قصة الجدي الثمين وجحا من اجمل القصص المضحكة

قصة الجدي الثمين وجحا من اجمل القصص المضحكة .. ما أجمل أن يقوم الإنسان بتقديم المساعدة لمن يحتاج إليها ويحقق له ما كان يسعى إلى تحقيقه، وقصة اليوم التي يقدمها لكم قسم “قصص مضحكة” تحكي قصة مثيرة وطريفة عن جحا وإحدى الجارات العجوزات.

والتي كانت تسكن بجانبه في نفس الحي الذي يسكن فيه، فتعالوا معًا أعزاءنا القراء نتعرف على أحداث هذه القصة ونتعلم منها بطريقة طريفة ما تحمله من حكمة.

قصة الجدي الثمين وجحا :-

  • كان جحا يسكن في حي متوسط الحال، وكانت له جارة عجوزة مات كل أقاربها ولم يعد لها أحد.
    • وقد كانت تعيش على بيع لبن جدي، وعندما تقدم بهذا الجدي العمر أرادت هذه السيدة.
    • أن تقوم ببيعه إلى أي أحد لكي تستفيد بثمنه في شراء جدي جديد والكسب من بيع لبنه ثانيًا.
  • وبحثت السيدة عن مَن يقوم بشراء هذا الجدي منها فلم تجد أمامها سوى جحا الذي كان دائمًا يلقي عليها السلام عندما يخرج أو يعود إلى منزله.
    • قد عرضت عليه أن يشتري الجدي لكنه بعد أن تفحصه ووجده عجوزًا رفض أن يشتريه منها.
    • ولكن السيدة كانت كل يوم عندما تقابل جحا تعرض عليه الجدي وتقول له إنها بحاجة إلى ماله لشراء غيره والعيش من وراء بيع لبنه.
  • ولأن جحا لا يشتري إلا الأشياء ذات القيمة العالية فقد رفض أن يشتريه في كل مرة تعرضه السيدة العجوزة عليه.
    • وفي يوم من الأيام فكر جحا وقال في نفسه: هذه السيدة بحاجة إلى بيع هذا الجدي.
    • فلابد من وجود طريقة لكي تبيعه إلى غيري وتكسب من وراءه النقود.
  • وفي الصباح عندما رأت السيدة جحا عرضت عليه كالعادة الجدي، فقال لها في هذه المرة: يا سيدتي سوف أساعدك لكي تبيعيه.
    • ولكن عليكِ أن تتبعي ما سوف أطلبه منك بالحرف الواحد، ففرحت السيدة بما قاله جحا.
    • وأنصتت له جيدًا لكي تعرف ما الذي سوف تفعله لكي تكسب من هذا الجدي.

قصة الجدي الثمين وجحا وكيف باعه للسيدة العجوز :-

  • أنصتت السيدة العجوز إلى كلام جحا بكل انتباه، وقال لها إن كل ما سوف تفعليه يا سيدتي هو أن تأخذي هذا الجدي العجوز.
    • وتذهبي به إلى السوق غدًا في ساعة الظهيرة، وسوف آتي إليك لأشتريه فعليكِ أولًا أن تتظاهري بأنك لا تعرفيني أبدًا.
    • فهذا مهم، والشيء الأهم هو أن لا تقبلي أن تبيعي الجدي أبدًا إلا بمائة دينار.
  • وإذا كررت عليكِ أي أسعار أخرى لا تقبلي، وإذا عرض عليكِ أحدهم لا تقبلي أيضًا، تعجبت السيدة من كلام جحا.
    • وقالت له مائة دينار! وكيف سأبيع هذا الجدي بمائة دينار وأنت لم تقبل أن تشتريه بعشرة؟.
    • ثم كيف سآخذ هذا المبلغ الذي لم أمسكه في يدي طوال حياتي؟.
    • فقال لها: كل ما عليكِ فعله هو تنفيذ ما اتفقنا عليه وسوف ترين النتيجة.

قصة الجدي الثمين وجحا – وتنفيذ الحيلة لبيع الجدي :-

  • بالفعل ذهبت السيدة العجوز في اليوم التالي إلى السوق في الموعد المحدد وعرضت الجدي للبيع.
    • ولم يقبل عليها أحد في البداية، ولكن بعد أن جاء جحا إلى السيدة لكي يتفحص الجدي.
    • بمقياس لقياس الطول والعرض للجدي، مما جعل الجميع يلتفت إلى جحا وما يفعله.
  • فالمتعارف عليه عند شراء جدي هو وزنه وليس قياس الطول والعرض، وقد بدأ جحا عرض شراء الجدي من السيدة بخمسين دينارًا.
    • وقد رفضت السيدة حسب الاتفاق بينهم، في وسط اندهاش من الجميع فالجدي لا يساوي هذا المبلغ لأنه هزيل وعجوز.
    • وبعد أن عرض جحا على السيدة هذا المبلغ التف حوله مجموعة من الزبائن وقاموا بالتزويد على الخمسين دينار.
  • وأحدهم طلب أن يشتريه بسبعين لكن السيدة وصلت، ثم قام جحا بتزويد المبلغ إلى ثمانين، فلم ترضى السيدة أيضًا.
    • ثم عرض أحدهم شراء الجدي بتسعين دينار والسيدة رفضت أيضًا، وهنا انتبه أحد التجار الكبار إلى ما يحدث في السوق.
    • وذهب مسرعًا ليرى هذا الجدي الذي وصل ثمنه إلى تسعين دينارًا وصاحبته لا تريد أن تبيعه.
  • وعندما وصل هذا التاجر ووصل ثمن الجدي إلى تسعين دينارًا، عرض التاجر مائة دينار على السيدة.
    • وهنا قال جحا للأسف أنا لا أملك المائة دينار خذه يا أخي فإنه حلالًا عليك.
    • وبالفعل أخرج التاجر المال وأعطاه للسيدة العجوز التي أخذت المبلغ وهي طائرة من الفرح.
  • وانفض الجميع وأخذ التاجر الجدي وذهب إلى متجره وانتظر جحا وهو يمُر أمامه.
    • وقال له: يا أخي ما هو السر في هذا الجدي ولماذا كنت تقيسه بمقياس الطول والعرض وليس الكيلوات.
    • فنظر إليه جحا وضحك وقال له: كنت أقيس عرض الجلد وطوله ولم أجده مناسبًا لصنع طبلة في عُرس ابنتي

الدروس المستفادة من قصة الجدي الثمين وجحا :-

  • ضرورة مساعدة من يحتاج إلينا وتقديم يد العون له.
  • علينا اختيار طريقة عرض ما نريد أن نقوم ببيعه بشكل جذاب يلفت أنظار الجميع.
  • لا تنخدع بالمظاهر الخارجية للأشياء لأنها على الأغلب تكون عكس ما تبدو عليه من الداخل.

وهكذا وصلنا إلى نهاية قصة الجدي الثمين وجحا وهي قصة طريفة بها حكمة بليغة في استخدام الحيلة المشروعة، نتمنى أن يكون الموضوع قد نال إعجابكم.

واستحسانكم، ففضلًا قوموا بنشره على وسائل التواصل الاجتماعي المختلفة لعل القصة تحمل بين طياتها عبرة ورسالة من الممكن أن يتعلم منها غيركم، وتابعونا دائمًا في موقع قصصي حتى يصلكم المزيد من القصص.

قصص ذات صلة