قصص أطفال قبل النوم للأولاد
يحتاج الأطفال إلى الراحة، والاسترخاء يحصلون على قدر جيد من النوم الهادئ، ولذا قراءة قصص أطفال قبل النوم للأولاد، سيجعل ذهنهم صافيًا، ويشعرون بالسعادة، والراحة أثناء نومهم.
كما أنهم يستمتعون بها، ويظلون يتصورون أحداث القصص، ويتخيلوها، بالإضافة إلى أنها تغرس في نفوسهم الكثير من القيم الجميلة.
قصص أطفال قبل النوم للأولاد
يوجد العديد من قصص الأطفال التي تتناسب مع مختلف الأعمار، يحصلون على نوم عميق وهادئ، ومن أبرز تلك القصص ما يلي:
قصة الفيل والعصفورة
كان يوجد غابة مليئة بالأشجار الجميلة، وبها الكثير من الحيوانات المتنوعة، وبها عصفورة صغيرة تعيش في عش صغير.
على الشجر العالي، وذات يومًا ذهبت العصفورة للبحث عن الطعام، حتى تطعم أبنائها الصغار، وأثناء ذهابها هبت ريح شديدة، فهزت العش، ووقعت العصافير على الأرض.
وكانت العصافير صغارها لم يتعلمون الطيران فبقوا في أماكنهم خائفين، وانتظروا عودة أمهم، وأثناء ذلك مر فيل كان يتمشى في الغابة، ويتميز بالطيبة.
وكان يتمشى بأقدامه الكبيرة، ويغني، فشعرت العصافير الصغيرة بالفزع، وأخذوا يحاولون الاختباء من الفيل، ولكن رآهم الفيل، وأخذ يطمانهم، ولكنهم لا زالوا خائفين.
فحزن الفيل لخوفهم، وقرر أن يحضر لهم بعض أوراق الشجر، ثم قام بوضعهم فيه ليدفئوا.
وفي تلك الأثناء، حضر الثعلب المكار، ورأى الفيل وهو يتحدث مع العصافير.
وبعد أن ابتعد عنهم الفيل قليلًا، ذهب الثعلب إلى العصافير، وسأل أحدهم لماذا أنتم على الأرض، فأخبره العصفور بأنهم سقطوا من العش.
فقال لهم الثعلب أنا أعلم مكان عش جيدًا، وسوف أخذكم إليه، ولكن عليكم أن تتخلصوا من الفيل.
لأنه حيوان شرير، ويريد أن يؤذيكم، وفي تلك الأثناء عاد الفيل يحمل أوراق من الشجر، فاختبأ الثعلب خلف الأشجار، ووضع الفيل الأوراق حول العصافير الصغيرة.
فقال له أحد العصافير: هل يمكنك أن تحضر لنا طعامًا أيها الفيل الطيب؟ وكانت هذه الفكرة لكي يبعد الفيل عنهم، ويستطيعوا أن يذهبوا مع الثعلب للعش.
فقد بدا لهم أن الفيل كبير ومخيف، بينما الثعلب صغيرًا ويبدو عليه الطيبة.
فرد عليه الفيل: سوف أحضر لكم بعض الطعام، ولكن كونوا حذرين من الحيوانات الأخرى، ولا تتحركوا من هذا المكان.
شاهد أيضًا: قصص أطفال مكتوبة بخط كبير
هل الثعلب محقًا؟
فاقترب الثعلب من العصافير بعد أن ذهب الفيل، وقال لهم: هيا نذهب إلى العش الجميل، وحملهم وابتعد بهم خلف الشجرة.
وتغيرت ملامحه، ورمي العصافير على الأرض، وهجم عليهم ليفترسهم ويأكلهم.
ولكن العصافير صرخوا لينقذهم أحد، فسمع الفيل صوتهم، وعاد مسرعًا، ورأى الثعلب يحاول افتراسهم.
فركض تجاه الثعلب سريعًا، وضربه، ففر الثعلب هاربًا، وحمل الفيل العصافير، وقال لهم: ألم أقل لكم ألا تبتعدوا.
واعترفوا له بالحقيقية، وأنهم كانوا يخافون منه، فحزن وقال لهم: أنا لا آكل الحيوانات الصغيرة.
ولا أريد سوى أن أساعدكم، وأخذهم وعاد بهم إلى مكان الشجرة التي سقطوا منها.
وكانت أمهم تبحث عنهم، وخافت كثيرًا، حتى رأتهم مع الفيل، واطمأنت عليهم، فشكرت الفيل على مساعدتهم.
