قصص أطفال قبل النوم للذكور
تهدف قراءة القصص للأطفال قبل النوم إلى تسليتهم، إلى جانب حصولهم على نوم هادئ، ملييء بالأحلام السعيدة، كما أن القصة التي تروى لهم تظل في أذهانهم، وتؤثر إيجابيًا عليهم.
وتعلمهم بعض الحكم والمواعظ، وتحتاج الأمهات إلى قصص تتناسب مع الذكور، واليوم نقدم قصص أطفال قبل النوم للذكور عبر موقعنا.
قصص أطفال قبل النوم للذكور
هناك العديد من القصص التي تصلح للأطفال الذكور، وسنقدم اليوم مجموعة منها عبر السطور التالية، ومن أبرزها ما يلي:
قصة المزارع وأولاده الكسولين
كان يوجد مزارع، ويمتلك بستان من أشجار البرتقال، ولديه ولدين، ولكنهما كانا كسولين للغاية، ولا يقومان بمساعدة والدهم في العمل بالحقل.
وعندما طلب منهم والدهم المساعدة كانا يتزمران، ولا يقدمان المساعدة له، وذات يومًا شعر الأب بالتعب، وطلب منهما أن يعملا في البستان بدلًا عنه.
ولكن كلًا منهما تحجج بحجة مختلفة، فالابن الأكبر تحجج بأن لديه عملًا آخر، والابن الأصغر تحجج بأن يديه تؤلمه، فحزن الأب كثيرًا على تصرفات أبنائه.
واشتد المرض على الأب، ولزم الفراش، وعلى الرغم من ذلك ظل أولاده كسولين، ولم يعد أحدًا يهتم بالبستان.
وحينما شعر الأب بأنه سيموت، استدعى أبنائه، وأخبرهم بأن هناك كنز مدفون في البستان.
فسألوا أباهم عن مكانه تحديدًا، فالبستان كبيرًا وشاسع، ولكن والدهم أخبرهم بأنه لم يتذكر موقعه تحديدًا.
وحذرهم أبوهم من بيع الأرض بعد مماته، فهي بها كنزًا كبيرًا، ولا بد أن يستخرجا الكنز منها أولًا.
فوعدوه بألا يقوموا ببيع الأرض إلا بعد أن يستخرجوا الكنز منها، وفي صباح اليوم التالي.
استيقظ الشابان بنشاط، وتوجها للحقل، وقاموا بحرث الأرض، وقلب التربة من أولها لآخرها للوصول إلى الكنز المنشود.
وظل الشابان يفعلان هذا الأمر حتى أن جاء موسم جني البرتقال، وبفضل ما فعلوه من إحياء الأرض بشكل غير مقصود، أثمرت أشجار البرتقال.
وأصبح لديهم محصولًا وفيرًا من البرتقال، وقاموا ببيعه، وجنوا منه مبالغ كبيرة، وهنا علم الشابان مقصد كلام أبيهم، وأن البستان هو الكنز.
وأن عملهم الدؤوب هو من جعلهم يحصلون على ربح كثير، وأن ذلك يعتبر الكنز الحقيقي.
شاهد أيضًا: قصص تطوير الذات
قصة الأسد والحمار
كان يوجد حمار، يسير في الصحراء، ووجد أسفل شجرة فرو أسد، فقرر أن يأخذ هذا الفرو ويلبسه.
ليبدو وكأنه أسد حقيقي، ظنًا منه أن ذلك سيجعل الحيوانات تهابه، وتحترمه، وحينما لبس الحمار فرو الأسد.
تمتخر به في الغابة، وبالفعل، صدقت الحيوانات جميعًا أنه أسد حقيقي، وكانت تتنحى عنه.
ولكن الحيوان الوحيد الذي كشف كذبه هو الذئب، حيث شك في مظهره، وقال له: أنت لست أسدًا.
فقام الحمار بمحاولة تقليد الأسد، ويحاول أن يزأر وكأنه الأسد، ولكن دون جدوى.
والذي خرج منه هو نهيق الحمار، ولم يستطع أن يفعل زئير الأسد.
فقام الذئب بتوبيخه، وقال له اخلع هذا الثوب، فأنت حمار وستبقى كذلك.
قصة شجرة التفاح
من أجمل قصص أطفال قبل النوم للذكور هذه القصة، وتحكي القصة عن فتى يعيش في منزل به شجرة تفاح كبيرة.
وكان الفتى يحب أن يلعب مع تلك الشجرة، ويذهب إليها يوميًا، ويجلس في ظلالها، ويسقيها بالماء.
ويسند رأسه عليها، ويغفو في ظلها بعض الوقت، ثم يعود إلى بيته وينام في فراشه.
وبعد أن كبر الطفل قليلًا، أصبح لديه اهتمامات أخرى، وأصدقاء آخرين يلعب معهم.
وهنا أحست الشجرة بالحزن، وذات يومًا، كان الطفل يحتاج إلى شراء بعض الأشياء.
ولكنه لم يكن معه مال كافي، فذهب إلى الشجرة، وطلب منها أن تساعده.
