قصص أطفال مصورة عن الصديق الوفي

تلعب القصص دورا هامًا في حياة الأطفال، فهي تعزز السلوك الإيجابي لديهم، كما أنها تجعلهم يقتدون بها، ولأن الصداقة أجمل شيء في الوجود، ولا بد لأطفالنا أن يكونوا صداقات في حياتهم.

نقدم اليوم من خلال هذا المقال قصص أطفال مصورة عن الصديق الوفي، ليتعلم الأطفال مفهوم الصداقة بكل ما تحمله من معاني.

قصص أطفال مصورة عن الصديق الوفي

تعد القصص وسيلة تعليمية، يتعلم منها الطفل السلوك السليم، وتجنبه فعل السلوك الخاطئ ومن أبرز قصص الأطفال المصورة عن الصديق الوفي ما يلي:

قصة الصديق الغني والصديق الفقير

تحكي القصة أنه كان يوجد 3 أصدقاء، يعملون سويًا في إحدى الشركات، ولكن جدت أمور في العمل لم يقبلوها، فقرروا أن يقوموا بتجميع مبلغ للشراكة في مشروع تجاري يجمعهم.

إلا أن هناك صديق منهم أكثر غنى من أصدقائه الآخرين، فعند تجميع مبلغ المشروع قام بدفع 3 أضعاف ما يدفعونه أصدقائه الآخرين.

وقال هذا الصديق الغني، أن الله سيبارك لنا في القليل بإذن الله، وأن الله سيجبر خاطرهم، وأنهم بحاجة إلى الأموال.

لذلك لم يتردد في دفع مبلغ أكبر من أصدقائه، وبالفعل قاموا بعمل المشروع، وتطور، وبارك الله لهم، وأصبح كلًا منهما من الأغنياء، ويمتلكون الكثير من المصانع.

وتلك القصة أوضحت معنى الوفاء بين الأصدقاء، ومساعدة الصديق، والوقوف بجانبه أجمل معاني الوفاء.

قصة جميلة وزينة

كان يوجد فتاة في المرحلة الابتدائية، تعرف باسم جميلة، وكانت متفوقة جدًا في دراستها، وتتمتع بشدة الذكاء، وكانت علاقتها بأصدقائها جيدة.

ولها الكثير والكثير من الأصدقاء، وكانوا يلتفون حولها لشدة ذكائها، وحنيتها، وتمتعها بالعديد من الصفات الجميلة، وشرحها للدروس بشكل مميز لأصدقائها، ولا تتأخر عليهم.

وذات يومًا شعرت جميلة بتعب شديد، أدى إلى مكوثها في المنزل لتلقي العلاج، وكانت منتظرة أن يسأل عليها أصدقائها.

فبالتأكيد لاحظوا غيابها، إلا أنه حدث عكس ما توقعت، فلم يسأل عليها أحدًا إلا صديقتها زينة، فكانت تذهب إليها، وتسأل عنها يوميًا، وتنقل لها ما فاتها من دروس، وتساعدها حتى تشفى من تعبها.

وتعلمت جميلة من وعكتها الصحية أن الصداقة الحقيقية ليست بكثرة الأصدقاء حولك طوال الوقت.

وإنما من يقف بجانبك وقت الشدة، ويتمسك بك، ولا يتركك إلا بعد أن تتخطى أزماتك.

شاهد أيضًا: قصة حرب المائة عام بين السنة والشيعة

قصة رياح التسامح

كان هناك صديقان مقربين لبعضهما، وكانوا يمشون في الصحراء، وأثناء سيرهم اختصما، وقام أحدهم بصفع الآخر على وجهه.

فتألم صاحبه جدًا، ولكنه لم يتكلم، وكتب على الرمال “أعز أصدقائي صفعني اليوم على وجهي”، ثم واصلا السير سويًا، وهما لا زالا مختصمان، وأثناء سيرهم وجدوا واحة، فقرروا الاستحمام بها.

وأثناء استحمامهم بماء الواحة كان الذي صفع على وجه سيغرق، فقام صاحبه بإنقاذه، وحينما فاق من الغرق ابتسم له.

وكتب على الصخر “قام اليوم أعز أصدقائي بإنقاذ حياتي”، فتعجب صاحبه من أمره، وقال له لماذا عندما قمت بصفعك كتبت على الرمال، وحينما أنقذتك من الغرق كتبت على الصخر.

