قصص عن الصبر على البلاء

قصص عن الصبر على البلاء، الصبر هو فضيلة عظيمة يجب التحلي بها حيث إنها دليل على اليقين والثقة برحمة الله عز وجل كما إن له جزاء عظيم وأجر من الله وهو من أهم صفات الأنبياء فهم أكثر الناس تعرضاً للابتلاءات ومع ذلك صبروا.

معنا مجموعة من القصص التي تدل على مدى الصبر على الابتلاءات الصعبة والقوية، على أمل أن تستمتعوا معنا بتلك القصص تابعوا معنا لمزيد من القصص.

قصة الرجل التقي

كان هناك رجلاً تقياً ومن المعروف عنه في المنطقة إنه من أكثر الرجال تقوى وحباً لله عز وجل، ذات يوم كان لديه ديك واحد فقط يربيه في حظيرته ولكن يشاء القدر أن يأكله الذئب فكان رد الرجل خير إن شاء الله.

وبعدها في نفس الليلة كان لديه كلب للحراسة قام الذئب بضرب الكلب ومات في الحال كان رد الرجل خير إن شاء الله بعدها حدثت مشكلة أخرى، وهي إنه وجد حماره ينهق بصوت عالي بشكل غريب.

ذهب ليرى سبب نهيقه وجده مريضاً ويلفظ أنفاسه الأخيرة ومات ولكن كان الرد أيضاً خير إن شاء الله، غضبت زوجته كثيراً وسألته كيف كل أمر يقول خير إن شاء الله ماتت كل الحيوانات التي تحميهم فجأة ما هو الخير الذي سيعود من كل تلك المصائب.

ولكن كان رد الرجل إنه يثق في الله عز وجل ومن المؤكد إن كل ما يحدث لمصلحتهم حتى لو لا يعلمون، بعدها بيومين هجم مجموعة من اللصوص على القرية بالكامل وقاموا بسرقة كل السكان وقتلهم ونهبوا كل ما يتواجد أمامهم إلا هذا الرجل التقي.

ومن حسن حظ هذا الرجل وقدرة الله عز وجل لم يعلم أحد من اللصوص إن هذا المنزل به سكان لأنه ليس به ديوك ولا كلاب ولا حمير وظنوا إن هذا المنزل مهجور، وهنا حكمة الله عز وجل في أن يجعل كل حيواناتهم تموت هي حماية لهم من الموت.

قصة الابتلاءات المتتالية

كان هناك رجل صالح أعمى منذ الصغر وبعدها أصيب بالشلل في كل أنحاء جسمه، ومن بعدها القرح ملأت جسمه لقلة حركته وكان يقول دائماً الحمدلله الذي عافاني مما ابتلى به كثيراً من خلقه.

مر به رجل صالح فاندهش مما يقوله كيف يقول هذا وهو مصاب بمجموعة من الابتلاءات، فسأله كيف يقول الحمدلله وهو مصاب بمجموعة من الأمراض ولديه مجموعة من المصائب التي لا حصر لها.

ولكن كان رد الرجل مليء بالثقة واليقين في قدرة الله عز وجل حيث أخبره أن يبتعد عنه، فكيف لا يشكر الله وهو قد أعطى له لسان يستطيع أن يوحد الله به وقلب خاشع يشكر الله ويذكره في كل وقت وحين.

قصة المرأة الصابرة

كانت هناك امرأة فقدت زوجها في حادث سير وكان معها تسعة أولاد منهم أربعة بنات وخمسة صبيان، وكانت تعمل في المنزل ليلاً ونهاراً وتذهب إلى السوق تشتري ما ينقصهم وكل ما يرغبوا به.

تعبت تلك الأم كثيراً في حياتها حتى تجعل أولادها يعيشوا حياة مستقرة وسليمة وصحية، تخلى عنها كل أقاربها تقريباً وكان يرغب بها الكثير من الرجال ولكنها كانت ترفض الزواج من أجل العيش لأولادها والاهتمام بهم كبروا الأولاد والبنات.

كل شخص منهم شق طريقه في الوظيفة والتعليم، وكان لديها الابن الأصغر وهو المقرب لها ذات يوم جاء لأحد أولادها تليفون يخبرهم إن الأخ هذا توفى إثر حادثة سير حيث دهسته سيارة نقل كبيرة انهاروا كل الإخوة تماماً على موت أخوهم.

