قصص وحكايات للاطفال
قصص وحكايات للاطفال يوجد بها مغزى وعبرة يمكن من خلالها أن يستفيد الطفل بأكثر من ناحية وأكثر من طريقة، حيث تحمل كل قصة وحكاية حكمة مختلفة عن القصص الأخرى.
وهذا الأمر يعتبر ميزة، لذا سوف نتعرف معنا على قصص وحكايات مناسبة للأطفال من حقب زمنية، وفي أماكن مختلفة، وأخيراً سوف نبين الحكم والدروس المستفادة من هذه القصص بشكل عام.
قصص وحكايات للاطفال
كان هناك تاجر ملح يحمل بضاعته كل صباح إلى السوق، وكانت وسيلة النقل التي يعتمد عليها هي الحمار الخاص به، حيث كان يضع بضاعته على ظهره ويذهب به إلى السوق، وفي إحدى الأيام.
وبينما كان التاجر ذاهب إلى السوق مع الحمار، حدث شيء مفاجئ.
وهو أن الحمار أنزلق من على حافة النهر، وعلى هذا فقد سقط في الماء، ولكن من حسن الحظ تمكّن الحمار من النجاة.
وعاد إلى ضفة النهر، ولكنه شعر بتناقص وزن البضاعة على ظهره، وكان السبب وراء ذلك هو أن الملح ذاب في النهر.
لذا عاد التجار إلى المنزل مرة أخرى وذلك حتى يعوض كمية الملح التي فقدت في الماء.
وبعد أن وضع التاجر الملح على ظهر الحمار عاد إلى السوق بعد هذه الحادثة.
لكن كان للحمار وجهة نظر أخرى، حيث أعجب الحمار بفكرة أن النهر يخفف من وزن الحمل الموجود فوق ظهره، لذا قام هذه المرة بإلقاء نفسه في الماء عن قصد.
وبعد عدة مرات تمكن التاجر من كشف خطة الحمار، لذا قرر التاجر العودة إلى المنزل.
ولكنه قرر هذه المرة أن يستبدل الملح بالإسفنج هذه المرة، لكن الغريب في الأمر أن الحمار أعاد الكرة وهو في طريقه إلى السوق.
ولكن كانت النتيجة أن الوزن الذي كان على ظهره هذه المرة زاد ولم يقل، وذلك لأنه كان يحمل فوق ظهره سفنج الذي بدوره قام بامتصاص الماء.
وهنا ضحك التاجر على الحمار، وهنا قال له: أنا تمكنت من كشف حيلتك الغبية هذه المرة، لن تتمكن من خداعي أكثر من مرة أيها الحمار.
شاهد أيضًا: قصة كليلة و دمنة
قصة الشرنقة والفراشة
يُحكى أنَّ كان هناك رجل يحب مراقبة الفراشات وهي تتحرك وتطير، وذلك حتى يتمتع بالنظر إليها وهي ذات ألوان زاهية وباهية.
وفي إحدى الأيام وبينما كان الرجل يراقب الفراشات وجد شرنقة وهي على وشك أن تخرج من إحدى الفراشات.
لذا هنا قال الرجل لنفسه أنها فرصة إلى أن يرى حدث مختلف وفريد هذه المرة.
لذا جلس الرجل عدة ساعات طويلة، وهو يفعل شيء واحد فقط، وهو مراقبة الشرنقة.
ومراقبة الفراشة وهي تحاول الخروج من الثقب الصغير الموجود في الشّرنقة.
ومع المراقبة المستمرة لم تتمكن الفراشة من الخروج من الشرنقة، وذلك لأنها كانت ضعيفة للغاية.
استمرت مراقبة الفراشة في محاولة خروجها لمدة عشر ساعات تقريباً.
وظل الرجل ينتظر طوال هذه المدة، ولكن في النهاية لاحظ الرجل في النهاية أن الفراشة توقفت عن المحاولة.
وهنا ظن الرجل أن الفراشة استسلمت، وقررت أنها لن تخرج أبدًا.
لذا قام الرجل بإحضار مقصّ، وقام بتوسيع مساحة الثقب وذلك حتى يمكن الفراشة من الخروج.
وبالفعل تمكنت الفراشة أخيراً من الخروج، بعد خروج الفراشة لاحظ الرجل أن الفراشة لها شكل غريب.
حيث كان لديها جسم منتفخ، وملئ بالسوائل، وكانت أجنحتها صغيرة، لذا انتظر الرجل مدة أطول.
حتى تتحول الفراشة إلى شكلها النهائي، ولكن دون فائدة ظلت على حالها التي خرجت عليه منذ اللحظة الأولى.