فتبسم الصديق، وقال له كتبت على الصخر حينما أنقذت حياتي، ليظل الأمر خالدا إلى الأبد، ولن تمحيها الرياح، بينما عندما قمت بصفعي كتبتها على الرمال لتمحيها رياح التسامح.

قصة طويلة عن وفاء الأصدقاء

كان يوجد قرية مشهورة، يعيش فيها 3 أصدقاء، وقد تعاهدوا على وقوفهم بجانب بعضهم في أي أزمة يمرون بها.

وفي إحدى الأيام طلبت زوجة الصديق الأول أن يشتري ملابس جديدة للأولاد في العيد.

فشعر بالحزن لضيق المال لديه، فقرر أن يذهب إلى الصديق الثاني ليقترض منه بعض الأموال.

فذهب إلى صديقه الثاني، وطلب منه بعض المال، فرحب الصديق به، وأحضر له كيسًا به ألف درهم، فسعد الصديق الأول وشكره، وحينما ذهب بالمال ليفرح زوجته.

قابله الصديق الثالث، ويبدو عليه الحزن الشديد، فسأله ما بك، قال الحمد لله بخير.

ولكني أحتاج إلى بعض المال، فقام الصديق الثاني بمنحه كيس النقود الذي يحمله.

وعندما عاد الصديق الثاني إلى منزله، أخبر زوجته بما حدث، فابتسمت.

وقالت بارك الله فيك، ثم سمع صوت الباب يطرق، وذهب ليفتح فوجد صديقه الأول.

وكان قد علم أنه أعطى النقود لصديقهم الثالث، فضحك، وشكر الله على نعمة صداقتهم، وأوضح له سر كيس النقود.

فقال الصديق الأول لصديقه الثاني، أن كيس النقود هذا هو من طلبه من صديقه الثالث.

وحينما أتيت إلي وطلبت مني النقود أعطيتك إياه.

ثم قابلت أنت صديقنا الثالث، وأخبرك بالضيق المالية فأعطيته أنت المال مرة أخرى.

فضحك الصديقان، وقررا أن يذهبا لصديقهم الثالث، ويتقسمان كيس النقود فيما بينهم، عسى الله أن يبارك لهم فيه.

وحينما علم حاكم القرية بتلك القصة، طلب من حراسه أن يذهبوا إلى الأصدقاء الثلاثة.

وأن يحضروهم، وحينما ذهبوا إليه سعدت كثيرًا بلقائهم، وأشاد بموقفهم الجميل.

وقرر منحهم مكافأة لكلًا منهم، تقدر قيمة كل مكافأة 10 آلاف درهم، جزاء ما فعلوه من خير لبعضهما.

قصة عن أهمية اختيار الصديق

كان يوجد فتاة تدعى هدى، وكان والدها يحاول إقناعها بأن صديقتها تحمل سلوكيات خاطئة، وغير أخلاقية، وعليها أن تقلل البقاء معها، ولكن الفتاة لم تقتنع بما أشار إليه والدها.

وكان هذا الحوار قد حدث أثناء تناولهما كوبين من الحليب على الطاولة، وكان يجلس معهم الأم، وهي تعصر الليمون.

وقد لاحظت الأم أن هناك قطرات من الليمون قد تناثرت، ودخلت في كوب الفتاة، فقالت لها الأم.

عذرًا يا هدى فقد سقطت بعض قطرات الليمون في كوب الحليب الخاص بك.

فقالت هدى: لا عليك يا أمي، فهي قطرة واحدة، ولن يكون لها تأثير على كوب الحليب بأكمله.

فابتسم والد هدى، وقال لها، قومي بتغطية هذا الكوب، واتركيه في الثلاجة.

ثم احضري كوبًا آخر من الحليب لتشربيه، فتعجبت الفتاة مما قاله أبيها، ولكنها نفذت ما قاله.

وفي اليوم التالي، طلب والد الفتاة أن تحضر كوب الحليب الذي سقط فيه قطرة الليمون يوم أمس.

وقد أحضرته هدى بالفعل، فقال لها أباها هيا نتشارك شرابه.

وطلب منها أن تبدأ أولًا، وتحب هدى الحليب كثيرًا، ولذا سارعت في تناوله.

