قصص أطفال عن الصديق الوفي
قصص أطفال عن الصديق الوفي توضح أهميته في حياة الشخص، حيث كل شخص منا يحتاج إلى صديق قريب منه، يستطيع أن يفهمه، ويستطيع أن يتعامل مع تغيراته المزاجية.
ويتمكن من تقبل عيوبه، ويحاول أن يصلحها، ويغير منه إلى الأفضل فإن هذا هو تعريف الوفاء في الصداقة، أن يكون الشخص مخلص لمن يحب، ويحب لصديقه ما يحب لنفسه.
قصص أطفال عن الصديق الوفي
الوفاء هو خير صفة أو خصلة يمكن أن تتواجد في الأصدقاء، وقصة رامي والدواء خير قصة تعبر عن هذا الوفاء.
حيث كان رامي شاب صغير في السن، وكان يعيش فقط من والدته في منزل صغير.
وكانت حياته يغلب عليها البساطة والسعادة والهدوء، حيث كانت الأم تعمل كبائعة للمنتجات المنسوجة التي تصنعها هي بنفسها في البيت.
وذلك حتى تساعد نفسها ووالده الوحيد رامي في تأمين احتياجات يومهم الأساسية واليومية، وحتى تمكن ابنها من إكمال دراسته، وتحقيق ما يريد.
كان رامي على الصعيد الآخر مساعد للغاية، حيث لم يكن يترك أمه تعمل وحدها بعد أن ينتهي من دوامه المدرسي.
ولكن في أحد الأيام والدته أصيبت بوعكة صحية شديدة، وهذا الأمر جعلها طريحة الفراش لأيام وليالي.
وكانت خلال هذه المدة لا تستطيع القيام بكثير من الأعمال، ومع الوقت أصبح الحال أسوء وأسوء.
حتى أصبحت أم رامي تحتاج إلى دواء خاص، رامي لم يمتلك الأموال الكافية التي سوف تساعده على شراء هذا الدواء.
لذا ذهب إلى أكثر من صديق حتى يطلب منهم نقود، ولكن الجميع رفض، حتى أعز صديق لديه أو على الأقل الشخص الذي كان يعتبره كذلك، لم يقدم أي شخص أي مساعدة.
ولكنه في خضم هذه الفوضى تذكر صديق عزيز عليه يدعى منصور، لذا قصده رامي، ولكن منصور أيضاً لم يكن مع نقود.
لكن منصور لم يترك رامي يواجه هذه المشكلة بمفرده حيث قرّر أن يساعد رامي بأي طريقة.
فكان منصور لديه علاقات كثيرة، ويوجد أشخاص في عائلته يعملون كأطباء ومنهم صيدليين أيضاً.
لذا أخبر منصور هؤلاء المعارف قصة رامي، واسم الدواء، ولم تمر إلا بضع ساعات.
وعاد منصور إلى صديقه رامي ومعه الدواء المطلوب، حيث وجد رامي منصور.
عندما عتبة باب البيت، ومع الدواء، وهنا عرف رامي أنه يمتلك صديق لا يقدر بأي ثمن.
شاهد أيضًا: قصة قصيرة ومفيدة عن الصدق
قصة الصديق الوفي حتى الموت
قصتنا التالية تدور أحداثها في مدينة بعيدة، حيث كان يعيش هناك صديقان حميمان.
وكان أهم ما يميز هذين الصديقين هو أنه لا يوجد شيء من شأنه أن يفرق بينهما سواء الموت.
فمعظم الوقت كانوا لا يفترقان، وأسمائهم هي سامي وسمير، وفي يوم من الأيام كان كل منهما عائدين إلى من إحدى الرحلات.
وفي طريق العودة وقع لكل منهما حادث خطير، دخل على أثره المستشفى، وتأثر كل منهما بإصابة خطيرة.
حيث سامي تعرض إلى كسور خطيرة في جسمه، وسمير أيضاً تعرض إلى كسور خطيرة.
بالإضافة إلى إصابته بالعمى، حيث تعرضت عيناه إلى إصابات خطيرة أدت إلى فقدانه البصر.
سامي عندما دخل المستشفى تبين من الفحوصات أنه مصاب بالسرطان، ولهذا كان جسده منهك للغاية.
ولهذا تبين كذلك للأطباء أنه لن يعيش لفترة طويلة، وفي الغالب لن يتمكن من التعافي من هذه الحادثة.
وعندما علم سامي هذا الخبر لم يتسرع ويخبر صديقه، لذا قرر أنه سوف يتبرع بعينه إلى صديقه سمير.
