قصة عن التسامح للأطفال

قصة عن التسامح للأطفال تعد من أهم وأفضل القصص، وذلك لأنها تعلمهم الكثير من القيم والمبادئ التي حث عليها الإسلام والأديان السماوية جميعًا، كما أنها تعلمهم سمة هامة من السمات، التي تساعدهم في التعامل مع بعضهم البعض في هذا المجتمع.

قصة سامح وأحمد عن التسامح الفصل الأول

كان هناك ولد يسمى أحمد وكان يتصف بالأخلاق الحميدة والطابع الحسن.

ومن أهم الصفات التي يتميز بها هي أنه يحب مساعدة الآخرين من حوله، وكان يوجد طفل آخر يسمى سامر.

كان سامر في نفس عمر أحمد وفي نفس صف أحمد الدراسي، ولكن كان يتصف بجميع الصفات المكروهة والسيئة على عكس زميله أحمد.

كان يعتمد سامر دائمًا على مضايقة زملائه في الصف، وخصوصًا أحمد فكان يسرق الأشياء والاغراض منه.

وكان يبرحه ضربًا أيضًا، وعلى الرغم من أفعال سامر العدوانية لزملائه، إلا أن أحمد لا يرد عليه بمثل هذه الأفعال التي يتسبب بها ويكتفي بعدم الرد عليه فقط.

في يومًا ما حصل أحمد على أعلى الدرجات في الدراسة، وتفوق على الجميع فكرمته المدرسة، نظرًا لهذا التفوق.

وكانت تعلو البسمة والبهجة على وجه أحمد بسبب الوسام الذي حصل عليه، نتيجة لتفوقه وجاء إليه أصدقاءه وزملاؤه، لكي يهنأنه بمناسبة ذلك الاحتفال.

لكن اغتاظ سامر من زميله أحمد وانتظره، حتى يأتي إليه، وطلب منه أن يعطيه الوسام الخاص به.

ولكن رفض أحمد أن يعطيه إياه وذلك ضايقه كثيرًا فقام بضربه، وأخذ الوسام منه بشدة ورغمًا عنه فحزن أحمد حزنًا شديدًا.

شاهد من هنا: قصة عن التسامح

قصة سامر وأحمد عن التسامح الفصل الثاني

نكمل في الحديث عن قصة عن التسامح للأطفال، ونقوم بإكمال أحداث القصة التي بدأنها وذلك فيما يلي:

في صباح اليوم التالي للتكريم سألت المعلمة أحمد عن الوسام الخاص به عندما وصل إلى المدرسة.

ولكن لم يجب عليها أحمد واكتفى بالصمت دون الرد عليها، ولم يحك لها ما حدث بينه وبين سامر.

ولم يكتف سامر بالأذى الذي تسبب به لأحمد، بل واصل في مضايقته.

وبعد مرور عدة أيام كان قد تغيب فيها سامر عن الذهاب إلى المدرسة لاحظ أحمد غيابه، فقرر أن يذهب إليه وزيارته في منزله.

ذهب أحمد إلى بيت سامر وطرق الباب عليه ففتحت والدة سامر سألها أحمد عنه، فسمحت له بالدخول، لكي يراه في غرفته ويتفقد حاله.

دخل أحمد إلى غرفة سامر ووجده في شدة المرض، ولا يستطيع الحركة فخجل سامر منه.

لأنه بالرغم من كل الأفعال السيئة التي كان يفعلها به، إلا أن أحمد قرر زيارته، وعندما وجده مريض قرر مساعدته.

تعجب سامر وسأل أحمد عن كيفية مسامحته له على كل أفعاله رغم أنه قام بإيذائه العديد من المرات.

فأجابه سامر أنه سامحه، لأن الدين الإسلامي يحثنا ويأمرنا بالعفو عند المقدرة.

وأمرنا رسولنا الكريم بالتسامح فبعد حدوث هذا الموقف بينهم أصبح أحمد وسامر أجمل صديقين.

قصة الفتى الصغير والغابة للتسامح

تحكي قصتنا عن فتى صغير يسمى أليكس وأخته الصغرى التي تسمى جوليا.

كان لهؤلاء الأطفال اهتمامات مختلفة عن بعضهم البعض تمامًا، حيث إن أليكس شغوف، ويستمتع باستكشاف الغابات جدًا.

ولكن أخته كانت تحب وتفضل المناطق التي يتساقط بها الثلج، ويغطيها كلها فبالتالي تختلف اهتماماتهم كثيرًا وذلك أنشأ بينهم شجار.

نشب الشجار بسبب أنهم في يومًا ما أرادوا أن يقيموا حفل تخييم فأراد أليكس أن يخيم في المناطق المليئة بالغابات والأشجار الكثيفة.

لأنه يفضلها أكثر من باقي أنواع التخييم، ولكن جوليا كانت تفضل أن تقييم التخييم في المناطق الثلجية شديدة البرودة.

وفي وقت العطلة، قرر والد الإثنين أن يقوم باختيار المكان الذي سوف يقيمون بقضاء هذه العطلة به.

فكان محتارًا بين قضاء العطلة في المناطق الثلجية أو يقيمها في الغابات الواسعة.

أجاب كلًا من الأطفال دون تردد بالمكان الذي يفضله، فاختار أليكس أن يقضي عطلته في الغابات.

ولكن فكرت جوليا أن تقضي عطلتها في المناطق الثلجية والقريبة من الغابات أيضًا، واقترحت هذه الفكرة على أخاها.

ومن ثم والدها، حيث يتمكن أن يرضي كلا الطرفين دون تفضيل أحدهما على الآخر.

أعجبت هذه الفكرة أليكس جدًا وأعجبه رأي أخته وتفكيرها في شيء يرضي كلاهما دون أن تتعصب وتتمسك برأيها هي فقط.

وبالفعل نفذ الوالد هذه الفكرة وخرجوا جميعًا لقضاء عطلتهم بالقرب من الغابات، والساحات الثلجية التي تمكنهم من التزلج عليها.

اقرأ أيضًا:  قصة قصيرة للأطفال مشكلة بالحركات

الدروس المستفادة من القصص

بعد أن تعرفنا على قصة عن التسامح للأطفال ننتقل للتعرف على الدروس المستفادة من كل قصة، وذلك باتباع النقاط التالية:

  • من قصة التسامح بين أحمد وسامر نتعلم منها عدم رد الأذى والضرر بأذى مثله، والعفو عند المقدرة، وتمنى النجاح والتوفيق للزملاء، وعدم الحقد على الآخرين.
  • من قصة الفتى الصغير والغابة للتسامح نتعلم منها، عدم التعصب إلى رأينا الشخصي والتفكير في حلول بديلة ترضي جميع الأطراف، وعدم الأنانية.
  • المبادرة بالتسامح ومغفرة الأخطاء التي قد يتسبب بها البعض لنا، مساعدة الزملاء في وقت محنتهم حتى إذا لم يكونوا لطفاء معنا.

تابع أيضًا:  قصة قصيرة للأطفال مشكلة بالحركات

في نهاية مقالنا هذا نكون قد روينا لكم قصة عن التسامح للأطفال التي نستخلص منها العبر التي تفيدنا وتحثنا على التسامح وزرعه بداخل أنفس الأطفال منذ الصغر، وتنميتهم على حب الخير لجميع أصدقائهم، وعدم الحقد عليهم وزوال نعمتهم.

قصص ذات صلة