قصة ريا وسكينة
يتساءل الكثيرون حول قصة ريا وسكينة الحقيقية، حيث يوجد العديد من الروايات التي انتشرت بخصوصهم، فبعض الروايات تقول بأنهم أشهر السفاحين الذين مروا على تاريخ مصر.
وبعض الروايات الأخرى تقول بأنهم كانوا من الأبطال وكانوا يساعدون الجنود أثناء الاحتلال، ولكن إلى الآن لم يثبت صحة هذه الروايات، وتبقي قصة ريا وسكينة من القضايا المحيرة.
قصة ريا وسكينة
تختلف الروايات بخصوص قصة ريا وسكينة فلا أحد يعلم إلى الآن هل هما بطلتين أم سفحاتين، والقصة هي:
الفصل الأول الأختين ريا وسكينة
ريا وسكينة من أشهر السفاحين في تاريخ مصر، وكانت ريا الأكبر في العمر، حيث ولدت ريا في عام 1875 في محافظة أسوان، تحديدًا في قرية الكلح بأدفو.
بينما أختها سكينة ولدت في عام 1885 في كفر الزيات إحدى محافظات مصر، وكانت تعمل عائلتهم في جمع القطن، وانتقلوا مع والدهم إلى بني سويف ثم عادوا مرة أخرى إلى كفر الزيات.
شاهد أيضًا: أغرب القصص التي أهتم بها العالم
الفصل الثاني حياة ريا وسكينة
عند انتقال العائلة إلى بني سويف تزوجت ريا من حسب الله، وأنجبت منه طفلة تدعى بديعة، ثم انتقلت إلى محافظة الإسكندرية هي وزوجها في عام 1913.
وتزوجت سكينة بعدها ثم تطلقت ولحقت بريا لتعيش في الإسكندرية، لتقابل رجلًا وتتزوج به.
وهو محمد عبد العال الذي كان يعيش بالقرب من ريا وزوجها.
الفصل الثالث الحرب العالمية الأولى
كانت حياتهم في البداية رائعة وكانوا يعملون في جمع القطن إلى أن قامت الحرب العالمية الأولى، مما أدى إلى انتشار الفقر والجهل والبطالة.
وبسبب هذا الأمر قامت ريا وسكينة بالاتجاه إلى الأعمال الغير مشروعة، مثل السرقة والدعارة وغيرها من الأعمال المشبوهة.
الفصل الرابع نشاط ريا وسكينة
فكرت الأختين في طريقة لجلب الأموال ومحاربة الفقر الذي كانوا يعيشون فيه.
فبدأوا يفكرون في سرقة المجوهرات والمصوغات من النساء.
ثم قتلهم ودفنهم في منزل ريا بشكل سري دون أن يعلم أحد بذلك.
وبالفعل بدأت الأختين في تنفيذ نشاطهم الإجرامي، وكانوا يخطفون الضحايا من الأسواق.
فكانوا يتحدثون بالكلام المعسول حول النشاط الخاص بهم والقماش الذي لديهم في المنزل.
وعند خداع الضحية للذهاب معهم، كانت ريا تقوم بضيافة الضحايا عن طريق تقديم خمر قوي المفعول.
مما يجعل الضحايا في حالة سكر تامة ويجعلها غير قادرة على التركيز.
الفصل الخامس عصابة ريا وسكينة
وعندما كانت النساء تبدأ في فقدان القوة والتركيز، كانت تقوم أفراد العصابة المكونة من ريا وسكينة وعبد العال وحسب الله بقتل الضحية عن طريق خنقها بقطعة من القماش المبللة في الماء.
ثم يقوم أفراد العصابة بأخذ المصوغات الذهبية من الضحية ودفنها في فناء المنزل الخاص بهم.
واستمر نشاط عصابة ريا وسكينة لسنوات، مما أدى إلى رعب أهالي محافظة الإسكندرية.
الفصل السادس تحريات الشرطة حول ريا وسكينة
بعد انتشار كم كبير من البلاغات عن اختفاء الضحايا، قررت الشرطة البحث في الأمر.