حتى يتمكن من الرؤية مرة أخرى من خلال عينيه، وكذلك حتى تكون دليل على مدى حبه ووفائه إلى صديقه مدى الحياة.
طلب سامي من الطبيب ألا يخبر أحدًا بهذا الموضوع وخاصةً سمير، وبعد فترة تمكن سمير من الشفاء تماماً، وخرج من المشفى.
ولكن سامي كان ينتظر مصيره المحتوم وهو الموت، ومرت عدة أشهر وسامي لا يزال في المستشفى.
ومع الوقت شعر سمير بالملل من زيارة صديقه كل هذه الأشهر، لذا توقفت زيارته، وهذا أكثر ما صدم سامي، ولكنه بعد فترة توفي وحيداً.
عندما وصل سمير لحضور العزاء، أبلغت العائلة وصية سامي لسمير، وحينها علم أن صديقه الوحيد قد مات، وتبرع له بعينيه.
وهنا شعر سمير بضعف شديد وقلة حيلة، وذلك لأنه لم يكن مخلص ولم يكن وفي بما فيه الكفاية.
وعرف أن الفرق بينه وبين صديقه سامي هو أن الأخير ظل وفياً له حتى بعد موته.
قصة علاء الدين وأصدقائه
قصتنا الثالثة هي قصة في زمن بعيد، بطلها هو علاء الدين، حيث كان يعرف عن علاء أنه كان سعيد جدا مع أصدقائه الذي كان يمتلكهم في المدرسة.
حتى أنه كان دائماً يظن نفسه أنه محظوظ للغاية بهؤلاء الأصدقاء، وليس فقط بشخصيتهم.
بل كان يظن نفسه محظوظاً بعددهم، حيث كان دائماً يلعب بشكل معهم ألعاب جمعية مسلية، وكان يضحك ويمرح.
المميز بشأن علاء الدين هو أنه كان دائماً يقدم المساعدة إلى أصدقائه هؤلاء، بالأخص في الأمور الدراسية والواجبات المنزلية.
حيث كان يعرف عنه أنه أبلغ طالب في أصدقائه، حيث كان من أكثر الطلاب اجتهادًا وتفوقًا في جميع أنحاء المدرسة.
وكان الشيء الذي حفز علاء على مساعدة أصدقائه هو أنه كان يشعر بسعادة بالغة لمجرد فكرة أنه تمكن من مساعدتهم.
بالإضافة إلى أنه كان يظن أن أصدقاءه هؤلاء أوفياء، ويجب عليه أن يساعدهم دون تردُّد.
أحد الأيام مرض علاء مرض شديد، وكان عليه أن ينقل إلى المستشفى بأقصى سرعة.
لذا كان عليه أيضاً أن يتغيب عن المدرسة، واستمر الغياب لمدة أسبوعين.
وكان الشيء الأكثر تأثيراً في نفسية علاء هو أنه لم يأت أي صديق من أصدقائه في المدرسية إلى زيارته.
ولم يسأل عنه أحدٌ تقريباً سوى صديق واحد لديه وهو صديقه خالد الذي جاء إلى المستشفى لزيارته.
عندما عاد علاء الدين أيضاً إلى المنزل جاء خالد لزيارت فهو كان يطمئن عليه ويشرح له الدروس والواجبات المدرسية.
6التي تراكمت عليه بفضل انقطاعه عن المدرسة، وهنا وفي هذه المنحة علم علاء معنى الصديق الحقيقي.
حيث خالد لم يكن من الأشخاص المقربين إلى علاء في المدرسة، ولم يكن يلعب معه كثيراً.
ولكن على الرغم من ذلك كان من أوائل الأشخاص الذين وقفوا بجانبه خلال فترة محنته وتعبه الجسدي والنفسي.
وهنا تأكد علاء أن امتلاك صديق وفي واحد خير وأفضل وأبقى من امتلاك مجموعة من الأصدقاء الوهميين.
شاهد أيضًا: قصة عن الصدق للأطفال
قصة الصديق الفقير والصديق الثري
قصتنا الرابعة تدور أحداثها في زمن بعيد، حيث كان يعيش تاجر من التجار الأثرياء في مدينة جميلة للغاية، وكان لدى هذا التجار ولد واحد يدعى عبد الله.
وكان هذا الولد يمارس ويمتهن مهنة التجارة مع أبيه، ومع الوقت ازدهرت التجارة وزاد غنى الولد والأب.
ولكن في عام من الأعوام حدثت مشكلات عديدة متعلقة بالعمل، وعلى هذا خسر الأب، وكذلك الولد أغلب تجارتهم، وتراكمت الديون على المحل.
