قصص الصحابة والتابعين
يتساءل الكثيرون حول قصص الصحابة والتابعين ومن هم، حيث أن الصحابة هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، الذين كانوا معه ورافقوه خلال دعوته.
وكانوا معه في جميع غزواته ضد المشركين، وكانوا يتحلون بالعديد من الصفات الطبية التي تعلموها من رسول الله.
أما التابعين فهم الأشخاص الذين عاصروا صحابة رسول الله لكنهم لم يعاصروا رسول الله.
قصص الصحابة والتابعين
يقول الإمام جلال الدين السيوطي أن عدد الصحابة كان يتجاوز المئة ألفًا.
فكانوا حوالي 124 ألف صحابي رضي الله عنهم، والتابعين هم من عاصروا الصحابة بعد وفاة رسول الله:
قصص الصحابة
يوجد العديد من القصص الخاصة بصحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهي:
قصص الصحابة المبشرون بالجنة
أبو بكر الصديق رضي الله عنه
يعتبر أبو بكر الصديق أول من أسلم من الرجال، فقد صدق رسول الله دون أن يتردد أو يسأله أمرًا.
حيث قال رسول الله صلى الله عليه وسلم “ما دعوت إلى الإسلام أحدًا إلا وكانت له كبوة، إلا أبو بكر لم يتلعثم”.
ولقب أبو بكر بالصديق لأنه كان شديد الصدق، فكان يأتي في المرتبة الثانية بعد رسول الله من حيث الصدق.
وقد هاجر أبو بكر مع رسول الله وشاركه في غزواته، وكان يطمئن رسول الله وكان زاهدًا في الحياة فكان ينفق ماله في سبيل الله.
بعد وفاة رسول الله تم تعيين أبو بكر الصديق كخليفة للمؤمنين، حيث بايعه المسلمين جميعًا.
وتوفى أبو بكر الصديق رضي الله عنه بعد حوالي عامين من توليه الخلافة، وكان يبلغ من العمر ثلاثة وستين عامًا.
شاهد من هنا: قصة الفيل في القرآن
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
كان عمر بن الخطاب يكره الإسلام والمسلمين، ولكن قد شرح الله صدره للإسلام، ففي يوم كان الكفار يتشاورن حول قتل النبي.
فعزم عمر على قتله وأخذ سيفه وذهب، وفي طريقه أخبره رجل أن أخته وزوجها قد أسلموا.
فغضب وذهب إليهم ليجدهم يتلون القرآن، فطلب أن يقرأ من القرآن، ولكن رفضت أخته حتى يتطهر.
وقرأ من سورة طه فرق قلبه إلى الإسلام، وذهب إلى مكان رسول الله وضرب الباب، ولكن لم يستطيع أحد من الصحابة فتح الباب لعلمهم بقوته.
ففتح له حمزة رضي الله عنه ودخل إلى رسول الله، وعندما سأله النبي عن سبب مجيئه.
فشهد عمر بأن لا إله إلا الله فكبر النبي والصحابة فرحًا بإسلامه.
وأطلق على عمر بن الخطاب العديد من الألقاب منها الفاروق، حيث كان عادلًا، وتولى الخلافة بعد وفاة أبو بكر الصديق.
عثمان بن عفان رضي الله عنه
عثمان بن عفان رضي الله عنه من الصحابة المبشرين بالجنة والذين اعتنقوا الإسلام من البداية.
وكان يتميز عثمان بن عفان بالعديد من الصفات، مثل الحياء الشديد، والكرم وحسن المظهر.
وكان محبوبًا من الجميع قبل وبعد دخول الإسلام، شارك عثمان بن عفان العديد من الغزوات مع رسول الله.
وتولى الخلافة بعد وفاة عمر بن الخطاب رضي الله عنهما.
وقد استمرت خلافته لأكثر من عشر سنوات تقريبًا، وقد حقق الكثير من الإنجازات.
مثل نسخ القرآن وإرساله لجميع البلدان، وتوفى عثمان بن عفان رضي الله عنه وهو صائم، وتم دفنه في البقيع.
علي بن أبي طالب رضي الله عنه
دخل علي بن أبي طالب على النبي فوجده يصلي، فتعجب وسأل النبي عن هذه العبادة، فأخبره رسول الله عن الإسلام.
وأخبره أن يكتم الأمر، فذهب علي وعاد في اليوم التالي وأخبر رسول الله أنه يرغب في الدخول إلى الإسلام.
هاجر علي مع الرسول إلى المدينة، وقد ضحى بحياته من أجل رسول الله، فلما علم بأن قريش تريد قتل الرسول نام في فراشه.
ليظن المشركين أن رسول الله لم يخرج، وكان علي بن أبي طالب ابن عم رسول الله.
وتولى علي بن أبي طالب رضي الله عنه الخلافة بعد وفاة عثمان بن عفان، حيث بايعه الصحابة ومن ضمنهم الزبير وطلحه.
ولكنه رفض في البداية، فظلوا يسألونه مرارًا لأنه أقربهم للرسول، فوافق واستمرت خلافته لمدة 4 سنوات.
طلحة بن عبيد الله رضي الله عنه
كان طلحة بن عبيد الله يعمل في التجارة، وأثناء سيره في سوق بصرى سمع أن هناك نبي قادم من مكة، فسأل طلحة هل جاء أحمد.
وذهب ليتأكد من الخبر وقد علم بأن هناك نبي يدعى محمد، فذهب طلحة إلى رسول الله وأعلن إسلامه وكان من العشرة المبشرين بالجنة.
