قصة النملة الكريمة

إن قصة النملة الكريمة تعد واحدة من أفضل القصص التي يتعلم منها الأطفال قيم مفيدة ومعاني سامية، فيتعلم الأطفال من تلك القصة معنى الثقة بالله وحسن الظن به، كما يتعلمون أيضًا المعاملة الحسنة والكرم، ودعونا نعرض لكم تلك القصة بالتفصيل في السطور التالية.

قصة النملة الكريمة

تعد قصة النملة الكريمة من أفضل القصص التي يمكن أن يتعلم منها الأطفال بشكل كبير، وذلك كما يلي:

  • كان في أحد الأيام هناك قبيلتان من النمل، وكانا يعيشان معًا داخل منطقة واحدة، وتمتلك كل قبيلة عدد مخصص من البيوت.
  • في أحد الأيام كان هناك مطر غزير ووصلت المياه إلى كافة الأماكن، وحينها اختبأ النمل في منازل أسفل شجرة ضخمة لحماية أنفسهم.
  • كان المطر شديد واستمر لعدة أيام، حتى انتهى المخزون الخاص بالطعام في بيت من البيوت.
  • وفي تلك الأثناء كانت النملة الصغيرة تشعر بالجوع الشديد، وطلبت من أمها أن تأتي لها ببعض الأمطار في حين استمرار الأمطار، ولا يمكن أن تخرج الأم لإحضار الطعام.
  • فإن خرجت الأم من منزلها لإحضار الطعام، سوف تغرق من المطر وتعرض حياتها للخطر.

ذهاب النملة لبيت الجارة

فكرت النملة الأم في العديد من الحلول بشكل عميق، وقررت بعد ذلك أن تقوم بما يلي:

  • إن النملة الأم قررت أن تذهب إلى منزل جارتها، وقامت بطرق الباب وخرجت لها جارتها وسألتها عما ترغب به.
  • فقالت النملة الأم أن مخزون الطعام لديها قد انتهى، وابنتها تشعر بالجوع بشكل كبير.
  • حينها ترددت جارتها النملة بشكل كبير وقالت للنملة الأم أنها لا تملك أي طعام، وأن المخزون الخاص بها أيضًا قد نفذ.
  • في ذلك الوقت كان النملة الجارة تكذب، وذلك لأنها تشتهر بالبخل، وتحب أن تجمع الطعام فقط لنفسها، ولا تحب أن تعطي أحد الطعام خوفًا من الفقر.
  • وما تقوم به تلك الجارة خطأ كبير، وذلك لأن به عدم ثقة بالله سبحانه وتعالى أو أخذ بالأسباب.

شاهد من هنا: حكاية من حكايات ألف ليلة وليلة للأطفال

الحزن الشديد للنملة الأم

استكمالًا لعرض قصة النملة الكريمة سوف نوضح باقي الأحداث في السطور التالية:

إن النملة الأم عادت إلى منزلها وبنتها وهي حزينة للغاية وتملك منها اليأس.

ولكن بعد ذلك دعت الله سبحانه وتعالى أن يرزقها بالطعام من حيث لا تحتسب.

وبعد ذلك استجاب الله لدعائها ولثقتها في الله وكرمه توقفت الأمطار.

وتمتعت السماء بالصفاء وجفت الأرض وطلعت الشمس.

حينها خرجت النملة الأم حتى تبحث عن الطعام، وأحضرت ما يكفيها ويكفي ابنتها.

كما قامت النملة الأم أيضًا بتخزين كمية كافية من الطعام للأيام المقبلة.

وشكرت الله سبحانه وتعالى وحمدته على رزقه لها واستجابته لدعائها.

كرم النملة الأم

بعد مرور العديد من الشهور ظهر كرم النملة الأم وحسن خلقها بشكل كبير، وذلك كما يلي:

بعد مرور الشهور جاء فصل الشتاء من جديد، وتساقطت الأمطار بشكل كبير وامتلأت الأرض بالمياه وكان من الصعب الخروج للحصول على طعام.

حينها تكررت حادثة نفاذ مخزون الطعام ولكن للنملة البخيلة، فكانت لا تملك الطعام ويشعر أبنائها بالجوع الشديد.

حينها ذهبت النملة البخيلة إلى منزل النملة الأم وطرقت الباب، ولكنها كانت تشعر بالخجل الشديد.

طلبت النملة البخيلة من النملة الأم أن تمنحها بعض الطعام، لأن مخزون الطعام لديها قد نفذ.

في ذلك الوقت استقبلتها النملة الأم بترحيب كبير، وقالت أنها لديها طعام كافي.

وسوف تعطيها منه ما يكفيها ويكفي صغارها طوال مدة تساقط الأمطار، وقالت لها النملة الأم أن الرازق هو الله سبحانه وتعالى.

وهو الذي يطعم جميع الحيوانات، فلا يجب أن تخاف من الفقر ما دامت ثقتها بالله قوية.

اقرأ أيضًا: قصة سيل العرم للأطفال

خجل النملة البخيلة من نفسها

بعد الموقف التي قامت به النملة الأم مع النملة البخيلة فإنها شعرت بالخجل الشديد من نفسها وما قامت به فيما سبق، وذلك كما يلي:

تذكرت النملة البخيلة ما قامت به منذ شهور عديدة حينما رفضت أن تعطي النملة الأم طعام لها ولصغيرتها خوفًا من أن طعامها لن يكفي.

بعد ذلك اعتذرت النملة البخيلة على تصرفها وأقسمت أن تغير من نفسها، وأن تتسم بالكرم وتعطي الآخرين طعام إن احتاجوا بدون أي تردد.

كما تعهدت بأن تكون ثقتها كبيرة في الله سبحانه وتعالى، فهو قادر على أن يرزقها في أي وقت وأي مكان وتحت أي ظرف.

الدروس المستفادة من قصة النملة الكريمة

هناك العديد من الدروس المستفادة التي يمكن استكشافها من تلك القصة، وسنعرضها لكم فيما يلي:

  • لابد أن يتسم الفرد بالكرم، وأن يطعم الآخرين، ويساعدهم إن كان قادر على ذلك.
  • يجب أن يمتلك الفرد حسن ظن كبير بالله، وأن يكون على يقين بأن الله لن يضيعه، وأن يتوكل عليه ويدعوه بما يرغب.
  • إن الله سبحانه وتعالى قادر على أن يرزقنا في أي وقت وفي أي مكان، ومهما كانت الظروف، فالله معنا دائمًا.
  • لابد أن يحب الفرد الخير للغير كما يحب لنفسه، وألا يكون أناني ويساعد الآخرين في أوقات الشدة.
  • من كان يحب الله سبحانه وتعالى ويحب دينه، فيجب أن يراعي جاره وأن يكرمه.
  • الدعاء قادر على أن يغير القدر، فقد أكرم الله النملة الأم ورزقها نتيجة لصبرها، ولأنها دعت كثيرًا بدون أي كلل أو ملل.
  • يجب أن نساعد المحتاجين لكي يساعدنا الله سبحانه وتعالى عندما نقع في الخطر.

تابع من هنا: تصفح القصص

بذلك نكون عرضنا لكم قصة النملة الكريمة، والتي تتضمن العديد من الدروس المستفادة التي يتعلم منها الأطفال.

فالقصص لها دور كبير في تقويم سلوك الأطفال وتعليمهم قيم جديدة وكريمة يتعاملون بها في الحياة لنشر المحبة والود، وفي النهاية نتمنى أن نكون قد أفدناكم.

قصص ذات صلة