قصة نبي الله لوط عليه السلام كاملة

قصة نبي الله لوط عليه السلام كاملة .. سيدنا لوط عليه السلام هو أحد الأنبياء الذين تم ذكرهم في القرآن الكريم وأثنى الله سبحانه وتعالى عليه، ومعنى اسم “لوط” لا يرتبط أبدًا بما فعله قومه من أفعال قبيحة.

لأنه من غير اللائق أن نربط بين اسم نبيًا كريمًا من الأنبياء الذين أرسلهم الله لهداية الناس بأي فعل مُحرَّم.

وفي الحقيقة اسم لوط اسمًا أعجميًا وليس عربيًا، وقد أُرسل سيدنا لوط عليه السلام في الزمن الذي تواجد فيه سيدنا إبراهيم عليه السلام، وهذا ما توضحه لنا الآيات القرآنية الكريمة، وفي هذا الموضوع الذي يقدمه لكم موقع قصصي سوف نتعرف معًا على قصة هذا النبي الكريم، فتابعوا معنا.

نسب نبي الله لوط عليه السلام :-

  • يعود نسب سيدنا لوط عليه السلام إلى “تارح” الذي هو في الأصل “أزر” ووالد سيدنا لوط هو شقيق سيدنا إبراهيم عليهم جميعًا السلام.
    • إذن سيدنا لوط هو ابن أخ نبي الله الكريم سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام.
  • وقد كان لوط يعيش بجانب سيدنا إبراهيم حتى نزل عليه النبوة فتم إرساله من الله سبحانه وتعالى إلى قوم موجودين في الأردن.
    • وبالتحديد في منطقة سدوم القريبة من البحر الميت، وكان لهؤلاء القوم أربعة مدائن.
    • وكان يبلغ عدد الذين أرسل سيدنا لوط إليهم أكثر من أربعمائة ألف.

ذكر نبي الله لوط عليه السلام في القرآن الكريم :-

  • تم ذكر سيدنا لوط عليه السلام في القرآن سبعة وعشرين مرة، وقد جاء ذكره في مواضع كثيرة ببعض السور.
    • مثل: الشعراء – الأعراف – الحجر – هود – النمل، وقد جاء ذكره في بعض السور بشكل مفصل.
    • وفي البعض الآخر بشكل مختصر، فنجد مثلاً في سورة الأعراف في قوله تعالى:
    • {وَلُوطًا إِذْ قَالَ لِقَوْمِهِ أَتَأْتُونَ الْفَاحِشَةَ مَا سَبَقَكُمْ بِهَا مِنْ أَحَدٍ مِنَ الْعَالَمِينَ (80) إِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ شَهْوَةً مِنْ دُونِ النِّسَاءِ بَلْ أَنْتُمْ قَوْمٌ مُسْرِفُونَ (81)
    • وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قَالُوا أَخْرِجُوهُمْ مِنْ قَرْيَتِكُمْ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ (82)
    • فَأَنْجَيْنَاهُ وَأَهْلَهُ إِلَّا امْرَأَتَهُ كَانَتْ مِنَ الْغَابِرِينَ (83) وَأَمْطَرْنَا عَلَيْهِمْ مَطَرًا فَانْظُرْ كَيْفَ كَانَ عَاقِبَةُ الْمُجْرِمِينَ (84)}

قصة نبي الله لوط عليه السلام بالتفصيل :-

  • لقد أرسل الله سبحانه وتعالى سيدنا لوط ليُهدي قوم فاسقين كانوا قد اعتادوا على فعل الفواحش والمنكرات.
    • وهي أفعال لم يسبقهم في فعلها أحد منذ أن بدأ الله سبحانه وتعالى الخليقة، فقد كانوا هؤلاء القوم.
    • لا يتزوجوا نساءًا مثلما أمر الله سبحانه وتعالى، بل كانوا يخالفون الفطرة ويمارسون الفواحش مع رجال مثلهم.
  • وكانوا لا يفرِقون بين غريب وضيف، فما كان يدخل بينهم غريب إلا ويريدون فعل الفواحش معه.
    • وقد ذكرت الكتب التاريخية أن هذه العادة القميئة كانت بسبب أن هؤلاء القوم مرَّ عليهم فترة من القحط طالت عليهم.
    • قد وسوس الشيطان لهم أن سبب هذا القحط أن كل عابر سبيل يدخل على البساتين الخاصة بهم ويأكل منها فتقل ومن ثَمَّ يصابون بالجوع.
  • لذا؛ قرروا جميعًا أن أي غريب يمشي في بساتينهم يفعلوا معه هذه الفعلة الفظيعة.
    • ولكن بعد أن تيسر لهم الحال أحبوا ما يفعلوا وظلوا عليه، فذهب إليهم نبي الله لوط عليه السلام.
    • لكي يدعوهم إلى السلوك القويم واتباع الفطرة الطبيعية، لكنهم طغوا وعاندوه ولم يتبعه أحد حتى زوجته.

