قصص وحكايات علاء الدين
قصص وحكايات علاء الدين هي من القصص القديمة التي لا يمل الأطفال منها، كما أن تفاصيلها اختلفت من رواية إلى أخرى، لكن الشخصيات فيها واحدة.
وسنتعرف في هذا المقال على كافة تفاصيل القصة، بالإضافة إلى الإشارة للدروس المستفادة منها.
قصص وحكايات علاء الدين
كان ياما كان، كان يوجد فتى يطلق عليه اسم علاء الدين، وكان من أسرة فقيرة للغاية، لكن على الرغم من ذلك فكان يعيش مع عائلته حياة بسيطة.
وكان له عم أغنى بقليل من أسرته، لكنه كان طماعًا ولا يحب الخير لأحد، وكان هذا العم مهتم بالتنقيب عن الكنوز القديمة التي ولى عليها الزمن.
كان العم أيضًا يذهب في رحلات لإيجاد الأشياء الثمينة لبيعها في أماكن مختلفة ومتفرقة حول المدينة، خاصةً في الكهوف والمغارات العتيقة.
وفي يوم ذهب علاء معه في رحلة إلى واحدة من هذه المغارات، ودخل لاستكشاف المغارة للبحث عن شيء ثمين يمكنهم بيعها، والاستفادة منها لتحسين حالتهم المادية.
بمجرد أن دخل علاء إلى المغارة، حدث شيء عجيب لم يحدث من قبل، حيث إنه شعر بحركة في الأرض بعدها لاحظ أن باب المغارة قد أغلق.
وبذاك قد تم حبسه في هذه المغارة، وكان عمه بالخارج وسمعه وهو ينادي عليه ليساعده، وحاول إزاحة الصخرة التي أغلقت الباب.
لكنه فشل على الرغم من محاولته بقوة لإزالتها، ثم يأس من فتح المغارة، لذا لم يبذل أي جهد إضافي لفتحها، وترك علاء وغادر المكان.
ظل علاء الدين محبوسًا وكان يشعر بالخوف مما كان فيه، وكان شعر بالحيرة، بسبب عدم قدرته على الخروج رغم المحاولة.
لكن بعد مرور الوقت حاول أن يجمع شتات نفسه ليبحث عن حل يعتمد فيه على نفسه لأن عمه قد تخلى عنه ولا يوجد لديه أي خيار آخر.
شاهد أيضًا: أبو هريرة أشهر من روى أحاديث الرسول
الفصل الثاني من قصص وحكايات علاء الدين
أخذ يتجول في المغارة وحاول أن يبحث عن مخرج أو وسيله تساعده في فتح الباب وإزاحة الصخرة.
وبينما هو يتجول يمينًا ويسارًا، فإذا به يرتطم بشيء على الأرض.
وكان قد سمع صوت معدني غريب ناتج عن هذا الارتطام، فلما نظر إلى الأرض وجده مصباح قديم مغطى بالغبار الكثيف.
ألتقط المصباح من على الأرض وبدأ يمسح الغبار من عليه يتمكن من رؤية تفاصيله بشكل أوضح، فإذا فجأة يتحرك المصباح ويخرج منه دخان.
وفوجئ بخروج مارد ذو حجم كبير يخاطبه ويقول له أنه في خدمته، فارتجف من الخوف لأنه لم ير شيء كهذا من قبل.
وطلب المارد منه أن يتمنى أي شيء يريده مقابل إخراجه من حبسه، فطلب منه إخراجه من هذا المكان.
اقرأ أيضًا: قصة علاء الدين والمصباح السحري بالعربي كاملة
زواج علاء الدين من الأميرة ياسمين
بعد هذا اليوم أصبح المارد صديقًا له، وأصبح ملازمًا له في أي مكان يذهب إليه.
وفي ذلك الوقت كان علاء يكن المشاعر لابنة السلطان، والتي كان يطلق عليها اسم “ياسمينة”.
وكان علاء يراقبها يوميًا وهي جالسة في شرفة غرفتها في القصر الكبير.
وعلى الرغم من حبه الشديد لها ألا أنه كان يثق تمام الثقة أن السلطان لن يوافق أن يزوجها له أبدًا، وذلك لأنه فقير.
بدأ في التفكير في طريقة تمكنه من لفت انتباه السلطان له حتى يوافق على تزويج ابنته له، وتوصل لحل أخيرًا.
وهو أن يطلب من المارد أن يعطيه الكثير من المال والهدايا حتى يتمكن بالتقدم لخطبة الأميرة وينال رضا والدها، وبالفعل قد تم هذا الأمر وأعطاه المارد ما طلبه.
لكن حدثت المفاجأة وما إن وصل إلى القصر وتحدث إلى السلطان، اكتشف أن الأميرة تمت خطبتها من قبل لأبن الوزير.
لذا عاد حزينًا إلى منزله بعد أن خاب أمله في الزواج منها، واضطر لأن يفكر في طريقة أخرى تمكنه من نيل حب الأميرة وإعجابها.
في يوم الزفاف، أمر المارد بأن يجعل الأميرة ترى الرجل غبي لا يصلح للزواج.
حيث أن ترفضه في آخر لحظة حتى يتمكن من الوصول هو إليها ونيل إعجابها.
وبالفعل قد استجاب المارد لأمره، وانتهت الليلة بدون زواج الأميرة، بعد فترة تقدم علاء مرة أخرى لخطبة الأميرة، فوافق والدها عليه.
