قصة النعجتين
قصة النعجتين هي واحدة من القصص الصغيرة التي تناسب الأطفال بداية من عمر الثلاث سنوات، وحتى السبع سنوات، أحداثها تدور في مزرعة يملكها شخص.
كما يعمل في تربية العديد من الحيوانات والطيور، حتى يقوم ببيعها والكسب منها، ومن لا يعرف معنى مصطلح النعاج فهي أنثى الخروف.
قصة النعجتين
تبدأ القصة في مكان بعيد حيث كان يعيش رجل مزارع بسيط في مزرعة كبيرة بها العديد من الحيوانات.
ومن ضمنهم يوجد نعجتين وتبدأ أحداث القصة فيما يلي:
واحدة من النعاج كانت ثقيلة الوزن بها الكثير من اللحم، صوفها جميل وغزير، وتتمتع بصحة جيدة.
أما الثانية كانت عكسها تماماً فهي هزيلة وضعيفة لا تقدر على الوقوف لفترة طويلة، لحمها قليل وصوفها متسخ مقارنة بالأخرى.
كانت النعجة السمينة دائمة التنمر على الأخرى النحيلة، وتقول لها أن عظامها ظاهرة، ولا تملك لحم أو صوف يغطيها.
وكلما راتها في المزرعة تقول لها أنت دائمة الشكوى، وتعاني من المرض أغلب الوقت، أما أنا الهو والعب وافرح بحياتي كثيراً.
صاحب المزرعة كان يومياً يضع الطعام أمام النعاج، لكنه كان يعامل السمينة بطريقة لطيفة، ويمسح على صوفها.
وهذا الأمر أدى إلى غيرة النعجة الضعيفة وجعلها تلتهم المزيد من الطعام، حتى تصبح أقوى، ويصير لديها لحم أكثر.
النعجة السمينة كلما كانت ترى النعجة النحيلة، وهي تحاول الأكل كانت تتفاخر بنفسها.
وبجمال لحمها وصوفها وتقول لها لا تحاولي فالفلاح يحبني أنا فقط، ويتفاخر بي أمام الناس لأني جميلة.
حتى أني سمعته ذات يوم يقول أن ثمني أغلى منك بكثير، وأنه لا يجد أحد يريد شرائك.
اقرأ أيضًا: قصة سندباد
الفصل الثاني من القصة
ظل الحال هكذا لفترة طويلة من الوقت وهذا جعل النعجة النحيلة تصاب بالضيق والغضب، وتكره حياتها حتى سمعت الفلاح يقوم التالي:
كان صاحب المزرعة يبحث عن دواء فعال، حتى تتحسن حالة النعجة النحيلة، ويصبح بها لحم لكنه لم يجد.
وظلت النعجة السمينة تستهزأ بالنحيلة حتى جاء ذات يوم الجزار، حتى يشتري نعجة من ذلك الفلاح.
الجزار دخل على النعاج الحظيرة مع الفلاح، وهو يمسك في يده السكين، وقدم له صاحب المزرعة النعاج، حتى يختار من بيتها.
وبدأ بالنحيلة التي رفضها الجزار عندما فحصها لعدم وجود أي لحم بها، عندما جاء دور النعجة السمينة لمعت عين الجزار وصالح للفلاح.
وقال له سوف أخذ هذه وأعطاه مقابلها الكثير من المال، وعندما سمعت النعجة الجميلة ذلك الكلام أخذت تبكي.
وذهبت مسرعة إلى صديقتها النعجة الأخرى تطلب منها السماح، وأن تنقذها من الفلاح والشخص الذي معه.
ردت النعجة الضعيفة وقال لها ألا تعرفين الشخص الذي معه، فهو الجزار الخاص بالقرية الذي طالما كنت تأتي إلى وتفتخرين بأنه ينظر إليك بإعجاب.
فقالت لها النعجة السمينة هل ذلك يعنى أنه سوف يذبحني ويبيع اللحم الخاص به، ردت النعجة الضعيفة بكل حزن وأسى وقالت لها نعم.
أمس انت قمت بالتنمر على وعلى ضعفي، وكان ذلك هو السبب في نجاتي اليوم، أما أنت كنت تتباهين بزيادة لحمك وصوفك الكثيف.
وكان ذلك هو السبب في دفع الكثير من المال لك، حتى يتم ذبحك وبيع اللحم الخاص بك، شعرت النعجة السمينة بالندم على ما فعلته.
وعرفت أن الاستهزاء بالغير والتنمر عليهم كان سبب البلاء الذي وقعت فيه.
وعرفت أن لا أحد منى يعرف الأفضل له ولا الخير يأتي له من أين، ويجب دائمًا الرضا بما قسمه الله.
شاهد أيضًا: قصة صاحب الجنتين للأطفال
الدروس المستفادة من قصة النعجتين
يوجد العديد من العبر في قصة النعجتين يمكن الاستفادة منهم ومراعاة عدم تكرار الأخطاء.
التي حدثت في تلك القصة في الواقع مثل ما يلي:
- يجب على كل شخص أن يرضى بما قسمه الله له، ولا ينظر إلى ما هو في يد أخيه حتى يسعد بحياته.
- التنمر شيء مكروه وعلينا ألا نقول صفة مكروهة في أحد أو نتعالى بمميزاتنا على الغير.
- حتى لا يسلب الله منا هذه النعم.
- الشيء الذي لا يعجبك اليوم قد يكون هو سبب من أسباب نجاتك الغد.
تابع من هنا: قصص مفيدة للأطفال 10 سنوات
في نهاية قصة النعجتين نكون تعلمنا أن يكون الإنسان راضي وسعيد بما منحه الله من نعم، حتى وإن كانت من وجهة نظره قليلة.
ويجعله يلجأ إلى فعل بعض الأمور الغير محمودة أو أنه يتعرض للعقاب من الله.