قصة عن التسامح
قصة عن التسامح توضح أهمية هذه الصفة المحمودة التي اهتم بها الرسول الكريم معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم، وهذا ظهر بوضوح في سنة الرسول الكريم الشريفة.
وكذلك يوجد الكثير من الآيات في كتاب الله العزيز التي توضح أهمية هذه الصفة، وعلى هذا ظهرت العديد من القصص التي تتناول صفة التسامح في تراث الرسول والصحابة، وهذا ما سنذكره لكم اليوم.
قصة عن التسامح
يوم من الأيام طلب أحد الرجال الصالحين من خادمه بعض الماء، وذلك حتى يتمكن من الوضوء.
لذا عندما حضر الخادم بالماء كان ساخن للغاية، ووقع بعضاً من هذا الماء على سيده.
لذا شعر الرجل بغضب شديد من الخادم، وكان على وشك أن يقوم بمعاقبته على ما فعله، وهنا قال الخادم جملة سوف تغيير مجريات الأحداث.
حيث حدث سيده وقال له “يا خير الناس ارجع إلى ما قاله الله سبحانه وتعالى في كتابه العزيز”.
كان رد السيد على الخادم سؤال حيث قال، وماذا قال رب العالمين في كتابه العزيز؟.
جاء رد الخادم على هذا النحو “والكاظمين الغيظ”، لذا قال السيد له حسناً إذن لقد كظمت غيظي.
لذا أكمل الخادم “والعافين عن الناس”، وكان رد السيد أنه قال للخادم حسناً لقد عفوت عنك.
لذا أكمل الخادم وقال “والله يحب المحسنين”، لذا رد السيد مجيباً “حسناً لقد أعتقتك لوجه الله تعالى”.
شاهد أيضًا: قصة شجرة البلوط في القرآن
قصص عن تسامح الرسول
حياة الرسول معلم الناس الخير محمد صلى الله عليه وسلم كانت مليئة بالقصص، والحكم والمواعظ التي يجب أن نعرفها، ونسمعها.
ونأخذ في الاعتبار، ونطبقها حيث يروى أنه بعد أن تمكن الرسول والمسلمين من فتح خيبر.
حيث جاءت امرأة يهودية إليه، وكان معها أحب أنواع الشاة إلى الرسول، لكنها وضعت فيه سماً.
أكل منه الصحابي بشر بن براء فمات، بينما الرسول أخذ منه القليل، لذا عُرف أن الشاة مسموم، لذا أمر الرسول بإحضار المرأة.
ومنع بقية الصحابة من تناول المتبقي من الشاة، وعندما جاءت المرأة سألها الرسول عن حقيقة السم الموجود في الشاة.
اعترفت اليهودية بأنها وضعت سم في الشاة، وذلك حتى تتأكد إذا كان الرسول الكريم محمد صلى الله عليه وسلم نبي حقيقي من الله أم لا.
ومرسل بالفعل برسالة من الله أم لا، فإن كان هذا صادقًا، سوف يخبره الله بأمر السم المدسوس في الشاة وسينجو، وإذا كان هذا كاذباً سوف تريح الناس من كذبه.
لذا عندما سمع الرسول الكريم حجتها، عفا عنها صلى الله عليه وسلم، لكن لأن الصحابي بشر بن البراء كان قد مات بسبب ما فعلته.
فكان من الظلم أن يسامح في حقه هو الآخر، لذا ترك الأمر لأولياء بشر، لكن في أغلب الروايات يقال إن المرأة أسلمت، وذلك بعد أن عفى عنها أولياء بشر.
وتبين في السنة النبوية الشريفة أن أثر هذا السم كان عظيم على النبي صلى الله عليه وسلم.
حيث أخل بصحته بقية حياته، وحتى يقال أنه مات بسبب مضاعفات هذا السم فيما بعد.
اقرأ أيضًا: قصة شرطي المرور للأطفال مسلية جدا
قصص عن تسامح الصحابة
تعتبر سيرة الصحابة واحدة من أهم المصادر التي يجب أن نرجع إليها، حيث سوف نجد فيها العديد من القصص عن التسامح وأهميته.
حيث يقال في قصة الصحابي أبي بكر الصديق رضوان الله عليه.
حيث أنه كان ينفق على ابن خالته، الذي كان يعتبر واحد من المهاجرين الفرقاء، وكان يدعى مسطح بن أثاثة.
عندما حدثت حادثة الإفك بلغ أبا بكر أن ابن خالته مسطح كان من ضمن الأشخاص الذين تكلموا عن السيدة عائشة رضي الله عنها بالسوء.
لذا قرر أنه لن ينفق عليه مرة أخرى، لكن الله تعالى نهاه عن هذا حين قال:
“ولا يأتل أولو الفضل منكم والسعة أن يؤتوا أولى القربى والمساكين والمهاجرين في سبيل الله، وليعفوا وليصفحوا “.
لذا فقال أبو بكر بعد نزول هذه الآية أنه لن يوقف نفقته أبدًا، حيث كان محل هذه الآية بمثابة أمر من المولى عز وجل بالعفو والصفح عمن ظلموا السيدة عائشة رضي الله عنها بالقول أو الفعل.
أيضًا وعن الذين آذوا النبي عليه أفضل الصلاة والسلام بالقول أو الفعل.
الدروس المستفادة من قصص التسامح
يمتلك التسامح أثر عظيم للغاية على الفرد نفسه وعلى المجتمع، وهذه الآثار تظهر على المجتمعات، فتجعله سوية أكثر متماسكة أكثر.
وفيما يلي نعرض أهم الدروس المستفادة من التسامح:
- يمتلك التسامح العديد من الآثار النفسيّة الحميد على كينونة المرء نفسه، حيث يصبح يتميز برحابة صدر.
- ويصبح متأصل فيه جذور المحبّة والإخاء، مثل نبي الله عليه الصلاة والسلام والصحابة رحمهم الله ورضى عنهم
- التسامح كذلك يزيد من الثقة في النفس، يساعد الشخص على أن يقدر ذاته أكثر.
- يساعد التسامح على تماسك المجتمع، وهنا يظهر دوره العظيم في الحياة الاجتماعية.
- حيث يعمل على تأصيل القيم الاجتماعيّة بين أفراد المجتمع الواحد.
- يساعد التسامح على نمو وتطور المجتمع.
- لأن انتشار هذه الصفة يؤدي إلى ردع العديد من الصفات السيئة الأخرى.
- مثل العداء، والبغض، والغيرة، والحقد.
تابع من هنا: قصة الفيل الصغير والأصدقاء الثلاثة لمحبي الضحك والتسلية
قصة عن التسامح الديني والعرقي يمكن العثور على الكثير منها في التراث الإسلامي.
حيث يوجد المئات من القصص التي تظهر مختلف أنواع التسامح سواء التسامح السياسي، أو غيره، وكان رسول الله معلم الناس الخير محمد عليه الصلاة والسلام، كان يفضل دائماً اختيار العفو والمغفرة بالأخص عند المقدرة.