ضيوف نبي الله لوط عليه السلام من الملائكة :-

  • تملَّك اليأس قلب نبي الله لوط عليه السلام فقد أرهقه قومه وظلوا على فسادهم، وهنا توجه نبي الله بالدعاء.
    • حتى ينجو هو وأهل بيته من هؤلاء الظلمة، وبالفعل استجاب الله تبارك وتعالى له وتم إرسال ملائكة.
    • لكي يخبروه عن الميعاد الذي حدده الله لهلاك هذا القوم حتى يقوم بالرحيل قبل هذا الموعد.
  • لذلك تم إرسال أربعة من الملائكة شديدي الوسامة إلى نبي الله لوط، وبالفعل وصل الضيوف إلى بيت النبي الكريم الذي قدم لهم واجب الضيافة.
    • لكنه كان خائفًا ومتوترًا لأنه يخشى إن علم القوم بوجود ضيوف عنده وخاصًة أن هؤلاء الضيوف.
    • جاءوا إليه في وقت مبكر من النهار، فكان يخشى عليهم من القوم الفاسدين.
  • وبالفعل ذهبت زوجة نبي الله لوط عليه السلام وأبلغت قومها بأن لديهم ضيوف، وبالفعل حضر القوم.
    • ولكن نبي الله لوط عليه السلام كان قد أغلق الأبواب حتى يحافظ على هؤلاء الضيوف.
    • واستمر في وعظ ونصيحة القوم، حتى أنه قام بعرض بناته عليهم للزواج حتى يتركون الضيوف.
  • لكن القوم الفاسدين قد رفضوا وتملَّك الحزن من النبي الكريم فهو لن يستطيع أن يحمي هؤلاء الضيوف.
    • وهنا طمأنه الضيوف بأنهم ملائكة تم إرسالهم الله عز وجعل حتى يعرف الموعد الذي سوف يهلك فيه هؤلاء القوم الفاسدين.
    • والجدير بالذكر أن؛ هؤلاء الملائكة الأربعة كانوا: جبريل وميكائيل وإسرافيل أما الرابع فلم يتم ذكر اسمه.
  • وقد قاموا في هذه الرحلة أيضًا بتبشير سيدنا إبراهيم عليه الصلاة والسلام بمجيء ولده إسحاق ثم يعقوب.
    • وعندما علم سيدنا إبراهيم بأن هؤلاء القوم جاءوا أيضًا لهلاك قوم لوط تمنى أن يمهلهم الله مدة أطول لعلهم يهتدون.
    • لكن كلمة الله كانت قد نفذت فلم يكُن فيهم أمل للصلاح والله أعلى وأعلم.
  • وبالفعل أمرت الملائكة سيدنا لوط عليه السلام بأن يخرج مع مَن آمن من أهله في الليل ويغادر هذا المكان.
    • وقد حذروه بأن لا يلتفت وراءه أبدًا ولا ينظر أبدًا مهما حدث.
    • وبالفعل فعل سيدنا لوط ما أمر به ونظرت خلفها فهلكت مع الهالكين.

الدروس المستفادة من قصة نبي الله لوط عليه السلام :-

  • ضرورة اتباع فطرة الله سبحانه وتعالى.
  • عدم فعل الفواحش التي يبغضها الله.
  • إكرام الضيف.
  • تنفيذ أوامر الله.
  • الصبر على أوقات الشدائد وعدم فعل أي شيء يغضب الله سبحانه وتعالى.

قدمنا لكم قصة نبي الله لوط عليه السلام بالتفصيل، نتمنى أن تكونوا استفدتم مما قرأتموه، ففضلًا قوموا بنشر المقال على وسائل التواصل الإجتماعي، ونرجو أن تتابعونا دائمًا ليصلكم المزيد من قصص الأنبياء عليهم جميعًا السلام.

قصص ذات صلة