تعجب الرجل وبحث عن الأمر في الكتب وتبين له أن معاناة الفراشة في الخروج من الشرنقة ما هي إلا جزء من مرحلة تطورها.
وتحولها إلى فراشة مكتملة النمو، وهنا علم الرجل أنه كان عليه أن يترك الفراشة حتى تستمر في المحاولة.
وفي خضم هذه المرحلة سوف تفقد الكثير من السوائل، وسوف يتغير حجمها، وحجم جناحيها.
قصة الملك والطريق
يُحكى أنَ في زمن قديم كان هناك ملك يعيش في مملكته، وكان يعيش بين سكان هذه المملكة في نعيم، وهناء، وكان يعرف عن هذا الملك أنه عادل.
وحنون وطيب القلب، وفي يوم من أحد هذه الأيام قرر هذا الملك أن يزور أحد القرى البعيدة الموجودة في المملكة التي يحكمها.
ولهذا عزم على السفر إليها، ولكن الشيء الغريب هو أنه قرر أنه سوف يسافر سيراً على الأقدام.
ولكن على أي حال بدأ الملك رحلته، وذهب يتفقد مناطق من هذه القرية،، وأخذ يتبادل الحديث مع سكان أهل القرية.
وهذا الأمر من شأنه أن إدخال بعض الفرح والسرور إلى قلوبهم، بالإضافة إلى أن هذا الأمر زادهم حبًا للملك.
تمكن الملك في نهاية المطاف من إنهاء رحلته سيراً على الأقدام، وعاد بعد ذلك إلى قصره.
وهنا شعر بألم شديد في قدمه، وكان هذا الألم نتيجة طبيعة الطرقات الوعرة التي تتميز بها هذه الطرق، حيث كان أغلبها مليء بالحصى والحجارة.
لذا عزم الملك على إحداث تغيير ما لهذا اجتمع الملك مع وزرائه، وقدم شكوى بالنيابة عن أهل القرية من سوء الطريق.
وقال لهم أنه يخاف على المواطنين أن يعانوا مما عانى هو منه من ألم في القدم إذا اضطروا إلى السير مسافات طويلة على هذه الطرقات.
لذا أصدر الملك قرار بتغطية جميع طرق المملكة بالجلد، بعد أن تصبح مستوية، وذلك حتى لا يتأذى المواطنين.
رد فعل الوزراء وماذا قال الوزير الحكيم
هنا اندهش الجميع وبالأخص الوزراء، حيث كل الذي فكروا فيه هو كم التكلفة الباهظة التي سوف تأتي إلى خزينة المملكة جراء هذا التغيير.
وكم الوقت الذي سوف يهدر حتى يتمكنوا من تنفيذ هذا المخطط، بالإضافة إلى عدد الحيوانات التي سوف تقتل في سبيل تنفيذه.
حيث يجب عليهم أن يقتلوا عدد هائل من الحيوانات حتى يتمكنوا من تغطية الطرق بالجلد.
هنا قرر أحد أكثر الوزراء حكمة، وقدرة على الإقناع، وقرر أن يتدخل حتى يعدل الملك عن هذا القرار.
حيث قال له لماذا أيها الملك لا نقوم بتغطية بصنع حذاء من الجلد لكل مواطن في هذه المملكة من شأنه أن يحميه من الحجر.
والحصى بدلاً من إهدار موارد الدولة في تجليد طرق المملكة، فهذا الحل سيكون أسرع، وأقل جهد، ومال.
اقرأ أيضًا: قصص الصحابة والتابعين
قصة الثعلب الجائع وجذع الشجرة
يروى أن في يوم من الأيام كان هناك ثعلب، وكان هذا الثعلب يعيش في إحدى الغابات البعيدة.
وفي يوم شعر هذا الثعلب بجوع شديد، لذا قرر أن يذهب للبحث عن الطعام، لكن المشكلة.
أنه ذهب للبحث أيام عديدة، وليالي، ولكن دون جدوى أو فائدة، لم يجد شيء.
بل زاد شعور الجوع لديه، وهنا أخذ يتمنى أن يجد شيء يمكنه تناوله.
الثعلب لم ييأس على أي حال، واستمرّ في رحلة البحث عن الطعام، وفي أحد المرات وصل خلال رحلة البحث وصل إلى طرف الغابة.
وهناك وجد حقيبة، وكانت هذه الحقيبة مخبأة في أحد الفجوات الموجودة في جزع شجرة.
عندما رأى الثعلب هذا المشهد شعر بسعادة بالغة، وذلك لأنه ظن أنها طعام على الفور.
لذا قفز داخل هذه الفجوة، وأخذ يفتح الحقيبة، ويتناول ما بداخلها من طعام.