لأنه وجد فيه التمسك بالأميرة وحبه لها، لكنه طلب منه أن يبني لها قصر بجوار قصره، لكي تبقى بجواره دائمًا.
فطلب من المارد أن يحقق له هذه الأمنية ويبني القصر، ولأن المارد، وفي له ويرغب في إسعاده فوافق على الفور.
وهكذا تزوجوا وظلوا سويًا في قصرهم الفخم الموجود بالقرب من قصر السلطان، وعاشوا حياة مليئة بالسعادة.
سرقة مصباح علاء الدين
نكمل في الحديث عن قصص وحكايات علاء الدين، وننتقل للتعرف على القصة التي توضح لنا سرقة المصباح من علاء الدين وكيفية استعادته له.
وذلك باتباع ما يلي:
لم تستمر الحياة السعيدة التي عاشها علاء الدين والأميرة، وذلك بسبب ظهور عمه الجشع من جديد.
فبعد أن علم بالثروة التي حصل عليها علاء وعلمه بأنه قد تزوج من ابنه السلطان.
وعلمه أيضًا بالمصباح السخري ورغبته في سرقته، قرر العم المحتال أن يتنكر في شكل تاجر للمصابيح القديمة.
وقرر أيضًا أن يزوره في قصره ليرى الحالة التي وصل إليها، وليتمكن من سرقة المصباح بسهولة.
وكان يخطط لاختيار الوقت الذي يخرج فيه علاء من القصر متى لا يتمكن من اكتشاف خدعته.
بالفعل نفذ هذا الرجل المحتال خطته وذهب إلى القصر على أنه تاجر للمصابيح القديمة.
وقد تمكن من خداع الأميرة وإقناعها باستبدال المصباح القديم بواحد آخر جديد، وبالفعل اقتنعت الأميرة بما قاله وقامت باستبدال المصباح.
وذلك لأنها لا تعلم بحقيقته ولا تعلم بأنه سحري، عندما رجع علاء إلى القصر أخبره الخدم بأن هناك رجل يرتدي زي تجار المصابيح.
ويمتلك مجموعة كبيرة من المصابيح الجديدة أتى إلى الأميرة، وقدم لها عرض ووافقت الأميرة عليه.
فعلم علاء في هذا الوقت أن هذا التاجر هو عمه وعزم على أن يذهب إليه ويسترجع مصباحه ويسترجع صديقه المارد.
كما أنه قام بإخبار الأميرة بالقصة كلها من البداية فحكى لها عن المغارة، وعن عمه المحتال الذي لا يحب الخير لأحد وكيف تخلى عنه بسهولة.
وكيف تمكن من إيجاد المصباح، وأخبرها عن صديقه المارد، وأنه هو من حقق له كل هذه الثروة وبنى لهما القصر.
عودة المصباح ونهاية القصة
ذهب علاء إلى بيت عمه، وكان ذلك بحجة أنه يريد استسماح هما صدر عنه من أخطاء في حق عمه وافترائه عليه بالأقاويل، التي تقول بأنه جشع ولا يحب الخير لأحد.
بالفعل دخل علاء إلى بيت عمه الجشع، وبدأ في التحدث معه والاعتذار له.
وكان علاء طوال الوقت يركز على المصباح، ويفكر كيف سيحصل عليه.
ولكن وبحركة سريعة، ومفاجئة منه تمكن من الحصول عليه في لحظة غفلة من عمه.
عاد علاء إلى قصره ومسح المصباح، وتمكن من إخراج المارد مرة أخرى.
وطلب منه آخر أمنية له وهي أن يصبح المارد حرًا، وألا يصبح تحت طاعة أحد من اليوم.
وبالفعل قد تحرر المترد من عبوديته ومن سجنه في المصباح.
لكنه ظل صديقًا لعلاء الدين، وكان يلبي له الكثير من المطالب بدافع حبه وولائه له.
الدروس المستفادة من القصة
بعد أن تعرفنا على قصص وحكايات علاء الدين والمصباح السحري، ننتقل للإشارة إلى الأمور التي نتعلمها من هذه القصص، وذلك في النقاط التالية:
- يجب على الإنسان أن يسعى في طلب الرزق وألا يستسلم لظروف حياته.
- كما يجب عليه مواجهة المخاطر التي يتعرض لها في حياته بشجاعة.
- كما أنه يجب على الإنسان ألا يستسلم للمصاعب التي يتعرض لها.
- أيضًا أن يدرك أنه حتى وإن أغلقت جميع الأبواب في وجهه فسيحصل على الفرج في وقت ما.
- كما أن هذه القصة تعلمنا أن أقرب الناس إلينا من الممكن أن يتخلوا عنا.
- لذا يجب علينا أن نحذر منهم وألا نستأمنهم بنسبة كبيرة على أمور حياتنا.
- كما أنه يجب علينا أن نعلم أن بعض الصعاب والمخاوف التي في حياتنا
- والتي من الممكن أن تكون سببًا في جلب الخير لنا في يوم ما لكننا لا ندرك هذا في الوقت الحالي.
- بالإضافة إلى تعليمنا التمسك بالشيء أو الشخص الذي نحبه، وأن نسعى بكل الطرق للوصول إليه.
تابع من هنا: قصة الأميرة ياسمين وعلاء الدين الرومانسية
تحدثنا في هذا المقال عن قصص وحكايات علاء الدين، وتعرفنا على الكثير من الدروس المستفادة منها، لذا يجب علينا أن نقصها على أطفالنا ليستمتعوا بها وينتفعون في الوقت ذاته.