وبعد فترة توفي الأب، وترك الابن غارق في الديون والمشكلات، لم يتمكن الابن من حل هذه المشكلات إلا عن طريق بيع جميع أملاكه التي ورثها عن أبيه.
وتصفية تجارته حتى يسدد ديونه، وتبقى سيرة أبيه حسن بين الناس، عاش بعدها عبد الله مع بقية أسرته حياة بسيطة أقرب إلى الفقر.
وكان حاله ضيق للغاية، لدرجة أنه لم يتمكن من إيجاد عمل يستطيع من خلالها أن يعيل نفسه وأسرته.
تذكَّر عبد الله في هذا الوقت الصعب أنه كان لديه صديق مقرب منه، وكان هذا الصديق يعيش في مدينة أخرى بعيدة منذ سنوات طويلة.
وكان هذا الصديق غني للغاية فهو ابن أحد أثرياء المدينة، لذا قرر عبد الله أن يتوجه له ويطلب منه المساعدة.
وبالفعل ذهب إليه، ووصل إلى قصره الفخم، ولكن الحرس لم يسمحوا له بالدخول.
وذلك لأن صحابه مشغول في الوقت الحالي.
وفاء الصديق الوفي
عاد عبد الله أدراجه إلى منزله وعائلته مكسور الخاطر وكان يسيطر عليه شعور حزن قوي بسبب موقف صديقه منه، ولم تمر إلا بضع دقائق.
حتى طرق باب بيت عبد الله، وعندما فتح الباب كان يقف أمامه رجل غريب.
وكان هذا الرجل يسأل عن والد عبد الله، قال عبد الله لهذا الرجل أن والده مات منذ فترة.
لذا أعطاه هذا الرجل كيس به الكثير من المال، وقبل أن ينصرف قال له أن هذا الكيس هو آمنة من والده.
وقال له أنه عليه أن يأخذه لأنه الوحيد الذي يستحقه، أخذ عبد الله كيس المال، وتبين له أنه كبير للغاية.
وبالفعل كان به ما يكفي من المال حتى يتمكن عبد الله من البدء في التجارة من جديد.
وكان هناك فرحة عارمة تسيطر على الاسرة كله بفضل هذا الكيس من النقود، لذا فكر عبد الله في العود إلى العمل في مجال التجارة مرة أخرى.
ففي نهاية المطاف هذا هو الأمر الوحيد الذي يستطيع عبد الله القيام به، وبالفعل عمل.
وبعد فترة التجارة ازدهرت، وفتح الله عليه باب رزق واسع، وتمكن من جني الكثير من المال.
ظل أمر واحد فقط هو الذي يعكر صفو عبد الله، ويحزنه، وهو أنه عندما لجأ إلى صديقه ليساعده من سنوات رده خالي الوفاض وخائبًا بينما هو كان في حاجته.
لذا ما كان منه إلا أنه أرسل إلى صديقه رسالة يعاتبه فيها على ما بدر منه.
وكان الرد الذي تلقاه صادم للغاية، تقابل عبد الله مع صديقه بعد سنتين.
وقال له أنه هو الذي أرسل إليه الرجل بكيس النقود، والسبب وراء رفضه لمقابلته ذلك اليوم.
فهو أنه لم يكن يرغب في رؤية عبد الله وهو في موقف ضعف، أو ذل، أو سؤال، أو حاجة.
لذا حاول أن يساعده بطريقة أخرى، وأعتذر منه، وقال له أنه كان يتابع أخباره من الأشخاص المحيطين حتى يتأكد من أنه يدير أموره بشكل جيد.
وهنا تيقن عبد الله من أنه يملك صديق وفي للغاية، ومستعد إلى أن يقدم المساعدة إلى صديقه بأي شكل.
الدروس المستفادة من قصص قصيرة عن الصدق
نعرض فيما يلي أهم الدروس المستفادة من القصص القصيرة التي ذكرناها أعلاه:
- الصديق الوفي هو القادر على مساعدة صديقه بكل شكل وبأي صورة.
- الأصدقاء الأوفياء لا يبخلون عن أصدقائهم بالمساعدة.
- يجب أن يحسن المرء الظن في صديقه.
- الأصدقاء بسماتهم وخصالهم، وليس بعددهم.
تابع من هنا: قصص أطفال قبل النوم عن الصدق
أجمل القصص القصيرة عن الصدق التي توضح وتبين أهمية امتلاك صديق وفي بالحياة، فصديق واحد يتمتع بالوفاء، خيراً من عشرة مجرد معارف، لا يهتمون بك حقاً.