قصة السيدة العجوز والدب الأبيض

قصة السيدة العجوز والدب الأبيض هذه القصة الجميلة التي تحمل العديد من المعاني المميزة، والجميلة التي يسهل وصولها إلى الأطفال، إذا اتبع القارئ أسلوب سهل وسلس، مثل الذي سوف نروي به قصة العجوز والدب الأبيض.

أهم ما يميز هذه القصة أنها تحتوي على الكثير من الحيوانات، والطيور أيضاً، وهذا الشيء يعتبر ممتع للغاية بالنسبة إلى الأطفال.

قصة السيدة العجوز والدب الأبيض

تبدأ أحداث قصتنا السيدة العجوز والدب الأبيض في أحد القرى في القطب الشمالي، بالتحديد في قرية تسمى بالإسكيمو.

كان أغلب سكان هذه القرية يمتهنون مهنة الصيد، وكان أغلب ما يصده سكان القرية هو الحيتان.

وعجول البحر، وكذلك الدببة القطبية، حيث كان هناك فئة من الصيادين يصطادون دببة قطبية، من أجل الحصول على فرائها.

يوم من الأيام الباردة المعتادة في قرية الإسكيمو نجح صياد في اصطياد دب قطبي.

ولكن كان مع هذا الدب دب آخر صغير، وفيما بعد اكتشف الصياد أن هذا الدب هو ابن الدب الأنثى التي تمكن من اصطيادها.

وعندما أطلق الصياد النيران لصيد الأم فزع الدب الصغير، لهذا قفز مسرعاً إلى الماء، وماتت الدبة أمه.

شاهد أيضًا: قصة الدببة الثلاثة

ذهاب الصياد إلى السيدة العجوز

بعد أن استوعب الصياد أن الدب الصغير لا يزال على قيد الحياة، لكنه لم يهتم وذهب إلى السيدة العجوز التي كانت تمكث معه في القرية.

حيث كانت تعيش في كوخ صغير، تميزت السيدة العجوز هذه بأنها كانت بارعة، وماهرة في حرفة تحويل فراء الدببة إلى أما ملابس أو سجاد.

وصل الصياد إلى كوخ المرأة العجوز، وأعطاها الدبة الأم، وطلب منها أن تصنع له من فرائها ملابس مناسبة له.

وافقت السيدة العجوز على طلب الصياد كالمعتاد، وبعدها تركها وذهب.

وبعدها بفترة وجيزة باشرت العجوز عملها، وكانت على وشك أن تفصل فراء الدب عن جسده.

وكان ذلك في وقت متأخر من الليل، لكنها قطع عملها أنها سمعت طرق على باب كوخها،.

لذا اندهشت السيدة العجوز وتعجبت، لأن خلال هذا الوقت، عادةً تكون القرية نائمة كلها.

بل لم يطرق أحدهم بابها في هذا الوقت المتأخر من الليل من قبل سواء في السراء أو الضراء.

الدب الصغير على أعتاب منزل السيدة العجوز

ذهبت السيدة العجوز لتفتح الباب على أي حال، وبعد أن فتحت وجدت أمامها دب صغير، لذا أدركت السيدة العجوز أن الدبة الميتة في الداخل هي والدة الدب الصغير.

لذا دخل الدب الصغير لبيت العجوز وانتظر بضع ساعات، حتى تستيقظ أمه، حيث كان يظن أنها نائمة.

ولذا في هذه اللحظة تألمت السيدة العجوز ألماً شديداً على ما يشعر به هذا الدب، لذا قررت شيء في غاية الأهمية.

تربية السيدة العجوز للدب الصغير

قررت السيدة العجوز أن تربي الدب الصغير وأن تحتفظ به معها في المنزل، لذا قامت بتعليمه، وتدريبه على أن يكون أليف.

حيث منعته من ضرب الناس وإيذائهم، وبالفعل أطاع الدب الصغير جميع أوامر السيدة العجوز رغبة منه أن يظل بجوار أمه.

وبمرور الأيام، والشهور، والسنين، كبر الدب الصغير، وتحول إلى آخر عملاق.

طلب الصيادون للدب الصغير

اجتمع صيادون القرية في يوم من الأيام وطلبوا من السيدة العجوز أن تعطيهم الدب الأبيض لبعض الوقت، لذا سألتهم السيدة عن السبب.

كان ردهم أنهم يريدون مساعدته فقط في اصطياد عجل بحر، حتى يصبحوا أغنياء.

لذا تشاورت السيدة العجوز مع الدب، وسألته عن رأيه ورغبته في الذهاب مع الصيادين، وكان رده.

اقرأ أيضًا: قصص أطفال قبل النوم قصيرة لنوم سريع وهادئ

موافقة الدب على مساعدة الصيادين

كان رد الدب على طلب الصيادين هو الموافقة، وبالفعل في اليوم التالي تمكن من صيد العديد من عجول البحر.

وهذا الأمر جعل الصيادين في غاية السعادة، وبالفعل عاد الدب إلى السيدة العجوز في نهاية اليوم.

وظل هذا الأمر يتكرر عدة مرات، بسبب نجاح الدب في صيد العديد من عجول البحر.

انتقام الدب الصغير لمقتل أمه

أحد الأيام العاصفة خرج الدب من منزل السيدة العجوز، بينما كان في الخارج أيضاً صياد يذهب ليلاً للصيد.

وكان هذا الصياد هو الشخص الذي اصطاد أم الدب الصغير منذ عدة سنوات، ولكن الصياد لم يتعرف على الدب، لكن الدب تمكن من التعرف عليه، ولهذا قتله.

اكتشاف الانتقام

صباح اليوم التالي بينما كان الصيادون ذاهبين لمهمة الصيد المعتاد، عثروا على جثة الصياد المقتول، ووجدوا بجانبه الدب، لذا غضبوا.

وقرروا قتل الدب أيضاً، لكن عندما علمت السيدة العجوز بما حدث، ذهبت لترى الدب، وطلبت منه فور أن وجدته أن يرحل إلى المزارع المتجمدة، ويختبئ هناك.

عودة الدب

عاد الدب بعد مرور أيام، وشهور، وأعوام كثيرة إلى كوخ السيدة العجوز، ولكنه لم يعود بمفرده.

حيث عاد معه دبة ودبين صغيرين، كانت هذه الدببة هي عائلته زوجته، والدبين هما طفليه.

فور أن رأته السيدة العجوز فرحت، وهو أيضاً فرح كثيراً بلقائها، وقدمها لعائلتها على أنها أمه.

الدروس المستفادة من قصة السيدة العجوز والدب الأبيض

نعرض أهم الدروس المستفادة من قصة العجوز والدب فيما يلي:

  • معاملة الحيوان برحمة ولين من الأمور الحسنة التي أمرنا بها الله عز وجل.
  • الوفاء هو سلوك فطري لدى بعض الحيوانات، لهذا يمكن أن نرى دب أكثر وفاءً من بعض البشر.
  • الاهتمام يعكس الحب ويولده.
  • الانتقام ليس الحل في أغلب الأحيان.
  • مساعدة الآخرين شيء حسن.

تابع من هنا: قصص أطفال مكتوبة لتعليم القراءة

قصة السيدة العجوز والدب الأبيض من أجمل القصص التي يمكن أن نرويها لأطفالنا قبل الذهاب إلى نوم عميق، وذلك نظراً إلى اختلافها عن القصص الشرقية المعتادة، فهي تعرف الطفل على جانب آخر من العالم وهو الجانب المثلج.

قصص ذات صلة