قصة وحكمة

قصة وحكمة نقدمها، حيث يوجد الكثير من القصص التي يمكن أن نرويها إلى الأطفال قبل النوم، لكن ليس جميع قصص الأطفال تحمل حكمة مميزة ومواعظ مثل تلك القصص التي سوف نعرضها لكم اليوم.

فمن خلال هذه القصص سيتعلم الطفل العديد من القيم الحميد، والأخلاق الحسنة التي سوف تساعده على التأقلم في الحياة بدون أن يخسر نفسه ومبادئه.

قصة وحكمة

كان هناك أب لديه طفل يبلغ من العمر تسع سنوات، وفي يوم من هذه الأيام فكر الأب أن يعلم ابنه درساً من دروس الحياة.

لذا قام بوضع زجاجة من العصير داخلها حبة برتقال كبيرة الحجم أمام الطفل، ولذا عندما رأى الطفل ما قام به أبوه تعجب كثيراً.

لذا بدأ الطفل في سؤال والده، لماذا وكيف تمكنت من أن تضع هذه البرتقالة الكبيرة داخل هذه الزجاجة الصغيرة.

وعلى هذا حاول الطفل عدة مرات أن يخرج البرتقالة من الزجاجة، وحاول كذلك أن يضع برتقالة داخل زجاجة.

ولكن جميع محاولاته باءت بالفشل، لذا بعدها أخذ الأب ابنه إلى حديقة المنزل.

حيث يمكن أن يعلمه المزيد، وأحضر زجاجة فارغة، وربط هذه الزجاجة بغصن شجرة البرتقال.

وإدخال الأب برتقالة صغيرة الحجم تشبه البذرة داخل الزجاجة الفارغة، وتركها.

وعاد هو ابنها بعد فترة من الزمن، وهنا قد رأى الطفل أن البرتقالة الصغيرة حجمها تحول.

وقد بدأ يتغير وأصبح حجمها كبير للغاية.

شاهد أيضا: قصة الهجرة النبوية الشريفة

الحكمة من تجربة البرتقالة والزجاجة

بعد أن علم الطفل كيف دخلت البرتقالة ذات الحجم الكبير إلى الزجاجة ذات العنق الصغير تلاشت ملامح الدهشة من على وجهه، وحل محلها ملامح الإعجاب والانبهار.

وذلك لأنه علم سر الأب، وبعد ذلك تحدث الأب مع ابنه، وقال له الحكمة من هذه الحيلة.

وكانت هي ما قالع الأب: أني يا بني أوضح لك أنك سوف تقابل العديد من الأشخاص في حياتك.

قد تصدمك شخصيات بعض هؤلاء الأشخاص، ويمكن أن يكون بعض هؤلاء الأشخاص في مراكز عالية وكبيرة ومرموقة في البلاد.

لكنهم بالرغم من هذه المراكز هم ليسوا بأشخاص صادقين، وذلك لأنهم سلكوا طرق غير سليمة.

وغير صحيحة للوصول إلى هذه المناصب، فهم اختاروا طرق ووسائل لا تتلاءم مع مبادئ، وأخلاق الإنسان ذو الفطرة السليمة.

قصة حفنة ملح

زمن ليس بقديم أو بعيد كان هناك شاب في ريعان شبابه، وكان هذا الشاب يعرف عنه دائماً أنه ساخط على الحياة وما به.

وكان لا يشعر بالرضا أبداً من أي شيء وعن أي شيء، وكان يريد دائماً أن يغير شيء ما في حياته.

وكان يريد أن يبدأ في تغير بعض الأشياء من حوله، لذا ذهب في أحد الأيام إلى المعلمة الخاصة به.

وذلك حتى يبلغها بما يفكر فيه، لذا قدمت المعلمة نصيحة إلى الشاب، وكانت هذه النصيحة غاية في الغرابة.

حيث طلبت المعلمة منه أن يشرب كل يوم كوب من الماء، بعد أن يذيب فيه حفنة من الملح.

بالفعل فعل الفتى ما طلبته منه المعلمة، وقام بإذابة حفنة من الملح في الماء بعد أن عاد إلى المنزل.

وفي اليوم التالي عاد الشاب إلى المدرسة، لذا سألته المعلمة هل فعلت ما طلبته منك.

قال نعم، سألت المعلمة هل شربت الماء، أجاب الشاب أنه لم يتحمل شرب الماء، وذلك لأنه مالح للغاية.

اقرأ أيضًا: قصة الأسد والبقرة

إلى ماذا تشير حفنة الملح

ابتسمت المعلمة وطلبت من الشاب أن يفعل شيء آخر، وهو أن يذهب إلى البحيرة القريبة من المدرسة ويضع فيها حفنة من الملح.

ويشرب منها بعد ذلك، بالفعل ذهب الفتى وكان معه حفنة من الملح.

وقام بوضعها في ماء البحيرة، وتمكن الشاب من تذوق ماء البحيرة.

عاد الشاب في اليوم التالي للمعلمة، لذا سألت المعلمة، هل فعلت ما طلبت أجاب الشاب بنعم.

سألت المعلمة هل تذوقت الماء بعد ذلك أجاب الشاب مرة أخرى بنعم، سألت المعلم.

وماذا كان طعم الماء مالح أم عذب وجميل، أجاب الشاب أنه كان عذب وجميل.

سألت المعلمة مرة أخرى هل شعرت بطعم الماء المالح، أكد الشاب على الإجابة، وقال لا بل كان طعمه جميل.

الحكمة من حفنة الملح

تنهدت المعلمة وقالت للشاب أن معاناة الحياة التي تمر بنا بين الحين، والآخر تمثل حفنة الملح التي كنت تضعها في كوب الماء.

وكذلك في البحيرة ليس أكثر، لذا عندما تقل قوة تحملنا ونضع ألم ومعاناة الحياة في وعاء ذو سعة صغيرة نشعر.

وكأن هذه الآلام هي نهاية الحياة، بينما هذا ليس الحقيقة، بل الذي زاد هو شعورنا بالألم.

لذا عليك يا بني أن تضع الألم والمعاناة في موضعه الحقيقي، حتى لا يسيطر عليك الشعور بالعجز والخوف، والألم والعديد من المشاعر السلبية الأخرى.

الدروس المستفادة من قصة وحكمة

نعرض فيما يلي الدروس المستفادة من قصة وحكمة:

  • يجب على الشخص أن يكون مسؤول عن اختياراته في الحياة.
  • يوجد العديد من الأشياء الجميلة، والمميزة التي تميز الحياة ويجب أن نستمتع بها.
  • على المرء أن يزيد من قوة تحمله.
  • الحياة ليست بهذا السوء، ولكن يمكن أن يكون الشخص بهذا الضعف.
  • يجب أن نتحلى بالأخلاق الحميدة.

تابع من هنا: قصة سقيفة بني ساعدة

قصة وحكمة توضح لنا المغزى من الحياة، وتسلط أنظارنا على الأمور الإيجابية في هذه الحياة، وهي كثيرة حقاً مثل الصحة، أو التعليم، الأهل، والأصدقاء، الأموال…إلخ.

قصص ذات صلة