وحينما تذوقت انزعجت كثيرًا، فقد كان طعمه مزعج للغاية.

وهنا قال لها والدها: أرأيت؟ قطرة واحدة من الليمون باستطاعتها إفساد كوب كامل من الحليب مع الوقت.

وهذا ما أخشاه أن يكون حالك مع صديقتك سيئة الأخلاق، والطباع، فأخشى أن تتأثري بها مع الوقت.

وهنا فهمت هدى الدرس، وابتسمت لوالدها، وشكرته كثيرًا.

وأكدت على أنها ستحرص على محاولة أن تحسن من سلوكيات صديقتها، وستطلب معاونة معلمتها، وباقي أصدقائها على ذلك الأمر.

اقرأ أيضًا: قصة بحيرة البجع السوداء طويلة وجميلة

قصة عن وفاء العهد بين الأصدقاء

وتدخل تلك القصة ضمن قصص أطفال مصورة عن الصديق الوفي، وتحكي ما يلي:

كان قديمًا يوجد صديقين، وقد عاشا سنوات مع بعضهما البعض، وتجمعهم صداقة قوية، ولكن حكمت عليهم الظروف بأن يفترقان.

فكلًا منهما عليه أن يسافر لفترة طويلة من الزمن، ولكنهم اتفقوا على أن يجتمعوا سويًا بعد مرور سنوات الفراق.

على أن متقابلات بنفس ملابسهم تلك، ويجتمعان في المكان الذي يجمعهم باستمرار.

وتعاهدوا على فعل هذا الأمر، ثم افترقا بالفعل، ومرت السنوات، وتهيأ كلًا مهما للقاء الآخر، بنفس الملابس، ونفس المكان، وفي الموعد المحدد.

ثم جاءت لحظة اللقاء، وقد تلاقى بالفعل، وبينهم اشتياق لا يوصف، إلا أن أحدهم رأى صديقه.

قد تغيرت ملامحه، فظن أن ذلك من طول سنوات الفراق، ولكن عندما عانقا كلًا منهما الآخر، سأل الصدق الأول الصديق الذي يبدو ملامحه متغيره.

لماذا تغيرت ملامحك كثيرًا؟ ولم يعد بك شيء كالسابق، حتى نبرة صوتك، وطريقة كلامك، وكل شيء.

وهنا كانت المفاجأة، فقد قال له الصديق بحزن، أنا لست صديقك.

فقد توفاه الله، وأنا صديقه، وقد أوصاني بأن ألتقي بك في هذا المكان، ونفس الموعد.

وبنفس الملابس، وذلك ليفي بالعهد الذي قطعه معك، وحينما سمع خبر وفات صديقه انهال بالدموع من هول الصدمة، وتعانقا مرة أخرى.

الدروس المستفادة من قصص الأطفال عن الصديق الوفي

اختيار الأصدقاء يعكس طريق الحياة الذي سنخطو به، فهو إما طريق سعادة، وإما طريق يمتلئ بالمشاكل، وقد تعلمنا من القصص التي ذكرناها الآتي:

  • الصداقة الحقيقة، هي تعاون حقيقي، وسند يظهر في أوقات الشدة.
  • صديقي هو من يعزز ثقتي به، ويشد بيدي إلى الأفضل.
  • الوفاء بالعهد، وحفظ الأسرار، من أبرز مقومات الصداقة.
  • الاستمرار في مصاحبة صديق السوء، سيؤثر على حياتي بأكملها، ويعكر نقاؤها.
  • كثرة الأصدقاء الملتفون حولنا، لا يعني بالضرورة أنهم جميعًا يصلحون لتلك الصداقة، ويظهر معدنهم الحقيقي في الأزمات.

اقرأ من هنا: قصة حب وعذاب ومن الحب ماقتل

وتهدف قصص الصداقة دائمًا إلى غرز أهمية الصداقة في نفوس أطفالنا، لتعلم كيفية الحفاظ عليها، فهي نعمة من الله، ولكن علينا اختيار الأصدقاء الجيدين.

الذين يضيفوا لحياتنا إضافات حسنة، وسلوكيات إيجابية، وليس العكس، وهذا ما قدمناه اليوم من خلال سرد قصص أطفال مصورة عن الصديق الوفي.

قصص ذات صلة