قصة حواء للأطفال
قصة حواء للأطفال، فهي أم البشر جميعاً وزوجة سيدنا أدم عليه السلام، تم إطلاق ذلك الاسم عليها لأنها خرجت للحياة من جسم حي، تحديداً أحد أضلاع سيدنا أدم دون أن يكون لها أم أو أب وأن تولد، ويرى البعض أن ذلك الاسم جاء إشارة إلى احتوائها لسيدنا أدم.
قصة حواء للأطفال
تبدا قصة حواء في زمن بعيد عندما كان سيدنا آدم يعيش في الجنة بكل ما فيها من خيرات ونعم دائمة ويأكل من ثمارها لكن ما حدث كان كالتالي:
أمر الله تعالى كل من في الجنة من ملائكة و مخلوقات أن يسجدوا لسيدنا آدم عليه السلام، ونفذ الجميع ذلك الأمر ما عدا إبليس.
لأنه رأى أنه ضعيف مخلوق من طين بعكسه هو الذي خلق من نار، تلقى سيدنا أدم تنبيه بألا يستمع إلى إبليس.
لأنه يعتبر عدو له هو وزوجته حواء، وقد يحاول أن يخرجهم من رحمة الله ويطردهم خارج جناته.
حيث قال تعالى: {فَقُلنا يا آدَمُ إِنَّ هـذا عَدُوٌّ لَكَ وَلِزَوجِكَ فَلا يُخرِجَنَّكُما مِنَ الجَنَّةِ فَتَشقى* إِنَّ لَكَ أَلّا تَجوعَ فيها وَلا تَعرى* وَأَنَّكَ لا تَظمَأُ فيها وَلا تَضحى}.
نهى رب العالمين سيدنا آدم وزوجته حواء عن التناول من إحدى الأشجار.
لكن إبليس لم يستلم وأخذ يشجعهم على الأكل منها ويوسوس لهم بذلك، ويقول لهم أنها تجعلهم يعيشون إلى الأبد.
اقرأ أيضًا: قصة سيدنا آدم عليه السلام كاملة ومكتوبة
قرار أدم وحواء ونتائجه
استمر إبليس يحث آدم وزوجته حواء على التناول من تلك الشجرة حتى حدث التالي:
أكل كل من آدم وحواء تفاحة من الشجرة، ثم ظهر كل منهما للأخر بدون أي ثياب.
وخرجا معاً من الجنة وكل ما فيها من نعم ونزلاً إلى الأرض.
عاتب الله عز وجل سيدنا آدم لأنه نهى عن التناول من شجرة الخلد، لكن الشيطان زين لهم ذلك الأمر وهم أنصتوا له، بالرغم من أنه قال لهم أنه هو العدول الأول لكم.
جاء في سورة الأعراف الآية 22 قوله تعالى “فَدَلَّاهُمَا بِغُرُورٍ ۚ فَلَمَّا ذَاقَا الشَّجَرَةَ بَدَتْ لَهُمَا سَوْآتُهُمَا وَطَفِقَا يَخْصِفَانِ عَلَيْهِمَا مِن وَرَقِ الْجَنَّةِ ۖ وَنَادَاهُمَا رَبُّهُمَا أَلَمْ أَنْهَكُمَا عَن تِلْكُمَا الشَّجَرَةِ وَأَقُل لَّكُمَا إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمَا عَدُوٌّ مُّبِينٌ”.
أحس سيدنا أدم بعد ذلك الأمر بالندم لكنه شيء لا رجوع فيه، وأخذوا يدعو الله أن يغفر لهم ذنبهم وألا يعاقبهم على ما فعلوه.
بدء سيدنا أدم العيش على الأرض مع زوجته حواء، وبدءاً معا رحلتهما في الحياة، والسعي من أجل إيجاد الطعام.
وأنجبت حواء طفلين ذكر وأنثى في أول حمل لها، وجاء الحمل الثاني، وكانا بنت وصبي.
حتى أصبح عدد العائلة ستة أفراد وتوالت الأيام خلف بعضها حتى بقى لديهم قابيل وهابيل أشهر أبنائهم.
شاهد أيضًا: قصة مثلث برمودا والمسيخ الدجال
الدروس المستفادة من قصة حواء للأطفال
توجد العديد من الحكم والعبر التي يمكن أن نتعلمها من قصة حواء سوف نذكر بعض من أهمها فيما يلي:
- علينا أن نطيع جميع أوامر الله سبحانه وتعالى، ونبعد عن ما نهى عنه حتى لا نصاب بأي أذى.
- يجب أن نحرص على ذكر الله وأن نسبح بحمده في كل وقت ونسجد له مع كل صلاة.
- لا يجب التعالي على الآخرين ولا ننظر لهم بتكبر، لأننا لا نعرف من الأفضل عند الله في النهاية.
- تزول النعم من لدى الإنسان إذا لم يحافظ عليها ويحمد الله ويطيعه.
- معصية الله يكون لها آثار سلبية على حياة الشخص، وتؤدي إلى تدهورها نحو الأسوأ.
- إذا كان هناك أمر معروف أن به معصية أو ذنب علينا أن نبتعد عنه تماماً.
- لأن من يوسوس لنا لقبوله هو الشيطان الذي حذر الله سبحانه وتعالى منه، وقال أنه هو العدو الأول للبشر.
- الله سبحانه وتعالى كرم جميع كائناته الحية وجعل لكل منهم صفات تميزهم عن غيرهم.
- وعلى كل شخص منا ألا ينظر إلى ما لدى الأخرين، حتى تزول منه النعم.
- والأفضلية عند الله تكون بالأكثر طاعة فقط.
تابع من هنا: قصة إبليس مع سيدنا آدم عليه السلام
بعد أن عرفنا قصة حواء للأطفال علينا أن نحافظ على أنفسنا من وسوسة الشيطان، وإذا كان هناك أمر معروف أنه خطأ وبه فاحشة أو ذنب علينا أن نبعد عنه.
حتى يشملنا الله برحمته ولا نقع في الآثام والمعاصي، بجانب ذلك يجب تأدية الفرائض والطاعات التي ذكرها الله حتى تكون الجنة هي الملاذ الأخير لنا بإذن الله.