وكان داخل هذه الحقيبة لحم، وكان هذا اللحم ملك لأحد الحطابين.
وهنا لم يهتم الثعلب لهذه المعلومة، حيث استمر في تناول الطعام حتى شبع، وحتى امتلأت معدته.
حيث بعد أن أنتهى الثعلب من تناول الطعام شعر بعطش شديد.
لذا أراد أن يحاول الخروج من جذع الشجرة، حتى يذهب إلى أحد جداول الماء القريبة ليتناول الماء.
ولكنه لم يستطيع الخروج، وذلك لأن حجم بطن الثعلب تتضاعف بفضل كمية اللحم التي تناولها.
في النهاية شعر الثعلب بالحيرة الشديدة والحزن وهو جالس داخل الشجرة، حيث كان يؤنب نفسه.
وذلك لأنه لم يفكر في كيفية الخروج عندما بدأ في تناول الطعام، وكان حله الوحيد للخروج هو أكل جذع الشجرة.
قصة الذئب الشرير والديك الشقي
صباح يوم من الأيام المشرقة خرج ديك المزرعة مع أطفاله الصغار في الصباح المبكر، وكان الغرض من خروجه هو البحث عن الطعام.
وبينما كان الديك يسير كان خلفه تسير مجموعة من الكتاكيت في شكل منتظم.
وكانت تغمرهم سعادة وفرح بشروق الشمس ورؤية النور، والجو الهادئ، والصافي الذي يسيطر على المحيط.
ولكن فاجأ وبينما كانت الكتاكيت تسير في حيوية ونشاط وسعادة.
لاحظ الديك أن الذئب الشرير يراقبهم من بعيد، وذلك لأنه كان يبحث عن فريسة ليتناولها على الفطور.
استمر الذئب الشرير في متابعة الكتاكيت ومراقبتهم، وكان كل ما يفكر فيه هو كيف يمكنه أن ينتهز الفرصة.
وينقض عليهم ويأكلهم، وبعد أن لاحظ الديك مراقبة الذئب له وصغاره قرر أن يتصرف ويحميهم.
لذا توقف على الفور، ونصح الكتاكيت الصغار أن تذهب بعيداً عنه، وذلك حتى يصبح هو فريسة الذئب.
وبالفعل استمعت كل الكتاكيت إلى كلام الديك الأب إلا كتكوت واحد، كان يعرف عنه أنه شقي للغاية.
لذا لم يطيع أمر أبيه وذهب بعيداً عن صف الكتاكيت، وهنا رآه الذئب، لذا بدأ ينقض عليه.
وكان يحاول أن يأكله، لكن الديك تمكن من مهاجمة الذئب بمخالبه في اللحظة المناسبة بنجاح.
وتمكن من إنقاذ صغاره، خاف الذئب وهرب كالعادة، أما الكتكوت الشقي أعتذر لأبيه ووعده بأنه لن يعيد الكرة مرة ثانية.
الدروس المستفادة من قصص وحكايات للأطفال
عرضنا مجموعة متنوعة من القصص والحكايات المتفرقة، التي تجمع بين أبطال مختلفين، وحدث في أزمنة مختلفة، وفي أماكن مختلفة، جمعت بين الحيوانات، والإنسان.
وفيما يلي نتعرف على الدروس المستفادة:
- محاولة تخفيف الحمل عن أنفسنا من خلال التسبب في الأذى للآخرين أمر سيء للغاية وعلينا جميعاً تجنب فعله.
- التفكير والعقل هو الأمر الذي ميز به رب العباد الإنسان عن الحيوان.
- الصعاب التي تواجهنا في حياتنا ما هي إلا سبيل أو طريق أمامنا حتى نتمكن من تطوير أنفسنا وتحسين شخصيتنا.
- يمكن أن نضر الغير ونحن نظن أننا نقدم لهم المساعدة، لذا علينا أن نكون حذرين من هذا الأمر.
- يجب على المرء أن يفكر في الحلول الأذكى والأسهل، لا الحلول المعقدة والأصعب.
- يجب على المرء أن يتجنب الطمع، لأنه أول ما يضر فهو يضر بصاحبه مثلما فعل مع الثعلب الجائع الذي علق في جذع الشجرة.
- الصغار عليهم أن يستمعوا إلى كلام الكبار في كل وقت، ولكن بالأخص عندما يكونوا يوجهوا موقف صعب أو مشكلة.
تابع من هنا: قصص أطفال قبل النوم مكتوبة مع الصور
قصص وحكايات للاطفال تنمي لديهم العديد من المهارات مثل التفكير النقدي، وكذلك الصبر، والتعلم من أخطاء الآخرين، مثل أخطاء أبطال القصص التي قمنا بروايتها.