قصة فرعون بالقرآن

قصة فرعون بالقرآن وهو رمسيس الثاني الذي كان فرعون مصر في قديم الزمان، ولكنه يعرف كذلك باسم فرعون الأكبر، وتمكن من حكم مصر لمدة ستة وسبعين عاماً.

وهو نفسه الفرعون الذي ربى سيدنا موسى عليه السلام في قصره، بالرغم من أنه هو نفسه الفرعون الذي كان يقتل الأطفال عام وعام، ولقد بعث سيدنا موسى لدعوة هذا الفرعون إلى التوحيد بالله سبحانه وتعالى.

قصة فرعون بالقرآن

فرعون مصر هو طاغية شهير كان يحكم مصر وكان متجبرًا في الأرض، وكان يطمع في عرض الدنيا، بل أنه حتى كان يعتقد نفسه إلهاً.

وبالتالي فهو كان معرضًا عن الإيمان بالله -سبحانه وتعالى- وبالطبع كان ظالم وغير عادل في حكمه.

وهذا تبين من سياسية التقسيم المتطرف التي قام بها خلال فترة حكمه، حيث قسم سكان مصر وقومه إلى طوائف.

وكان يقوم باستضعاف بعضهم، ويقوم بظلم البعض الآخر، كان بني إسرائيل من بين الفئات والأقوام التي حكمها فرعون.

وكانت كذلك من الفئات المستضعفة، حيث كان يقوم بمعاملتهم كالعبيد، والفئة الأقل قيمة من بين الجميع.

وزاد كرهه لبني إسرائيل عندما علم أن هناك أقاويل تنص على أنه سوف يهلك قريباً على يد نبي يخرج من بينهم.

وبالفعل خرج من بين صفوفهم نبي الله موسى عليه السلام الذي بعث، حتى يدعو فرعون لعبادة الله تعالى.

وكان ربنا يؤيده بالمعجزات التي سوف تعيينه على الدعوة.

اقرأ أيضًا: قصة النبي يحيى للأطفال

معجزة موسى أمام فرعون والسحرة

بالطبع كان الاستهزاء والاتهام بالجنون والسحر من نصيب سيدنا موسى عليه السلام عندما حاول أن يثبت لفرعون صحة دعوته.

بل وصل الأمر إلى تهديده بالدخول إلى السجن، وبعدها طلب منه أن يأتي إليه بشيء مبين يثبت صحة دعوته.

فكانت معجزات هي أن يرمى العصا على الأرض أمام سحرة فرعون، وبعدها تحولت العصا إلى حية تسعى أي تتحرك.

وعندما أخرج يده من جيبه كانت بيضاء، مثل الثلج يخرج منها نور جميل.

بالرغم من عدم تصديق فرعون لسيدنا موسى إلا أنه أمره بإن يبارز بعض أفضل و أمهر السحرة.

لذا طلب موسى من السحرة أن يقوموا برمي الحبال والعصي التي يملكوها، فتحولت إلى سحر من شأنه أن يدخل الخوف في قلوب الناس.

وبعدها رمى موسى العصا خصته وتحولت إلى حية، أو أفعى كانت عظيمة، وأخذت تأكل جميع الحبال والعصي الأخرى الموجودة على الأرض.

كانت نتيجة المبارزة بالسحر هي أن السحرة سجدوا إلى موسى، لأن تبين لهم أنه على حق.

وكان صادقاً في دعوته، وبهذه القدرات تبين لهم أيضاً أن موسى ليس بساحر إنما هو نبي مرسل من عند الله.

لذا خر ساجدين لله، لذا سخط فرعون، وتوعد لهم حيث هددهم بأنه سوف يقطع أيدهم وأرجلهم من خلاف.

أي بمعنى أنه سوف يبتر اليد اليمنى، وبعدها الرجل اليسرى، وبعد ذلك سوف يعلقهم على جذوع النخل.

وذلك حتى يكونوا عبرة لكل الناس الذين سوف يفكرون في أن يؤمن بعدهم.

اخترنا لك: قصة السيدة مريم العذراء

خروج موسى وقومه من مصر

أمر الله سبحانه وتعالى سيدنا موسى والقوم الذين آمنوا معه بالخروج من مصر.

وذلك حتى ينجي الله سبحانه وتعالى موسى ومن آمن معه من ظلم وبطش فرعون.

