قصة الأسد والبقرة

قصة الأسد والبقرة تعتبر من أكثر القصص الشيقة والممتعة للأطفال، لأنها توضح لهم طبيعة كل حيوان مهما حاول أن يبين عكس ذلك، كما أنها تلقن الأطفال درسًا لن ينسوه، لكي يفكروا كثيرًا قبل اتخاذ قراراتهم لاسيما إذا كانت مصيرية، كما أن هذه القصة مناسبة للأطفال في سن صغير لأن أحداثها بسيطة.

قصة الأسد والبقرة

تبدأ القصة بوجود الأسد ملك الغابة المشهور بقوته وسرعته في الانقضاض على فريستهـ لكي يتناول وجبة شهية كلما شعر بالجوع.

كما أن هذا الأسد عندما كان ينقض على الفريسة، ويأكل منها حتى يشبع كان يتركها.

ويرحل ولم يعد يتناول منها ثانية، بل أنه يبحث عن فريسة جديدة، لكي تكون الوجبة طازجة.

فقد كان يترك المتبقي منه، لكي يأكله الحيوانات الأخرى من بعده.

شاهد أيضًا: قصة حيوانات الغابة جميلة بالصور

خطة الأسد لمهاجمة الفيلة

ذات يوم طرأت فكرة مختلفة على بال الأسد، فقد قرر أن يجرب صيد حيوان آخر بدلًا من الحيوانات التي اعتاد مهاجمتها.

حيث أنه فكر في مطاردة فيل لكي يتناول طعامًا مختلف، فلم يتعرف على مذاق لحم الفيل من قبل.

بدأ الأسد في تنفيذ خطته، حيث أنه بدأ في مراقبة جميع الفيلة، لكي يتعرف على مواعيد تواجدهم معًا ومواعيد نومهم.

وما هو الوقت المناسب للانقضاض، حيث يكون كل فيل بمفرده، لكي لا يتعرض الأسد، لمخاطر نتيجة كثرة عدد الفيلة حوله.

وبعد دراسة هذا الأمر جيدًا جاءت فكرة التنفيذ على فيل واحد فقط.

مهاجمة الأسد للفيل

جهز الأسد نفسه واستعد لمواجهة الفيل بعد أن عرف أنه بمفرده، ولا يوجد أي أصدقاء له بجواره.

وقد كان اللقاء بين الأسد والفيل خطيرًا فلم يستطع الأسد أن ينل مراده بل أنه تعرض للخطر.

وكادت أن تضيع هيبته، فتعرض لعدد كبير من الجروح البالغة، التي جعلته غير قادر على الخروج من عرينه مرة أخرى.

بل أنه ظل طريحًا في الفراش غير قادر على إحضار الطعام الخاص به أو صيد أي فريسة.

رؤية البقرة للأسد

في ظل الأحوال التي كان يعيشها الأسد وهو مريض، وغير قادر على الخروج مرت البقرة من أمام عرينه.

وعندما رأته شعرت بالذعر والخوف الشديد وفرت هاربة مختبئة لم تعلم ما هو المصير الذي سيلحق بها.

عندما رآها الأسد دارت برأسه فكرة جيدة تساعده في الانقضاض عليها بسهولة.

وتناول طعامه الطازج دون بذل أي جهد مع الحرص على تكرار تنفيذ هذه الخطة على باقي الحيوانات الأخرى.

ظلت البقرة صامدة أمام الأسد من بعيد وهي تراقبه، ولم تعرف السبب في عدم مهاجمته له.

وكان الأسد يفكر بذكاء في كيفية تنفيذ خطته، للحصول على البقرة بعد أن تسلم نفسها له بسهولة.

في هذه الأثناء بدأ الأسد ينفذ الفكرة، التي خطرت بباله فنادى على جميع الحيوانات.

لكي يخبرهم بأنه مريض للغاية، ويجب عليهم أن يقوموا بزيارته بشكل يومي.

وأن يقوم كل حيوان بشراء هدية للأسد عند زيارته له فإن هذا الأمر، سوف يزيد من مكانة الحيوانات عند الأسد.

بل أن الخطة الأساسية التي كانت تدور برأسه في هذا الوقت، هي أنه سيحصل بشكل يومي على طعامه دون بذل أي مجهود.

اقرأ أيضًا: قصة الأسد ملك الغابة والفأر الوفي

مقابلة البقرة للأسد

عندما سمعت البقرة بنداء الأسد قررت أن تكون اول الزائرين له، لأنها ترى أن هذا الأمر سيحسن من معاملة الأسد لها بعد أن ينهض من مرضه.

ذهب البقرة إلى عرين الأسد من الخارج بعد أن جهزت له الهدية المخصصة له.

وقامت بوضعها على الباب من الخارج وكانت في هذا الوقت خائفة للغاية، حتى لا يغضب الأسد وتنال عقابًا قاسيًا.

نظر إليه الأسد نظرات حب وهدوء، وقال لها: لماذا تخافين فقد رأيتك واقفة أمام العرين من قبل خائفة من زيارتي؟.

لا تخافي بعد الآن فلقد أصبحنا أصدقاء تعالي، وادخلي إلى العرين لكي نجلس سويًا.

دخول البقرة عرين الأسد

شعرت البقرة بالفخر لأن الأسد يريد أن يقابلها بنفسه فآمنت له ودخلت إلى العرين.

وفي هذه الأثناء كان الأسد يستعد استعدادًا كليًا لمهاجمة البقرة التي جاءت إليه بمحض إرادتها، بعد دخولها انقض عليها الأسد بوحشية بالمخالب الحادة.

وهو يسخر منها فكيف لها أن تصدق هذه الخدعة، حيث أن الأسد لم يصادق أي حيوانات أخرى إلا أسد مثله.

الدروس المستفادة من قصة الأسد والبقرة

إن قصة الأسد والبقرة حملت في طياتها العديد من الدروس المستفادة للأطفال، فعلى الرغم من أنها قصة خيالية إلا أنها تقدم المزيد من الاستفادة، ومن بينها ما يلي:

  • الحد من إظهار الثقة الزائدة في الأشخاص المعروف عنهم أنهم غير جيدين، فكيف فكرت البقرة في أن هذا الحيوان المتوحش سيكون صديق لها.
  • التعامل بذكاء وحكمة في الأمور الخطيرة، لكي لا يقع الشخص في الفخ دون أن يشعر.
  • التفكير أكثر من مرة في الأمر قبل القدوم عليه ووضع كافة الاحتمالات نصب أعيننا قبل الاستماع أو الوثوق في الطرف اللئيم.

تابع من هنا: قصة الأسد العادل والثعلب المخلص

قصة الأسد والبقرة مناسبة لجميع الأطفال الصغار، حيث أنها تساعد على توسيع مدارك الطفل وزيادة قدرة على التفكير والإبداع.

نظرًا لأن الطفل سوف يفكر كثيرًا فيما فعلته البقرة باحثًا عن حلول أخرى كان يتوجب عليها تنفيذها بدلًا من تسليم نفسها للأسد.

قصص ذات صلة