قصة الفأر والأسد

تعتبر قصة الفأر والأسد، من أكثر القصص الجميلة، التي تحتوي على العديد من الحكم، والمواعظ العظيمة جدًا، حيث من خلالها يستطيع الأطفال تعلم الكثير من الصفات الحميدة، والجيدة.

وأيضًا الآباء والأمهات، يستطيعون من خلالها توصيل معلومات عديدة لأبنائهم، بطريقة سهلة وبسيطة، وللتعرف على القصة بأكملها تابع هذا المقال.

قصة الفأر والأسد

تبدأ قصة الفأر والأسد الشيقة للغاية، في السطور التالية:

  • في غابة كبيرة جدًا، مليئة بالأغصان، والأشجار، ويعمها الهدوء من كل حدب وصوب، والسلام، وكل ذلك بسبب أنها كانت تحت حكم ملك الغابة، وهو الأسد.
  • كان معروف عن الأسد، أنه قوي جدًا، وشديد وقاسي مع أي أحد من الممكن أن يرتكب أخطاء داخل مملكته.
  • وفي يوم من الأيام، وبعد أن شعر الأسد بالتعب بعد مطاردته لفريسته، واستمتع بعد ذلك بأكلها، ذهب لينام تحت ظل أحد الأشجار.
  • وأثناء نوم الأسد، استيقظ فجأة، بسبب سقوط فأر عليه من الشجرة، حينها زأر الأسد من الغضب، وذهب ليرى من أقلق راحته، وقطع عليه لحظات نومه الهادئ.
  • ظل الأسد ينظر يمينه، ويساره، متفحصًا للمكان من حوله، فوجد فأر يرتعش من الخوف، وكان غير قادر على الحركة.
  • عندما رأى الأسد، الفأر في تلك تلك الحالة، لمعت براثنه، ازداد خوف الفأر، ولكنه لم يجد أي ملجأ للهروب من بطش الأسد.
  • وكانت الطريقة الوحيدة هي أنه ظل يتوسل للأسد أن لا يؤذيه، ودعا له بطول العمر.

شاهد أيضًا: قصة الأسد ملك الغابة والفأر الوفي

الجزء الثاني من القصة

بعد أن توسل الفأر للأسد كثيرًا، ألا يؤذيه حدث ما يلي:

  • أمسك الأسد الفأر من ذيله، وظل يزمجر، ويقول له كيف لك أن تجرؤ على إقلاق منامي وراحتي، بالإضافة إلى أنك عبثت بطمأنينتي.
  • ثم أكمل الأسد كلامه قائلًا للفأر، ألم تجد أي مكان آخر لكي تعبث، وتلهو فيه، وها هي الغابة كبيرة جدًا، أمام ناظريك.
  • وبعد أن انتهى الأسد من كلامه، برزت مخالبه، حينها صرخ الفأر بشد مستنجدًا، وظل يناشده أن يدعه يذهب إلى عائلته.
  • وعندما رفض الأسد، قال الفأر له، أنت ملك عظيم، وملك الغابة بأكملها، وأنا مجرد فأر صغير، ومسكين، كيف لي أن أسد جوعك، بهذا الحجم الصغير للغاية.
  • وسيقول عنك كل أهل الغابة، أن الأسد، والفأر، كانا مجرد خصمين، وكانا متنافسين لبعضهم البعض، وهذا لا يليق أبدًا بسمعة ملك عظيم، ورائع مثلك.

