قصة الحمامة والنملة

يبحث الكثير من الأهالي عن قصص مسلية للأطفال، ولذلك سنقدم لكم خلال هذا المقال قصة الحمامة والنملة التي تعتبر من أكثر قصص الأطفال شهرة، حيث أنها تتضمن دروس مستفادة يمكن أن يستفيد منها الأطفال بشكل كبير.

هذا إلى جانب كونها من القصص المسلية والممتعة التي يمكن روايتها للأطفال قبل النوم أو في أي وقت ممكن، حيث تعتبر هذه القصة من أكثر القصص المحببة لدى الأطفال.

قصة الحمامة والنملة

تحتوي قصة الحمامة والنملة على بعض الفصول المتصلة ببعضها بشكل متناسق وممتع، وفيما يلي سنعرض لكم تلك القصة بشكل سيجذب الأطفال كثيراً ويجعل هذه القصة من القصص المفضلة لديهم:

الفصل الأول “النملة تبحث عن الطعام”

ذات يوم كانت النملة جائعة، فذهبت تبحث عن الطعام لتسد جوعها، وهي في طريقها إلى الغابة هبت رياح قوية جداً تمكنت من حمل النملة لصغر حجمها.

ثم حطت بها في مكان بعيد على غصن أحد الأشجار التي كانت موجودة فوق النهر.

ولكن النملة لم تستطيع الصمود كثيراً فوق الغصن، حيث اختل توازنها وسقطت في ماء النهر.

فصاحت بأعلى صوت لديها “النجدة.. النجدة”.

سمعت صوت صراخها حمامة كانت تسكن فوق غصن شجرة قريبة جداً من النهر.

فنظرت حولها في الغابة لترى من يطلب النجدة وهل يمكنها مساعدته أم لا، ولكنها لم تجد أحد.

وهذا لصغر حجم النملة لم تستطيع الحمامة رؤيتها، فعادت الحمامة لعشها فوق الغصن مرة أخرى فسمعت صوت الصراخ يعود مرة أخرى.

شاهد أيضًا: قصة النملة الكريمة

الفصل الثاني “النملة تنجو من الموت”

سمعت الحمامة صوت النملة وهي تستغيث وتطلب المساعدة بأعلى صوتها.

فذهبت الحمامة مسرعة نحو النهر فوجدت النملة تصارع الموت، وهي تتقلب في الأمواج.

فذهبت سريعاً وأحضرت غصن شجرة صغير الحجم ووضعته أمام النملة.

وقالت لها تسلقي على الغصن سريعاً، وبالفعل حاولت النملة، حتى استطاعت أن تتسلق الغصن.

ثم التقطت الحمامة الغصن بمنقارها وذهبت بسرعة ووضعته تحت الشجرة فنزلت النملة من فوق الغصن.

وكانت متعبة جداً ولا تقوى على الحركة، لاحظت الحمامة تعب النملة.

فذهبت مسرعة لتجلب لها الطعام، ثم عادت، وهي تحمل الحبوب والماء ووضعته للنملة حتى تأكله.

أكلت النملة الطعام واستعادت قوتها مرة أخرى، وقفت النملة ثم نظرت للحمامة.

وقالت لها “شكراً لكي أيتها الحمامة لقد أنقذتيني من الموت”.

ردت الحمامة على النملة قائلة ” لا تشكريني فهذا واجبي، ولقد فعلت ما أملاه عليّ ضميري”

اقرأ أيضًا: قصة النملة والصرصور

الفصل الثالث ” نجاة الحمامة من الصياد”

لم تنته قصة النملة والحمامة عند ذلك الحدث، ففي يوم آخر ذهبت النملة للغابة لتبحث عن طعام لها.

وأثناء سيرها في الطريق وجدت صياد يحمل في يده بندقية، فخافت النملة أن يصطادها هذا الصياد واختبأت خلف الشجرة.

ثم تذكرت أن الصياد لا يصطاد النمل، فقالت في نفسها ” إذاً لماذا جاء هذا الصياد لهذا المكان”.

فتذكرت أن الصياد يقوم بصيد الطيور، فخافت كثيراً على صديقتها الحمامة، وقررت مراقبة الصياد حتى لا يقوم بصيد الحمامة الطيبة.

فوجدت الصياد ينظر لأعلى ويتجه نحو الشجرة التي تعيش فيها صديقتها الحمامة الطيبة.

فقلقت كثيراً ولكنها نظرت على عش الحمامة وجدته خالي ولا يوجد به أحد ففرحت ولكن فرحتها لم تكتمل.

حيث نظرت النملة فوقها فوجدت الحمامة عائدة لعشها، فعلمت أن الصياد سيقوم بصيدها، حيث أنه قام بتوجيه البندقية تجاهها.

فقررت النملة أن تساعد الحمامة فذهبت سريعاً نحو الصياد، وقامت بعضه في أحد رجليه.

فصرخ الصياد فانحرفت البندقية من يده وذهبت الطلقة بعيداً عن الحمامة.

حينها لاحظت الحمامة الصياد وهو متربص لصيدها فطارت بعيداً.

الفصل الرابع “رد المعروف”

شعر الصياد بألم شديد في قدمه من شدة عضة النملة، وظل يصرخ كثيراً ثم قرر أن يذهب بعيداً عن هذا المكان الذي تعرض فيه للإصابة.

وعندما شاهدت الحمامة الصياد يذهب بعيداً عادت لعشها فوق غصن الشجرة القريب من ماء النهر حيث الهواء الطلق.

حينها قررت النملة أن تذهب لها وتخبرها بقصة هذا الصياد، وبالفعل ذهبت لها وأخبرتها بقصة الصياد.

وأنه كاد أن يصطادها لولا أنها قامت بعضه في قدمه؛ مما تسبب في انحراف البندقية التي كانت في يده، وأخبرت النملة الحمامة أنها فعلت ذلك لترد لها المعروف.

شكرت الحمامة النملة قائلة ” لقد أنقذتي حياتي شكراً لكي” ثم قالت لها “ما رأيك أن نصبح أصدقاء”.

رحبت النملة كثيراً بهذه الفكرة قائلة ” يشرفني ذلك أيتها الحمامة الطيبة”، وأصبحت النملة والحمامة أصدقاء مقربين للأبد.

الدروس المستفادة من قصة الحمامة والنملة

تحتوي قصة النملة والحمامة على العديد من الدروس المستفادة التي يمكن أن يستفيد منها الأطفال كثيراً، وفيما يلي سنذكر لكم بعض الدروس المستفادة التي تحتوي عليها هذه القصة:

  • رد المعروف والجميل.
  • لا يضيع الله الخير والمعروف الذي يفعله الإنسان لغيره.
  • إذا ساعدت شخص يوماً ما سيرد لك هذا الجميل مرة أخرى في أحد الأيام.
  • بالرغم من ضعف الحمامة وصغر حجمها إلا أنها فعلت ما تقدر عليه لإنقاذ الحمامة.
  • عدم الاستهانة بقدرة أي شخص مهما كان حجمه.
  • أهمية مساعدة الغير.
  • المعروف الذي يقوم الفرد بصنعه سيعود له في يوم من الأيام.

تابع من هنا: قصة الفيل والنملة

وفي الختام نكون قد قدمنا لكم خلال هذا المقال قصة الحمامة والنملة بكافة فصولها، كما قدمنا لكم الدروس التي تحتوي عليها هذه القصة، حيث تعتبر هذه القصة من أكثر القصص الممتعة التي يحبها الكثير من الأطفال.

قصص ذات صلة