وهذا ما فعل سيدنا موسى خرج من مصر هو ومن معه في الليل، وبعدها خرج على أثره فرعون وجنوده.

ولكن عند الطرف الآخر ضرب موسى بعصاه البحر، فما حدث هو أن البحر أغلق وتمهد لسيدنا موسى ومن معه طريق ليسير عليه.

وبهذا نجا موسى ومن معه من البحر، بينما عندما دخل فرعون وجنوده إلى طريق اليبس في البحر أهلكوا جميعاً بعون الله.

وغرق الجنود وهو معهم، وعندما كان فرعون على مشارف الموت آمن بالله سبحانه وتعالى.

حيث قال الله عز وجل: {حَتَّى إِذَا أَدْرَكَهُ الْغَرَقُ قَالَ آمَنتُ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا الَّذِي آمَنَتْ بِهِ بَنُو إِسْرَائِيلَ وَأَنَا مِنَ الْمُسْلِمِينَ}.

مواضع ذكر قصة فرعون في القرآن الكريم

نعرض فيما يلي أهم الآيات التي تبين قصة فرعون في القرآن الكريم:

  • (وَإِذْ نَجَّيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ يُذَبِّحُونَ أَبْنَاءَكُمْ وَيَسْتَحْيُونَ).
  • (وَإِذْ فَرَقْنَا بِكُمُ الْبَحْرَ فَأَنْجَيْنَاكُمْ وَأَغْرَقْنَا آلَ فِرْعَوْنَ وَأَنْتُمْ تَنْظُرُونَ).
  • (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَذَّبُوا بِآيَاتِنَا فَأَخَذَهُمُ اللَّهُ بِذُنُوبِهِمْ).
  • (بَعَثْنَا مِنْ بَعْدِهِمْ مُوسَى بِآيَاتِنَا إِلَى فِرْعَوْنَ وَمَلَئِهِ فَظَلَمُوا بِهَا ۖ فَانْظُرْ كَيْفَ).
  • (قَالَ الْمَلَأُ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ إِنَّ هَذَا لَسَاحِرٌ عَلِيمٌ).
  • (وَجَاءَ السَّحَرَة فِرْعَوْنَ قَالوا إِنَّ لَنَا لَأَجْرًا إِنْ كنَّا نَحْن الْغَالِبِينَ).
  • (قَالَ فِرْعَوْن آمَنْتمْ بِهِ قَبْلَ أَنْ آذَنَ لَكمْ ۖ إِنَّ هَذَا).
  • (وَقَالَ الْمَلَأ مِنْ قَوْمِ فِرْعَوْنَ أَتَذَر موسَى وَقَوْمَه لِيفْسِدوا فِي الْأَرْضِ).
  • (وَلَقَدْ أَخَذْنَا آلَ فِرْعَوْنَ بِالسِّنِينَ وَنَقْصٍ مِنَ الثَّمَرَاتِ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُون).
  • (بَنِي إِسْرَائِيلَ بِمَا صَبَرُوا ۖ وَدَمَّرْنَا مَا كَانَ يَصْنَعُ فِرْعَوْنُ وَقَوْمُهُ وَمَا كَانُوا يَعْرِشُونَ).
  • (وَإِذْ أَنْجَيْنَاكُمْ مِنْ آلِ فِرْعَوْنَ يَسُومُونَكُمْ سُوءَ الْعَذَابِ ۖ يُقَتِّلُونَ أَبْنَاءَكُمْ).
  • (كَدَأْبِ آلِ فِرْعَوْنَ ۙ وَالَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ ۚ كَفَرُوا بِآيَاتِ اللَّهِ فَأَخَذَهُمُ).

الدروس المستفادة من قصة فرعون

نعرض فيما يلي أهم الدروس المستفادة من قصة فرعون:

  • أن التكبر على الله أخره الهلاك.
  • الغرور من صفة الخاسرين.
  • السحرة هم أشخاص ضعفاء لا حيلة لهم.
  • إرادة الله أقوى من كل شيء.
  • يجب على الإنسان أن يترك هواه وأن يتبع ما يميل إليه عقله.

تابع من هنا: قصص عن التوكل على الله

قصة فرعون بالقرآن وردت في سور عديد مثل سورة البقرة وكذلك طه، والإسراء، والعديد من السور، وفي جميع أحداث القصة نحن المؤمنين والموحدين نتأكد من عظمة الله سبحانه وتعالى.

قصص ذات صلة