قصة الثعلب المكار

قصة الثعلب المكار والماعز والديك تعتبر من أكثر قصص الأطفال انتشاراً، وذلك لأنها تعتبر من الحكايات القديمة المتوارثة عن الأجيال المتعاقبة، حيث لابد أن نجد أن كل أم لديها أطفال تعلم هذه القصة وتحكيها إلى أبنائها، وذلك يرجع إلى أهمية الدروس المستفادة من هذه القصص.

قصة الثعلب المكار

كان ياما كان يا سعد يا إكرام، وما يحلى الكلام إلا بذكر النبي عليه الصلاة والسلام.

كان يوجد ثعلب يجري ويلهث في الغابة الكبيرة والواسعة بحثاً عن الماء في البئر، وذلك لأنه كان شديد الظمأ، لذا ظل يسير ويسير لمسافات طويلة.

وفي نهاية المطاف تمكن من العثور على بئر، وعندما رأى هذا البئر ظل يقفز بفرح ومرح ويرقص من السعادة، ولهذا لم ينتبه وانتهى به الأمر وهو ساقط في البئر.

لكن الشيء الجيد هو أنه تمكن من شرب الماء، حتى ارتوى وامتلأت بطنه بالماء.

وبعد أن انتهى من الشرب أراد أن يخرج من البئر، لكنه لم يستطيع، وذلك لأن البئر كان مرتفع نوعاً ما.

لذا ظل يحاول عن طريق القفز قفزات عالية، ولكن جميع المحاولات تقريباً باءت بالفشل.

لذا تأكد الثعلب أنه لن يستطيع الخروج بمفرده، ولكنه نظر حوله لكنه لم يتمكن من رؤية أي أحد في الجوار.

شاهد أيضًا: قصة الديك الذكي والغراب للأطفال

كيفية الحصول على المساعدة من الماعز

ظل الثعلب عالق لبعض الوقت، وفي هذا الوقت لاحظ الثعلب حركة في المكان.

وكان مصدر هذه الحركة هو ماعز تبحث عن الماء أيضاً، لذا نظرت إلى البئر.

وسألت الثعلب هل يوجد ماء في البئر؟ وهل هناك كمية كافية منها للشرب؟ أجاب الثعلب بسرعة قائل أن البئر مليء بالماء بالفعل، لذا كل ما عليكِ فعله هو النزول إليه لتشربي.

الماعز كانت طيبة للغاية لم يكن لديها فكرة عن نية الثعلب الشريرة للإيقاع بها، وإجبارها على إنقاذه.

لذا نزلت إلى البئر لتشرب، ولكن بمجرد أن نزلت حدث ما لم يكن في الحسبان.

خطة الثعلب المكار الشريرة

بمجرد أن نزلت الماعز إلى البئر، قفز الثعلب على ظهرها، حتى يستطيع الخروج، وبالفعل خرج، ولكن الماعز ظلت عالقة في البئر، ولم تتمكن من الخروج بنفسها.

لذا صرخت خوفاً وطلبت من الثعلب أن يساعدها في الخروج، ولكن لأن الثعلب مكار رفض تقديم المساعدة.

ورحل بعيداً عن البئر، تاركاً خلفه الماعز في الداخل، وقال لها لا يوجد لدى وقت أو جهد لمساعدتك وسار بعيداً.

قصة الثعلب المكار والديك

الثعلب المكار يمتلك العديد من الحكايات، والقصص مع مختلف حيوانات الغابة والمزرعة.

وتعتبر حكاية الثعلب مع الديك من الحكايات الجميلة، حيث في يوم من الأيام كان الثعلب يمر بجوار مزرعة يوجد بها ديك يمتلك صوت عذب وجميل للغاية.

لذا قال الثعلب لهذا الديك يا له من صوت جميل هذا الذي تمتلكه؟، وطلب الثعلب كذلك من الديك أن يغني له مرة أخرى، لذا شكر الديك الثعلب، وصاح من أجله مرة أخرى.

لذا أعاد الثعلب الكرة مرة أخرى، وطلب من الديك أن يصيح له عدة مرات أخرى.

وكان في كل مرة يطلب فيها الثعلب هذا الطلب من الديك، كان الديك يلبي طلبه.

لذا في نهاية المطاف طلب الثعلب من الديك أن يصبحا كلاهما أصدقاء، لذا قبل الديك طلب الثعلب المكار، وقال له لما لا يا صديقي؟.

أنا ليس لدي مانع من أن أصبح صديق لثعلب لطيف مثلك، لذا طلب الثعلب من الديك أن ينزل من على الشجرة بحجة أن عليهما أن يتصافحا، ويتعاهدا على الصداقة التي سوف يعقدها بينهما.

اقرأ أيضًا: قصة الارنب والثعلب المكار بالصور كاملة

هل نزل الديك من على الشجرة؟

هذه المرة رفض الديك طلب الثعلب، ورفض أن ينزل مع على الشجرة التي أقام عليها، لكنه في المقابل طلب من الثعلب أن يصعد هو حتى يستطيعا التصافح، وعقد معاهدة الصداقة بينهما.

لكن الثعلب هو الآخر رفض وقال للديك عليك أن تثق بي، فأنا لن أستطيع الصعود، لكنك يمكنك النزول بسهولة.

لذا فكر الديك قليلاً وقرر أن يستغل هذا الموقف ليختبر الثعلب.

ويعرف إذا كان مكار أما لا، لذا قال له أنه موافق على النزول، لكني سوف أنزل فقط في حضور الكلب.

لذا علينا أن ننتظر مجيء الكلب ليكون شاهد على معاهدة الصداقة بينما، لذا بمجرد أن علم الديك بإن هناك كلب سيأتي فزع وانكشف مكره، وخطته الشرير في أكل الديك.

وهذا ما جعله يهرب مسرعاً بحجة أن هناك شيء مهم عليه القيام به أولاً.

الدروس المستفادة من قصص الثعلب المكار

قصص الثعلب المكار كثيرة، حيث يوجد العديد من القصص والحكايات التي تجمع بينه وبين الحيوانات الأخرى، وفيما يلي نعرض أهم العبر والمواعظ، التي يمكن الخروج به من قراءة هذه القصص:

  • يتعلم الطفل من هذه القصص أن المكر يعتبر صفة سيئة للغاية، لذا لا يجب ألا يتحلى بها أي شخص، فهي من الصفات المنفرة، مثل كل من الأنانية والغرور.
  • يجب أن نطلب المساعدة عندما نحتاج إليها، لا أن نستغل الآخرين بشكل سيء للحصول عليها.
  • خداع الآخرين بالقول أو بالفعل يعتبر أمر سيء يفضل ألا نقوم به، لأن العقوبة والجزاء يكونوا وخيمين في النهاية.
  • نتعلم أيضاً أنه لا يجب علينا تصديق الغرباء عنا أو كل ما يقوله الشخص الآخر.

تابع من هنا: قصة الأرنب الطيب والثعلب المكار

قصة الثعلب المكار تبين للأطفال الجزء القاسي من الحياة، وهذا الجزء من الضروري أن يعرفوه، وذلك لأنهم سوف يتعرضون لأشياء مثل هذه في مرحلة ما في حياتهم، لذا من المهم أن يتدربوا على كيفية التعامل معها منذ الصغر.

قصص ذات صلة