حكاية الثعلب والغراب

حكاية الثعلب والغراب هي واحدة من الحكايات التي تعلم الأطفال العديد من الدروس، كما أنها من الحكايات الممتعة التي لا يمل الأطفال من سماعها.

لذلك يمكن للأمهات استخدامها لمنح طفلها الاستمتاع والاستفادة في نفس الوقت، وسنتعرف على هذه الحكاية بالتفصيل في فقرات هذا المقال.

حكاية الثعلب والغراب

الفصل الأول

كان ياما كان، في قديم الزمان وفي غابة بعيدة، كانت توجد الكثير من الأشجار ذات الأوراق الكثيفة والأغصان المتشابكة.

وتتميز بجوها المعتدل في الصيف والممطر طوال الشتاء، والتي تتزين أرضها بالورود.

كما الأزهار ذات الألوان الزاهية، كان يعيش غراب لونه، مثل لون جميع الغربان الموجودة في هذه الغابة.

كان هذا الغراب به شيء يميزه عن بقية الغربان، وهو كونه طيبًا وكريمًا، مع جميع المخلوقات في الغابة.

لكنه كان ذو صوت قبيح لا يوجد حيوان في الغابة يحب سماعه، كما أن فئة من الحيوانات، كانت تطلق على صوته الصوت المشؤوم.

وهذا كان يجعله حزينًا طوال الوقت بسبب كره الجميع لصوته، قرر الغراب في يوم أن يبتعد عن باقي حيوانات الغابة لأنه منبوذ بينهم بسبب صوته.

وبدأ في العيش وحيدًا بعيدًا عنهم، وفي يوم بينما هو في عشه الذي بناه على إحدى أغصان الأشجار.

مرّ عليه الثعلب الماكر ذو الفراء الناعم، واللون الجذاب.

شاهد أيضًا: قصص مفيدة للأطفال 10 سنوات

الفصل الثاني

نكمل الحديث عن أحداث القصة التي تعلمنا العديد من الدروس، مثل عدم الوثوق في الغرباء.

كما نتعرف في الفقرة التالية على طريقة خداع الثعلب للغراب:

كان الثعلب جائعًا في هذا اليوم ويريد أن يأكل أي شيء يسد جوعه، لذلك كان يحاول أن يحتال على جميع المخلوقات في الغابة ليسرق طعامهم ويستفيد منه.

لكنه دائمًا ما كان يفشل في ذلك، حيث إنه تارة الفيل يضربه بخرطومه، وتارة أمرأ يهاجمه النمر، كما أن البقر قام بضربه وطرده.

كما أن جميع حيوانات الغابة بدأت تحذر منه لأنه مخادع، ويسعى لسرقة الطعام عندما يغفل صاحبه.

وبينما هو يسير في الغابة رمى ببصره على الشجرة، فوجد الغراب يقف عليها.

وكان حاملًا قطعة من الطعام الشهي، ففرح عندما شاهد هذا المنظر.

وأخذ يقفز من شدة السرور، لكنه كان يفكر في خدعة تمكنه من سرقة هذا الجبن.

اقرأ أيضًا: قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة

الفصل الثالث

كان الثعلب مغرورًا لدرجة كبيرة، وكان واثقًا في نفسه، ويعتقد أن لديه الكثير من الخدع، والحيل التي ستمكنه من خداع الجميع.

وكان دائم الاعتقاد بأنه لا أحد من حيوانات الغابة يضاهيه في ذكائه.

حيث إنه كان يستطيع خدعتهم جميعًا، وبمكره وحيلته هذه كان يسرق طعامهم يوميًا.

لكنه كان يعلم أنه لا يستطيع الصعود على الشجرة، بسبب علوها وارتفاعها.

وبسبب سجده الذي لن يعينه على ذلك، لذا فجلس يفكر، حتى خطرت له فكرة تمكنه من سرقة الطعام بدون الصعود إلى هذه الشجرة.

وبدأ في تنفيذها عندما ألقى التحية على الغراب وسأله عن حاله وعرفه بنفسه، ثم قال له أنه علم من حديث للحيوانات الأخرى أن صوته جذاب ويعجبهم.

وطلب منه أن يقوم بالغناء له، وأن يتحفه بسماع صوته العذب ليطرب به، ففرح الغراب فرحًا شديدًا بسماعه لهذه الكلمات، وصدق ما قيل له.

وبدأ في الغناء بصوته السيء والمنفر، فسقط منه الطعام، فأخذها الثعلب وفر هاربًا على الفور.

حزن الغراب حزنًا شديدًا عندما رأي هذا التصرف من الثعلب، حيث إنه اعتبره معجبًا بصوته.

ويرغب في سماعه بالفعل، وأنه ليس كباقي حيوانات الغابة، وظل يردد في نفسه أنه لن يترك نفسه لخداع الآخرين مرة أخرى.

ولن يصدق ما يقولونه مهما ظهر منهم اللطف والرقة والشكل الجميل، لأنه تعلم درسًا لن يستطيع نسيانه طيلة حياته.

الدروس المستفادة من القصة

بعد أن تعرفنا على حكاية الغراب والثعلب بالتفصيل، ننتقل للتعرف على جميع الدروس المستفادة، التي تعلمها لنا هذه الحكاية، ويجب علينا شرحها للأطفال، وذلك في النقاط التالية:

  • تعلمنا أنه يمكننا أن نحصل على ما نريد بذكاء، ولكن دون خداع أحد، لأن ذلك يتسبب بالأذى النفسي له.
  • ينبغي علينا أن نقوم بطلب الشيء الذي نريده بدلًا من الكذب على الآخرين، وخدعتهم للحصول عليه.
  • عدم تصديق الحيل، والذهاب وراء الأوهام، والكلام الذي نريد سماعه، وأن نفكر كثيرًا فيما إذا كان هذا الكلام حقيقي بالفعل أم إنه مجرد ألاعيب من الشخص الذي يقوله.
  • نتعلم أيضًا أن الأشخاص الطيبون ليسوا أغبياء أو حمقى، بل إنهم لا يحبون أذية غيرهم فقط بسبب قلبهم النقي، فلا ينبغي لنا أن نسخر منهم.
  • الحذر من الغرباء وأفعالهم لأنهم ليسوا بالضرورة يريدون الخير لنا.
  • لا نأتمن الغرباء على شيء أو نثق بهم، حتى نعاشرهم وندرك ما هو خيرهم وما هو شرهم.
  • الابتعاد عن أصحاب النوايا السيئة، ومعرفة أصحاب النوايا الحسنة، والسليمة والبقاء بقربهم.
  • عدم السماح للآخرين باستغلال نقاط ضعفنا للاستفادة منها، وتحسين مصالحهم الشخصية على حساب ذلك.
  • التعلم من المواقف الصعبة التي قد نمر بها، وعدم التعرض للخطأ مرتين والتعلم منه.

تابع من هنا: قصة الثعلب المكار

تحمل جميع القصص المخصصة للأطفال الكثير من العبر والدروس التي قد تفيد في التعامل مع الأشخاص المحيطين بهم طوال سنوات حياتهم، حتى يقع بها أصحاب النوايا الطيبة ويصبحوا ضحايا لتلك الأكاذيب.

قصص ذات صلة