قصص واقعية عن التنمر

قصص واقعية عن التنمر، من أكثر المصطلحات سوءاً والتي نسمع عنها حالياً وخاصةً بين الأطفال بعضهما البعض وفي المدارس بشكل أخص حيث انتشر بشكل كبير وله تأثيرات سلبية ضارة على نفسية الطفل.

معنا مجموعة من القصص التي تتحدث عن التنمر وتمنع الكثير من الأطفال من عيش الحياة السعيدة أو حتى الحياة بشكل طبيعي، تابعوا معنا تلك القصص بموقعنا المتميز.

قصة أمنية

تذكر أمنية إنها كانت تعاني من السمنة وزيادة الوزن طوال دراستها في المرحلة الإعدادية والثانوية، كما كان أصدقائها يشبهونها بمصارع السومو نظراً لزيادة وزنها.

كانت ليس لديها أي أصدقاء خلال تلك المراحل الدراسية فكانت تعاني من الاستهزاء بها وبوزنها، شعرت دائماً بالتوتر وعدم الثقة في النفس وحتى عمرها هذا الآن وهي في العشرين من عمرها تحاول التخلص من الدهون الزائدة والسمنة المفرطة.

شعرت أمنية بالنقص الشديد من جهة نفهسا وأصحبت تحلم بلحظة نقصانها للوزن وخسارتها للدهون الزائدة بالجسم، وكانت تفكر في إجراء عملية التكميم للمعدة ولكنها خائفة من المخاطر التي تنتج عنها لذلك هي متبعة حمية غذائية قاسية حتى الآن.

قصة مريم

كانت مريم فتاة ذكية وجميلة ولكنها كانت ترتدي النظارات الطبية وكانت مجتهدة وطيبة القلب، بعد أن انتقل والدها إلى وظيفة جديدة فانتقلوا إلى مكان أخر غير منزلهم الذي ولدت به وانتقلت هي أيضاً إلى مدرسة أخرى جديدة.

بمجرد ذهاب مريم للمدرسة الجديدة قام الطلاب بالاستهزاء بها والتنمر عليها وعلى نظاراتها، كما ظلوا ينظروا لها ويتهامسوا فيما بينهم ويتحدثوا عنها بتهكم وكانت تشعر بالإحراج منهم.

لم يكن أي شخص من الطلاب يرغبوا في التودد لها أو مصادقتها مما جعلها تشعر بالحزن، ولكن ذات يوم كانت مريم تلعب في ملعب المدرسة بمفردها وجدها مجموعة من الطلاب تلعب كرة السلة بتمكن وذكاء شديد.

اندهش الكثير من الطلاب من طريقة لعبها فهي متفوقة جداً بها، ذهبوا لها وتحدثوا معها وعلموا إنها تتدرب على كرة السلة كل يوم بعد المدرسة فشعروا بالإحراج تجاه ما كانوا يقوموا به نحوها واعتذروا لها وأصبحوا أصدقاء.

قصة روان والتنمر

روان كان لديها نمش في وجهها ومن الجدير بالذكر أن نعلم إن النمش واحد من أهم علامات الجمال، ولكن مع الأسف أصدقائها في المدرسة لم يكونوا على علم بذلك وكانوا لا يعلموا ما هو النمش وما شكله.

كان يظن أصدقائها إنه مرض معدي وإن من الممكن أن يصاب به من يتحدث معها أو يسلم عليها ويتلامس مع يديها، كانت في أول يوم دراسة لها ترغب بالتعرف على أصدقائها الجدد وكانت متحمسة للذهاب لهم كثيراً.

بمجرد أن دخلت الفصل الخاص بها وذهبت للتعرف عليهم وجدتهم يبتعدوا عنها ولا يقتربوا منها نهائياً، وحينما مدت يدها لتسلم عليهم أخبروها إنها مصابة بمرض معدي ومن الممكن أن يمرضوا مثلها ولكنها كانت لا تفهم ما سبب قولهم هذا.

سألت واحدة من البنات أي مرض يتحدثوا عنه هي ترى نفسها طبيعية وليس بها أي مرض، ولكن أخبرتها فتاة اسمها يارا إنهم يقصدوا ما يظهر على وجهها ولكنها أخبرتهم إنه نمش وهو واحد من علامات التميز والجمال كما أخبرتها والدتها.

ولكن أحد الفتيات أخبرتها إن أمها كذبت عليها وهذا مرض خطير ويعدي كل من هم حولها، شعرت روان بالحرج كثيراً وبكت وظلت وحيدة طوال اليوم تفكر في كلام الفتيات وحينما ذهبت للمنزل أخبرت والدتها بكل ما حدث في الفصل.

أخبرتها والدتها إن هذا الكلام كله خالي من الصحة وفتحت لها مجموعة من الفيديوهات من على الإنترنت، يشرحوا بها طبيعة النمش وإنه أمر طبيعي وليس له أي عدوى ولا يتسبب في أذية أي شخص حتى الذي يتواجد في وجهه نفسه.

ذهبت والدة روان معها إلى المدرسة في صباح اليوم التالي واتجهت إلى غرفة المديرة لتشكو لها من الطلاب وما فعلوه لروان، مما جعل المديرة تذهب مع روان ووالدتها إلى الفصل وتقوم بإخبارهم إن ما فعلوه اسمه تنمر وأمر سلبي جداً.

تركت المديرة والدة روان تتحدث معهم حيث قامت بشرح كل ما له علاقة بالنمش حتى يفهم كل الطلاب طبيعة هذا الأمر، وأضافت أيضاً إنها تعيش مع روان في نفس المنزل هي وأخوها ووالدها ولم يصب أي شخص منهم أي مرض.

ومن هنا أثبتت إنه ليس مرض معدي مثلما كانوا يعتقدوا ويفكروا، صمت كل الطلاب في الفصل وشعروا بالحرج حينما فهموا كل شيء وقبل أن تذهب والدة روان قامت بتقبيلها وأخبرتها إنها تحبها جداً وفخورة بها كثيراً أمام كل الطلاب.

شعرت روان بالفخر بنفسها وبوالدتها وجلست في مكانها في الفصل، وبعد قليل جاء مجموعة من الطلاب لها اعتذورا بشدة مما قاموا به تجاهها وأخبروها إنهم يرغبوا في أن يصبحوا أصدقاء لها وشعرت روان بالفرح كثيراً مما حدث كله.

الدروس المستفادة من قصص واقعية عن التنمر

  • التنمر من أكثر الأمور أذية وضرر لنفسية وعقلية الطفل والتأثير السلبي في سلوكه.
  • من حق كل طفل الحصول على التعليم والحماية من كل شكل من أشكال العنف البدني والنفسي.
  • متابعة الوالدين لأولادهم والتركيز مع أوضاعهم وما يحدث معهم داخل المدرسة.
  • البنات أكثر عرضة للأسف للتنمر من الشباب وبالتالي يجب التركيز عليهن بالأكثر.
  • تعزيز ثقة الطفل بنفسه من الأسرة ومن داخل المنزل حتى يكون لديه القدرة لمواجهة من يقوم بالتنمر عليه.

في خاتمة حديثنا حول قصص واقعية عن التنمر، نكون تعرفنا معاً على مجموعة من القصص التي لها علاقة بالتنمر بشكل عام وبين الطلاب في المدارس بصورة خاصة على أمل أن تكونوا استفدتم معنا بشكل كبير دمتم بخير.

قصص ذات صلة