الجزء الثالث من القصة

في السطور التالية سوف نستكمل ما الذي حدث للفأر بعد محادثته تلك مع الأسد:

  • لم يقتنع الأسد أبدًا بكلام الفأر، وظل على كلامه، وكان على وشك ابتلاعه.
  • حينها بكى الفأر بشدة، وخطرت له فكرة ما، وقال للأسد قبل أن تأكلني أريد أن أقول لك شيء ما.
  • قال له الأسد ما الأمر؟ استكمل الفأر كلامه وقال، إذا تركتني الآن، سوف أنقذ حياتك في يوم من الأيام.
  • ضحك الأسد بشدة، وقال للفأر، كيف لمخلوق صغير وضعيف مثلك، أن ينقذ ملك الغابة.
  • أنت حتى لا تستطيع إنقاذ نفسك من بين يداي الآن، كيف لك أن تنقذني، ومن أي الأشياء سوف تنقذني من الأساس، لا يستطيع أحد أن يضرني أبدًا.

اقرأ أيضًا: قصة الأسد والثيران الثلاثة

الجزء الرابع من القصة

سوف نعرف رأي الأسد، في اقتراح الفأر، في السطور التالية:

  • قال الفأر للأسد، بالفعل أنا حيوان ضعيف وصغير، ولكنني ذكي للغاية، وإن جعلتني أعود إلى عائلتي الآن، سوف أدين لك بحياتي.
  • فكر الأسد قليلًا، ثم اقتنع بكلام الفأر، وقال له حسنًا سوف أتركك تذهب في ذلك الوقت.
  • ولكن إذا لم تفي بوعدك، سوف أجلبك لي مرة أخرى، وستكون وجبة غذائي اللذيذة.
  • فرح الفأر بشدة، وفر هاربًا من بين مخالب الأسد، وعندما عاد إلى عائلته حكى لهم كل ما حدث له في ذلك اليوم.
  • تعجبوا من رد فعل الأسد، وسألوا لك، كيف لك أن تنقذ ملك الغابة القوي؟
  • رد الفأر قائلًا، أنا متأكد من أن الأسد سوف يحتاجني في يوم من الأيام.

الجزء الخامس من القصة

في السطور التالية سوف تحدث مفاجأة رائعة للغاية:

  • وفي يوم من الأيام، كان الأسد مستلقي مجددًا تحت أحد الأشجار، وأثناء نومه، كان هناك أحد الصيادين.
  • الذين استغلوا نوم الأسد، فقاموا بربطه، وحبسه داخل قفص محكم الغلق، استيقظ الأسد فوجد نفسه مربوط، ولا يستطيع فك نفسه.
  • ظل يصرخ الأسد، حتى ينقذه أحد، ولكن بلا فائدة، لأن جميع حيوانات الغابة فرحوا بسبب ما حدث للأسد لأنه كان قاسي للغاية معهم.
  • إلا الفأر، الذي عندما علم ما حدث للأسد، ذهب إليه فورًا حتى ينقذه، مثلما وعده مسبقًا.
  • بالفعل ذهب الفأر للأسد، والذي عندما رآه فرح للغاية، أكل الفأر الحبال التي كان مربوط بها الأسد.
  • وحرره، ثم سرق مفاتيح القفص من الصيادين أثناء نومهم، وفتحه للأسد، الذي فر هاربًا مع الفأر.
  • شكر الأسد الفأر، واعتذر له عن ما فعله معه من قبل، وأصبح الأثنين صديقين مقربين للغاية.

الدروس المستفادة من القصة

من أبرز الدروس المستفادة من تلك القصة ما يلي:

  • إذا كنا أقوياء، يجب علينا عدم الاستهانة بأي مخلوق أضعف منا، واحترامه.
  • الذكاء يغلب القوة في كثير من الأوقات.
  • أهم الأشياء التي يمكن أن تقدمها للآخرين هي مساعدتهم في محنتهم.

تابع من هنا: قصة الأسد والحمار

وفي نهاية هذا المقال، تكون قد تعرفت على قصة الفأر والأسد، التي وضحت لنا أهمية الذكاء، وأنه نعمة من عند الله، ويجب علينا جميعًا مساعدة بعضنا البعض في أوقات حزننا، ومحنتنا، لأن التعاون والمساعدة، من أفضل الأمور في الحياة.

قصص ذات صلة