احتار أولادها كيف يخبروا أمهم بهذا الخبر المزعج والمؤسف كلموا خالتهم من أجل أن تحضر معهم ويخبروا تلك السيدة هذا الخبر معاً، وبعد أن اجتمعوا وأخبروها كان رد فعل المرأة غير متوقع بالمرة.

لم تبكي ولم تنوح ولم تعط أي رد فعل سلبي بل بالعكس حمدت الله عز وجل ودعت لابنها بالرحمة وكانت الكلمة المصاحبة لها قدر الله وما شاء فعل، وكانت ترغب في رؤية ابنها أخبرها أحد أولادها إن ليس من الجيد أن تراه وهو بتلك الحالة.

لكن أصرًت أن تراه وبالفعل ذهبت ورأته على الرغم من عدم قدرة أبناءها أن يروه وهو في تلك الحالة، وبعد أن رأته قبلته في جبينه ودعت له بالرحمة واستغفرت له وودعته وذهبت دون أن تذرف دمعة واحدة عليه وكان الاستغفار والحمد ملازم لها.

في نفس اليوم تحكي السيدة إن ابنها جاءها في المنام خلال نومها ليلاً وأخبرها إن الملائكة تتسابق من أجل أن تراه، يريدوا أن يروا من هو ابن تلك المرأة الصابرة المحتسبة لله عز وجل.

قصة الزوجة المطيعة

كانت هناك فتاة جميلة جداً تقدم لخطبتها رجل ميسور الحال تزوجت به وهي شاعرة بإنه سيعوضها عما كانت تشعر به وما ينقصها، ولكن مع العشرة وبعد الزواج بدأت شخصيته الحقيقية في الظهور كان رجل مبتعد عن الله تماماً وغير سوي.

كل الأخطاء كان يفعلها وكان يعاملها معاملة سيئة للغاية وكان مقصر معها في كل واجباته تجاهها، كل من حولها نصحها بالطلاق منه وإنه لا يستحق أن تكمل معه ولكنها على عكس كل هذا الكلام وضعت نية مع الله عز وجل إنها ستغيره تماماً.

ظلت تقترب من الله عز وجل تناجي الله بالدعاء والصلاة والنوافل وعاملت زوجها معاملة مختلفة تماماً، كانت تقوم بتحمل كل بغضه وكراهيته وطريقته القاسية في التعامل معها وظلت لشهور طويلة تعاني في التعامل معه ولكنها لم تمل أبداً.

كان لديها إيمان بالله عز وجل كبير إنه سيرضيها في أخر هذا الطريق، أصبحت تبتعد عن نصحه بشكل مباشر بل بطرق غير مباشرة كانت تصل له الكلام وجزاء من يبعد عن الله عز وجل.

تغير الزوج حرفياً بشكل كامل حيث أصبح مقرب من الله عز وجل بصورة كبيرة كما ندم على كل معاملته السلبية مع زوجته، وأصبح يحترمها ويقدرها كثيراً عما كانت تفعله معه فهي صبرت عليه وعلى طباعه الحادة الصارمة بكل هدوء وطاعة.

علم الرجل قيمة زوجته التي كانت من الممكن أن تتركه وتنفصل عنه ولن يتواجد أي شخص يلومها على هذا الفعل، ولكنها صبرت واحتسبت وبالفعل منً الله عز وجل عليها بما تتمنى وأكثر.

الدروس المستفادة من قصص عن الصبر على البلاء

  • الصبر على الابتلاء له ثواب عظيم للعبد في الدنيا والآخرة.
  • لا يخلق الله الشر لأي شخص فرب الخير لا يأتي إلا بالخير.
  • كل شيء يحدث في الدنيا هو قضاء وقدر ومكتوب عند الله عز وجل.
  • الله عز وجل يبتلي كل شخص بالسراء والضراء.
  • الشدة والعسر يأتي بعده يسر كما تقرب العبد من ربه حتى يبعد عنه الله الابتلاء.

في خاتمة حديثنا حول قصص عن الصبر على البلاء، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من القصص التي تتحدث عن الصبر على البلاء كونه واحد من أهم طريق اليقين بالله عز وجل على أمل أن تكونوا استفدتم معنا من تلك القصص دمتم في أحسن حال.

قصص ذات صلة