ففي عام 1920 كان هناك العديد من البلاغات بخصوص اختفاء السيدات التي تتراوح أعمارهم من 25 إلى 40 عام.
وبعد تحريات الشرطة تقدم رجل يدعى أحمد مرسي بتقديم بلاغ.
حيث كان يقوم بالحفر لإدخال الماء لمنزله والقيام بالإصلاحات، ففوجئ بوجود عظام آدمية.
الفصل السابع التحقيق في قضايا القتل
بعد تلقي بلاغ الرجل ذهب المأمور على الفور إلى المكان، وبعد التحقيق في الأمر توصلت الشرطة إلى جثتين آخرين.
وكان المنزل لرجل يدعي محمد السمني، وقال في إفادته أنه كان يقوم بتأجير هذا المكان إلى سكينة بنت علي وزوجها.
ولكن تم طردها بحكم قضائي بسبب قيامها بالأعمال المشبوهة كالدعارة.
اقرأ أيضًا: قصة قصيرة الكتكوت المغرور الصغير كاملة
الفصل الثامن اكتشاف جرائم ريا وسكينة
بعد التحريات حول سكينة ذهب أحد المخبرين إلى منزل ريا ووجد انبعاث غريب لرائحة البخور، وعندما دخل المخبر إلى المكان وجد أن البخور يملئه بشكل مريب.
وهذا الأمر أثار شكوكه مما جعله يتقدم بالإبلاغ إلى اليوزباشي على الفور، وبالفعل وصل عدد من المخبرين.
والشرطة إلى منزل ريا وأمروا بإخلاء الحجرة ليكتشفوا عدد من الضحايا والجثث، والروائح العفنة المنتشرة.
الفصل التاسع القبض على ريا وسكينة
اضطرت ريا للاعتراف بأنها كانت تأجر الغرفة إلى رجلين وهما عرابي والجدر وأنهم كانوا يصطحبون النساء وهم من ارتكبوا هذه الجرائم، فأمرت النيابة بالقبض على كلاهما.
ومع استمرار التحريات وجدت الشرطة العديد من الغرف التي كانت تقوم ريا وسكينة بتأجيرها ووجدوا الجثث بها.
وقام النائب العام باستجواب بديعة ابنة ريا والتي اعترفت بمشاهدتها للجرائم.
ومع مواجهة النيابة للمتهمين اعترفوا بالقتل وحكم عليهم بالإعدام.
ضحايا ريا وسكينة بالترتيب
كان هناك حوالي 20 امرأة من ضحايا ريا وسكينة ولم يتم التعرف إلا على 14 امرأة فقط، وهم بالترتيب:
- خضرة محمد اللامي التي قتلت في عام 1919.
- نظلة أبو الليل والتي قتلت في 1920 في الرابع من يناير.
- نبوية والتي قتلت في فبراير عام 1920.
- زنوبة موسى والتي قتلت في شهر مارس عام 1920.
- أنيسة رضوان والتي قتلت في يوليو 1920.
- نبوية بنت علي والتي قتلت في 28 أغسطس 1920.
- فاطمة عبد ربه التي قتلت في 20 من شهر أكتوبر عام 1920.
- وأخيرًا فردوس عبد الله التي قتلت في نوفمبر عام 1920.
الدروس المستفادة من قصة ريا وسكينة
- انتشرت جرائم ريا وسكينة في الفترة بين عامي 1919 و 1920.
- تم قتل 20 امرأة ولم يتم التعرف سوى على 14 فقط.
- لا زالت قضية ريا وسكينة الحقيقية مجهولة.
تابع من هنا: قصة ريا وسكينة الحقيقية بالصور
وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصة ريا وسكينة التي تم سردها في العديد من الصحف، وعلى الرغم من ذلك هناك العديد من الروايات الأخرى التي تقول بأنهما كانوا يساعدون الجهاز السري بثورة 1919.
وكانوا يقتلون الجنود الإنجليز، فقام الإنجليز بتوجيه هذه التهمة لهم ليصبحوا سفاحتين وقاموا بإعدامهم.