قصة جراهام بل مخترع الهاتف

قصة جراهام بل مخترع الهاتف تعد من الأمور التي يبحث عنها الكثيرين، وذلك بسبب الرغبة في معرفة حياة هذا الرجل العظيم الذي أتى لنا باختراع أفاد البشرية منذ اختراعه.

كما أنه من معرفتنا لحياة هذا الرجل سنتمكن من اكتشاف المعلومات حول نشأته وطبيعته والتي من شأنها أن تلهمنا لنسير على خطاه، فمن الممكن أن نصبح بنفس قدره في المستقبل! نظرًا لأهمية الموضوع نقوم بتقديم المزيد من التفاصيل في فقرات هذا المقال.

قصة جراهام بل مخترع الهاتف

ولد هذا الرجل العظيم في مدينة تسمى إدنبرة، وهي من المدن الشهيرة في إسكتلندا.

وقد أكدت المصادر على أن ولادته كانت في القرن التاسع عشر، تحديدًا في سنة ،47 وفي شهر آذار.

كما أن المصادر أكدت على أن والده كان أستاذًا جامعيًا في أشهر الجامعات في المدينة.

أما بالنسبة لوالدته فقالوا إنها كانت من أشهر عازفي البيانو في ذلك القرن.

قيل إنه قد تلقى تعليمه في المراحل الأولى من حياته على يد والده، لأنه كان يمتلك خبرة كبيرة في مجال التدريس.

بعد ذلك قام والده بإلحاقه بالتعليم المدرسي ليكمل باقي المراحل، وقد ذكر البعض أنه في طفولته لم يكن شغوفًا بالتعليم وتحصيل المعلومات.

بل كان يفضل إيجاد الحلول العملية للكثير من المشاكل التي تواجهه، أو تواجه من حوله، وقد ظهرت هذه المهارة عنده في سن صغير للغاية.

كان أول شيء اخترعه هذا الطفل؛ عبارة عن آلة تتيح لمن يستخدمها إزالة القمح من مكانه بسهولة وفي وقت قليل.

وعندما اخترع هذا الاختراع كان في عمر الـ 13 عام، وعندما بلغ من العمر 16 عام.

بدأ في دراسة الآليات التي تمكنه من معرفة الكلام والأصوات بشكل أفضل، بعدها قررت عائلته أن تنتقل إلى العاصمة لندن.

وهناك تمكن هذا الشاب من النجاح في امتحانات القبول في أشهر جامعات العاصمة، لكنه لم يكمل الدراسة فيها، وذلك لعدم حبه لها.

تابع أيضًا: قصة مجنون ليلى

الفصل الثاني

بعد مرور فترة من الوقت من بقاء العائلة في لندن، قرروا الانتقال إلى كندا، خاصة بعد وفاة اثنين من الأبناء على إثر مرض السل.

بعد مرور عام من البقاء في كندا؛ أصبح الشاب يافعًا، وقرر الانتقال للعيش في بوسطن.

وهناك بدأ الدراسة في المدارس الخاصة بالصم والبكم، وذلك كان بدافع رغبته في معرفة كيفية التعامل مع من يعانون من هذه المشكلة.

ليتمكن من التعامل مع والدته التي كانت شبه صماء، بعد أن أكمل دراسته في هذا المجال، قام بالعمل كمعلم في العديد من المدارس الخاصة بالصم والبكم.

وذلك بسبب إيجاده شغفه في هذا المجال، بجانب رغبته في مساعدته كل من يعانون.

وفي خلال رحلته التدريسية؛ التقى بطالبة بالصدفة اكتشف أنها ابنة صاحب المدرسة.

وكانت قد أصيبت بالصم على إثر إصابتها بالحمى، وقد وقع هذا الشاب في حبها، وقام بالزواج منها وأنجبوا 4 أطفال.

لكن لم ينعم بالعيش مع أطفاله طويلًا فتوفى منهم 2، لكن فاق من صدمته بعد فترة، وقام بتطوير دراساته وأبحاثه في المجال الشغوف به.

وقرب سن الثلاثين تمكن من احتلال منصب أستاذ في جامعة بوسطن، وذلك بسبب اجتهاده.

رغم عدم حصوله على شهادة جامعية، ويذكر أنه خلال هذه الفترة قام باختراع العديد من الاختراعات.

وكان مهتمًا بالتعرف إذا كان من الممكن إرسال رسائل في وقت واحد من خلال نفس السلك أم لا.

شاهد أيضًا: قصة عن الصداقة

الفصل الثالث

كانت هذه الفكرة هي بداية الطريق نحو اختراع الهاتف، وكان في ذلك الوقت يركز كل جهده في اكتشاف هذا الجهاز الموجود في مخيلته.

وتوصل أخيرًا إلى اختراع جهاز للاستقبال، وفي نفس الوقت كان هناك العديد من العلماء المهتمين بنفس الفكرة.

لكنه كان يسبقهم بمراحل، وتمكن في النهاية من إنشاء شركة مختصة بتصنيع الهواتف.

بعد اختراعه لهذا الاختراع المبهر الذي حصل على إعجاب الكثيرين، تمكن لأول مرة من إجراء مكالمة هاتفية بنفسه.

وكانت المكالمة متجهة إلى مدينة سان فرانسيسكو، وكان هو يمكث في مدينة نيويورك.

وقد ذكر الكثيرين أن أول من قام بالاتصال به هو شريكه في الشركة، وقد تمكن هذا الرجل الجليل من احتلال مركز مستشار فني للشركة.

لكن بمرور الوقت فقد اهتمامه بالشركة وبالمجال الذي لطالما كان يعشقه.

وفي ذلك الوقت قام ببيع الأسهم الخاصة به في الشركة، لكن بعد فترة عاد له الشغف مرة أخرى.

وأثناء زيارته إلى بريطانيا بصحبة زوجته؛ قام بعرض جهاز جديد قام باختراعه مؤخرًا على الملكة.

أعجبت الملكة به كثيرًا وطلبت منه إبقاءه عندها، فوافق على طلبها بكل سرور.

وبعد مرور فترة من الزمن توفى هذا الرجل الذي أفاد البشرية أعظم إفادة، وذلك بسبب إصابته بمرض السكري.

الدروس المستفادة

من أهم الدروس التي نتعلمها من قصة جراهام بل مخترع الهاتف ما يلي:

  • اتباع الشغف، وذلك لأنه يقود إلى الإنجازات العظيمة فيما بعد.
  • التمسك بالأهداف حتى وإن باتت في أعين الآخرين تافهة وليست لها قيمة.
  • حتى وإن أصابنا اليأس في أوقات، سنعود بالتأكيد إلى اتباع أهدافنا وشغفنا مرة أخرى.

اقرأ من هنا: قصة السندباد البحري

في نهاية هذا المقال نكون قد تعرفنا على قصة جراهام بل مخترع الهاتف، الذي نتعلم منه الكثير من الأمور من خلال معرفتنا لقصته، ومعرفتنا لمقدار صبره على ما مر به من تقلبات في حياته.

قصص ذات صلة