قصة سرقة الجزر
كان يوجد في أحد الأيام أرنبًا، وله أخت تعرف باسم “أرنوبة”، وكانوا يعيشان مع والدتهما في جحر صغير.
وذات يومًا ذهبت بهما أمهما إلى حقل مجاور، لتحضر لهم الطعام، وأخبرت الأرانب بألا يغادروا المنزل، لأنهم لا زالوا صغار.
وخرجت أمهم للبحث عن الطعام، وأثناء ذلك، أخبر الأرنب أخته أرنوبة بأن يخرجا من جحرهما ليتمشيا قليلًا، ويعودا قبل أن تعود أمهم، فوافقت أخته، وخرجا من جحرهم يتمشيان في الحقول.
وأثناء تجولهم شاهدوا قفص صغير تخرج منه رائحة الجزر، فأخذوا الكثير من الجزر من القفص، ولم يتبقى به سوى جزرة واحدة.
ثم غادرا المكان، وخبئوا الجزر الذي أحضروه معهم، وقد تأخرت والدتهما، ولم تعد في موعدها.
وعادت إلى الجحر وهي تبكي، فسألها الأرانب: لماذا تبكين يا أمي.
فقالت لهم لقد قمت بتجميع كمية كبيرة من الجزر اليوم، وقمت بوضعهم في قفص.
وذهبت لأبحث عن المزيد، ولكني لم أجد سوى جزرة واحدة.
وقد شعرا الأرانب بالذنب، لأنهم هما من قاموا بسرقة الجزر، فأخبرا والدتهما سر ما حدث.
وأنهم هما من أخذوه، فحزنت الأم، وأخبرتهما بأنه من الخطأ أن يأخذوا أشياء ليست ملكهم.
وأن ما فعلوه يسمى سرقة، فبكيا كثيرًا، وطلبوا منها أن تسامحهم، ووعدوها بألا يفعلوا ذلك مرة أخرى.
قصة الكتكوت الشقي
كان يوجد كتكوت شقي، وعلى الرغم من صغر سنه، كان دائمًا لا يحب البقاء في المنزل، وكانت أمه تحذره من الخروج وحده.
حتى لا يتأذى من الحيوانات الأخرى، ولكنه غافل نصائح أمه، وظل يخرج من المنزل بمفرده.
وقال في نفسه: سوف أثبت لأمي أنني شجاع.
وفي طريقه قابل وزة كبيرة، فوقف أمام الوزة ثابتًا، وقال لها: أنا لا أخاف منك، ثم أكمل طريقه.
وقابل بعد ذلك كلبًا، فوقف أمامه وقال له مثل ما قال للوزة، ثم أكمل طريقه، حتى قابل الحمار.
وقال له أنت أكبر من الكلب، ولكن أنت أيضًا لا تخيفني، ثم قابل بعد ذلك الجمل.
فقال الكتكوت للجمل: أيها الجمل أنت أكبر من الوزة، والكلب، والحمار، ولكني لا أخاف منك أيضًا.
فمضى الكتكوت فرحًا بنفسه وبشجاعته، فقد قابل كل الطيور والحيوانات، وقال لهم إنه لا يخاف منهم.
ومع ذلك انصرفوا عنه ولم يؤذوه، واعتقد أنهم خافوا لجرأته.
ثم مر على بيت النحل، ودخل عليهم، وقد سمع فجأة طنين مزعج، وهجمت عليه نحلة صغيرة، ولسعته في رأسه.
فجرى إلى منزله مسرعًا، وقام بإغلاق باب البيت، وقالت له أمه ما بك؟.
هل أذتك الحيوانات؟ فقال لها لقد تحديت كل كبار الحيوانات، ولكن هذه النحلة الصغيرة هي من عرفتني قدر نفسي.
اقرأ أيضًا: قصص أطفال قبل النوم قصيرة لنوم سريع وهادئ
قصة الغرابان
كان يوجد غرابين على غصن شجرة، في الغابة الجميلة، وكانوا يتشاجران بصوت عال، فقبل عليهم الثعلب المكار، وحاول معرفة سبب شجارهما، وسألهم: ما بالكما؟.
فقال لهم أحد الغرابين أنهم اتفقا على مشاركة قطعة الجبن بالتساوي، ولكن الغراب الآخر يحاول أن يأخذ قطعة أكبر من نصيبه.
فابتسم لهما الثعلب، وقال لهما: هل تودون المساعدة لحل تلك المشكلة؟ نظر الغرابان إلى بعضهما ووافقُا، وقام الثعلب بتقسيم قطعة الجبن إلى قطعتين.