استشهد طلحة بن عبيد الله في معركة الجمل، حيث أصيب بسهم وظل ينزف حتى توفى.
وكان أول من استشهدوا في هذه المعركة، وكان علي بن أبي طالب رضي الله عنه حزين لوفاته، وظل حزينًا عليه لفترة طويلة.
اقرأ أيضًا: قصة النبي أيوب للأطفال
الصحابة الأكثر رواية للأحاديث
أبي هريرة رضي الله عنه
أبي هريرة هو أحد الصحابة الذين أسلموا في عصر رسول الله صلى الله عليه وسلم.
ويعتبر من أكثر الصحابة حفظًا لأحاديث رسول الله، ويقال أنه أسلم على يد الطفيل بن عمرو.
وكان يلازم رسول الله في جميع سفره وغزواته، ظل أبي هريرة مع رسول الله لمدة 4 سنوات ثم سافر إلى البحرين.
كما يحرص على نشر الفقه وكان حريص على طلب العلم في الدين الإسلامي.
وكان دائمًا يحضر مجالس للذكر ويجلس في المسجد ويطبق أوامر رسول الله.
عبد الله بن عمر رضي الله عنه
عبد الله بن عمر هو صحابي ابن صحابي، أسلم عبد الله بن عمر منذ صغره فكان دائمًا يلازم والده عمر بن الخطاب.
وكان يبلغ من العمر 13 عام في غزوة بدر، وشارك في غزوة الخندق، ورفض الخلافة في عهد عثمان بن عفان.
وعاش الصحابي عبد الله بن عمر وهو حريص على وحدة المسلمين، وكان يخاف الله عز وجل ولا يمر على آية إلا وتأثر بها وبكى.
وكان زاهدًا في الدنيا، وتوفى في العام الثالث والسبعين من الهجرة.
أنس بن مالك رضي الله عنه
أنس بن مالك رضي الله عنه هو أحد الصحابة الأكثر رواية لأحاديث رسول الله.
وعندما توفى أبيه حرصت والداته على تربيته، وعندما هاجر رسول الله وجاء إلى المدينة.
قد ذهبت أم أنس وأعطت ابنها لرسول الله ليكون بخدمته، ويتعلم منه أصول الإسلام، ووعده رسول الله بشفاعته يوم القيامة.
قصص التابعين
هناك العديد من قصص الصحابة والتابعين التي لا يعرفها الكثيرون، والتابعين هم:
سعيد بن المسيب
سعيد بن المسيب هو أحد التابعين والذي لقب بعالم أهل المدينة لشدة علمه، ولد في عصر عمر بن الخطاب رضي الله عنه.
وكان مجتهد في طلب العلم، وقد تعلم على يد زيد بن ثابت وعبد الله بن عباس وغيرهم، واستمع إلى الأحاديث من عثمان بن عفان وعلي بن أبي طالب.
وعائشة بنت أبي بكر، وكان يلازم أبي هريرة وسمع منه العديد من الأحاديث عن رسول الله، حتى أنه تزوج من ابنته.
وأطلق عليه راوية عمر لأنه كان يلازم عمر بن الخطاب في شبابه، وكان لديه علم بالأحاديث النبوية وتفسير القرآن.
عطاء بن أبي رباح
كان عطاء بن أبي رباح من التابعين في القرن الأول الهجري، فقد أخذ العلم من أبي هريرة وأم سلمة وأم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر.
وعدد من الصحابة رضي الله عنهم أجمعين، ويقال في أحد الروايات أن أم عطاء بن أبي رباح قد شاهدت رسول الله في المنام.
وأخبرها أن عطاء بن أبي رباح هو سيد المسلمين، وتوفى أبي رباح في عام 114 هجريًا بشهر رمضان.
عروة بن الزبير
عروة بن الزبير هو أحد التابعين والفقهاء الأكثر شهرة في المدينة المنورة.
فكانت خالته هي أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر، وكان أول من قام بتدوين الحديث.
وكان أبوه الصحابي الزبير بن العوام، وقد روى عروة بن الزبير العديد من الأحاديث عن عائشة رضي الله عنها.
وكان يطلب العلم منذ الصغر، وتوفى في عام 93 هجريًا.
أبو سلمة بن عبد الرحمن
يعتبر من أشهر التابعين كما أنه أحد رواة الأحاديث النبوية، وابن الصحابي المبشر بالجنة عبد الرحمن بن عوف.
وقد روى أبو سلمة الأحاديث عن عائشة بنت أبي بكر وأم سلمة.
وعن عمر بن الخطاب وعبد الله بن عمر، ويقال أنه توفى في عام 94 هجريًا بالمدينة المنورة عن عمر يناهز 72.
أبان بن عثمان بن عفان
كان أبان بن عثمان بن عفان أحد التابعين وقد روى العديد من الأحاديث النبوية.
وكان أبوه الخليفة الثالث للمسلمين وهو عثمان بن عفان رضي الله عنه.
وشارك أبان في موقعة الجمل، وكان يلازم عائشة بنت أبي بكر والزبير بن العوام وطلحة وغيرهم، وتوفى في عام 723 ميلاديًا.
اقرأ أيضًا: قصة النبي زكريا للأطفال
وفي خاتمة المقال نكون أوضحنا قصص الصحابة والتابعين رضي الله عنهم جميعًا، وجدير بالذكر أن هناك عدد كبير من الصحابة والتابعين الآخرون.
مثل عبد الله بن عباس وأبو سعيد الخدري الزبير بن العوام وسعد بن أبي وقاص، حيث بلغ عدد الصحابة حوالي 124 ألفًا.