فأخبرته الشجرة أنه يمكن أن يبيع بعض ثمارها، ويشتري ما يشاء.
فقام الطفل بقطف بعض ثمار التفاح منها، وذهب إلى السوق، وقام ببيع تلك الثمار.
واشترى بثمنها ما يريد، ولكنه غاب مرة أخرى على الشجرة، وأهملها مرة ثانية، وحزنت الشجرة مرة أخرى.
ومضت الأيام، حتى صار الفتى شابًا، وأراد أن يبني بيتًا له.
وكان يحتاج إلى بعض أغصان الشجر ليضعها في بناء البيت، ولذا ذهب إلى الشجرة لتساعده.
فعرضت عليه أن يأخذ من أغصانها، وبالفعل أخذ منها ما يقضي حاجته، وتركها.
ولم يعد لها مرة أخرى، وحزنت حزنًا شديدًا مرة أخرى.
وفي أحد الأيام احتاج الشاب أن يسافر عبر البحر، لإحدى المدن البعيدة.
وبحث عن وسيلة لتنقله إلى هذه البلاد، ولكنه لم يجد، فعاد إلى الشجرة، وطلب منها أن تساعده.
واقترحت عليه أن يأخذ منها جذعًا، ليصنع منها قاربًا.
حتى يتمكن من الإبحار بها للضفة الثانية، فقطع منها الشاب جزءً من جذعها رغم أنها تتألم.
وقام بصنع القارب، وبالفعل استطاع الذهاب إلى البلاد البعيدة، وعاد إلى بلده وهو من الأثرياء.
وذهب مرة أخرى يزور الشجرة، فاستقبلته بترحيب، وطلبت منه أن ينام تحت ظلها، لأنه لن سيشعر بالراحة معها.
وسألها الشاب عن سر تضحيتها، فأخبرته السر بأنها أرادت أن تعوضه حنان أمه بعد أن توفيت أمه حينما كان طفلًا.
قصة السلحفاة والقرد
كان هناك قردًا جميلًا، يتولى حكم مملكة القرود، ولكن جاء قردًا آخر شابًا، وطرده من الحكم.
وأخذ الحكم مكانه، ثم طرده من بيت القرود أيضًا، فعاش القرد العجوز على إحدى الأشجار فوق النهر، وكان يأكل التين.
وبينما كان يأكل سقطت منه واحدة كبيرة، فأعجبه صوت ارتطام التينة على الماء.
فأخذ يلقي بالكثير من التين على الماء، وهو مستمتعًا بالصوت، وفي ذلك الوقت مرت سلحفاة في الماء.
وحينما رأت التين الذي يلقيه القرد أكلت منه، وفرحت جدًا، اعتقادًا منها أن القرد يفعل ذلك من أجلها.
فخرجت من الماء، وصادقت القرد في مودة، وحب، ولكن زوجها وأطفالها قلقوا عليها لأنها تأخرت عليهم.
وعندما تذكرت السلحفاة أطفالها، قررت العودة، وعندما علم زوجها بالأمر، اشتكى لصاحبه عما بدر من زوجته السلحفاة.
فاقترح عليه أن يطلب منها قلب قرد، لأن أحد أطفالهم مريض، وحينما عادت السلحفاة لمنزلها.
رأت زوجها حزين، وأحد أطفالها مريض، فقال لها الزوج بأن ابنها يحتاج إلى قلب قرد لكي يشفى.
وأخبرها بأن من قال ذلك هو الطبيب المعالج، وهنا طلت السلحفاة تفكر فيما قاله زوجها.
وتفكر كيف تحضر قلب قرد من أجل طفلها، وفكرت في أن تغدر بصديقها القرد.
وتقتله لتحصل على قلب القرد من أجل طفلها، ولكن قالت لنفسها أنها تعاهدت على الوفاء معه، وصعب عليها أن تفعل ذلك.
ولكنها قررت أن تقتل القرد من أجل طفلها، فتركت زوجها، وطفلها المريض.
الفصل الثاني
وذهبت إلى القرد صديقها فوق الشجرة، ودعته لزيارة منزلها، ففرح القرد.
ونزل إليها وذهب معها على ظهرها، ولكنه لاحظ عليها الهم والحزن، فسألها: ما بك؟
فقالت له أنها حزينه لأن ابنها مريض وسيموت إن لم تعالجه.
فقال لها القرد: وما علاج ابنك؟ فقالت له أن الطبيب قال أن علاجه هو قلب قرد.
وقد فهم القرد حيلة السلحفاة، وأنها تنوي قتله، فقال لها: ولما لم تخبريني بالأمر يا صديقتي.
وقال لها: ألم تعلمي أن معشر القرود حينما يسافرون يتركون قلوبهم عند أهلهم أو في مساكنهم؟.
فقالت له السلحفاة: وأين قلبك الآن؟ فقال لها فوق الشجرة.
فصدقته السلحفاة، وفرحت، وقالت له: إذن هيا بنا لنعود إلى الشجرة، وحينما عادوا إلى الشجرة.
