حكايات من الشرق

تعتبر حكايات من الشرق، من أفضل الحكايات والقصص التي يفضلها الأطفال، لأنها متنوعة للغاية، وشيقة ومسلية، بالإضافة إلى أن الكبار أيضًا يستمتعون بها عند قرائتها.
لأنها تذكرهم بطفولتهم الجميلة، ويوجد بتلك الحكايات، العديد من الحكم، والعبر، التي من الممكن أن يتعلم الطفل من خلالها الكثير من العادات الجيدة، وللتعرف على هذه القصص تابع هذا المقال.
حكايات من الشرق
من أشهر وأجمل حكايات من الشرق، هي قصة جحا واللص، وهي كما يلي:
- في يوم من الأيام، قالت زوجة جحا له، أنها تريد الذهاب إلى بيت أهلها، حتى تبقى عندهم يومين، وتستمتع معهم.
- بالرغم من أن جحا لا يحب الجلوس في المنزل وحيدًا، ولكنه وافق بشدة، وذهبت الزوجة لتحضير ملابسها، وأغراضها.
- بعد أن انتهت زوجته، خرجت من المنزل، وذهبت إلى بيت أهلها حتى تقضي معهم اليومين القادمين.
- وجد جحا نفسه وحيدًا، وكان لا يعرف ماذا يفعل، وظل هكذا حتى حل المساء، وعندما لم يجد أي شيء يفعله، قام بإطفاء جميع أنوار المنزل.
- ثم بعد ذلك ذهب إلى فراشه لأنه شعر بالنعاس، وأثناء نوم جحا، لم يكن يعرف أن هناك لصًا يراقب بيته من بعيد، وذلك حتى يسرقه.
- انتظر اللص حتى عم الهدوء في الشارع، وعندما تأكد أن كل الناس داخل المنزل نيام، دخل إلى المنزل بحرص شديد.
شاهد أيضًا: قصص عن التوكل على الله
الجزء الثاني من قصة جحا واللص
في السطور التالية، ستعرف ماذا فعل اللص عندما دخل إلى بيت جحا:
- لم يكن يعرف اللص أن جحا لم ينام بعد عندما دخل إلى البيت، وحينما سمع جحا أن هناك صوت داخل البيت، عرف فورًا أن هناك أحدًا غيره في بيته.
- اختبأ جحا داخل صندوق الملابس، وفي نفس الوقت كان اللص يبحث في كل أرجاء البيت عن أي شيء يسرقه.
- وبعد البحث الطويل، لم يجد اللص أي شيء لكي يسرقه، وظل هكذا حتى وجد صندوق الملابس داخل غرفة ما.
- ذهب اللص إلى الصندوق، وقام بفتحه، وكان يظن أنه سوف بجد أي شيئًا ثمين بداخله يستطيع سرقته.
- وعندما فتح الصندوق، تفاجأ اللص بأن جحا موجود بداخله، فاندهش وتعجب للغاية.
- حينها سأل اللص جحا عن سبب وجوده داخل صندوق الملابس هذا.
- قال جحا للص: “عندما سمعت صوتًا في المنزل، عرفت أن هناك لص، جاء حتى يسرق البيت، ولكنني شعرت بالخجل الشديد منك، لأنه لا يوجد أي شيء من الممكن أن تسرقه، من بيتي”.
قصة جحا وبائع اللبن
تعتبر قصة جحا وبائع اللبن الغشاش، من أمتع الحكايات القادمة من الشرق، وهي كما يلي:
- في يوم من الأيام، ذهب جحا إلى السوق، وذلك حتى يشتري اللبن، كان جحا معتادًا على أنه كلما اشترى لبن من هذا السوق، يجده مغشوشًا بالماء.
- ولكن تلك المرة عندما ذهب للشراء، أخذ معه وعائين، وعندما وصل إلى بائع اللبن، طلب منه أنه يريد شراء بعض اللبن.
- عندما رأى بائع اللبن الوعائين مع جحا، وليس وعاء واحد، تعجب للغاية، واندهش.
- حينها سأل بائع اللبن جحا وقال له: “لماذا تحمل معك وعائين ياجحا، وأنت جئت لتشتري وعاء واحد من اللبن مثل كل مرة”.
- جاوبه جحا وقال له: “فعلت ذلك حتى تقوم بوضع اللبن في وعاء، وفي الوعاء الآخر تقوم بوضع الماء!”.
اقرأ أيضًا: قصة نملة سليمان عليه السلام
قصة جحا والذهب
في السطور التالية ستتعرف على قصة جحا والذهب الشيقة للغاية:
- في يوم من الأيام ذهب جحا إلى السوق، حتى يقوم ببيع حماره.
- عندما باع الحمار، كسب مقابل بيعه له الكثير من الذهب.
- عندما رأى جحا الذهب، شعر بالحيرة الشديدة، وظل يفكر في مكان آمن لكي يضع فيه الذهب.
- وذلك حتى لا تقوم زوجته بصرفه كله، وبعد تفكير طويل، عرف جحا المكان الذي سوف يضع فيه الذهب وكان يبحث عنه.
- ذهب جحا إلى الصحراء، وقام بدفن الذهب تحت رمال الصحراء الكثيفة.
- وحتى يعرف مكان الذهب، ولا يضيع منه، اختار غيمة ما، ستكون موجودة فوق الذهب.
- وستصبح تلك الغيمة هي الإشارة، التي ستجعله يعرف مكان الذهب.
- بعد أن دفن الذهب، تركه جحا في الرمال، ورجع إلى بيته.
- بعد أن مر أسبوع على هذا الأمر، عاد جحا مجددًا إلى الصحراء، وذلك حتى يقوم بإخراج الذهب.
- بحث جحا عن مكان الذهب كثيرًا، تحديدًا كان يبحث عن الغيمة التي جعلها إشارة.
- كان كل هذا بدون أي فائدة، لأنه لم يعثر على الذهب، وذلك لأن الغيمة قد ذهبت واختفت، وقد ذهب معها الذهب أيضًا.
الدروس المستفادة من حكايات وقصص الشرق
من أفضل وأهم الدروس التي من الممكن أن تفيد الطفل من خلال قصص الشرق ما يلي:
- حسن التصرف مع المواقف المختلفة بطريقة مسلية ومضحكة.
- معرفة تراث الوطن العربي، وحكاياته المختلفة، وأماكنه الجميلة، التي توجد داخل الحكايات.
- توسيع مدارك الطفل بطريقة سهلة، وغير عميقة، من خلال بعض الكلمات البسيطة التي سيستطيع أن يفهمها.
- معرفة العادات الإيجابية، والعادات السيئة.
- تعلم بعض الكلمات وسهولة نطقها.
اقرأ من هنا: قصة مثلث التنين العملاق مكتوبة
وفي نهاية هذا المقال، تكون قد تعرفت على حكايات من الشرق، والتي كان من أهمها حكايات جحا الشيقة والمتنوعة، ومنها قصة جحا وبائع اللبن الغشاش، التي من الممكن أن تعلمنا أن الغش فعل سيء، ويجب أن يتوقف الناس عن القيام به، ويجب أن يخافوا الله دائمًا.