلى المنزل من المنتزه القريب من الغابة.

وبينما كانوا ضالين توجهوا نحو البحيرة التي كان يعيش فيها مومو الوحش العملاق ذو الحجم الكبير والبطن الضخم التي تنظر إليها.

وتظن أنها تحتوي على عالم بأسره فيها.

لذا لحسن الحظ لم يعد الوحش مومو قادر على التحرك بسرعة، فكان يتحرك ببطء مثل طفل رضيع يزحف على البحيرة.

عندما رأى الوحش مومو الثلاثة أطفال فكر أنهم طعام مثلما كل شيء يعتبر طعام بالنسبة له.

لذا تحرك نحوهم، وفور أن رأى أحد الأطفال مومو الوحش صرخ، بينما كانت ردة فعل الطفل الآخر هي التوقف عن الكلام.

والطفل الثالث كان الهرب من المكان هو الذي تمكن من فعله، لذا ابتلع الوحش مومو الطفلين، بينما من حسن حظ الطفل الثالث.

فر أخيراً وعاد إلى أهله وإلى دياره وأخبر والديه أن الأطفال الاثنين الآخرين تمكن الوحش من أكلهم.

شعر الأهل والجيران بحيرة شديدة وصدمة فهم لم يكونوا على علم  بوجود وحش يدعى مومو.

ولأن من وصف الطفل هذا الوحش يعتبر عملاق لن يكون من السهل السيطرة عليه.

لذا كان الحل عدم الذهاب إلى هذه البحيرة أو حتى عدم الاقتراب منها.

اقرأ أيضًا: ظهور دراكولا في قرية برومانيا – قصة مرعبة مثيرة

الوحش مومو يأكل الكرة

بالرغم من انتشار خبر الوحش مومو إلا أن كان هناك بعض الناس والأطفال الذين لم يكونوا على علم ولا دراية بالوحش مومو ولا البحيرة.

وفي يوم بينما كان هناك مجموعة أخرى من الأطفال تلع، وتلهو قرب البحيرة بكرة قدم.

ركل أحد الأطفال الكرة لتذهب ناحية البحيرة.

رأى الوحش مومو الكرة التي جاءت إليه من مسافة بعيدة، ولأن الغابة كانت كثيفة للغاية.

كان من الصعب على الأطفال أن يروا الكرة، لذا تمكن الوحش مومو بعد الزحف من الوصول إلى الكرة وابتلعها.

ولأن الوحش مومو لا يمضغ شيء يبلع فقط كان الوحوش الآخرين والطفلين وكل شيء في معدة مومو لا يزال حي.

لذا عندما رأوا الكرة الكبيرة آتية، بدأوا في ركلها في بطن مومو وهذا سبب له شعور بالغثيان.

ولهذا تقئ كل ما كان في معدته وخرج الجميع من معدة الوحش مومو.

نهاية قصة الوحش مومو

بعد أن خرج الجميع من بطن مومو فقد الوحش أغلب وزنه تقريباً، وأصبح وزنه خفيف للغاية، وبطنه صغير، وقادر على الحركة والمشي.

لذا تأسف للجميع على ما قام به وبالأخص الأطفال، وتأسف لأصدقائه الوحوش الآخرين، وعائد الجميع إلى منزله في أمان من هجمات الوحش مومو.

وبعد ذلك تحول الوحش مومو وأصدقائه الوحوش إلى حراس آمن للأطفال الآخرين.

الدروس المستفادة من القصة الخرافية

تعتبر هذه القصة من قصص الخرافية بالطبع والغير حقيقة، لكن بالرغم من ذلك يمكن الخروج منها بالعديد من الدروس المستفادة، وفيما يلي نتعرف على أهم هذه الدروس:

  • تعلم الأطفال معاني حقيقية عن مساعدة الغير وحبه.
  • تساعد الطفل على تفهم كيف يكون حريص.
  • القناعة من الأمور المهمة وهنا تكمن قوة القصة.
  • الطفل عليه أن يكون حريص ولا يذهب إلى أماكن لا يعرفها جيداً.
  • يجب على الطفل أن يقص على أهله كل شيء.

تابع من هنا: حكايات من الشرق

قصة خرافية يمكن الخروج منها بدروس مستفادة وعبر تعلم الطفل بعض القيم التربوية والتعليمية التي تساعده في حياته، حيث تعتبر قصة الوحش مومو.

بالرغم من أنها قصة خرافية إلا أنها تعكس خطر حقيقي موجود في العالم، ويجب على الأطفال أن يعرفوا كيف يمكنهم تجنب هذا الخطر.

قصص ذات صلة