ولكنه صاح قائلًا: يا إلهي، لقد أخطأت في القسمة، فهذه القطعة تبدو أكبر من الأخرى.
فالحل أن أكل من القطعة الكبيرة قليلًا، حتى تتساوى مع القطعة الصغيرة.
وظل الثعلب يتلاعب بهما، ويأكل من قطعة، ثم يأكل من القطعة الأخرى، ويخدعهما بأنه يحاول أن يساوي بين القطعتين.
وظل يفعل ذلك حتى استطاع أن يأكل قطعة الجبن كاملة، ثم فر هاربًا، وترك الغربان يتعلمان بألا يدخلا غريبًا لحل مشاكلهم، خاصة وأنه ثعلب شرير.
قصة السمكة التعيسة
ومن أبرز قصص أطفال قبل النوم للأولاد تلك القصة، والتي تحكي الآتي:
كان هناك سمكة صغيرة تعيش في أعماق البحار، ولكن سبب تعاستها، أنها سمكة صغيرة الحجم.
ولذا كلما أرادت أن تلعب مع باقي الأسماك قاموا بنبذها، بسبب صغر حجمها، وكانوا يتنمرون منها.
وأصبحت السمكة المسكينة تعيش وحيدة، بسبب شكلها الصغير الذي لا يعجب الآخرين من الأسماك.
وحينما كانت تبحر رأت سلطعونًا صغيرًا، فلعبت معه، وكان هو أيضًا يلعب بمفرده.
وذات يومًا اقترب قارب للصيد، وألقى الصياد شباكه في البحر، حتى حاوطت جميع الأسماك.
بالإضافة إلى السمكة الصغيرة، ففزع السمك، وأخذ يصيحون، ويحاولون الهرب، ولكن دون فائدة.
وكان في وسطهم السمكة الصغيرة المسكينة، والتي أخذت تتقدم وسط الزحام واستطاعت أن تفلت من فجوة الشبكة.
واستطاعت السمكة الهروب بفضل جسمها الضئيل، ثم أسرعت إلى السلطعون تطلب مساعدته.
ليخرجوا باقي الأسماك من الشبك، وبالفعل قام السلطعون بقطع حبال الشبكة، باستخدام مخالبة الحادة.
حتى تخلصت كل الأسماك من مصيدة الشباك، وحينها شكرت الأسماك السمكة الصغيرة والسلطعون.
وندموا على ما فعلوه بها، وظلوا يعتذرون منها، وأصبحوا أصدقاء لها وللسلطعون.
ويطلبون اللعب منهم، فقد تعلموا أن معاملتهم السيئة كانت فعلًا قبيحًا لا تستحقه تلك السمكة الطيبة، والسلطعون الطيب.
قصة اللبن المغشوش
كان يوجد ولدًا صغيرًا يبيع اللبن منذ صغره، ليساعد أبيه المريض، ولكنه يغش اللبن.
فكان يضع عليه الماء، ونصحاه أبواه بألا يفعل ذلك، ولكنه تجاهل نصيحتهم.
وذات مرة مرض الولد، فذهبت الأم لشراء الدواء له، ولكن بعد تناوله الدواء ازداد مرضه.
فذهبت أمه لبائع دواء آخر، وأكد عليها أن الدواء الأول كان مغشوشًا.
وبعد أن تناول الولد الدواء الجديد شفي، وهنا علم الولد أن الغش قد يؤدي بحياته،، وأن الرزق سيزيد بتقوى الله.
الدروس المستفادة من القصص السابقة
يتعلم الأطفال من القصص بعض الدروس التي تفيد في واقعهم، ومن أبرز الدروس المستفادة من تلك القصص ما يلي:
- يجب ألا تخدعنا المظاهر.
- عدم الحكم على الشيء أو الإنسان من مظهره، أو حجم جسمه.
- عدم تدخل الغرباء بين الأصدقاء ليحلوا مشاكلهم.
- لا خير في شيء مسروق، بل يجب أن السعي للحصول على الرزق بالطرق المشروعة والحلال.
- يجب عدم الغرور، فالغرور يؤدي في النهاية إلى الهلاك من أقل الأشياء الغير متوقعة.
- يجب أن نتقي الله في عملنا.
تابع من هنا: قصص للأطفال في سن الثالثة
من الجدير بالذكر، أن سرد قصص أطفال قبل النوم للأولاد من الأشياء التي يجب المواظبة عليها، ليحصل الأطفال على قدر جيد من النوم العميق.
كما أن القصص تؤثر على شخصية أطفالنا بالإيجاب، نظرًا لما تحمله من دروس تعليمية، وقيم أخلاقية، تغرسها في نفوس الأطفال.