قصة الثعلب المكار والديك

قصة الثعلب المكار والديك تعد من أجمل القصص التي يمكننا أن نقرأها للأطفال في أي سن، وهي من أقدم القصص، حيث إنه تم توارثها حتى وصلت إلى أيدينا اليوم.
لذا نقوم بالتعرف على أحداثها والدروس المستفادة منها بالتفصيل في سطور هذا المقال.
قصة الثعلب المكار والديك
كان ياما كان، في يوم من الأيام في إحدى المزارع الصغيرة تبدأ أحداث قصتنا، حيث الديك كان يستيقظ كل يوم في الصباح، ويقوم بالصياح بأعلى صوت له.
حتى يقوم بإيقاظ جميع من في المزرعة، وكان الأمر يسير على هذا المنوال كل يوم، حيث إنه كان الوحيد الذي يستيقظ قبلهم جميعًا.
وكان كل من في المزرعة من حيوانات ينتبهوا إلى صوته حتى الكلاب التي تحرس المزرعة.
في تلك الأحيان كان هناك ثعلب ماكر يعيش في الأرجاء، كان كل يوم يقوم بقول الحيل المختلفة للحيوانات.
حتى يتمكن من اصطياد الفرائس وأكلهم واحدًا وراء الآخر، كما أنه كان يضع عينه على الديك.
وكان يريد أن يقوم باصطياده ويأكله هو دون عن غيره من الحيوانات، لكن الديك كان دائمًا يتمكن من اكتشاف حيلته ويهرب منه بسهولة.
في يوم من الأيام قرر الثعلب الماكر أن يحاول خداع الديك مرة أخرى، لعله ينجح في هذه المرة، ويتمكن من اصطياده.
لذا فقد جلس يفكر ويخطط لما سيقوم بفعله لخداع الديك واصطياده، وفي النهاية قرر أن ينتظر طوال الليل، حتى يقوم بالبدء في خطته.
واختار فترة الليل، حيث يكون جميع الحيوانات في المزرعة في نوم عميق.
شاهد أيضًا: قصة عن الرفق بالحيوان للأطفال
الفصل الثاني
كما أن وقت الليل كان من الأوقات المميزة، لأن هذا وقت نوم صاحب المزرعة، ووقت نوم كلاب الحراسة المسؤولين عن حماية المزرعة.
والذين يقومون بالنباح عند اقتراب أي حيوان أو شخص من المزرعة، وبعدما تأكد من نوم الجميع.
فبدأ في تنفيذ خطته، وقام بالذهاب للوقوف أسفل السور الذي يقف عليه الديك في الصباح.
وبالفعل قام بالتنفيذ وسارت الأمور كما قام بالتخطيط لها، عندما استيقظ الديك ليقوم بالصياح لإيقاظ جميع الحيوانات، ووقف على السور.
وجد من يلقي عليه التحية ويقول له صباح الخير يا صديقي، وسأله عن أحواله.
وعندما نظر إلى أسفل السور؛ وجد هذا الماكر واقفًا هناك، وتعجب من عودته مرة أخرى.
لكنه قام برد التحية عليه، فهو لا يملك سوى فعل هذا الأمر، على الرغم من أنه كان يخاف منه خوفًا شديدًا وكان يعلم أنه من الممكن ان يخدعه في أي وقت.
كما أنه بعد أن رد عليه التحية ظل متأهبًا في انتظار خدعته، حتى يتمكن من اكتشافها والهرب منه مرة أخرى.
في تلك الأثناء التي كان الديك يفكر فيها، قال له الثعلب هل تعلم أن ملك الغابة قام بالاجتماع مع كافة حيوانات الغابة.
وأمر أن نعود أنا وأنت أصدقاء مرة أخرى، وأن نعود للعب سويًا، فاستغرب الديك من هذا الكلام.
وظل يفكر في أي وقت أقيم هذا الاجتماع يا ترى؟.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة للأطفال
الفصل الثالث
علم الثعلب أنه يفكر في هذا الأمر؛ وتابع كلامه، وقال له أن الاجتماع تم عقده في مساء الأمس وقت نومه.
وعلى الفور تمكن الديك من اكتشاف أن الثعلب يقوم بخداعه، ويحاول استدراجه.
حتى ينزل من على السور ليلعب معه ويتسنى له أكله بعد ذلك، وقد أخذ وقتًا كبيرًا في التفكير كيف سيهرب هذه المرة.
فالكلاب وجميع الحيوانات ما زالوا نيام ولن يساعده أحد.
لذا شعر بالخوف الشديد بسبب الخطر الذي يهدده، فقام بالصياح بأعلى صوته.
استيقظت الكلاب على أثر هذا الصياح العالي، كما أنها بدأت بالنباح بأعلى صوت لها.
وبعد أن قام الديك بالصياح؛ حاول الثعلب أن يستدرجه حتى ينزل من على السور وقال له والسعادة تبدو على وجهه.
أن ينزل حتى يقوموا باللعب سويًا، وقام الديك بمفاجأة الثعلب، وقال له أن الصلح الذي أقامه الملك.
فيسمح له باللعب مع الكلاب أيضًا، لذا قام الديك بإحضارهم ليلعبوا سويًا.
بعدما انتهى الديك من كلامه، ألتفت الثعلب خلفه ووجد أنه يوجد مجموعة كبيرة من كلاب الصيد الشرسة تقف خلفه مباشرة، ويقومون بالنباح بأعلى صوتهم، لذا فر هاربًا من مكانه.
وكان يظهر عليه الخوف الشديد، وكان الديك يرى كل ذلك من فوق السور ويضحك على ما يحدث.
وبذلك نجد أن الديك قد تمكن من التغلب على الثعلب مرة أخرى، فقط باستخدامه لذكائه وفطانته.
الدروس المستفادة
بعد أن تعرفنا على قصة الثعلب المكار والديك، نقوم بالتعرف على أهم الأمور التي نتعلمها من هذه القصة، وذلك فيما يلي:
- نتعلم أنه من الضروري أن نحذر من الأشخاص الذين لا نعرفهم جيدًا، خاصةً هؤلاء الذين يظهر عليهم الشر.
- كما أنه يجب علينا عند الشعور بالخوف، أن نقوم بالتصرف بفطنة وذكاء، من خلال التفكير بعقلنا قبل الإقبال على أي تصرف.
- يجب أن نعلم الأطفال النداء على الأكبر منهم في المواقف الصعبة، وألا يتصرفوا بمفردهم.
- خاصةً إذا شعروا بخوف شديد، لأنه من الممكن أن يخطئوا التصرف.
اقرأ من هنا: قصة هلاك قوم عاد
في ختام هذا المقال نكون قد تعرفنا على قصة الثعلب المكار والديك، والتي تعلمنا الكثير من الدروس المستفادة، منها أن الإنسان يجب عليه أن ينتبه لمن حوله، لأنه من الممكن أن يحاولوا خداعه وهو لا يدري.