صعد القرد على الشجرة، واستلقى، ونادته السلحفاة من الماء: هيا يا صديقي أحضر قلبك وتعالى معي فضحك القرد.
وقال لها: هيهات، فقد خدعتيني، وكنتي تريدين قتلي، وخنتي صداقتنا، فقررت أيضًا خداعك، ولن نعود أصدقاء.
اقرأ أيضًا: قصص فتوحات سيف الدين قطز
قصة العصفور الموهوم
خرج صيادًا ذات يومًا، وكان الجو عاصفًا، وشديد الرياح، وكانت العصافير الصغيرة تدخل أعشاشها.
بينما الآباء، والأمهات يخرجون ليبحثوا عن الطعام لأطفالهم.
وكان يوجد على إحدى الشجر عصفورين، يتحدثان إلى بعضهما عن كيف يمكنهم الحصول على طعام لأطفالهم، وبينما يتحدثون.
سمعوا سهام الصياد تنهال عليهم، فهرعوا بالهروب، وظلا يتنقلان من شجرة إلى أخرى، حتى لا يصابون من سهام الصياد.
وبينما كانوا يهربون من الصياد، وكان يجري خلفهم، تناثر الغبار في عيون الصياد، مما جعله يبكي.
وهو ما جعل أحد العصفورين يعتقد أن الصياد يبكي مما فعله، وأنه سيرحمهما.
وسيعطف عليهم، ولن يصوب عليهم سهامه مرة أخرى، ولكن العصفور الآخر قال له: لا تنخدع بدموع الصياد، فلو كانت بالفعل دموع العطف.
ما كان رمانا بالسهام، فلا تنظر إلى دموع عينيه، بل انظر إلى ما تفعله يديه بنا.
قصة القطط وقرص الجبنة
كان قديمًا يوجد قطان، واحدًا يسمى مشمش، والآخر بسبس، وكان القطان يعيشان في الغابة الكبيرة.
حياتهم هادئة وهنية، ويلعبان سويًا على أغصان الشجر، ويتنقلان من مكان لآخر في سعادة وفرح.
وذات يومًا شعر القطان بالجوع، فذهبوا إلى إحدى البيوت للبحث عن الطعام.
ورأوا قرص جبنة فوق الرف، فوثب القط مشمش ليحصر قرص الجبنة، ويتقاسموه بينهما.
ولكنهم اختلفوا على قسمة القرص الصحيحة، فذهبوا بها إلى الغابة، وقرروا أن يجدوا أحدًا يحكم بينهم.
وكان أول شخص يرونه هو القرد ميمون، فطلبوا منه أن يحكم بينهم على قسمة القرص.
فأخبرهم القرد أنه عليه أن يقسم القرصين بينهما بالتساوي، ووافق القطان.
ولكن القرد قسم القرص لقطعتين غير متساويين، فأخذ يأكل منهم شيئًا فشيئًا، حتى أن أكل القرص كاملًا، وخدع القطان.
وهنا ندم القطان على تدخل غريب بينهما، وتمنوا لو أنهم تقاسموا القرص بينهم بالتساوي بينهم دون تحكيم من أحد.
الدروس المستفادة من القصص السابقة
تقدم لنا القصص بعض الدروس التي نستفيد بها في حياتنا، وتعلق في أذهان صغارنا، ومن أبرز الدروس المستفادة من قصص اليوم ما يلي:
- العمل والإنتاج، والنجاح في العمل، وحصاد ثماره، هو الكنز الحقيقي، فالكنز الحقيقي لا يأتي مثلما تحكي القصص الخيالية، وإنما يأتي بالسعي، والجهد، للحصول عليها بالعرق والكفاح.
- لا تتقمص دورًا أو شخصية غير شخصيتك، لا بد أن تكون نفسك كما هي، ولا تتصنع، فشخصيتك هي من تميزك، وليس شخصية الآخرين.
- لا تنكر الجميل، ولا تأخذ فقط دون أن تعطي، ولا تنسى الفضل، ولا تتغير على من قدم لك الخير ذات يومًا، بل امتن له، ولا تكسره، ولا تلجأ إليه في المصالح فقط.
- الصداقة أسمى معاني الحياة، فعليك ألا تخونها ذات يومًا من أجل مصالحك الشخصية، فالغدر لا يلاقيه إلا الغدر، بينما الصداقة الحقيقية، والمودة، والحب هي الكنز الحقيقي الذي لا بد أن تحافظ عليه للأبد.
- لا تنخدع بالمشاعر المزيفة، عليك أن تتأكد من حقيقة مشاعر من حولك، حتى لا تقع فريسة تحت أيدي الغدارين.
تابع من هنا: قصص حب حقيقيه
جديرًا بالذكر، أن الكثير من الأهالي يرغبون في قصص أطفال قبل النوم للذكور، ليقوموا بسردها لهم، ويستفيدوا منها، واليوم قدمنا مجموعة من القصص.
ستنال على إعجاب الأطفال، وسيحبونها كثيرًا، والتي يمكن قراءتها لهم قبل النوم، لتظل أحداث القصة الممتعة تراود أذهانهم، وهم منغمرين في نومهم.